عرض مشاركة واحدة
 
  #3  
قديم 08-01-2010
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: الإستيلاء على بيوت قرش في حارة السعدية من قبل قطعان المستعمرين بتاريخ 29/7/2010م وفق 16 شعبان 1431 هجري

اليهود في التاريخ الإسلامي
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من كتاب: وماذا عن اليهود

لقد حسم الإسلام مادة العنصرية من أصلها حين حرم التفاخر بالآباء أو بالمتبوعين، حتى وإن كان ذلك بحق، فهو قد حرم العصبية القائمة على أساس الأسماء الشرعية الممدوحة مثل المهاجرين والأنصار فكيف بالأعراق والألوان.
في سيرة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حادثة مشهورة وقعت بين اليهود والمسلمين في سوق المدينة ، فقد أراد أحد اليهود الماكرين أن يجر المسلمين إلى العصبية، ومن ثم إلى الفتنة، فرفع صوته حالفاً {والذي فضل موسى على سائر البشر...، فأجابه أحد المسلمين: والذي فضَّل محمداً على سائر البشر... } فكادت الفتنة أن تحدث، إلا أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حسم المشكلة مخاطباً المسلمين: {لا تفضلوني على موسى }
بالإسلام تستطيع النفوس الإنسانية أن تعطي العدل حقه مع الاحتفاظ بما لا تستطيع دفعه من عداوةٍ لمن عاداها.
أرسل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحد أصحابه إلى يهود خيبر ، ليأخذ منهم ما التزموا به من المال وفقاً لشروط المعاهدة بين الطرفين، فحاولوا رشوة الصحابي، فرفض ذلك قائلا: [[والله إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحب الناس إليَّ، ووالله إنكم لأبغض الناس إلي، ولكنني لن أحابيه وأظلمكم شيئا!! ]]
إن التاريخ الإسلامي الطويل يشهد أن اليهود لم يكونوا مضطهدين؛ بل كان الأمر على العكس إلا ما ندر، فالخلفاء والسلاطين عادة يحابون اليهود ويؤثرونهم على المسلمين لمصالح دنيوية، حتى شكى هذا كثير من المسلمين وأنكره عليهم بعض الفقهاء.
رد مع اقتباس