بسم الله الرحمن الرحيم

صدقت أخي نائل، لوط عليه الصلاة والسلام، نبي رسول كريم من أنبياء الله ورسله، علينا تقديره ورفع ذكره كباقي الأنبياء والمرسلين، وإبتعادنا عن أسمه كأننا نبتعد عن الله، علينا أن نحب ما أحبه الله، ونكره من كرهه الله، أما بالنسبة لنبي الله يعقوب عليه الصلاة والسلام، فقد سماه الله في كتابه الكريم (إسرائيل) وهي (إسرا) بمعنى عبد و (إيل) بمعنى الله، أي عبد الله، وهذا يعني أنه عليه الصلاة والسلام كان عبدا جليلا من عباده سبحانه وتعالى، فهو عبد الله وهو نبي وهو رسول وهو كريم وهو مسلم، ونحن المسلمون أحق بنبي الله يعقوب من اليهود، فهم قتلة الأنبياء وهم من قالوا عن نبي الله (دواد) أنه ملك، وقالوا عن نبي الله (سليمان) أنه ساحر، ووصفهم نبي الله هارون لأخيه نبي الله موسى أنه (ظالمين) وأنهم (أعداء) في قول الله عز وجل (وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِي أَعَجِلْتُم أَمْرَ رَبِّكُم وَأَلْقَى الأَلوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِت بِيَ الأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) (الأعراف7: 150)، لذلك نحن أولى بنبي الله يعقوب (إسرائيل) من اليهود، ونحن أحق به وأحق بأسمه (إسرائيل)، فهم ما عبدوا الله إلا خوفا أو طمعا في نعمه، في قول الله (يَابَنِي إِسْرَاءِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُم وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُم وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) (البقرة2: 40)، ولكننا نحن نطيع الله ونذكر الله حباً في الله، قبل أن نطمع في الجنة وقبل أن نخاف من النار، يقول عز وجل في حق المسلمين (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُم وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) (البقرة2: 152).