عرض مشاركة واحدة
 
  #3  
قديم 10-09-2009
تراب تراب غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 21
افتراضي رد: القدسُ بالاعتصامات والاحتجاجات لا تعود

بوركت أخي أبا محمد ورضي عنك


أُنَاْدِيْكُمْ

أُنَاْدِيْكُمْ.. وَقَيْدِيَ فِيْ يَدَيَّا وَرَأْسِيَ شَاْمِخٌ يَعْلُوْ أَبِيَّا
أُنَاْدِيْكُمْ.. وَقَدْ نَتَأَتْ جِرَاْحِيْ وَأَثْقَلَتِ اْلمَصَائِبُ مَنْكِبَيَّا
أُنَاْدِيْكُمْ.. أُنَاْدِيْ اْلشَّهْمَ فِيْكُمْ حَفِيْدَ الأَوْسِ نَسْلاً خَزْرَجِيَّا
أُنَاْدِيْكُمْ.. أُنَاْدِيْ الحرَّ فِيْكُمْ لِيَثأر لِلْعَذَاْرَىْ أَبْطَحِيّا
أُنَاْدِيْكُمْ.. أُنَاْدِيْ اْللَّيْثَ فِيْكُمْ وَصِنْدِيْداً هَصُوْراً أَلمَعِيَّا
أُنَاْدِيْكُمْ.. أُنَاْدِيْ اْلعِلْمَ فِيْكُمْ فَقِيْهاً لا يُدَاْهِنُ أَزْهَرِيَّا

اكتفى بعض المسلمين ممن لا حول لهم ولا قوة عن نصرتنا أو نصرة المسجد الأقصى المبارك المنكوب بالمذابح والفتن* اكتفوا بالدعاء والصيام وجمع التبرعات والإضراب الذي عطّل مصالح الناس فألزمهم بيوتهم...

فحيا الله هذه الأنفس الطاهرة
والقلوب النيرة على الايمان
ولا حرمكم الله الأجر والثواب

لكن هل هذا هو الحل او الامر المبرئ للذمة امام الله؟!!

سيقول قائل: ما حيلتنا ؟ وما الذي نستطيع فعله؟ فنحن لا نقدر على الجهاد!؟

أقول أيها الأحباب:

إن منعكم حكامكم من الجهاد فعندنا أعظم الجهاد* الا وهو: قوله عليه الصلاة والسلام: (أعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان ظالم).
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم.
فتغيير هذا المنكر باليد منوط بمن يستطيع الجهاد* الا وهي جيوش الامة. فواجب علينا ان نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر لنغيّر على جيوشنا فتتحرك لتغيّر المنكر بيدها وترسانتها العسكرية وتخلع حكامنا وترمي بهم على مزابل التاريخ.

فلماذا تركنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!
لماذا لا نقول الحق بشكل واضح جليّ غير مبهم؟!
لماذا لا نقول أن الجيوش هي الوحيدة القادرة على تحرير المسجد الأقصى وباقي البلاد المغتصبة وواجب عليها نصرتها بعد الإطاحة بحكامها؟!
لماذا لا تطالب جموع المسلمين جيوشها في المظاهرات والمسيرات بالإطاحة بحكامنا ومبايعة خليفة للمسلمين يعلن النفير العام للجهاد؟!

لماذا تركنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واكتفينا بالدعاء مع العلم انه عليه الصلاة والسلام يقول: ( وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ المنكر أو لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعَث عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْ عِنْده ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلَا يَسْتَجِيب لَكُمْ).

وعن عائشة قالت دخل رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فعرفت في وجهه أَن قد حفزه شيء فتوضأ ثم خرج فلم يكلّم أحدا فدنوت من الحجرات فسمعته يقول: ( يا أيها الناس: إن الله عز وجل يقول: مُروا بالمعروف وانهوا عن المنكر* من قبل أن تدعوني فلا أجيبكم وتسألوني فلا أعطيكم وتستنصروني فلا أنصركم).

لما يسّر الله للمسلمين فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح رحمه الله* دخل السلطان بموكبه وحاشيته وقادته وجنوده المدينة وقد خرج الناس للقائه* وفجأة اندفع من بين هذه الجماهير، درويش من دراويش الجيش العثماني، وتقدم إلى الأمام وأمسك بلجام جواد السلطان مستوقفاً السلطان، والموكب كله، ومخاطباً السلطان قائلا: لا تنسى أيها السلطان … لا تنسى أنه بفضل دعائنا نحن الدراويش فتحت هذه المدينة. ابتسم السلطان (محمد الفاتح) ابتسامة خفيفة ، ثم مد يد على سيفه وسله من غمده حتى نصفه قائلاً :صدقت يا درويش ! … ولكن لا تنسى حق هذا السيف أيضاً.

إذا فلنأمر جيوشنا بأن تتحرك كي ينصرنا الله حق نصره
ولنوجه الأمة إلى جيوشها كي تستصرخها* فالجيوش هم أبنائنا وأولادنا ويألمون لحالنا بغض النظر عن خيانة بعض الضباط فيهم إلا أن فيهم خير عظيم.

نريد مدافعكم لا مدامعكم

نريد طائراتكم لا شعاراتكم واحتجاجكم

نريد زحف جيوشكم لا قطع علاقاتكم الدبلوماسية مع عدوكم

نريد الجيوش نريد الدبابات نريد الصواريخ نريد القنابل نريد الجحافل...

أزيلوا القاتل عن صدورنا ولا تطلبوا منا الصمود وأنتم تتفرجون

أتعتبرون من الجدية أن يكون كل فعلكم طلب الصمود*
أو مقاطعة جبنة كيري او الكوكا كولا أو الدعاء بظهر الغيب!!

هل هكذا حرر صلاح الدين بيت المقدس من رجس الصليبيين؟

هل جلس في مسجده يجأر إلى الله بالدعاء؟ أم أنه حرك الجيوش ووحد الأمة؟

وهل هذا ما اكتفى به العالم العز بن عبد السلام أم أنه أجبر الحكام على الجهاد؟!

هل يعقل أن تنظر إلى أخيك مبطوحًا* وقاتله يشهر السكين* ثم تعطيه المال* أو تعطيه الدواء

فماذا يفعل المال لمقتول* وماذا يفعل الدواء لمقتول ؟!

لا ينفع المقتول إلا أن تزيل القاتل عنه... فأزيلوا القاتل عنا

لا نريد معبرًا يفتح* ونبقى بعده سجناء* نريد حدودًا بأكملها تفتح، وأن يزال المعتدي عن الدنيا* فهذا الذي نحتاج.

لِمَ تفكرون في نطاق 67 ولا تفكرون بكل فلسطين (48 كانت أم 67)

أتمنعكم دويلاتكم وحكوماتكم؟ أتمنعكم المخابرات؟ وعصي وهراوات .

أهذه هي الجدية في التعامل مع قضايا الأمة المصيرية؟ أهذه هي النصرة؟!

أيها المسلمون:

كونوا على قدر الحدث وكفاكم تخبطا وترددا* فهذا سفيان الثوري رحمه الله تعالى يقول: " إني لأرى المنكر فلا أتكلم* فأبول دمًا". رحمه الله تعالى* بال الدم من شدة الهَمِّ والغَمِّ لوجود هذا المنكر.

تقاطعون بضائع أعداءكم، وحكامكم يمدونهم بالنفط والغاز بربع سعر التكلفة، ويعقدون الصفقات المشبوهة معهم تمتص دماء الأمة وأموالها أضعاف أضعاف ما قاطعتموه.

فهل هذه هي الجدية؟ وهل هذه هي النصرة المطلوبة لتحرير المسجد الأقصى؟!

تحرقون أعلام اسرائيل وأمريكا، وتنسون أنهم ما تمكنوا من رقابنا إلا لوجود أعلام مصر والأردن وسوريا * ولوجود حكام عملاء في بلاد المسلمين

فلتحرقوا أعلام دويلات الضرار، وصور حكام الضرار

إيذانًا بمطلبكم الكبير الذي يخيف الكفار ويقض مضاجعهم

وحدة إسلامية على أنقاض دويلات الضرار

وراية العقاب راية لا إله إلا الله محمد رسول الله* بدلا من أعلام سايكس بيكو التي فصلتها لكم بريطانيا العجوز.

لذلك أقول... اجعلوا صوتكم يرتفع نحو القصور

اجعلوا سَيركم يتجه نحو القصور

نحو ثكنات الجيوش

واحملوا الرايات والألوية بأيديكم،

وقولوا لهم:

"حي على الجهاد

فهذا أوان الجهاد

فإن لم تفعلوا فالبسوا الخُمُر والبراقع

ودعوا النساء تقاتل* يا نساء بلحى وشوارب".

فإِنْ تَوليتم فإنّا نسأله تعالى أن يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ.
رد مع اقتباس