|
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
سلام عليكم
"سورة الأحقاف "1."بدعًا":"قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ",البدع هو البديع, وهو كقولنا الخف ونقصد الخفيف,والخل ونقصد الخليلو وهو من بدع أي خلق وأحدث, والبديع من أسماء الله تعالى, ومعنى اللفظة في الآية "لم أكن محدثًا شيئاً لم يكن بين الرسل. 2."كرهًا":"وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً",الكره هو الإمتعاض من شيء,فالحمل هو الشدة وكذلك الولادة. 3."الأحقاف":"وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ",الأحقاف جمع حقف وهو رمل مستطيل فيه إعوجاج,ولهذا يقال احقوقف أي إعوج. 4."النذر":"وَقَدْ خَلَتْ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ",النذر جمع نِذارة بكسر النون,والمقصود نذر الرسل الأولين. 5."عارض":"فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ",العارض هو السحاب العظيم الذي يعرض في الأفق كالجبل. 6."قربان":"فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ قُرْبَاناً",القربان مصدر من قرب وهوعلى وزن غفران. 7."العزم":"فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ",العزم نية محققة على عمل أو قول دون تردد. قال تعالى:" فإذا عزمت فتوكّل على الله ". "سورة محمد" 1."اثخنتموهم":"فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ",أثخن من ثخن,وثخن الشيء غلظ وصلب, وأثخنته الجراح ضعفته وأوهنته. 2."الوثاق":"فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء",الوثاق من وثق يثق موثقًا ووثاقًا, أي أئتمن ,والوثيق الشيء المحكم,والوثاق ما يُشَدُّ به كالحبْلِ وغيْره. 3."اوزار":" حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا",أوزار جمع وزر,والوزر هو الحمل الثقيل أو العبء. 4."أحبط":"ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ",أحبط من حبط يحبط إذا بطل,وأحبط أي أبطل. 5."آنفًا":" قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفاً",آنفًا لا تأتي إلا هكذا أي على النصب, وهي من الإستئناف أي أول الأمر وبدايته, ويبدو أنها مشتقة من الأنف وهو جارحة الشم,لأن الأنف هو ابرز وأول شيء في الجسم. 6."سوّل":"الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ",سوّل له, ولا يأتي إلا متعد بحرف الجر, ويعني زين له أو أغواه. 7."أضغانهم":"أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ",الأضغان جمع ضغينة وهي أشد الحقد والكراهية. 8."لحن القول":"وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ",اللحن له عدة معاني منها الغناء واللغة والخطأ في الإعراب والميل والفطنة والتعريض والمعنى ومما يستدرك عليه يقال هو ألحن الناس إذا كان أحسنهم قراءة أو غناء وألحن في كلامه أخطأ وهو ألحن من غيره أي أعرف بالحجة وأفطن لها منه ,وهنا تعني فحوى الكلام وعناه. 9."شاقوا":"إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ",شاقه أي خالفه وعاداه. 10."تهنوا":"فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ",تهنوا من الوهن,والوهن الضعف, فلا تهنوا أي فلا تضعفوا. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الفتح" 1."بكرة وأصيلًا":"وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً",البُكرة: أول النهار. والأصيل: آخره، وهما كناية عن استيعاب الأوقات بالتسبيح والإكثار منه، كما يقال: شرقاً وغرباً لاستيعاب الجهات.2."يبايعون":"إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ",يبايعون من المبايعة وهي مفاعلة من البيع لأن كلا المتعاقدين بائع، ونقلت إلى معنى العهد على الطاعة والنصرة. 3."خبير":" كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً",الخبير فعيل من خبر ,وخبر الشيء علمه بكنهه وحقيقته,وهو اسم من اسماء الله تعالى. 4."مغانم":"سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا",مغانم جمع مغنم وهو اسم مشتق من غَنم إذا أصاب ما فيه نفع له كأنهم سموه مغنماً باعتبار تشبيه الشيء المغنوم بمكان فيه غنم فصيغ له وزن المَفْعَل. 5."أثابهم":"فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً",اثابهم من أثاب يثيب والأصل الثلاثي ثاب يثوب ثويًا إذا عاد ورجع, واثابهم أي أعطاهم ثوابًا وهو العوض. 6."مكة":"وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ",مكة تطلق على البلد الحرام وتعني الهلام والنقص,وسميت كذلك لأَنَّهَا تَنْقُصُ الذُّنوبَ أو تُفْنيها أو تُهْلِكُ من ظَلَمَ فيها. 7."معكوفًا":"وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً",معكوف هي مفعول من عكف إذا حبس وألزم المكان وثبت. 8."معرة":"فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ",المعرّة مصدر ميمي من عَرّه، إذا دهاه، أي أصابه بما يكرهه ويشق عليه من ضر أو غرم أو سوء قالة. 9."شطأه":"وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ",الشطء هو فراخ الزرع وفروع الحبّة. ويقال: أشطأ الزرع، إذا أخرج فروعا. 10."آزره":"":" فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ", آزره أي قوّاه، وهو من المؤازرة ,ومنها اشتق الإزار ار لأنه يشد ظهر المتّزر به ويعينه شدهُ على العمل والحَمل. 11."استغلظ":" فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ",استغلظ غلظ غلظاً شديداً في نوعه، فالسين والتاء للمبالغة مثل: استجاب. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة الحجرات" 1."يغضون أصواتهم":"إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ",الغض حقيقته: خفض العين، أي أن لا يُحدق بها إلى الشخص وهو هنا مستعار لِخفض الصوت والميلِ به إلى الإسرار.2."الحجرات":"إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ",الحجرات جمع حجرة وهي البقعة المحجورة، أي التي منعت من أن يستعملها غير حاجرها فهي فُعلة بمعنى مفعولة كغُرفة، وقُبضة. وفي الحديث: " أيقظوا صواحب الحجر " يعني أزواجه، وكانت الحجرات تفتح إلى المسجد. 3."فاسق":" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا",الفاسق فاعل من فسق ,وفي الأصل استعمل لخروج الرطب عن قشره، قال الراغب: ((والفسق أعم من الكفر ويقع بالقليل من الذنوب وبالكثير لكن تعورف فيما كانت كثيرة، وأكثر ما يقال الفاسق لمن التزم حكم الشرع وأقر به ثم أخل بجميع أحكامه أو ببعضها، وإذا قيل للكافر الأصلي فاسق فلأنه أخل بحكم ما ألزمه العقل واقتضته الفطرة)). 4."بغت":" فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي",بغت من البغي وهو الظلم والاعتداء على حق الغير، وهو هنا مستعمل في معناه اللغوي وهو غير معناه الفقهي فــ { التي تبغي } هي الطائفة الظالمة الخارجة عن الحق وإن لم تقاتل لأن بغيها يحمل الطائفة المبغِي عليها أن تدافع عن حقها. 5."تلمزوا":" وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ ",اللمز هو ذكر ما يَعُده الذاكر عيباً لأحد مواجهةً فهو المباشرة بالمكروه. فإن كان بحق فهو وقاحة واعتداء، وإن كان باطلاً فهو وقاحة وكذب، وكان شائعاً بين العرب في جاهليتهم . 6."تنابزوا":" وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ",التنابز من نبز بعضهم بعضًا,والنبز ا اللقب السوء. 7."الألقاب":" وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ",الألقاب جمع لقب وهو الاسم الذي ينادى به الشخص غير اسمه الحقيقي على وجه السخرية والإستهزاء. 8."تجسسوا":"وَلاَ تَجَسَّسُواْ",التجسس من الجس وهو البحث بوسيلة خفية,ومنها الجاسوس. 8."يغتب":" وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً",يغتب من الإغتياب وهو افتعال من غابه المتعدي، إذا ذَكره في غيبه بما يسوءه. "سورة ق" 1."مريج":" بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ", المريج هو المضطرب المختلط، أي لا قرار في أنفسهم في هذا التكذيب، اضطربت فيه أحوالهم كلها من أقوالهم في وصف القرآن فإنهم ابتدروا فنفوا عنه الصدق فلم يتبينوا بأي أنواع الكلام الباطل يلحقونه ,فقالوا أنه سحر وأساطير الأولين وغيرها من الترهات.2."فروج":" وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ",فروج جمع فرج وهو الشق أو الفتحة أو الخرق ,أي يشاهدونها كأنها كُرة متصلة الأجزاء ليس بين أجزائها تفاوت يبدو كالخَرْق ولا تباعد يفصل بعضها عن بعض فيكون خرقاً في قبتها. 3.باسقات":" وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ",باسقات جمع باسقة وهي الطويلة أو العالية,فلا يقال: باسق للطويل الممتد على الأرض. 4."طلع نضيد":" لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ", أول ما يظهر من ثمر التمر، وهو في الكُفُرَى، أي غلاف العنقود. والنضيد: المنضود، أي المصفّف بعضه فوق بعض ما دام في الكُفُرَى فإذا انشق عنه الكُفرى فليس بنضيد. فهو معناه بمعنى مفعول. 5."الرسّ":" كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ ",الرسّ يطلق اسماً للبئر غير المطوية ويطلق مصدراً للدفن والدسّ. واختلف المفسرون في المراد به هنا. وأصحاب الرس قوم عرفوا بالإضافة إلى الرس، فيحتمل أن إضافتهم إلى الرسّ من إضافة الشيء إلى موطنه مثل { أصحاب الأيْكة } . 6."عتيد":" مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ",عتيد فعيل من عتَد بمعنى هَيّأ، والتاء مبدلة من الدال الأول إذ أصله عديد، أي مُعَدّ كما في قوله تعالى:{ وأعتدَتْ لهن مُتَّكأ }[يوسف: 31]. وقال إبن عاشور:"عندي أن { عتيد } هنا صفة مشبهة من قولهم (عَتُد) بضم التاء إذا جَسم وضَخم كناية عن كونه شديدا وبهذا يحصل اختلاف بينه وبين قوله الآتي{ هذا ما لديّ عتيد }. 7."سراعًا":" يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً",سراع جمع سريع، أي سراعاً في الخروج أو في المشي الذي يعقبه إلى محل الحساب. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الذاريات" 1."الذاريات":"وَالذَّارِيَاتِ ذَرْواً",الذاريات هي الرياح التي تذرو السحاب أي تنشره.2."الحاملات":" فَالْحَامِلَاتِ وِقْراً",والحاملات هي الرياح التي تجمع السحاب. 3."وقر":" فَالْحَامِلَاتِ وِقْراً",الوقر هو الحمل الثقيل. 4."الجاريات":" فَالْجَارِيَاتِ يُسْراً", الرياح تجري بالسحاب بعد تراكمه وقد صار ثقيلاً بماء المطر، فالتقدير: فالجاري بذلك الوقر يُسراً. 5."المقسمات":" فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْراً", الرياح التي تنتهي بالسحاب إلى الموضع الذي يبلغ عنده نزول ما في السحاب من الماء أو هي السحب التي تُنزل ما فيها من المطر على مواضع مختلفة. 6.":الحبك":" وَالسَّمَاء ذَاتِ الْحُبُكِ",الحبك جمع حِباك ككِتاب وكُتب ومِثال ومُثُل، أو جمع حبيكة مثل طَريقة وطُرق، وهي مشتقة من الحَبْك بفتح فسكون وهو إجادة النسج وإتقانُ الصنع.وقيل هي طرائق السحب. 7."يهجعون":" كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ",يهجع من هجع يهجع هجعًا وهجوعًا إذا نام نومًا خفيفًا,والنوم الخفيف هو الغرار. 8."الأسحار":" َبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ",الأسحار جمع سحر وهو آخر الليل. وخص هذا الوقت لكونه يكثر فيه أن يغلب النوم على الإنسان فيه فصلاتهم واستغفارهم فيه أعجب من صلاتهم في أجزاء الليل الأخرى. وجَمْع الأسحار باعتبار تكرر قيامهم في كل سحر. 9."أوجس":" َأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً",أوجس أي أحس في نفسه ولم يُظهر. 10."صرة":" فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ",الصرة هي الصياح، ومنه اشتق الصرير. 11."صكت":" فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ", والصك: اللطم، وصَكّ الوجه عند التعجب عادة النساء أيامئذٍ. 12."خطبكم":" قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ",الخطب هو الأمر الجلل أو الحدث العظيم والشأن المهمّ. 13."طاغون":" أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ",طاغون جمع طاغ وهو الذي يتعدى الحدود. 14."المتين":"إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ",المتين هو الشديد,وهو اسم من اسماء الله الحسنى ويعني " كمال في قوته بحيث لا يعارض ولا يُدانَى". 15"ذَنوب":" فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً",الذنوب هو الدلو العظيمة يستقي بها السُّقاة على القليب كما ورد في حديث الرؤيا " ثم أخذها أبو بكر ففزع ذنوباً أو ذنوبين " ولا تسمى ذنوباً إلا إذا كانت ملأى.وهنا في الكلام تمثيل لهيئة تساوي حظ الذين ظلموا من العرب بحُظوظ الذين ظلموا من الأمم السالفة بهيئة الذين يستقون من قليب واحد إذ يتساوون في أنصبائهم من الماء، وهو من تشبيه المعقول بالمحسوس. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الطور" 1."الطور":"وَالطُّورِ",الطورهوالجبل باللغة السريانيّة قاله مجاهد. وأدخل في العربية وهو من الألفاظ المعربة الواقعة في القرآن.وغلب علَماً على طور سينا الذي ناجى فيه موسى عليه السلام، وأنزل عليه فيه الألواح المشتملة على أصول شريعة التوراة. 2."مسطور":" وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ",مسطور مفعول من سطر يسطر إذا كتب ودوّن,فالمسطور هو المكتوب. 3."رق منشور":" فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ",الرق هو الصحيفة من جلد مرقق أبيض ليكتب عليه,والمنشور أيضًا مفعول من نشر ينشر إذا بسط بعد طيّ. 4."المسجور":" وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ",المسجور له معنيان أثنان الأول من سجر يسجر إذا أشعل النار وأوقدها,والثاني بمعنى ملأ,فالسجور تعني أما المشتعل الموقد أو الممتلئ. 5."تمور":" يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاء مَوْراً",وأصل المور التردد في المجيء والذهاب، وقيل: التحرك في تموج، وقيل: الجريان السريع، ويقال للجري مطلقاً وأنشدوا للأعشى: كأن مِشْيتها من بيت جارتها ***مورُ السحابةِ لا ريثٌ ولا عَجَلُ 6."خوض":" الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ",الخوض من خاض يخوض إذا دخل في الماء,وتعني أيضًا الإقتحام,وهنا تعني الدخول والإندفاع في الكلام الباطل. 7."التناهم":" وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ",التناهم من آلت الحق إذا أنقصه,والمعنى ما أنقصاهم من عملهم. 8."غلمان":" َيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ",غلمان جمع غلام وهو الصبي الذي لم يحتلم بعد,وحقيقته من كان في سنّ يقارب البلوغ أو يبلغه، ويطلق على الخادم لأنهم كانوا أكثر ما يتخذون خَدمهم من الصغار لعدم الكلفة في حركاتهم وعدم استثقال تكليفهم، وأكثر ما يكونون من العبيد ومثله إطلاق الوليدة على الأمة الفتية كأنها قريبة عهد بولادة أمها. 9."السموم":" َمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ",السَموم أصله اسم الريح التي تهبّ من جهة حارّة جداً فتكون جافّة شديدة الحرارة وهي معروفة في بلاد العرب تهلك من يتنشقها. وأطلق هنا على ريح جهنم على سبيل التقريب بالأمر المعروف، كما أطلقت على العنصر الناري في قوله تعالى:{ والجانّ خلقناه من قبل من نار السموم }في سورة الحجر (27) وكل ذلك تقريب بالمألوف. 10.ريب المنون":" أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ",الريب هنا: الحدثان، وفسر بصرف الدهر، وعن ابن عباس: ريب في القرآن شك إلا مكاناً واحداً في الطور { ريب المنون },والمنون من أسماء الموت ومن أسماء الدهر,فإذا فسر بالموت فإضافة { ريب } إليه بيانية، أي الحدثان الذي هو الموت وإذا فسر المنون بالدهر فالإِضافة على أصلها، أي أحداث الدهر من مثل موت أو خروج من البلد أو رجوع عن دعوته. 11."مركوم":" يَقُولُوا سَحَابٌ مَّرْكُومٌ",مركوم مفعول من ركم يركم إذا جمع, وهو السحاب الممطر قال تعالى:{ ثم يجعله ركاماً }[النور: 43]. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة النجم" 1."هوى":"وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى",هوى يهوي هويًا وهوياناً إذا سقط من علو إلى سفلٍ,وقيل أن هوى بالفتح غيره بالضم, فبالفتح للإصعاد وبالضم للأنحدار. وقيل أن المقصود بهوي هنا الغروب, فمثل الغروب بالسقوط ,هو على الحقيقة والمجاز.2."غوى":"مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى",الغواية هنا فساد الرأي وتعلقه بالباطل. 3."ذو مرة":" ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى",المرة بكسر الميم وتشديد الراء تطلق على قوة الذات وعلى متانة العقل وحصافته. 4."الأفق":"وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى",الأفق الجهة العليا من السماء المقابلة للناظر، وأصله الناحية . 5."قاب قوسين":"فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى",قاب قوسين عبارة تدل عند العرب على وحدة قياس, قاب تعني المقدار ومن ألفاظه القيب والقاد والقيد والقيس ,وكلها تعني المقدار , وقوسين مثنى قوس وهو ما تعرفه العرب من قياس. 6."سدرة المنتهى":"عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى",السدرة مفرد السدر وهي في الأصل شجر النبق قالوا: ويختص بثلاثة أوصاف: ظل مديد، وطعم لذيذ، ورائحة ذكية، فجعلت السدرة مثلاً لذلك المكان كما جُعلت النخلة مثلاً للمؤمِن.و { سدرة المنتهى }: اسْم أطلقه القرآن على مكان علوي فوق السماء السابعة، وقد ورد التصريح بها في حديث المعراج من الصحاح عن جمع من الصحابة. 7."زاغ":"مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى",زاغ يزوغ زوغًا إذا مال عن القصد، أي ما مال بصره إلى مرئي آخر غير ما ذكر. 8."اللات والعزى":"أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى",اللات هي في الأصل من "لاتْ" ، بمعنى معبود، فلما أرادوا جعله علماً على معبود خاص أدخلوا عليه لام تعريف العهد كما في { الله } فإن أصله إله,وهو صنم كان لثقيف بالطائف، وكانت قريش وجمهور العرب يعبدونه، وله شهرة عند قريش، وهو صخرة مربعة بنوا عليها بناء.والعزى فُعلَي من العِزّ: اسم صنم حجر أبيض عليه بناء وقال الفخر: «كان على صورة نبات» ولعله يعني: أن الصخرة فيها صورة شجر، وكان ببطن نخلة فوق ذات عرق وكان جمهور العرب يعبدونها وخاصة قريش وقد قال أبو سفيان يوم أُحد يخاطب المسلمين «لنا العُزى ولا عزى لكم». 9."مناة":" وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى",مناة هي في الأصل مناءة كما قال الشاعر: ألا هل أتى تيم بن عبد (مناءة)=على النأى فيما بيننا ابن تميم وهي على وزن مفعلة ومشتقة من النوء,لأنهم كانوا يستمطرون عندها.وقيل وزنها فعلة، وسميت بذلك لأن دماء النسائك كانت تمنى عندها أي تراق. 10."ضيزى":"تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى",ضيزىعلى وزن فُعْلى بضم الفاء من ضازة حَقَّه، إذا نقصه، وأصل عين ضاز همزة، يقال: ضَأَزه حقه كمنعه ثم كثر في كلامهم تخفيف الهمزة فقالوا: ضَازهُ بالألف. ويجوز في مضارعه أن يكون يائي العين أو واويها قال الكسائي: يجوز ضَاز يضِيز، وضَاز يضُوز. 11."اللمم":"الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ",اللمم الفعل الحرام الذي هو دون الكبائر والفواحش في تشديد التحريم، وهو ما يندر ترك الناس له فيكتفى منهم بعدم الإكثار من ارتكابه. وهذا النوع يسميه علماء الشريعة الصغائر في مقابلة تسمية النوع الآخر بالكبائر,وسمي: اللمم، وهو اسم مصدر أَلمَّ بالمكان إلماماً إذا حلّ به ولم يُطل المكث. 12."أقنى":"وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى", أَقنى : أعطى القنية. وهذا زيادة في الغنى. وعن ابن عباس: { أقنى }: أرضى، أي أرضى الذي أغناه بما أعطاه، أي أغناه حتى أرضاه فيكون زيادة في الامتنان. 13."رب الشعري":"وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى",الشعرى: اسم نجم من نجوم برج الجوزاء شديد الضياء ويسمى: كَلْب الجَبّار، لأن برج الجوزاء يسمى الجَبّار عند العرب أيضاً، وهو من البروج الربيعية، أي التي تكون مدةُ حلول الشمس فيها هي فصل الربيع. 14."سامدون":" وَأَنتُمْ سَامِدُونَ",سامدون جمع سامد وهو من سمد يسمد سمدًا إذا رفع رأسه في سيره,وفي الأصل استعملت للإبل واستعيرت لبيان ما في المرء من الإِعجاب بالنفس. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة القمر" 1."القمر":"إقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ",القمر مشتق من القمرة,والقمرة تعني لَوْنٌ إِلى الخُضْرَة، أَو بَياضٌ فيه كُدْرَةٌ،ولهذا سمي قمرًا, ويجمع على أقمار.2."مزدجر"":"وَلَقَدْ جَاءهُم مِّنَ الْأَنبَاء مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ",مزدجر من زجر وهو مصدر ميمي من الفعل الزائد على الثلاثي زجر,أي ازدجر,والإفتعال للمبالغة في الزجر.والزجر يعني الردع. 3."الأجداث":"ُخشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ",الأجداث جمع جَدث وهو القبر، وقد جعل الله خروج الناس إلى الحشر من مواضع دفنهم في الأرض. 4."جراد":" كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ",جراد جمع جرادة وهي حشرة ذات أجنحة أربعة مطوية على جنبيها وأرجل أربعة، أصفر اللون,وسمي بهِ لأنه يجرد وجه الأرض من النبات. 5."منهمر":" فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ", المنهمر المنصب، أي المصبوب يقال: عمرَ الماء إذا صبه، أي نازل بقوة. 6."دسر":" وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ",الدسر: جمع دِسار، وهو المسمار. 7."مدكر":" وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ",مدكر أصلها مذتكر , مفتعل من الذُكر بضم الذال، وهو التفكر في الدليل فقلبت تاء الافتعال دالاً لتقارب مخرجيهما، وأدغم الذال في الدال لذلك. 8."اعجاز":" تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ",أعجاز جمع عجز وهو أسفل الشيء، وشاع إطلاق العَجُز على آخر الشيء لأنهم يعتبرون الأجسام منتصبة على الأرض فأولاها ما كان إلى السماء وآخرها ما يلي الأرض. وأطلقت الأعجاز هنا على أصول النخل لأن أصل الشجرة هو في آخرها مما يلي الأرض. 9."منقعر":" أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ",منقعر اسم فاعل انقعر مطاوع قَعره، أي بلغ قَعْره بالحفر يقال: قَعَرَ البئرَ إذا انتهى إلى عمقها، أي كأنهم أعجاز نخل قعرت دواخله وذلك يحصل لعُود النخل إذا طال مكثه مطروحاً. 10."أشر":" أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ",الأشر هو الكذاب المعجب بنفسه,وهو من أشر إذا بطر وفرح. 11."عقر":" فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ",عقر إذا ضرب البعير بالسيف على عراقيبه ليسقط إلى الأرض جاثياً فيتمكن الناحر من نَحره. 12."هشيم":: إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ",الهشيم هو مشتق من الهشْم وهو الكَسْر لأن اليابس من ذلك يصير سريع الانكسار. والمراد هنا شيء خاص منه وهو ما جفّ من أغصَان العضاة والشوك وعظيم الكلأ كانوا يتخذون منه حظائر لحفظ أغنامهم من الريح والعادية ولذلك أضيف الهشيم إلى المْحتظِر. 13."محتظر":" فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ", مفتعل من الحظيرة، أي متكلف عمل الحظيرة. 14."حاصب":" إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً إِلَّا آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ",الحاصب الريح التي تحصِب، أي ترمي بالحصباء ترفعها من الأرض لقوتها. 15."الزبر":" أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُرِ",الزبر جمع زبور، وهو الكتاب، وزبور بمعنى مزبور، أي مكتوب. 16."لمح البصر":" وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ", اللمح النظر السريع وإخلاس النظر، يقال: لَمحَ البصر، ويقال: لَمح البرق كما يقال: لمعَ البرق. ولما كان لمح البصر أسرع من لمح البرق قال تعالى: { كلمح بالبصر }. 17."اشياع":" وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ",الأشياع جمع شيعة. والشيعة: الجماعة الذين يؤيدون من يُضَافون إليه أو أنصار الرجل. 18."مستطر":" وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ",مستطر مسطور مكتتب في اللوح بتفاصيله وهو من السطر بمعنى الكتب، ويقال: سطرت واستطرت بمعنى. 19."مليك":" فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ",مليك أي ملك عظيم الملك، وهو صيغة مبالغة في القوة والملك. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الرحمن" 1."النجم والشجر":"وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ",النجم هو النبات والحشيش الذي لا سُوق له فهو متصل بالتراب. وعن ابن عباس تفسير النجم في هذه الآية بالنبات الذي لا ساق له. والشجر: النبات الذي له ساق وارتفاعٌ عن وجه الأرض.2."الأنام":"َالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ",الأنام هو اسم جمع لا واحد له من لفظه,ويعني الإِنسان فقط. 3."ذات الأكمام":" فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ",الأكمام جمع كِمّ بكسر الكاف وهو وعاء ثمر النخلة ويقال له: الكُفُرَّى، فليست الأكمام مما ينتفع به فتعينّ أن ذكرها مع النخل للتحسين. 4."آلاء":فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ",آلاء جمع إلْي بكسر الهمزة وسكون اللام، وأَلْي بفتح الهمزة وسكون اللام وياء في آخره ويقال أَلْوُ بواو عوض الياء وهو النعمة. 5."صلصال":" خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ", الصلصال الطين اليابس الذي له صلصلة، وأصله ـ كما قال الراغب ـ تردد الصوت من الشيء اليابس، ومنه قيل: صل المسمار، وقيل: هو المنتن من الطين من قولهم: صل اللحم. 6."فخار":" خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ",الفخار هو الخزف , وسمي بذلك لصوته إذا نقر كأنه تصور بصورة من يكثر التفاخر. 7."مرجان":" يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ",المرجان قيل هو صغار اللؤلؤ,وهو من مادة "مرج" كما قال صاحب القاموس, ولم يذكر ما يفهم منه أنه معرب، وقال أبو حيان في «البحر»: هو اسم أعجمي معرب. وقال ابن دريد: لم أسمع فيه بفعل متصرف. 8."الثقلان":" سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ",الثقلان مثنى الثقل وهو الإِنسان لأنه محمول على الأرض، فهو كالثقل على الدابة، وأن إطلاق هذا المثنى على الإنس والجن من باب التغليب. 9."شواظ":" يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ",الشواظ هو اللهب الذي لا يخالطه دخان لأنه قد كمل اشتعاله وذلك أشد إحراقاً, وهو من شاظ يشوظ إذا هاج واشتد,كما ويقال شاظ به المرض إذا اشتد. 10."وردة كالدهان":" فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ",الوردة مفرد ورد وهو زهر أحمر من شجرة دقيقة ذات أغصان شائكة تظهر في فصل الربيع وهو مشهور,والدهان دردي الزيت. وهذا تشبيه ثان للسماء في التموج والاضطراب. 11."نواصي":" يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ",النواصي جمع ناصية وهي الشعر في مقدمة الرأس. 12."أفنان":" ذَوَاتَا أَفْنَانٍ",أفنان جمع فنن وهو الغصن أو الفرع, والمقصود هنا: أفنان عظيمة كثيرة الإِيراق والإِثمار. 13."بطائن":" مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ",بطائن جمع بطانة بكسر الباء وهي مشتقة من البطن ضد الظهر من كل شيء، وهو هنا مجاز عن الأسفل. يقال للجهة السفلى: بطن، وللجهة العليا ظهر. 14."يطمث":" فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ",يطمث من طمث يطمث طمثًا إذا فض البكارة, وأصل الطمث خروج الدم ولذلك يقال للحيض طمث، ثم أطلق على جماع الأبكار لما فيه من خروج الدم، وقيل: ثم عمم لكل جماع، وهو المروي هنا عن عكرمة، وإلى الأول ذهب الكثير، وقيل: إن التعبير به للإشارة إلى أنهن يوجدن أبكاراً كلما جومعن. 15."ياقوت":" كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ",الياقوت هو من الجَواهِر ,مُعَرَّبٌ أجْوَدُه الأَحْمَرُ الرُّمَّاني . 16."مدهامتان":" مُدْهَامَّتَانِ", مشتق من الدُّهمة بضم الدال وهي لون السواد. ووصف الجنتين بالسواد مبالغة في شدة خضرة أشجارهما حتى تكونا بالتفاف أشجارها وقوة خضرتها كالسوداوين لأن الشجر إذا كان ريّان اشتدت خضرة أوراقه حتى تقرب من السواد. 17."نضاختان":" فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ",نضاختان مثنى نضاخة وهو مشتق من النضخ وهو رش الماء. 18."رمان":" فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ",الرمان فاكهة حلوة حامضة,وهو اسم جمع مفرده رمانة,ولم يذكر أحدهم أصله أو اشتقاقه. 19"حسان":" فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ",الحسان جمع حسناء على وزن فعلاء من الحسن,وقيل حسان الخلق والخُلق. 20."رفرف":" مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ", الرفرف هو ضرب من البسط، وهو اسم جمع رَفرفة، وهي ما يبسط على الفراش ليُنام عليه، وهي تنسج على شبه الرياض ويغلب عليها اللون الأخضر. 21."عبقري":" وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ",العبقري وصف لما كان فائقاً في صنفه عزيز الوجود وهو نسبة إلى عبقر بفتح فسكون ففتح اسم بلاد الجنّ في معتقد العرب فَنَسَبوا إليه كل ما تجاوز العادة في الإِتقان والحسن، حتى كأنه ليس من الأصناف المعروفة في أرض البشر، قال زهير: بِخَيْل عليها جِنة عبقرية***جديرون يوماً أن ينَالوا ويسْتَعْلُوا فشاع ذلك فصار العبقري وصفاً للفائق في صنفه كما " قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما حكاه من رؤيا القليب الذي استسقَى منه «ثم أخذها (أي الذَنوبَ) عُمر فاستحالت غَرباً فلم أَرَ عَبقَريًّا يَفري فَرِيَّة» ". |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة الواقعة" 1.الواقعة":"إِذَا وَقَعَتِ ٱلْوَاقِعَةُ",الواقعة في الأصل هي الحادثة التي وقعت أي حصلت, يقال: وقع أمر، أي حصل كما يقال: صِدْق الخبرِ مطابقتُه للواقع، أي كون المعنى المفهوم منه موافقاً لمسمى ذلك المعنى في الوجود الحاصل أو المتوقع على حسب ذلك المعنى، ومن ذلك حادثة الحرب يقال: واقعة ذي قار، وواقعة القادسية.فراعوا في تأنيثها معنى الحادثة أو الكائنة أو الساعة، وهو تأنيث كثير في اللغة جار على ألسنة العرب لا يكونون راعوا فيه إلا معنى الحادثة أو الساعة أو نحو ذلك، وقريب منه قولهم: دارت عليه الدائرة، قال تعالى:"يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة ",والمقصود بها القيامة. 2."رجت":" إِذَا رُجَّتِ ٱلأَرْضُ رَجّاً ",الرج هنا بمعنى الاضطراب والتحرك الشديد، فمعنى: { رُجت } رَجّهَا رَاجٌّ، وهو ما يطرأ فيها من الزلازل والخسف ونحو ذلك. 3."بست":"* " وَبُسَّتِ ٱلْجِبَالُ بَسّاً",والبس هنا يعني التفتت وهو تفرّق الأجزاء المجموعة، ومنه البسيسة من أسماء السويق أي فتِّتَتْ الجبال ونسفت. 4."هباءً منبثًا":" فَكَانَتْ هَبَآءً مُّنبَثّاً",الهباء هو ما يلوح في خيوط شعاع الشمس من دقيق الغبار,والمنبث اسم فاعل انبث من بث يبث إذا نشر وفرّق. 5."ثلة":" ثُلَّةٌ مِّنَ ٱلأَوَّلِينَ", اسم للجماعة من الناس مطلقاً قليلاً كانوا أو كثيراً، وهذا هو قول الفراء وأهل اللغة. 6."موضونة":" عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَة" ,موضونة من الوضن وهو نسج الدرع قال الأعشى: ومن نسج داود موضونة = تسير مع الحي عيراً فعيرا واستعير لمطلق النسج أو لنسج محكم مخصوص، ومن ذلك وضين الناقة وهو حزامها لأنه موضون أي مفتول؛ والمراد هنا على ما أخرجه ابن جرير وغيره عن ابن عباس مرمولة أي منسوجة بالذهب، وفي رواية عنه بقضبان الفضة، وقال عكرمة: مشبكة بالدر والياقوت، وقيل: { مَّوْضُونَةٍ } متصل بعضها ببعض كحلق الدرع، والمراد متقاربة. 7."معين":"بِأَكْوَاب ٍوَأَبَارِيق َوَكَأْس ٍمِّن مَّعِينٍ",الكوب هو الإناء بلا خرطوم,والإبريق ما كان بخرطوم.والمعين هو الجاري وقصد به الخمر. 8."يصدعون ":" لاَّ يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلاَ يُنزِفُونَ", التصديع: الإِصابة بالصُداع، وهو وجع الرأس من الخُمار الناشىء عن السكر، أي لا تصيبهم الخمر بصُداع. 9."ينزفون":"":" لاَّ يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلاَ يُنزِفُونَ", والنزْف: اختلاط العقل، وفعله مبني للمجهول يقال: نُزف عقله مثل: عُني فهو منزوف. 10."سدر مخضود":" فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ",السدر شجر النبق، والمخضود الذي خضد أي قطع شوكه. 11."عربًا أترابًا":" عُرُباً أَتْرَاباً ", العرب جمع عروب كصبور وصبر، وروي هذا عن جماعة من السلف وفسرها جماعة أخرى بغنجات، ولا يخفى أن الغنج ألطف أسباب التحبب، وعن زيد بن أسلم العروب الحسنة الكلام، وفي رواية عن ابن عباس والحسن وابن جبير ومجاهد هن العواشق لأزواجهن، ومنه على ما قيل قول لبيد: وفي الخدور (عروب غير فاحشة)=ريا الروادف يعشى دونها البصر وفي رواية أخرى عن مجاهد أنهن الغلمات اللاتي يشتهين أزواجهن. 12."يحموم":" وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ ", يحموم على وزن يفعول أي دخان أسود ، وله نظائر قليلة من الحممة القطعة من الفحم وتسميته ظلاً على التشبيه التهكمي. 13."الحنث":" وَكَانُواْ يُصِرُّونَ عَلَى ٱلْحِنثِ ٱلْعَظِيمِ",الحنث الذنب والمعصية وما يتخرج منه، ومنه قولهم: حنث في يمينه، أي أهمل ما حلف عليه فجر لنفسه حرجاً. 14."اليهم":"فَشَارِبُونَ شُرْبَ ٱلْهِيمِ ",الهيم جمع أهيم، وهو البعير الذي أصابه الهُيام بضم الهاء، وهو داء يصيب الإِبل يورثها حُمى في الأمعاء فلا تزال تشرب ولا تروَى، أي شاربون من الحميم شرباً لا ينقطع فهو مستمرة آلامه. 15."المزن":" أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ ٱلْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ ٱلْمُنزِلُونَ ",المزن اسم جمع مُزنة وهي السحابة,قال الشاعر: فلا مزنة ودقت ودقها= ولا أرض أبقل إبقالها وقيل: هو السحاب الأبيض وماؤه أعذب. 16."أجاج":" لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلاَ تَشْكُرُون",الأجاج هو الملح الذعاق لا يمكن شربه من الأجيج وهو تلهب النار، وقيل: الأجاج كل ما يلذع الفم ولا يمكن شربه فيشمل الملح والمر والحار. 17."تورون":" أَفَرَأَيْتُمُ ٱلنَّارَ ٱلَّتِي تُورُونَ",تورون مضارع أورى الزَّنْد إذا حكَّه بمثله يستخرج منه النار كانوا يضعون عوداً من شجر النار ويحكّونه من أعلاه بعود مثله فتخرج النار من العود الأسفل ويسمى العُودُ الأعلى زَنداً (بفتح الزاي وسكون النون) وزناداً (بكسر الزاي) ويسمى الأسفل زَندة بهاء تأنيث في آخره، شبّهوا العود الأعلى بالفحل وشبهوا العود الأسفل بالطروقة وقد تابع ذو الرمة هذا المعنى في وصفه الاقتداح للنار فقال على شبه الإِلغاز: وسِقطٍ كعين الديك عاورتُ صاحبي= أبَاها وهيَّأْنا لموقعها وكْرا مشهَّرة لا تُمكنُ الفحلَ أُمَّها=إذا نَحن لم نمسك بأطرافها قسرا وحذف العائد على الموصول لأن ضمير النصب يكثر حذفه من الصلة، وتقديره: التي تورونها. 18."مدهنون":" أَفَبِهَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ أَنتُمْ مُّدْهِنُونَ",مدهنون جمع مدهن وهو الذي يُظهر خلاف ما يبطن، يقال: أدهن، ويقال: دَاهنَ، وفسر أيضاً بالتهاون وعدم الأخذ بالحزم، وفسر بالتكذيب. 19."الحلقوم":" فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ",الحلقوم يبدو أنها من الحلق والواو والميم زائدتان لبيان أن المقصود ليس فقط الحلق وهو ما بين الفم والمريئ.ولهذا قيل أن الحلقوم هو مجرى الطعام والشراب والنفس والروح. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة الحديد" 1."الأول ":" هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ",الأول في الأصل هو معناه الذي حصُل قبل غيره في حالة تُبينُها إضافة هذا الوصف إلى ما يدل على الحالة من زمان أو مكان,وأشهر معاني الأوَّلية هو السبق في الوجود، أي في ضد العدم،هذا الوصف يستلزم صفة الغِنَى المطلق، وهي عدم الاحتياج إلى المخصِّص، أي مخصص يخصصه بالوجود بدلاً عن العدم، لأن الأول هنا معناه الموجود لِذاته دون سبق عدم، وعدم الاحتياج إلى محل يقوم به قيام العرض بالجوهر.2."الآخر":" هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ",والآخر فهو ضد الأول، فأصله: هو المسبوق بموصوف بصفة متحدث عنها في الكلام أو مشار إليها فيه بما يذكر من متعلق به، أو تمييزه,ووصف الله تعالى بأنه { الآخر } بعد وصفه بأنه { الأول } مع كون الوصفين متضادّين يقتضي انفكاك جهتي الأولية والآخرية، فلما تقرر أن كونه الأول متعلق بوجود الموجودات اقتضى أن يكون وصفه بــــ { الآخر } متعلقاً بانتقاض ذلك الوجود، أي هو الآخر بعد جميع موجودات السماء والأرض، وهو معنى قوله تعالى:{ نرث الأرض ومن عليها }. 3."ميراث":"وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ",الميراث من ورث يرث وِراثَةً ومِيراثاً ومَيراثاً, أَصله مِوْراثٌ، انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها، والتُّراثُ أَصل التاء فيه واو,وقيل: الوِرْث والميراثُ في المال، والإِرْثُ في الحسَب. والمعنى يرث اللهُ كل شيء فيهما ولا يبقى لأحد مال، على أن ميراثهما مجاز أو كناية عن ميراث ما فيهما لأن أخذ الظرف يلزمه أخذ المظروف. وجوز أن يراد يرثهما وما فيهما، واختير الأول أنه يكفي لتوبيخهم إذ لا علاقة لأخذ السماوات والأرض هنا. 4."قرض":"مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ",والقرض الحسن: هو القرض المستكمل محاسن نوعه من كونه عن طيب نفس وبشاشة في وجه المستقرض، وخلو عن كل ما يعرِّض بالمنة أو بتضييق أجل القضاء. والمشبّه هنا بالقرض الحسن هو الإِنفاق في سبيل الله المنهيُّ عن تركه في قوله:{ وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله }. 5."تربصتم":"وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ",تربصتم من تربص يتربص تربصًا,والتربص إنتظار شيء. 6.فدية":"َالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا",فدية أي فداء وهو ما يبذل لحفظ النفس عن النائبة. 7."يأن":"أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ ",يأن من أنى الأمر أنياً وأناءاً وإناءاً بالكسر إذا جاء أناه أي وقته، أي ألم يجيء وقت أن تخشع قلوبهم لذكره عز وجل. 8."الأمد":" فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ",الأمد هنا المدة الزمنية,وهو في الأصل الغاية من مكان أو زمان والمراد به هنا: المدة التي أوصوا بأن يحافظوا على اتباع شرائعهم فيها المغيَّاةُ بمجيء الرسول صلى الله عليه وسلم المبشر في الشرائع. 9."حطام":" ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ",الحطام بضم الحاء ما حطم، أي كُسر قطعا. 10."يبخلون":" الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ",يبحلون من بخل يبخل بخلًا بفتح الباء وضمها, ويقال للرجل الشديد البخل"بخاّل". 11."قفينا":" ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا",قفنيا من القفية وهي مشتقة من القفا,لأنه يأتي بعده فكأنه يمشي عن جهة قفاه, والمقصود هنا إتْباع الرسول برسول آخر. 12."كفلين":" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ",كفلين مثنى كفل بكسر الكاف وسكون الفاء: النصيب,وقيل هو لفظ حبشي معرب ,أي يؤتكم أجرين عظيمين، وكل أجر منهما هو ضِعف الآخر مماثل له فلذلك ثُني كفلين كما يقال: زوج، لأحد المتقاربين. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة المجادلة" 1."تجادلك":" َقدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ",تجادلك من المجادلة وهي مفاعلة من الجدل وهو الغلبة ومقابلة الحجة بالحجة.2."كبتوا":" إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ", كبتوا من الكبت وهوالخزي والإِذلالُ وفعل { كبتوا } مستعمل في الوعيد أي سيكبَتون، فعبّر عنه بالمضيّ تنبيهاً على تحقيق وقوعه لصدوره عمّن لا خلاف في خبره. 3."يتناجون":" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ", يتناجون جاءت بصيغة التفاعل من نَاجى المزيد. وقرأه حمزة ورويس ويعقوب و " يَنْتَجُون " بصيغة الإِفتعال من نَجا الثلاثي المجرد أي سَارَّ غيره، والافتعال يَرِد بمعنى المفاعلة مثل اختصموا واقتتلوا. 4."حيوك":" وَإِذَا جَاؤُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ",حيّاك من التحية وهي في الأصل تأتي بمعنى البقاء أو الملك كما قال الشاعر: ولَكُلُّ ما نَال الفتى = قَدْ نِلْتُه إلا التَّحِيَّهْ والمقصود هنا تحية الإسلام:السلام عليكم" 5."تفسحوا":" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا",تفسحوا من التفسح وهو تفعل من من الفسح وهو تكلف في الوسع,أي توسعوا ولا تضيقوا. 6."انشزوا":" وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا",انشزوا أمر من نَشَز إذا نهض من مكانه يقال: نَشُزَ يَنشِزُ إذا ارتفع لأن النهوض ارتفاع من المكان الذي استقرّ فيه ومنه نشوز المرأة من زوجها مجازاً عن بعدها عن مضجعها. والنشوز: أخص من التفسيح من وجه فهو من عطف الخاصٍ على العام من باب الإهتمام به. 7."تولوا":" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم",تولوا أي والوا إذا جعلوهم أولياء لهم وأنصار. 8."استحوذ":" اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ",استحوذ هو استفعل من حاذ ووحاذ غي أصلها تعني ساق فيقال حاذ الإبل إذا ساقها بقوة وسيطرة,كما وتأتي بمعنى أحاط شيئاً وصرَّفه كيف يريد. 9."حزب":" أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ",حزب المرء: أنصاره وجنده ومن يواليه. 10."عشيرتهم":" وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ",عَشِيرَة الرجل: بنو أَبيه الأَدْنَونَ، وقيل هي القبيلة, ويبدو أنها مشتقة من العشر لأن العرب تقول في المبالغة عشّر ,وهذا يدل على كبر القبيلة أو العشيرة. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الحشر" 1."حصونهم":"وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ",الحصون جمع حصن, والحص هو البناء المانع من حَصَنَ المكانُ وحصُن يحصُنُ حَصَانةً مَنُعَ فهو حصينٌ.2."الجلاء":"وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا",الجلاء الخروج من الوطن بنية عدم العود، قال زهير: فإن الحق مقطعه ثلاث=يمين أو نفارٌ أو جَلاء 3."لينة":" مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا",اللينة هي النخلة ذات الثمر الطيّب تُطلق اسم اللينة على كل نخلة غيرِ العجوةِ والبرمنيَّ في قول جمهور أهل المدينة وأيمة اللغة. وتمر اللِّينة يسمى اللَّوْن. وإيثار { لينة } على نخلة لأنه أخف ولذلك لم يرد لفظ نخلة مفرداً في القرآن، وإنما ورد النخل اسم جمع. 4.."أفاء":"وَمَا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ",أفاء أعطَى الفيء، فالفيء في الحروب والغارات ما يظفر به الجيْشُ من متاع عدوّهم وهو أعم من الغنيمة فيكون الفيء بقتال ويكون بدون قتال، وأما الغنيمة فهي ما أخذ بقتال. ويبدو لي أن أصل الإشتقاق من فاءَ يَفِيءُ فَيْئًا رجع, ومنهُ في سورة الحجرات "حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ", أي ترجع. فالفيء هو ما رد ورجع إلى المسلمين من مال من الأعداء. 5."أوجفتم":" فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ",أوجفتم من الايجاف وهو نوع من سير الإبل السريع, أي وسرتم سيرًا سريعًا. 6."دولة":" كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ",دولة من التداول وهو مزيد دال وتأتي دال بمعنى الإنتقال من حال إلى حال كما قولنا:دالت الأيام اي انتقلت من حال إلى أخر,والمقصود هنا بالدولة أي التداول بين الأغنياء فقط دون الفقراء. 7."َ تَبَوَّءُوا":" وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُوا ٱلدَّارَ وَٱلإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ",التبوُّء: اتخاذ المباءة وهي البُقعة التي يَبوء إليها صاحبها، أي يرجع إليها بعد انتشاره في أعماله. 8."خصاصة":" وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ",خصاصة هي حاجة من خصاص البيت وهو ما يبقي بين عيدانه من الفُرَج والفتوح. 9."شح":" وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ",الشح هو البخل والحرص ,والفرق بينهما أن البخل يكون مع لؤم وحرص زيادة في البخل. 10."غلاً":" وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا",الغل هو الحقد والحسد من غل يغل غلاً إذا حسد وبغض وحقد. 11."جدر":" لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ",جدر حمع جدار وهو السور أو الحائط. "سورة الممتحنة" 1."يثقفوكم":" إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء",يثقفوكم من الثقف وهو الظفر باليء,وأصله من ثقف يثقف يقفًا إذا حذق في إدراك الشيء وفعله,ومنها رجل ثقف أي حاذق في إدراك الأمور, ومنها المثل القائل:رجل ثقف لقف. 2."أسوة":" قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ",أسوة ة بضم الهمزة وكسرها وهما لغتان,وهي من الائتساء والاقتداء، وتطلق على الخصلة التي من حقها أن يؤتسى ويقتدى بها، وعلى نفس الشخص المؤتسى به. 3."براء":"قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ",براء جمع بريء أي خال من الجرم,وهي على وزن فعيل بمعنى فاعل من بَرِىء من شيء إذا خَلاَ منه سواءً بعد ملابسته أو بدون ملابسة. 4."ظاهروا":" وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ",ظاهروا من ظاهر إذا أعان وساعد ,والمظاهرة مفاعلة من ظاهر. 5."امتحنوهن":" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ",الإمتحان الاختِبار. والمراد اختبار إيمانهن. 6."الكوافر":" وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ",الكوافر جمع كافرة, وهذه خاصة في النساء كما يبدو. 7."بهتان":" وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ",البهتان من بهت يبهت نهتانًا إذا أدهشه وحيّره أو أخذه بغتة,والمقصود هما الخبر المكذوب لأنه يبهت من ينقل عنه. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الصف" 1."العزيز":"سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ",عزيز صفة على وزن فعيل من عز إذا غلب، وهو الذي يغلب على غيره أي شيء كان ذلك الغير، ولا يمكن أن يغلب عليه غيره مهما كان هذا الغير.2."مقتًا":"كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ",المقت من مقت يمقت مقتًا إذا بغض بغضًا عظيمًا,البغض الشديد. وهو هنا بمعنى اسم المفعول أي المبغوض. 3."صفًا":"إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً ",الصف عَدد من أشياء متجانبة منتظمة الأماكن، فيطلق على صف المصلين، وصفِّ الملائكة، وصف الجيش في ميدان القتال بالجيش إذا حضر القتال كان صفّاً من رَجَّالة أو فرسان ثم يَقع تقدم بعضهم إلى بعض فرادى أو زرافات. فالصفّ هنا: كناية عن الانتظام والمقاتلة عن تدبّر. 4."مرصوص":" كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ",مرصوص مفعول من رصّ يرصّ رصًا فهو مرصوص,وتعني الألصاق,فمرصوص أي متلاصق بعضه ببعض. والتشبيه في الثبات وعدم الانفلات. 5."زاغوا":" فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ",زاغوا من زاغ يزوغ إذا انحرف وما عن الحق. 6."الحواريون":" قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ",الحواريون جمع حواريّ وهي كلمة معربَة عن الحبشية (حَواريا) وهو الصاحب الصفي، وليست عربية الأصل ولا مشتقة من مادة عربية، وقد عدها الضحاك في جملة الألفاظ المعرّبة لكنه قال: إنها نبطية. ومعنى الحواري: الغسّال، كذا في " الإِتقان ". و { الحواريون }: اسم أطلقه القرآن على أصحاب عيسى الاثني عشر، ولا شك أنه كان معروفاً عند نصارى العرب أخذوه من نصارى الحبشة. ولا يعرف هذا الاسم في الأناجيل. 7."طائفة":" فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ",الطائفة هي القطعة من الشيء,فيقال طائفة من الناس وطائفة من الليل. "سورة الجمعة" 1."القدوس":" يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ",قدوس فَعُّول من القُدْس، وهو الطهارة، وكان سيبويه يقول: سَبُّوح وقَدُّوس، وقيل تعني المنزَّه عن النقص .2."الأميين":" ُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ",أميون حمع أمي وهة الذي لا يكتب ولا يقرأ,أو القوم ما لهم كتاب سماوي. 3."يزكيهم":" يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ",يزكبهم من زكى يزكي إذا ظهر ونقى, والمقصود هنا تطهيرهم من خبائث العقائد والأعمال. 4."أسفار":" مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً",الأسفار جمع سفر وهو الكتاب,وسمي سفرًا لأنه يسفر عما بين دفتيه أي يكشف. 5."ذروا":" فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ",ذروا من ذرّ إذا فرق, والمقصود ترك البيع عند الآذان. 6."انفضوا":" وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا",انفضوا من الإنفضاض وهو مطاوع فَضَّه إذا فرقه، وغلب إطلاقه على غير معنى المطاوعة، أي بمعنى مطلق كما تفرق. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة المنافقون" 1."المنافقون":"إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ",المنافقون جمع منافق وهو الذي يظهر الإِيمان ويُسر الكفرو وهو مشتق من نفق ينفق نفقًا وفي الأصل تعني الرواج والنفاد أو الموت, ومن معاني النفق السرب في الأَرض مشتق إلى موضع آخر، وقال أبو عبيد سمي المنافقُ مُنافقاً للنَّفَق وهو السَّرَب في الأَرض، وقيل: إنما سمي مُنافقاً لأنه نافَقَ كاليربوع وهو دخوله نافقاءه. يقال: قد نفق به ونافَقَ، وله جحر آخر يقال له القاصِعاء، فإذا طلِبَ قَصَّع فخرج من القاصِعاء، فهو يدخل في النافِقاء ويخرج من القاصِعاء، أو يدخل في القاصِعاء ويخرج من النافِقاء، فيقال هكذا يفعل المُنافق، يدخل في الإسلام ثم يخرج منه من غير الوجه الذي دخل فيه.2."جنة":"اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ",الجنّة هو ما يستتر به ويُتَّقَى ومنه سميت الدرع جُنة,أي جعلوا أيمانهم كالجُنّة يتّقي بها ما يَلْحق من أذى. 3."طبع":"ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ",طبع يطبع طبعًا إذا بدا الخلق والصنعة,فيقال طبعت اللَّبِنَ طبْعاً، وطَبعَ الدرهم والسيف وغيرهما يطْبَعُه طبْعاً: صاغَه. والطَّبّاعُ: الذي يأْخذ الحديدةَ المستطيلة فَيَطْبَعُ منها سيفاً أَو سِكِّيناً أَو سِناناً أَو نحو ذلك، وصنعتُه الطِّباعةُ، وطَبَعْتُ من الطين جَرَّةً: عَمِلْت، والطَّبّاعُ: الذي يعمَلها. والطبْعُ: الخَتْم وهو التأْثير في الطين ونحوه. ومنها اشتقت الطبيعة والطباع وهي الخَلِيقةُ والسَّجيّةُ التي جُبِلَ عليها الإِنسان. 4."لووا":"وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ", 5.يصدون":" وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُون",يصدون من صد يصد صدًا إذا منع وامتنع وأعرض. 6."خزائن":" وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ",الخزائن جمع خزانة بالكسر وهي البيت الذي تُخزن فيه الطعام قال تعالى:{ قال اجعلني على خزائن الأرض }. وتطلق على الصندوق الكبير الذي يخزن فيه المال على سبيل التوسع وعلى بيوت الكتب وصناديقها، ومن هذا ما جاء في حديث الصرف من الموطأ «حتى يحضر خازني من الغابة». 7."أجل":" فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ",الأجل هو الفترة الزمنية. "سورة التغابن" 1."صوّركم":" خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ",صوركم من صور يصور تصويرًا وصورًا إذا جعل للشيء صورة أي شكل وهيئة, والتصوير من قبل الله يقتضي الخلق , وعلى هذا فصوركم يمكن أن تأتي بمعنى خلقكم على هيئاتكم وأشكالكم التي أنتم فيها.2."وبال":" أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ",الوبال هو الفساد أو السوء وهو مشتق من الوبيل ,قال شمر: معناه شَرُّه ومَضَرَّته. 3."التغابن":" يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ",التغابن تفاعل من غبن يغبن إذا أعطى البائع ثمَناً لمبيعه دون حَقِّ قيمته التي يعوَّض بها مثلُه. 4."حليم":" إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ",الحليم فعيل من الحلم ,وهو الذي لا يسْتَخِفُّهُ عِصْيان العُصاة ولا يستفِزّه الغضب عليهم، ولكنه جعل لكل شيءٍ مِقْداراً، فهو مُنْتَهٍ إليه. "سورة الطلاق" 1."طلقتم":" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ ",طلقتم من طلق يطلق طلاقًا وإطلاقًا إذا ترك الرجل زوجه,قال الشاعر(ابن الأحمر):غَطارِفَة يَرَوْن المجدَ غُنْماً =إِذا ما طَلَّقَ البَرِمُ العِـيالا أَي تركهم كما يترك الرجل المرأَة. 2."العدة":" وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ",العدة هي المدة التي تعتد بها الزوجة من وفاة زوجها أَو طلاقه إِياها، وأصلها من العدّ,والعدّ إِحْصاءُ الشيءِ، عَدَّه يَعُدُّه عَدّاً وتَعْداداً وعَدَّةً وعَدَّدَه,وكأن المرأة تحصي وتعد أيام خلوها من الزوج. 3."فاحشة":" وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ",الفاحشة القبيحُ من القول والفعل، تجمع على فَواحِشُ,والفحشة إذا عرفت في القرآن فتعني الزنا. 4."المحيض":" وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ",المحيض اسم أو مصدر من الحبض, والمحيض هو الوقت الذي تحيض فيه المرأة, وهو مشتق من حاض السيل إذا فاض. 5."وُجْدكم":" أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ",الوجد هو الوسع والطاقة. 6."تعاسرتم":" وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى",التعاسر تفاعل من العسر وهو ضد اليسر,والمقصود هنا عدم الأتفاق والرضا بالعشرة. 7."نكر": فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً",النُكر ما ينكره الرأي من فظاعة كيفيته إنكاراً شديداً. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة التحريم" 1."تحلة":"قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ",تحلة من التحلل أي التحلل مما التزم تحريمه على نفسه.2."صغت":"إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا",صغت من صغى يصغي إذا مال, ومنه سمي سماع الكلام إصغاء لأن المستمع يُميل سمعه إلى من يكلمه،والمقصود هنا في الإصغاء هو الميل إلى الخير وحق معاشرة الأزواج. 3."قانتات":"قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ ",قانتات جمع قانتةمن قنت يقنت قنتًا وقنوتًا إذا أحسن الطاعة. 4."سائحات":" سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً",سائحات جمع سائحة وهي المهاجرة. 5."غلاظ":" غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ",غلاظ جمع غليظ وهو الذي به غلظة وقسوة, وهي هنا مستعارة لقساوة المعاملة,وشداد ايضًا جمع شديد ,والشدة بكسر الشين حقيقتها قوة العمل المؤذي والموصوف بها شديد. 6."نصوح":" َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً",نصوح أي ذو نصح,والنصح الإِخلاص في العمل والقول،والوصف مجازي للتوبة أي توبة لا تردد فيها ولا نية في العودة لمثل ما كان عليه. "سورة الملك" 1."طباقا":"الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً",طباق يمكن أن تكون من طابق بمعنى أي أن السموات شديدة المطابقة، أي مناسبة بعضها لبعض في النظام.أو أنها جمع طّبق,والطبَق المساوي في حالةٍ ما. 2."تفاوت":" مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ",تفاوت على وزن تفاعل من الفوت وهو البعد, 3."فطور":" فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ",فطور جمع فَطْر بفتح الفاء وسكون الطاء، وهو الشَق والصدع. 4."كرتين":" ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ ",كرتين تثنية كرَّة وهي المرة وعبر عنها هنا بالكَرَّة مشتقة من الكر وهو العود لأنها عَود إلى شيء بعد الانفصال عنه. والسبب في ايثار كرتين على مرتين أو تارتين لأن الكرة لم يغلب إطلاقها على عدد الاثنين,والمقصود هنا مطلق التكرير. 5."خاسئًا":" يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ",الخاسء فاعل من خسأ يخسأ إذا خاب . 6."شهيقًا":" إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ",الشهيق تردد الأنفاس في الصدر لا تستطيع الصعود لبُكاء ونحوه أطلق على صوت التهاب نار جهنم الشهيق تفظيعاً له وترهيبًا. 7."تميّز":" َتكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ",تميّز من التمييز,أي ينفصل بعضها عن بعض من شدة الغضب. 8."ذلولا":" هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً ",ذلول فعول بمعنى فاعل, وهو مشتق من الذل والهوان والإنقياد, وهو وصف للارض حيث أهانها وجعلها تنقاد للإنسان. 9."مناكب":" فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ",مناكب جمع منكب وهوملتقى الكتف مع العضد،والاستعارة لزيادة بيان تسخير الأرض للناس. 10."تمور":" أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ",تمور من المور وهو الارتجاج والاضطراب والاهتزاز. 11."غور":" ُقلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ",الغور من مصدر غارتْ البئر، إذا نَزح ماؤها فلم تصله الدلاء. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة القلم" 1."ممنون":" وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ",الممنون إما أن يكون من المنّ بمعنى منّ يمنّ منّاً إذا عَدّ عليه عطاءَه وذكَره له، أو افتخر عليه به من باب الإساءة والنيل منه, وإما أن يكون من منَّ الحبلَ، إذا قطعه، أي أجراً غير مقطوع عنك، وهو الثواب المتزايد كل يوم، أو أجراً أبدياً في الآخرة،وكلا هما يصلح هنا.2."تدهن":" وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ",تدهن من دهن يدهن أي لاطف ولاين,وأصله من الدهن الذي يستعمل للتليين أو التلوين,ومنه اشتق الفعل,فكأن حاله يستعمل الدهن لتليين العلاقة بين إثنين. 3."مهين":" وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ",مهين فعيل بمعنى فاعل من مَهُن بمعنى حَقُرَ وذَل. 4."هماز":" هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ",هماز فعال من همز ,صيغة المبالغة في كثرة الهمز,وأصل الهمز الطعن بعود أو بيد, وأطلق على الأذى بالقول في الغيبة على وجه الاستعارة وشاع ذلك حتى صار كالحقيقة. 5."مشّاء":" هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ",مشاء أيضًا صيغة مبالغة من المشي ,وهي استعارة في بيان تجشم الإنسان في السير بالنميمة. 6."نميم":" هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ",نميم اسم مرادف للنميمة، وقيل: النميم جمع نميمة، وأصله من نم ينم إذا همس وتحرك خفية,ومنه اسكت الله تعالى نامته أي ما ينم عليه من حركته. 7."مناع":" مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ",مناع فعال من المنع أي شديد المنع للخير فلا يفعله ولا يدع غيره يقوم به. 8."عتل":" عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ",عتل مشتق من العتْل أي الدفع وهي هنا صفة,ويأخذ أكثر من معنى منها:الغشوم الظلوم أو الأكول الشروب أو البغيض الكريه وكلها صفات سوء. 9."زنيم":" عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ", زنيم هو الدعيّ أو ولد الزنا حيث يلصق بغير أبيه,وهو مشتق من الزَنَمة بالتحريك وهي قطعة من أذن البعير لا تنزع بل تبقى معلقة بالأذن علامة على كرم البعير. والزنَمتان بضعتان في رقاب المعز. 10."الخرطوم":" سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ",الخرطوم هنا المقصود به الأنف, وهو كل أنف مستطيل كأنف الفيل والخنزير, وقيل هو من مخطم السبع أي أنف مثل الأسد، فإطلاق الخرطوم على أنف الإِنسان هنا استعارة كإِطلاق المِشفر وهو شفة البعير على شفة الإِنسان في قول الفرزدق: فلو كنتَ ضبيّاً عرفتَ قرابتي=ولكنَّ زنجيٌّ غَليظُ المشافر 11."الصريم":" فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ",الصريم هو الليل، والصريم من أسماء الليل ومن أسماء النهار لأن كل واحد منهما ينصرم عن الآخر كما سمي كل من الليل والنهار مَلْواً فيقال: المَلوَانِ، وعلى هذا ففي الجمع بين (أصبحتْ) و (الصريم) محسن الطباق. وقيل الصريم: الرماد الأسود بلغة جذيمة أو خزيمة.وقيل الصريم: اسم رملة معروفة باليمن لا تُنبت شيئاً.وإيثار كلمة الصريم هنا لكثرة معانيها وصلاحية جميع تلك المعاني لأن تراد في الآية. 12."حرد":" وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ",حرد يطلق على المنع وعلى القصد القوي، أي السرعة وعلى الغضب. 13."زعيم":" سَلْهُم أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ",الزعيم هو الكفيل. 14."مغرم":" أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ",المغرم ما يفرض على المرء أداؤه من ماله لغيرِ عِوض ولا جناية. 15."مكظوم":" َاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ",مكظم مفعول من كظم إذا أغلق الباب,وهنا تعني المحبوس المسدود. 16."يزلقون":" وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ",يزلقون من زلق يزلق زلقًا إذا زلت رجل المرء وسقط على الأرض,وتعني هنا يسقطونك ويصرعونك. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الحاقة" 1."الحاقة":"الْحَاقَّةُ{1} مَا الْحَاقَّةُ",الحاقة مشتقة من الحق,اي أنها وقوعها وحدوثعا حق,وهو صيغة فاعل من حقّ الشيء إذا ثبت وقوعه وحدوثة.2."القارعة":"كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ",القارعة اسم فاعل من قرعه، إذا ضربه ضرباً قوياً، يقال: قرع البعير,وهو وصف ليوم القيامة إذ فيه تصيب الناس بالأهوال والأفزاع، أو التي تصيب الموجودات بالقَرع مثل دك الجبال، وخسف الأرض، وطَمس النجوم، وكسوف الشمس كسوفاً لا انجلاء له، فشبه ذلكبالقرع. 3."حسوم":"سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ ",حسوم جمع حاسم كشهود جمع شاهد,و لها أكثر من معنى وكلها تتناسب وتتواكب في سياق هذه الآية,فالأول أن يكون مشتق من حسم الداءِ بالمكواة إذ يكوى ويُتابع الكي أيّاماً، فيكون إطلاقه استعارة. والثاني أن يكون مشتق من حسم إذا قطع ومنه اشتق الحسام أي السيف القاطع,فيكون المعنى حسمتهم إذا قطعتهم ولم تُبقِ منهم أحداً. 4."صرعى":" حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ",صرعى جمع صريع و هو الملقى على الأرض ميتاً. 5."رابية":"فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً",رابية اسم فاعل مشتق من ربا يربو إذا نما وزاد,فكانت الأخذة زائدة في العذاب. 6."أرجاء":"وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ",أرجاء جمع رجا وتعني الناحية . 7."هاؤم":"َأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ",هاؤم هي في أصلها هاء أي خذ,والميم المتصلة هي بمثابة ميم الجمع كما في أنتم, وقيل في المثنى هاؤما. 8."ذرع":"ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ",الذرع هنا تعني الطول,وهي في الأصل من ذراع الإنسان حيث كان يستعمل في قياس المسافات بين الأشياء,كما الأصبع والأنملة والقدم,وبالأبعاد التي بين الأعضاء مثل الشِبْر، والفِتْر، والرَتَب، والعَتَب، والبُصْم، والخُطوة. 9."يحض":"وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ",يحض من حض يحض حضًا إذا طلب وألح في الطلب. 10."غسلين":" وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ",غسلين فعلين من الغسل,لأنه يسيل من الأبدان فكأنه غسل منها,والغسلين هو ما يدخل أفواه أهل النار من السوائل من دم وقيح وصديد وغيره مما يعلمه الله ولا يعمله غيره. 11."الوتين":"ُثمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ", الوتين هو عِرق معلَّق به القلب ويسمى النياط، وهو الذي يسقي الجسد بالدم ولذلك يقال له: نَهرُ الجسد، وهو إذا قطع مات صاحبه وهو يقطع عند نحر الجزور. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة المعارج" 1."المعارج":" مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ",المعارج جمع مِعْرَج بكسر الميم وفتح الراء وهو ما يعرج به، أي عد من سلم ومدرج.2."المهل":" يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاء كَالْمُهْلِ",المهل هنا دردي الزيت وهو ما يكون في قعره وقيل هو ما أذيب على مهل من الفلزات. 3."العهن":" وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ",العهن هو الصوف المصبوغ الوانًا كما الجبال فمنها بيض وحمر وغرابيب سود. 4."لظى":" كَلَّا إِنَّهَا لَظَى",لظى هو اسم جهنم,وأصله اللهب الخالص,ونقل إلى العلمية للجهنم,ولهذا منع في الصرف. 5."الشوى":" نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى",نزّاع فعال من النزع للمبالغة وهو شدته ,والنزع هو الفصل والقطع. والشوى اسم جمع شواة بفتح الشين وتخفيف الواو، وهي العضو غيرُ الرأس مثل اليد والرجل فالجمع باعتبار ما لكل أحد من شوى، وقيل الشواة: جلْدة الرأس فالجمع باعتبار كثرة الناس. 6."أوعى":"وَجَمَعَ فَأَوْعَى",أوعى الشيء إذا جعله في وعاء,وهو كناية عن كنز المال. 7."هلوع":" إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً",هلوع فعول من هلع إذا أقل إمساك النفس عند اعتراء ما يُحزنها أو ما يسرها أو عند توقع ذلك والإشفاقِ منه. وأما الجزع فمن آثار الهلع. 8."جزوع":" إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً",جزوع شديد الجزع,والجزع عدم الصبر . 9."منوع":" وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً",منوع شديد المنع, أي شديد المنع لبذل شيء مما عنده من الخير. 10."عزين":"عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ",عزين جمع عِزَة بتخفيف الزاي، وهي الفِرقة من النّاس. 11."يخوضوا":"فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ",يخوضوا من خاض يخوض خوضًا إذا تكلم كثيرًا. 12."يوفضون":" يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ",يوفضون من الإيفاض وهو أن يعدو من عليه الوفضة وهي الكنانة فتتخشخش عليه ثم استعمل في الإسراع وقيل هو مطلق الانطلاق . 13."ترهقهم":"خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ",ترهقهم من الغشيان، أي التغطية بساتر،وهنا استعارة لأن الذلة لا تغشى. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة نوح" 1."نوح":"إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ",نوح قيل هو اسم اعجمي وقال الكرماني أن معناه الساكن,وقيل أنه مشتق من النوح وهو كثرة البكاء,إلا أن الصحيح أنه معرب.2."استغشوا":" وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً",استغشوا من استغشاء الثياب أي جعل الثياب غطاءً, ء على أعينهم، تعْضيداً لسد آذانهم بالأصابع لئلا يسمعوا كلامه ولا ينظروا إشاراته. وأكثر ما يطلق الغشاء على غطاء العينين، قال تعالى:{ وعلى أبصارهم غشاوة }[البقرة: 7]. والسين والتاء في { استغشوا } للمبالغة. 3."مدرار":"يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً",المدرار الكثيرة الدُّر والدُّرور، وهو السيلان، يُقال: درت السماء بالمطر، وسماء مدرار,وعلى هذا الوزن للمبالغة في الدرّ. 4."سراج":"وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً",السراج هو المصباح الزاهر نورُه الذي يوقد بفتيلة في الزيت يُضيء التهابُها المعدَّلُ بمقدار بقاء مادة الزيت تغمرها. 5."فجاج":" لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجاً",الفجاج جمع فجٌ، والفَجّ: الطريق الواسع، وأكثر ما يطلق على الطريق بين جبلين لأنه يكون أوسعَ من الطريق المعتاد. 6."كبار":"وَمَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً",الكباربالضم للمبالغة في الكبر,أي كبير جدًا,وعلى هذا الوزن مثل ُعجاب وحُسان وطُوال,وهذه كلها للمبالغة في الصفة. 7."ود,سواع,يغوث,يعوق ونسر":"وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلَا سُوَاعاً وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً",أسماء الهتهم التي كانوا يعبدونها من دون الله, وكانت قد اندثرت في الطوفان زمن سيدنا نوح,وجاء عمرو بن لُحَيٍّ الخزاعي الذي أعاد للعرب عبادةَ الأصنام فسمى لهم الأصنام بتلك الأسماء,واتخذت كل قبيلة صنماً تعبده فقيل كان ود لقريش وسواع لهذيل ويعوق لهمذان ولكهلان من سبأ,ونسر لحمير ولذي الكلاع,ويغوث لمراد وغطيف وغطفان. 8."ديار":"وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً",ديار تعني من اقام بالدار,وهو فيعال من الدار,والمقصود طبعًا هنا الإنسان فهو الذي يحل بالدار ويقيم. 9."تبار":"وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً",تبار من تبر يتبر تبرًا وتبارًا,والتبار هو الهلاك والخسار والدمار. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الجن" 1."الجن":"قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً",الجن مخلوقات من نار,وأصل التسمية من جن يجن إذا غاب واستتر وذلك لأن االجن سُتروا عن أعيننا فلا نراهم, ومنه اشتق الجنين لستره في أحشاء أمه.ويقال جَنَّهُ الليل يجُنُّهُ وجَنَّ عليه يجُنُّ جنًّا وجُنُونًا ستره وأظلم عليه. 2."سفيه":" وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً",السفيه من سفه رأيه إذا خف وجهل,وأصله الخفة والحركة أو الجهلووهذا كله ينطبق على القائل حيث قيل أنه أبليس. 3."شطط":" وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً",الشطط هو مجاوزة الحد وما يخرج عن العدل والصواب. 4."رهق":"وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً",رهق من رهِق الرجلُ يرهَق رَهَقًا سفه وجامع وخفَّ وركب الشَّر والظلم وغشى المحارم وكذب وعَجِلَ,وقيل هنا يعني الذل. 5."رصد":"فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً",رصد من رصد يرصد رصدًا إذا حفظ,وهو اسم جمع راصد وهو الحافظ للشيء وهو وصف لـ { شهاباً } ، أي شهباً راصدة، ووصفها بالرصْد استعارة شبهت بالحراس الراصدين. 6."قدد":"وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً",القدد وهو اسم جمع قِدَّة بكسر القاف وتشديد الدال والقدة: القطعة من جلد ونحوه المقطوعة طولاً كالسير، شبهت الطرائق في كثرتها بالقِدد المقتطعة من الجلد يقطعها صانع حبال القِدّ كانوا يقيدون بها الأسرى. 7."بخس":"فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْساً وَلَا رَهَقاً",البخس هو الغبن في الأجر ونحوه. 8."غدق":"وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً",الغدق الماء الغزير الكثير وإن لم يكن مطرًا. 9."صعد":"لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً",الصعد الشاق الغالِبُ، وكأنه جاءٍ من مصدر صَعد، كفرح إذا علا وارتفع، أي صَعِد على مفعوله وغلبه، كما يقال: عَلاَه بمعنى تمكن من 10."لبد":"وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً",اللبد اسم جمع: لِبْدة، وهي ما تلبد بعضه على بعض، ومنه لِبْدَة الأسد للشعر المتراكم في رقبته. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة المزمل" 1."المزمل":"يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ",المزمل أصله المتزمل أدغمت التاء في الزاي بعد قلبها زاياً لتقاربهما,وهو اسم فاعل من تزمل وهو مشتق من زمل يزمل إذا أخفى وفي ثيابه إذا لفه,ومنهُ قول امرءِ القيسكأَنَّ ثبيرًا في عرانين وبلهِ=كبير أناسٍ في بجادٍ مُزمَّلِ 2."سبح":"إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً",السبح السبح: أصله العوم، أي السلوك بالجسم في ماء كثير، وهو مستعار هنا للتصرف السهل المتسع الذي يشبه حركة السابح في الماء فإنه لا يعترضه ما يعوق جولانه على وجه الماء ولا إعياءُ السير في الأرض. 3."تبتل":"وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً",تبتل من بتل يبتل إذا قطعهُ وأبانهُ من غيرهِ وميَّزهُ ,وهنا جاءت بمعنى انفصل وانقطع عن الدنيا وأخلَصَ أو ترك الزواج وزَهِدَ فيهِ. 4."هجر":"وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً",هجر يهجر هجرًا إذا صرم وقطع وهوضدَّ وصلهُ. والشيءَ تركتهُ وأعرض عنهُ. 5."أنكال":"إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالاً وَجَحِيماً",أنكال جمع نكل بالكسر وهو القيد الثقيل. 6."كثيب":"يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيباً مَّهِيلاً",الكثيب هو الرمل المجتمع كالربوة,وهو من كثب الشيء إذا جمعه فكأنه في الأصل فعيل بمعنى مفعول. 7."مهيل":"يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيباً مَّهِيلاً", اسم فعول من هال الشيءَ هيلاً، إذا نثره وصبّه، وأصله مهيول، استثقلت الضمة على الياء فنقلت إلى الساكن قبلها فالتقى ساكنان فحذفت الواو، لأنها زائدة ويدُلُّ عليها الضمة. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة المدثر" 1."المدثر":"يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ", اسم فاعل من تدثّر، إذا لبس الدِّثَار، فأصله المتدثّر أدغمت التاء في الدال لتقاربهما في النطق,والدثار هو الثوب الذي يُلبس فوق الثوب الذي يُلبس مباشِراً للجسد الذي يسمى شعاراً. وفي الحديث " الأنصار شِعَار والناسُ دِثَار "2."الناقور":" فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ",الناقور على وزن فاعول من النقر وهو البوق الذي ينادى به الجيش ويسمى الصُّور وهو قرن كبير,والنقر هو صوت اللسان مثل الصفير فقوله نُقر، أي صُوِّت، أي صوَّت مُصَوِّتٌ. 3."بسر":"ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ",بسر يبسر إذا كلَح وجهُه وتغيَّر لونه خوفاً وكمدا,وذلك لانه لم يجد ما يطعن به في القرآن. 4."سقر":"سَأُصْلِيهِ سَقَرَ",السقر هو اسم من اسماء جهنم,وقال ابن عباس: أنه الطبق السّادس من جهنم. قال ابن عطية: سقر هو الدرك السادس من جهنم . 5."لواحة":"لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ",لواحة فعالة من اللوح وهو تغيير الذات من ألمٍ ونحوه. 6."اسفر":" وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ",أسفر من سفر يفسر إذا كشف وأبان, وهنا المقصود أن الصبح أضاء وانكشف. 7."الكبر":"إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ",كبر جمع كبرى و حقها أن تجمع جمع سلامة على كبريات إلا أنها جمعت هنا جمع تكسير على غرار غرفة وغرف. 8."حمر مستنفرة":"كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ",الحمر جمع حمار وهنا المصود حمار الوحش,ومستنفرة من استنفر إذا نفرت بشدة,والأصل نفر والألف والسن للمبالغة في النفور والفرار. 9."قسورة":" فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ",قسورة أو قسور هو الأسد بلسان الحبشة, وقيل هو فعولة من القسر وهو القهر والغلبة. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة القيامة" 1."بنان":"بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ",البنان هو جمع بنانة ,وهي أصابع اليدين والرجلين أو أطرافُ تلك الأصابع.2."وزر":"كَلَّا لَا وَزَرَ",الوزر هو المكان الذي يُلجأ إليه للتوقي من إصابة مكروه مثل الجبال والحصون. 3."ناضرة":"وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ",ناضرة وصف للوجوه ذات النضرة وهي حسن الوجه من أثر النعمة والفرح والغبطة. 4."باسرة":"وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ",باسرة أيضًا وصف للوجوه ,وباسرة فاعلة من البسر,وبسر تعني كما مرت كلح ,فباسرة أي كالحة. 5."فاقرة":" تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ",فاقرة من فقره إذا أصاب فقاره,والمقصود الداهية العظيمة التي تقصم الفقار. 6."التراقي":" كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ",التراقي جمع ترقوة وهي أعالي عظام الصدر المكتنفة ثغرة النحر عن يمين وشمال ,قال الشاعردريد بن الصمة: ورب عظيمة دافعت عنهم=وقد بلغت نفوسهم التراقي 7."راق":" وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ",راقي من الرقية وهي طلب الاستشفاء بالقرآن والدعوات المأثورة , وأصل الرقية: ما ورثه العرب من طلب البركة بأهل الصلاح والدعاء إلى الله، فأصلها وارد من الأديان السماوية، ثم طرأ عليها سوء الوضع عند أهل الضلالة فألحقوها بالسحر أو بالطب، ولذلك يخلطونها من أقوالٍ ربما كانت غير مفهومة، ومن أشياءَ كأحجار أو أجزاء من عظم الحيوان أو شعره، فاختلط أمرها في الأمم الجاهلة،وجاء الإسلام وبين أن الرقية لا تكون إلا بكلام الله. 8."يتمطى":"ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى",يتمطى أصلها يتمطط أي يتمدد لأن المتبختر يمُدّ خطاه وهي مشية المعجب بنفسه,وحقيقة الوصف أنه يمشي المطيطاء,والمطيطاء هو التبختر. 9."سدى":"أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى",سدى أي مهمل, وهو اسم يستوي فيه المفرد والجمع يقال: إبل سُدًى، وجمل سُدًى ويشتق منه فعل فيقال: أسْدى إبله وأسديت إِبلي، وألفه منقلبة عن الواو. 10."نطفة":"أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى",النطفة هي الماء القليل وأطلق على ماء التناسل ,وهو من نطف الماء ينطف نطفًا إذا سال قليلًا قليلًا. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة الإنسان" 1."امشاج":"إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً",أمشاج جمع مشج بكسر الميم وسكون الشين أو بفتحهما,والمشج هو الخلط,أي نطفة مخلوطة. 2."كافور":" إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً", الكافور زيت يستخرج من شجرة تشبه الدِفْلَى تنبت في بلاد الصين وجَاوة يتكون فيها إذا طالت مدتُها نحواً من مائتي سنة فيُغلَّى حَطَبها ويستخرج منه زيت يسمى الكَافور. وهو ثخِن قد يتصلب فيصير كالزُبْد وإذا يقع حطب شجرة الكافور في الماء صار نبيذاً يتخمر فيصير مسكراً,وهو أبيض اللون ذكي الرائحة منعش. 3."قمطرير":" إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً",القمطرير هو المقبض بين عينيه,ومشتقة من قمطر إذا اجتمع ويقال قمطر للشر إذا تهيأ له وجمع نفسه. 4.مستطير":"يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً",مستطيرهو اسم فاعل من استطار القاصر، والسين والتاء في استطار للمبالغة وأصله طار مثل استكبر. والطيران مجازي مستعار لانتشار الشيء وامتداده تشبيهاً له بانتشار الطير في الجو، ومنه قولهم: الفجر المستطير، وهو الفجر الصادق الذي ينتشر ضوؤه في الأفق ويقال: استطار الحريق إذا انتشر وتلاحق. 5."زمهرير":"مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلَا زَمْهَرِيراً",الزمهرير اسم للبرْد القوي,وقيل هو القمر واستدلوا بنفي الشمس ,أي لا يرون فيها حر الشمس ولا ضوء القمر لأن ضوء الجنة له طبيعة خاصة غير ما عهده الإنسان في الأرض. 6."قوارير":"وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا",القوارير جمع قارورة وهي إناء شبه كوز، قيل: لا تسمى قارورة إلاّ إذا كانت من زجاج,وسميت قارورة اشتقاقاً من القَرار وهو المكث في المكان وهذا وزن غريب. 7."زنجبيل":"َيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْساً كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلاً",زنجبيل كلمة معربة وأصلها بالكاف الأعجمية عوض الجيم. قال الجواليقي والثعالبي: هي فارسية، وهو اسم لجذور مثل جذور السُّعْد بضم السين وسكون العين تكون في الأرض كالجَزَر الدقيق واللفت الدقيق لونها إلى البياض لها نبات له زهر، وهي ذات رائحة عِطرية طيبة وطعمها شبيه بطعم الفُلفل. 8.سلسبيل":" عَيْناً فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً", وصف قيل مشتق من السلاسة وهي السهولة واللين فيقال: ماء سلسل، أي عذب بارد.وقال ابن عاشور_وهو ما ارجحه_:" أن هذا الوصف ركب من مادتي السلاسة والسَّبَالة، يقال: سبلت السماء، إذا أمطرت، فسبيل فعيل بمعنى مفعول، رُكب من كلمتي السلاسة والسبيل لإِرادة سهولة شربه ووفرة جريه. وهذا من الاشتقاق الأكبر وليس باشتقاق تصريفي." 9."سندس":"عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ",السندس لفظ معرب عن اللغة الهندية وأصله (سندون) بنون في آخره، قيل: إن سبب هذه التسمية أنه جلب إلى الإِسكندر، وقيل له: إن اسمه (سندون) فصيره للغة اليونان سندوس (لأنهم يكثرون تنهية الأسماء بحرف السين) وصيّره العرب سُندسا. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة المرسلات" 1."عرف":"َالْمُرْسَلَاتِ عُرْفاً",العرف هو الشعر على رقبة الفرس,والمرسلات أكثر احتمال أنها الملائكة,اي أن الله سبحانه وتعالى أقسم بالملائكة المرسلة تباعًا أي تتابع بعضهم بعضًا كما شعر رقبة الفرس.2."عصف":" فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً",العصف من عصف يعصف عصفًا إذا اشتدت حركته وقويت,وعلى تفسير العاصفات بالملائكة فيكون العصف تشبيه نزولهم في السرعة بشدة الريح وذلك في المبادرة في سرعة الوصول بتنفيذ ما أمروا به. 3."فرق":" فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً",الفرق التمييز بين الأشياء، فإذا كان وصفاً للملائكة فهو صالح للفرق الحقيقي مثل تمييز أهلِ الجنة عن أهل النار يوم الحساب. 4."الملقيات":" فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً",الملقيات لم يختلف أحد على أنها الملائكة الذين يبلغون الوحي وهو الذِكْر. 5."طمس":"فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ",طمست من طمس يطمس طمسًا إذا زال واختفى,ومس النجون زوال نورها 6."اقتت":" وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ",أقتت أصله وقّت َقْتاً، إذا عين وقتاً لعمل ما، مشتقاً من الوقت وهو الزمان. 7."كفات":"أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتاً",الكفات اسم على وزن فعال من كفت إذا جمع وضم,أي أن الكفات هواسم للشيء الذي يكفت فيه أي يجمع ويضم فيه. 8."فرات":"وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُم مَّاء فُرَاتاً",الفرات هو الماء العذب,وهو مشتق من فرت الماء يفرت فراتًا إذا عذب ماؤه. والفرات لا يجمع ألا نادرًا فيقال ماء فرات ومياه فرات وقلما يقال مياه فرتان على وزن غراب وغربان. 9."جمالت صفر":كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌ",جمالت جمع جمالة والجمالة جمع جمل حيث أن الجمالة طائفة من الجمال,والصفر من الصفرة وهي لون الشرر إذا ابتعد عن لهيب ناره. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة النبأ" 1."مهاد":"أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَاداً",المهاد هو الفراش الممهد المُوطّـأُ؛ وَزِنَةُ الفِعَال فيه تدل على أن أصله مصدر سمي به للمبالغة,وقيل أن المهاد يرادف المهد الذي يجعل للصبي. وعلى كل فهو تشبيه للأرض به إذ جُعل سطحها ميسراً للجلوس عليها والاضطجاع وبالأحرى المشي.2."سبات":" وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً",السبات فعال من سبت إذا سكن , وقيل من القطع أي قطع العمل والحركة,لأن الإنسان عند نومه ينقطع عمله وتسكن حركته. 3."المعصرات":"وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجاً",المعصرات هي السحب جمع معصرة وهو اسم فاعل من أعْصَرَتْ السحابةُ، إذا آن لها أن تَعْصِر، أي تُنزل إنزالاً شبيهاً بالعَصْر. فهمزة (أعصر) تفيد معنى الحينونة وهو استعمال موجود وتسمَّى همزة التهيئة كما في قولهم: أجَزَّ الزرعُ، إذا حان له أن يُجزّ (بزاي في آخره) وأُحصد إذا حان وقت حصاده. 4."ثجاج":"وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجاً",الثجاج المنصب بقوة وهو فعال من ثج الماء إذا انصب بقوة. 5."الفاف":"وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً", اسم جمع لا واحد له من لفظه وهو مثل أوزاع وأخياف، أي كل جنة ملتفة، أي ملتفة الشجر بعضه ببعض. 6."سراب":"وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً", السراب هو ما يلوح في الصحاري مما يشبه الماءَ وليس بماء ولكنه حالة في الجو القريب تنشأ من تَراكُمِ أبخرة على سطح الأرض,وسُمِّي السَّرَابُ سَرَاباً لأَنَّه يَسْرُبُ سُرُوباً أَي يَجْرِي جَرْياً. يُقَالُ: سَرَبَ المَاءُ يَسْرُبُ سُرُوباً إذا سلك طريقه وسال. 7."غساق":" إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً",غساق فعال من الغسق,وغسق يغسق غسوقًا إذا أظلم أو دمع فيقال غسقت العين إذا أظلمت أو دمعت,والغساق هنا هو مت سال من صديد وقيح . 8."كواعب":" وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً",كواعب جمع كاعب وهي الجارية التي بلغت سن خمس عشرة سنة ونحوها. ووصفت بكاعب لأنها تكَعَّب ثديُها، أي صار كالكعب، أي استدار ونتأ.والأراب جمع ترب بكسر الياء وسكون الراء,وهو المساوي غيره في السِنّ، وأكثر ما يطلق على الإناث. قيل: هو مشتق من التراب فقيل لأنه حينَ يولد يقع على التراب مِثل الآخر، أو لأن التِرْب ينشأ مع لِدَته في سنّ الصِّبا يلعب بالتراب. وقيل: مشتق من الترائب تشبيهاً في التساوي بالترائب وهي ضلوع الصدر فإنها متساوية. 9.دهاق":" وَكَأْساً دِهَاقاً",الدهاق اسم مصدر دهق من باب جعل أو اسم مصدر أدهق، ولكونه في الأصل مصدراً لم يقترن بعلامة تأنيث.والدهق والإِدهاق ملء الإِناء من كثرة ما صبّ فيه.والعرب كانت تقول في الجاهلية:" اسْقِنَا كأساً دِهاقاً، أي مملوءة خمراً. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة النازعات" 1.غرق":"وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً",النازعات هي الملائكة التي تنزع ارواح البشر, فالنزع هو إخراج الروح من الجسد شبه بنزع الدلو من البئر أو الركية، ومنهم قولهم في المحْتضَر هو في النزع.و"غرقًاً" اسم مصدر أغرق، وأصله إغراقا والمعنى يصبح أن الملائكة تنزع الأرواح نزعًا غرقًا أي من أقاصي الجسد. 2.نشط":" وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً",نشطًا مصدر نشط ينشط أي أن الملائكة نشطة في تنفيذ ما أمر الله به من أمر. 3."الراجفة":"يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ", الراجفة هي الأرض لأنها تضطّرب وتهتزّ بالزلازل التي تحصل عند فناء العالم,وهي من رجف يرجف رجفًا فهو رتجف وهي راجفة. 4."الرادفة":"تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ",الرادفة أي التالية من ردف إذا تبع وتلى,والرديف: التابع لغيره,أي تتبع الرجفة الأولى، ثانية، فالمراد: رادفة من جنسها وهما النفختان. 5."الحافرة":"يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ",الحافرة هنا الحالة القديمة وقُصد بها الحياة,والعرب أطلقت الحافرة كثيرًا في كلامها ما بين الحقيقة والمجاز,ومن معانيها يمكن أن يكون الطريق التي جاء فيها فحَفَرها، أي أثّر فيها بمشْيه فيها جعل أثر قدميه حفراً أي لأن قدميه جعلتا فيها أثراً مثل الحفر، وأشار إلى أن وصف الطريق بأنها حافرة على معنى ذات حفر. 6."نخرة":" أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً",نخرة من نَخِر العَظْم، إذا بَلِي فصار فارغ الوسط كالقصبة, وهي صفة للعظم. 7."الساهرة":" فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ",الساهرة الأرض المستوية البيضاء التي لا نبات فيها يُختار مثلُها لاجتماع الجموع ووضْعِ المغانم. وأريد بها أرض يجعلها الله لجمع الناس للحشر. 8."أغطش":"وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا",أغطش من الإغطاش وهو الظلام,فيقال غَطَش الليل أي أظلم. 9."دحا":" وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا",دحاها من الدحو أو الدحي ,فيقال دحوت ودحيت, والدحو هو البسط والمد بتسوية. 10."الطامة":"فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى",الطامة الكبرى هي يوم القيامة, وسميت طامة لأنها تطم طمًا أي تعلة وتغلب, كما في قولنا طم الماء إذا غمر كل شيء. 11."أيان":" يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا",أيان اسم استفهام يفيد تعيين الوقت. 12."مرساها":" يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا",مرسى مصدر ميمي لفعل أرسى، والإِرساء على الحقيقة: جعل السفينة عند الشاطىء لقصد النزول منها. واستعير الإِرساء للوقوع والحصول تشبيهاً للأمر المغيَّب حصوله بسفينة ماخرة البحر لا يُعرف وصولها إلا إذا رسَتْ. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة عبس" 1."تولى":" عَبَسَ وَتَوَلَّى",التولي أصله تحوّل الذات عن مَكانها، ويستعار لعدم اشتغال المرء بكلام يلقَى إليه أو جليس يحلّ عنده،2."تصدى":"فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى", أي تتصدى وتتعرض بالإقبال عليه,وأصل تصدى تصدد من الصدد وهو ما استقبلك وصار قبالتك يقال داري صدد داره أي قبالتها وقيل من الصدي وهو العطش وقيل من الصدى وهو الصوت المعروف. 3.تلهى":"َأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى",تلهى عن الشيء أي تتشاغل عنه, وهو من لهى إذا انشغل. 4."سفرة":"بِأَيْدِي سَفَرَةٍ",سفرة جمع سافر أي كاتب,والمقصود هنا الملائكة الكتبة. 5."بررة":" كِرَامٍ بَرَرَةٍ",بررة جمع بر وهو التقي المطيع الصادق ببره,وايثار بررة على أبرار حيث إنه أبلغ من أبرار فإنه جمع بر وأبرار جمع بار وبر أبلغ من بار كما أن عدلاً أبلغ من عادل. 6."قضب":"وَعِنَباً وَقَضْباً",القضب هو الفِصْفصة الرطبة، سميت قضباً لأنها تعلف للدواب رطبة فتقضب، أي تقطع مرة بعد أخرى ولا تزال تُخلف ما دام الماء ينزل عليها، وتسمى القَت. 7."غلب":"وَحَدَائِقَ غُلْباً",الغلب جمع غلباء، وهي مؤنث الأغلب، وهو غَليظُ الرقبة، يقال: غلب كفرح، يوصف به الإنسان والبعير، وهو هنا مستعار لغلظ أصول الشجر فوصف الحدائق به؛ إما على تشبيه الحديقة في تكاثف أوراق شجرها والتفافها بشخص غليظ الأوداج والأعصاب فتكون استعارة، وإما على تقدير محذوف، أي غُلْبٍ شَجَرُها، فيكون نعتاً سببيّاً وتكون الاستعارة في تشبيه كل شجرة بامرأة غليظة الرقبة، وذلك من محاسن الحدائق لأنها تكون قد استكملت قوة الأشجار. 8."أب":"وَفَاكِهَةً وَأَبّاً",الأبّ الكلأ الذي ترعاه الأنعام. 9."الصاخة":"فَإِذَا جَاءتِ الصَّاخَّةُ",الصاخة هي صيحة شديدة من صيحات الإِنسان تَصُخ الأسماع، أي تُصِمها. يقال: صَخَّ يصخّ. 10."مسفرة":"وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ",المسفرة هي ذات الإسفار، والإِسفار النور والضياء، يقال: أسفر الصبح، إذا ظهر ضوء الشمس في أفق الفجر، أي وجوه متهللة فرحاً وعليها أثر النعيم. 11."غبرة":"وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ", عليها غبرة أي معفّرة بالغُبار إهانة ومن أثر الكَبوات. 12."قترة":"تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ",القترة شِبه دخان يغشى الوجه من الكرب والغم وهو غير الغَبَرة. 13."فجرة":"أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ",الفجرة جمع فاجر وهو الذي ينبعث في المعاصي والأثام,وأصل الفجر هو البجس والإنبعاث,فيقال فجر الماء إذا بجسه وانبعث ماؤه. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة التكوير" 1."كورت":"إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ",كورت من كوّر يكوّر إذا لفّ وأدخل اجزاء الشيء بالشيء, ومنه قولنا كوّرالعمامة,وقيل هو لفظ فارسي معرب وأصله كُور بِكْر.والمقصود من تكوير الشمس هو اختلال نظامها وتكوينها. 2."انكدرت":" وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ",انكدرت من النكدار وهو من كدّر إذا زال الصفاء وتغير اللون,وقيل الأنكدار يعني التساقط والانقضاض، وأنشدوا قول العجاج يصف بازياً:أبصَر خِرْبَانَ فَضَاءً فانكدر 3."العشار":" وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ",العشار جمع عُشراء وهي الناقة الحامل إذا بلغت عشرة أشهر لحملها فقاربت أن تضع حملها لأن النوق تحمل عاماً كاملاً,وهذا من نفائس العرب.وعطلت أي تركت لا ينتفع بها. 4."سجرت":" وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ",سجرت من سجر بالتشديد والتخفيف إذا ملأ وجاوز الحد,فالبحار تفيض وتجاوز الحد بفيض مياهها. 5."المؤودة":" وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ",المؤودة هي البنت التي تدفن حية من وأد يئد وأدًا فهي وئيد ووئيدة وموؤودة إذا دفنها حية ,وقيل من الوأد أي الثقل كأنها سميت بذلك لأنها تثقل بالتراب حتى تموت. 6."كشطت":" وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ",كشطت من كشط يكشط إذا أزال إهاب الحيوان, وهو أعم من السلخ لأن السلخ لا يقال إلا في إزالة إهاب البقر والغنم فقط. 7."الخنس":" فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ",الخنس جمع خانسة، وهي التي تخنس، أي تختفي، يقال: خنست البقرة والظبي. 8.الكنس":" الْجَوَارِ الْكُنَّسِ",الكنس جمع كانسة، يقال: كَنسَ الظبي، إذا دخل كِناسه وهو البيت الذي يتخذه للمبيت,والمقصود بالجوار هنا هي جمع جارية، وهي التي تجري. 9.عسعس":" وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ",عسعس من الألفاظ المضادة فيعني اقبل كما ويعني أدبر, ومن معاني العسعس:الذئب,ويقال عسعس الذئب إذا طاف بالليل. 10."ضنين":" وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ",ضنين من ضن يضن إذا بخل ,فضنين أي بخيل ,ومعنى الآية يصبح أن الرسول "صاحبكم" ما هو بخيل في تبليغ أمر الوحي وغيره من الغيوب. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الأنفطار" 1."انفطرت":"إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ",انفطرت من فطر إذا شق, وانفطر إذا انشق.2."انتثرت":"وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ",انتثرت من نثر إذا فرق ونشر,وانتثرإذا تفرق وانتشر. 3."سواك":"الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ",سواك من التسوية ,والتسوية جعل الشيء سويّاً، أي قويماً سليماً. 4."عدلك":"الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ",عدلك من التعديل,والتعديل التناسب بين أجزاء البدن مثل تناسب اليدين، والرجلين، والعينين، وصورة الوجه، فلا تفاوت بين متزاوجها، ولا بشاعة في مجموعها. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة المطففين" 1."المطففين":"وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ ", المطففين جمع مطفف وهو الذي يطفف في الميزان,وهو من التطفيف أي النقص عن حق المقدار في الموزون أو المكيل، وهو مصدر طفف إذ بلغ الطُفافة. والطُفافَ مَا قصر عن ملء الإِناء من شراب أو طعام، ويقال: الطَفّ بفتح الطاء دون هاء تأنيث، وتطلق هذه الثلاثة على ما تجاوز حَرف المِكيال مما يُملأ به وإنما يكون شيئاً قليلاً زائداً على ما ملأ الإِناء، فمن ثَمّ سميت طفافة، أي قليل زيادة.2."اكتالوا":" الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ",اكتالوا من الاكتيال وهو افتعال من الكيل وعدي بعلى وحقه التعدي ب"إلى" للمبالغة في إلقاء المشقة على الغير وظِلمه,ويكون الاكتيال لصاحبه. 3."كالوهم":" وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ",كالوهم من كال يكيل أي حقَّق كمّيتهُ أو مقدارهُ بواسطة آلة معدَّة لذلك كالصاع والإردب والذراع ونحو ذلك,ويكون الكيل لغيره. 4."سجين":" كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ",السجين على وزن فعيّل من السجن كقول العرب :رجل سكيّر,وسمي ذلك المكان سجيناً لأنه أشدّ الحَبْس لمن فيه فلا يفارقه وهذا الاسم من مصطلحات القرآن لا يعرف في كلام العرب من قبل ولكن مادته وصيغته موضوعتان في العربية وضعاً نوعيا ولم يطعن العرب الأقحاح بعربيته. 5."مرقوم":" كِتَابٌ مَّرْقُومٌ",مرقوم مفعول من رقم إذا كتب كتابة بينة,فالمرقوم تعني المكتوب كتابةً بينة تشبه الرقم في الثوب المنسوج. 6."عليين":" كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ",عليون جمع عِلِّيِّ، وَعِلِّيٌّ على وزن فعِّيل من العلو، وهو زنة مبالغة في وصف العلو. 7."رحيق":" يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ",الرحيق هو الخمرالذي لا غش فيه ولا شيء يفسده، ولعله هو الخمر الذي وصفه الله تعالى بقوله:" لاَ فِيهَا غَوْلٌ ". 8."مسك":" خِتَامُهُ مِسْكٌ ",الختام هنا هو اسم للطين الذي يُختم به كانوا يجعلون طين الختام على محل السداد من القارورة أو الباطية أو الدن للخمر لمنع تخلل الهواء إليها وذلك أصلح لاختمارها وزيادةِ صفائها وحفظ رائحتها. وجُعل ختام خمر الجنة بعجين المسك عوضاً عن طين الخَتم. والمِسك مادة حيوانية ذاتُ عَرْف طيب مشهور طيبه وقوة رائحته منذ العصور القديمة، وهذه المادة تتكون في غُدّة مملوءةٍ دَماً تخرج في عنق صنف من الغزال في بلاد التيبيت من أرض الصين فتبقى متصلة بعنقه إلى أن تيبس فتسقط فيلتقطها طلابها ويتجرون فيها. وهي جِلدة في شكل فأر صغير ولذلك يقولون: فَأرة المسك. 9."يتنافس":" وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ",يتنافس من التنافس وهو تفاعل من نَفِسَ عليه بكذا إذا شح به عليه ولم يره أهلاً له وهو من قبيل الاشتقاق من الشيء النّفيس، وهو الرفيع في نوعه المرغوب في تحصيله. وقد قيل: إن الأصل في هذه المادة هو النَفْس. فالتنافس حصول النفاسة بين متعدد. 10"تسنيم":" وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ",تسنيم اسم عين في الجنة وهو من سنَّم الشيءَ إذا جعله كهيئة السِّنام,والسّنام هو أعلى ما في الإبل كما هذه العين في أعلى الجنة . 11."ثوب":" هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ",ثُوب أعطِيَ الثوابَ، يقال: ثَوَّبَهُ كما يقال: أثابه، إذا أعطاه ثوابًا. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة الانشقاق" 1."آذنت,حقت":"وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ",آذنت أي استمعت، وفِعل أذِن مشتق من اسم جامد وهو اسم الأُذْن بضم الهمزة آلة السمع في الإِنسان يقال أَذِن له كما يقال: استمع له، أي أصغى إليه أُذنَهُ. وهو هنا مجاز مرسل في التأثر لأمر الله التكويني بأن تنشق. و"حقت" اي حق لله عليها وهي بمعنى محقوقة بأن تَأْذِن لربّها لأنها لا تخرج عن سلطان قدرته وعظسم أمره. 2."كادح":"يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ",كادح فاعل من كدح إذا أتعب نفسه في العمل والكد. 3."مسرور":"وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً",مسرور مفعول من سرّ إذا فرح وأعجب,وأصل التسمية للفرح المكتوم في القلب (في السر) ثم عمم على كل فرح. 4."ثبور":" فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً",الثبور من ثبر يثبر ثبرًا وثبورًا إذا هلك وساء حاله. 5." يحور":"إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ",يحور من حار إذا رجع إلى المكان الذي كان فيه، ثم أطلق على الرجوع إلى حالة كان فيها بعدَ أن فارقها، وهو المراد هنا وهو من المجاز. 6."الشفق":"فَلَا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ",الشفق اسم للحمرة التي تظهر في أفق مغرب الشمس أثر غروبها وهو ضياء من شعاع الشمس إذا حجبها عن عيون الناس بعضُ جرم الأرض، واختلف في تسمية البياض الذي يكون عقب الاحمرار شفقاً. 7."وسق":" وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ",وسق يسق وسْقاً ووُسوقاً: ضمّه وجمَعَه وحمَله. 8."اتسق":" وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ",اتسق من الإتساق وهو افتعال من الوسق,والوسق هو الجمع كما سبق ذكره, والمقصود اجتماع ضياء القمر. 9."طبق":" لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبَقٍ",الطبق اسم مفرد للشيء المساوي شيئاً آخر في حجمه وقدره، والمساواة بقيد كون الطبق أعلى من الشّيء لمُسَاويه فهو حقيقة في الغِطاء فيكون من الألفاظ الموضوعة لمعنى مقيَّد كالخِوان والكأس. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة البروج" 1."البروج":" وَالسَّمَاء ذَاتِ الْبُرُوجِ",البروج جمع برج ولغة يعني القصر أو الحصن, والبرج السماوي يتألف من مجمُوعة نجوم قريب بعضها من بعض لا تختلف أبعادها أبداً، وإنما سُمِّي بُرجاً لأن المصطلحين تخيلوا أن الشمس تحلّ فيه مُدّة فهو كالبرج، أي القصر، أو الحصن، ولما وجدوا كل مجموعة منها يُخَال منها شكلٌ لو أحيط بإطار لخط مفروض لأشبَهَ محيطُها محيط صورة تخيلية لبعض الذوات من حيوان أو نبات أو آلات، ميّزوا بعض تلك البروج من بعض بإضافته إلى اسم ما تشبهه تلك الصورة تقريباً فقالوا: برج الثَّور، برج الدلو، برج السنبلة مثلاً.2."شاهد ومشهود":" وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ",الشاهد لغة هو الرائي والمشهود هو المرئي,واختلف العلماء بالمقصود بهما,فقيل الشاهد هو الله والمشهود الناس المحشورون للحساب,وقيل الشاهد هم الملائكة والمشهود هو أصحاب الأعمال. 3."الأخدود":" قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ",الأخدود أفعول من الخد وهو الشق كأفحوص وأقنوم. 4."نقموا":" وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ",نقموا من نقم ينقم نقمًا إذا أنكر بلسانه أو بعقوبة,وانتقم منه عاقبه. 5."بطش":" إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ",بطش يبطش بطشًا إذا أخذ بقوة وعنف. 6."محيط":" وَاللَّهُ مِن وَرَائِهِم مُّحِيطٌ",محيط من أحاط يحيط فهو محيط أي الله يحيط بهم عذابًا فلا مفر لهم ولا هروب,والمعنى معنى اشتمال العذاب على الجميع. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة الطارق" 1."الطارق":" وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ",الطارق فاعل من طرق يطرق إذا قدم ليلًا,لأن عادة العرب أن النازل بالحي ليلاً يطرق شيئاً من حجر أو وتد إشعاراً لرب البيت أن نزيلاً نزل به لأن نزوله يقضي بأن يضيفوه,وكما يقال للذي يقدم نهارًا جرح فهو جارج.2."الثاقب":" النَّجْمُ الثَّاقِبُ",الثاقب من ثقب يثقب إذا خرق شيئًا ملتئمًا. 3."دافق":" خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ",دافق من دفق إذا انصب واندفع وسال بسرعة,وهو فاعل بمعنى مفعول أي مدفوق ويطلق على مني الرجل. 4."الصلب والترائب":" يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ", الصلب هو العمود العظمي الكائن في وسط الظهر، وهو ذو الفقرات وسمي بذلك لأنه يصلب قوام الرجل أي يجعله صلبًا قائمًا. والترائب جمع تريبة وهي عظام الصدر التي بين الترقُوَتَيْن والثَّديين ووسموه بأنه موضع القلادة من المرأة. 5."تبلى السرائر":"يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ",تبلى من الإبتلاء وهو الإختبار ,فتبلى تعني تختبر,والسرائر جمع سريرة وهي ما أسر في القلوب من العقائد والنيات وغيرها. 6."الرجع":"وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ", الرجع المطر المعاقب لمطر آخر وفيه مناسبة لمعنى الرجع البعث فإن البعث حياة معاقبة بحياة سابقة. 7."الصدع":" وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ",الصدع الشق، وهو مصدر بمعنى المفعول، أي المصدوع عنه، وهو النبات الذي يخرج من شقوق الأرض. 8.فصل":" إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ", الفصل مصدر فصل يفصل إذا ميز وبيّن الحق من الباطل. 9."الهزل":" وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ",الهزل من هزل يهزل إذا مزح ولعب,وقيل الهزل هنا تعني الهذيان. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة الأعلى" 1."غثاء":"فَجَعَلَهُ غُثَاء أَحْوَى",الغثاء هو ورق الشجر الهالك البالي المخالط زبد السيل.2."أحوى":"فَجَعَلَهُ غُثَاء أَحْوَى",أحوى من الحوّة وهي السمرة تقرب من السواد. الغثاء إذا يبس تصير خضرته حُوّة. 3."الأشقى":"وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى",الأشقى هو الشديد الشقوة، والشقوة والشقاء في الشرع الحالة الناشئة في الآخرة عن الكفر من حالة الإهانة والتعذيب. وهو الكافر لأنه أشدّ الناس شقاء في الآخرة لخلوده في النار.وتعريف { الأشقى } تعريف الجنس، فيشمل جميع المشركين. 4."الصحف":"إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى",الصحف جمع صحيفة وهو القرطاس المكتوب. "سورة الغاشية" 1."الغاشية":"هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ",الغاشية من غشى يغشي إذا غطى غطاء تامًا,وهي صفة أريد بها حادثة القيامة سميت غاشية على وجه الاستعارة لأنها إذا حصلت لم يجد الناس مَفراً من أهوالها فكأنها غاشٍ يغشى على عقولهم.2."عاملة ناصبة":"عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ",عاملة أي مكلفة بمشاق الأعمال, وناصبة من نصب إذا تعب. 3."آنية":"تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ",آنية من أنَى إذا بلغ شدة الحرارة. 4."ضريع":" لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ", الضريع هو نبت ذو شَوك كِبارٌ يقال له: الشِّبرِق عند رطبه وإذا يبس فهو الضريع. 5."يسمن":" لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ",السِمن، بكسر السين وفتح الميم: وفرة اللحم والشحم للحيوان يقال: أسمنه الطعامُ، إذا عاد عليه بالسمن. 6."لاغية":"لَّا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً",لاغية مصدر بمعنى اللّغو مثل الكاذبة للكذب.واللغو الكلام الذي لا فائدة له، وهذا تنبيه على أن الجنة دار جد وحقيقة فلا كلام فيها إلا لفائدة لأن النفوس فيها تخلصت من النقائص كلها فلا يلذّ لها إلا الحقائق والسمو العقلي والخُلُقي، ولا ينطقون إلا ما يزيد النفوس تزكية. 7."نمارق":" وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ",نمارق جمع نُمرقة وهي الوسادة التي يَتكىء عليها الجالس والمضطجع. 8."زرابي":"وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ",زرابي جمع زَرْبيَّة بفتح الزاي وسكون الراء وكسر الموحدة وتشديد الياء، وهي البساط أو الطُنفسة المنسوج من الصوف الملون الناعم يفرش في الأرض للزينة والجلوس عليه لأهل الترف واليسار. والزربية نسبة إلى (أذربيجان) بلدٍ من بلاد فارس وبخَارى، فأصل زربية أذربية، حذفت همزتها للتخفيف لثقل الاسم لعجمته واتصال ياء النسب به، وذَالها مبدَلة عن الزاي في كلام العرب لأن اسم البلد في لسان الفرس أزربيجان بالزاي المعجمة بعدها راء مهملة وليس في الكلام الفارسي حرف الذال، وبلد (أذرْبيجان) مشهور بنعومة صوف أغنامه. واشتهر أيضاً بدقة صنع البُسُط والطنافس ورقّة خَمَلها |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الفجر" 1."الشفع والوتر":" وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ",الشفع هو الزوج من العدد وهو ضد الوتر,وهو مصدر من شفع يشفع وأصل الشفع في الناقة فيقال شفعت الناقة إذا عشرت وتبع الوليد وليدٌ اخر.والوتر هو الفرد من العدد ويبدو أن أصل المعنى النقصان حيث يقال وتر فلانًا ماله إذا نقصه,وكأن الوتر ما نقص عن الشفع,كما :"لَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ". أي لن ينقصكم من جزائِها شيئًا. 2."يسر":" وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ",يسر أي يسري بمعنى يمضي سائراً في الظلام. 3."حِجر":"هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ",الحجرالعقل لأنه يَحجرُ صاحبه عن ارتكاب ما لا ينبغي، كما سمي عقلاً لأنه يعْقِل صاحبه عن التهافت كما يعقِل العِقال البعيرَ عن الضَّلال. 4."العماد":"إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ",العماد هو عُود غليظ طويلٌ يُقام عليه البيت يركز في الأرض تقام عليه أثواب الخيمة أو القبة ويسمى دَعامةً، وهو هنا مستعار للقوة تشبيهاً للقبيلة القوية بالبيت ذات العماد. وإرم اسمان لقبيلة عاد الأولى. 5."جابوا":"وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ",جابوا من جاب يجوب جوبًا إذا قطع وخرق.ومغنى الآية أنهم قطعوا الصخر واتخذوه منازل. 6."الأوتاد":" وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ",الأوتاد جمع وتد وهو كل ما رز في الأرض أو الحائط من خشب.والمقصود هنا كما يبدو هي الأهرامات لأنها تبدو وأنها رزت في الأرض.ويمكن أن يكون على المجاز بمعنى القوة والثبات. 7."تحاضون":"وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ",تحاضون أصلها تتحاضون أي ي ولا يحض ويحث بعضكم بعضاً على إطعام المسكين. 8."لمّ":" وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَّمّاً",اللمّ هو الجمع من لمّ يلمّ لمّاً إذا جمع. ومنه قول النابغة:ولست بمستبق أخا لا تلمه=على شعث أي الرجال المهذب والمراد به هنا الجمع بين الحلال والحرام وما يحمد وما لا يحمد . 9.جمّ":" وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً",الجمّ هو الكثير من جمّ الماء إذا كثر,ويقال بِئر جَموم أي كثيرة الماء. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة البلد" 1."حل":" وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ",الحل اسم مستق من الحلّ وهو ضد المنع,أي العمل الذي لا يتبعك عليه أي عمل,يقال أنت حل من هذا " أي لا شيء عليك .2."كبد":" لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ",الكبد هو العناء والتعب والمشقة,يقال كبد البردُ القوم إذا شق عليهم وضيق,ويبدو أنهم اشتقوا هذا المعنى من قولهم كبدهم البرد أي وصل البرد إلى أكبادهم العضوية لأن البرد لا يصل الكبد وهو الذي فيه معدن الحرارة والدم إلا إذا كان البرد شديدا فيشق عليهم ويضيق. 3."لبد":"يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً",اللبد جمع لُبدة وهي ما تلبد من صوف أو شعر، أي تجمع والتصق بعضه كذا المال الذي يكون بعضه فوق بعض من كثرته ووفرته. 4."النجدين":"وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَين",النجدين مثنى نجد والنجد هو الطريق أو السبيل,وأصل النجد هو الأرض المرتفعة ارتفاعاً دون الجبال. 5."العقبة":" فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ",العقبة مرقًى صعبٌ من الجبال والطريق في أعلاها وتجمع على عِقَاب. 6."فك رقبة":"فَكُّ رَقَبَةٍ",الفك هو فك يفك إذا أخذ الشيء من يد من احتاز به,والرقبة كناية على الرق أي رقبة عبد,والمعنى تحرير عبد . 7."مسغبة":" أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ",المسغبة مفعلة من سغب إذا جاع , فالمسبغة هي المجاعة. 8."متربة":" أَوْ مِسْكِيناً ذَا مَتْرَبَةٍ",ومتربة أيضًا مفعلة من ترب إذا نام على التراب أي لم يكن له ما يفترشه على الأرض، وهو في الأصل كناية عن العُروِّ من الثياب التي تحول بين الجسد والأرض عند الجلوس والاضطجاع وقريب منه قولهم في الدعاء: تَرِبت يمينك: وتربَت يداك. 9."مؤصدة":"عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ",مؤصدة اسم مفعول من أوصد الباب بالواو إذا أحكم إغلاقه وأطبقه.,والمعنى أن عليهم نار مغلقة محكمة مطبقة. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الشمس" 1.جلاها":"وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا",جلاها من جلى النهار إذا الشمس أي أظهرها فإنها تنجلي وتظهر. 2."طحاها":"وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا",طحاها من طحا يطحو كما دحا يدحو أي بسط ومهد للجلوس والإضطجاع. 3."الهمها":"فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا",ألهم يلهم إلهامًا إذا اوحى في ا لنفس أو ألقر في روعه ولقنه. 4."خاب":"وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا",خاب يخيب إذا خسر وافتقر وفشل,وهو ضد الفلاح أو النجاح. 5."دساها":"وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا",دسّ يدسّ إذا ذا أدخل شيئاً تحت شيء فأخفاه. 6."عقروها.دمدم":"فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا",عقر يعقر إذا نحر الناقة ,وأصل العقر جرح البعير في يديه ليبرك على الأرض من الألم فينحَر في لبته, وهو كناية عن نحر البعير لملازمتهما. ودمدم فعلل من دمّم وهو مبالغة منه كمثل كبكب فالتكرار للمبالغة, ودمّم أطبق فيقال دمّم عليه القبر إذا أطبقه عليه. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الليل" 1."شتى":" إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى",شتّى جمع شتيت على وزن فَعْلَى مثل قَتِيل وقَتْلى، مشتق من الشتِّ وهو التفرق الشديد يقال: شتَّ جمعُهم، إذا تفرقوا.2."تردى":" وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى",تردّى من التردّي وهو السقوط من علوّ إلى سفل، يعني: لا يغني عنه ماله الذي بخل به شيئاً من عذاب النار. 3."تلظى":" فَأَنذَرْتُكُمْ نَاراً تَلَظَّى",تلظى أصلها تتظلى وهي من لظى إذا التهب من شدة الإشتعال, فيقال تلظت النار إذا التهبت واشتد اشتعالها. "سورة الضحى" 1."سجى":" وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى",سجى هي في الأصل سجا يسجو الليل سَجْواً ، إذا امتد وطال مدة ظلامه مثل سجو المرء بالغطاء، إذا غطي به جميع جسده.2.قلى":" مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى",قلى يقلي إذا كره وبغض بغضًا شديدًا,وفاعله قالي. 3."يتيم":" أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى",اليتيم هو من فقد أباهُ ولم يبلغ الحُلُم . فإن مات الأبوان فهولَطِيمٌ وإن ماتت أمُّهُ فهو عجيٌّ . واليتيم من البهائِم الذي فقد أمَّهُ. 4."عائل":" وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى",العائل الذي لا مال له، والفقر يسمى عَيْلَة. 5."تقهر":" فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ",تقهر من قهر يقهر قهرًا إذا غلب وسيطر وأذل. 6."تنهر":" وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَر",تنهر من نهر ينهر نهرًا إذا زجر وصد ونهى بعنف وشدة. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الشرح" 1."نشرح":"َألَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ",نشرح من شرح يشرح شرحًا إذا فصل أجزاء اللحم بعضِها عن بعض، ومنه الشريحة للقطعة من اللحم، والتشريح في الطب، ويطلق على انفعال النفس بالرضى بالحال المتلبس به.2."أنقض":"الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ",أنقض مزاد من نقض ينقض نقضًا إذا هدم الشيء أوالعظم كسره , يقال أنقض أصابعه إذا فرقعها أي يخرج لها صوت. ويمكن أن يكون المعنى هنا أن الوزر أثقله حتى جعلهُ نقضًا أي مهزولاً أو أثقلهُ حتى سُمِع نقيضهُ أي صوتُهُ. 3."انصب":"فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ",فانصب من النصب أي التعب أي فاتعب في عبادة أخرى شكراً لما عددنا عليك من النعم 4."ارغب":" وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ",فارغب من الرغبة وهي طلب حصول ما هو محبوب ,وإن عُدّي بعلى جاء ضد حصول الرغبة أي الإعراض والصد. "سورة التين" 1."طور": "وَطُورِ سِينِينَ", الطورالجبل بلغة النبَط وهم الكنعانيون، وعرف هذا الجبل بــــ { طور سينين } لوقوعه في صحراء «سينين»، و«سينين» لغة في سِين وهي صحراء بين مصر وبلاد فلسطين. وقيل: سينين اسم الأشجار بالنبطية أو بالحبشية، وقيل: معناه الحسن بلغة الحبشة.2."البلد الأمين":" وَهَـٰذَا ٱلْبَلَدِ ٱلأَمِينِ",البلد الأمين المقصود بها مكة, سمي الأمين لأن من دخله كان آمناً، فالأمين فعيل بمعنى مُفعل مثل: «الداعي السمِيع» في بيت عمرو بن معديكرب، ويجوز أن يكون بمعنى مفعول على وجه الإِسناد المجازي، أي المأمون ساكنوه قال تعالى:" وآمنهم من خوف ". 3."تقويم":" لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ فِيۤ أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ", التقويم جعل الشيء في قَوام ، أي عَدل وتسوية، وحسن التقويم أكمله وأليقه بنوع الإِنسان، أي أحسن تقويم له مما يناسب خلقه. 4."ممنون":" إِلاَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ",الممنون مَفْعول مَنّ عليه، ويجوز أن يكون مفعولاً من مَنَّ الحبلَ، إذا قطعه فهو منين، أي مقطوع أو موشك على التقطع. |
| جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:38 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.