من جواهر الأدب
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي : ونقلتُ * من درة الغواص أن عروة بن أذينة الشاعر وفد على هشام بن عبد الملك في جماعة من الشعراء فلما دخلوا عليه عرف عروة فقال له ألست القائل: لقد علمتُ وما الإسرافُ من خُلقي = أن الذي هو رزقي سوف يأتيني أسعى إلهي فيعييني تـطـلـبـهُ = ولو قعدت أتانـي لا يعـنـينـي وأراك قد جئت من الحجاز إلى الشام في طلب الرزق . فقال له : يا أمير المؤمنين زادك الله بسطة في العلم والجسم ولا رد وافدك خائباً والله لقد بالغت في الوعظ وأذكرتني ما أنسانيه الدهر ، وخرج من فوره إلى راحلته فركبها وتوجه راجعاً إلى الحجاز . فلما كان في الليل ذكره هشام وهو في فراشه فقال رجل من قريش قال حكمة ، ووفد إلي فجبهته ورددته عن حاجته ، وهو مع ذلك شاعر لا آمن ما يقول . فلما أصبح سأل عنه فأخبر بانصرافه وقال: لا جرم ليعلم أن الرزق سيأتيه ثم دعا مولى له وأعطاه ألفي دينار وقال الحق بهذه ابن أذينة وأعطه إياها قال: فلم أدركه إلا وقد دخل بيته فقرعت الباب عليه فخرج إلي فأعطيته المال فقال أبلغ أمير المؤمنين قولي سعيت فأكديت ورجعت إلى بيتي فأتاني رزقي . * قول المؤلف . |
رد: من جواهر الأدب
|
رد: من جواهر الأدب
|
رد: من جواهر الأدب
ثمارك يا سيدي يانعة وقطوفها دانية
فيها الفوائد متزايدة والدرر متناثرة بوركت وبورك مسعاك الأحد 7 جمادى الثانية 1430 |
رد: من جواهر الأدب
الثلاثاء 6 شوال 1431
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:15 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.