عرض مشاركة واحدة
 
  #2  
قديم 09-23-2009
موسى أحمد الزغاري موسى أحمد الزغاري غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 154
افتراضي سورة الشعراء 84

بسم الله الرحمن الرحيم

{ وَٱجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي ٱلآخِرِينَ } الشعراء 84
جاء في
تفسير روح المعاني/ الالوسي (ت 1270 هـ) :
أي اجعل لنفعي ذكراً صادقاً في جميع الأمم إلى يوم القيامة. وحاصله خلد صيتي وذكري الجميل في الدنيا وذلك بتوفيقه للآثار الحسنة والسنن المرضية لديه تعالى المستحسنة التي يقتدي بها الآخرون ويذكرونه بسببها بالخير وهم صادقون. فاللسان مجاز عن الذكر بعلاقة السببية
ويحتمل أن يراد بالآخرين آخر أمة يبعث فيها نبـي وأنه عليه السلام طلب الصيت الحسن والذكر الجميل فيهم ببعثة نبـي فيهم يجدد أصل دينه ويدعو الناس إلى ما كان يدعوهم إليه من التوحيد معلماً لهم أن ذلك ملة / إبراهيم عليه السلام فكأنه طلب بعثة نبـي كذلك في آخر الزمان لا تنسخ شريعته إلى يوم القيامة وليس ذلك إلا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وقد طلب بعثته عليهما الصلاة والسلام بما هو أصرح مما ذكر أعني قوله:
{ وَٱبْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَـٰتِكَ }[البقرة: 129] الخ ، ولذا قال صلى الله عليه وسلم: " أنا دعوة إبراهيم عليه السلام " وقيل إذا أريد ذلك فلا بد من تقدير مضاف في كلامه عليه السلام أي اجعل لي صاحب لسان صدق في الآخرين أو جعل اللسان مجازاً عن الداعي بإطلاق الجزء على الكل لأن الدعوة باللسان فكأنه قال: اجعل لي داعياً إلى الحق صادقاً في الآخرين، ولا يخفى أن فيما ذكرناه غنى عن ذلك كله .
================================================== =====

{ واجعل لي لسان صدق في الآخرين } أي ثناء حسناً في آخر الأمم وذكراً جميلاً وقبولاً عاماً في الذين يأتون بعدي إلى يوم القيامة فأجاب الله سبحانه دعاه فكل أهل الأديان يثنون عليه ويقرُّون بنبوته والعرب تضع اللسان موضع القول على الاستعارة لأن القول يكون بها وكذلك يسمون اللغة لساناً قال الأعشى باهلة:

إنِّــي أتَتْنِـي لِسانٌ لا أسُــرُّ بِها = مِنْ عَلْوَ لا عَجَبٌ منها ولا سخرُ
================================

{ وَٱجْعَل لِّى لِسَانَ صِدْقٍ فِى ٱلأَخِرِينَ } ، أي: ثناء حسناً، وذكراً جميلاً، وقبولاً عاماً في الأمم التي تجيء بعدي، فأعطاه الله ذلك، فجعل كل أهل الأديان يتولَّونه ويثنون عليه. قال القتيبي: وضع اللسان موضع القول على الاستعارة لأن القول يكون به.
================================
قال القتيبي: وضع اللسان موضع القول على الاستعارة، لأن القول يكون به. وقيل: المراد منه: أن يجعل في ذريته في آخر الزمان من يكون داعياً إلى الله تعالى وذلك هو محمد - عليه السلام - فالمراد من قوله: { وَٱجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي ٱلآخِرِينَ } بعثه محمد - صلى الله عليه وسلم -.
__________________
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) } البقرة


أستغفر الله العظيم رب العرش العظيم
رد مع اقتباس