سورة الفاتحة، سبع آيات، الآيات الأربعة الأوائل هن ﴿ثناء﴾ على الله، والخامسة تحديد للعلاقة بيننا وبين الله في قولنا ﴿إياك نعبد وإياك نستعين﴾، والآيات الثلاثة الأخيرة هن ﴿دعاء﴾، وما هو هذا الدعاء؟ إنه طلب الهداية، وهو الدعاء الوحيد الذي أجبرنا عليه عز وجل، فكل دعاء إختياري، إلا طلب الهداية فعليك أن تطلب الهداية جبراً في كل ركعة تصلي فيها لله عز وجل. كما نرى فإن الهدف والغاية من سورة الفاتحة هو طلب الهداية، ولكن قبل أن نبدء بطلب الهداية نقوم بأمرين، الأول: نثني على الله عز وجل كما يليق به بما إختار سبحانه وتعالى لنفسه من الثناء، وثانيا: نحصر حياتنا في عبادته عز وجل عالمين أننا إنما نحيى بعونه وتدبير أمره جل في علاه.
ولفضل سورة الفاتحة العظيم فإن لها العديد من الأسماء، من هذه الأسماء ﴿فاتحة الكتاب وأم الكتاب وأم القرآن والصلاة والسبع المثاني والقرآن العظيم والكنز والدعاء والحمد والشفاء والرقية والواقية والوافية والكافية وأساس القرآن وأحد النورين وخير ما أنزل﴾.
