[نائل أبو محمد]

	الاثنين 29 جمادى الثانية 1430 العنوان : هل يجوز لي معرفة كيفية الجماع قبل الزواج؟ المجيب : د. صالح الدقلة رقم السؤال : 9123 التاريخ الاثنين 15 جمادى الآخرة 1430 الموافق 08 يونيو 2009 السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة مقبلة على الزواج، ما حكم قراءة الموضوعات عن الحياة الزوجية الخاصة بين الزوجين، وأحياناً النظر إلى كيفية الوضعية التي تكون بين الزوجين في الفراش من باب التثقيف؟! الجواب أختي الفاضلة، أسأل الله أن يوفقك وأن يسعدك بهذا الزواج سعادة تدخلك الجنة. لكن لعلك لم تسمعي أن مشاهدة صور لأوضاع اللقاء بين الزوجين أفسدت بيوتاً كانت مطمئنة، هل كل ما تحتاجين تعلمه قبل الزواج هو مشاهدة أوضاع الجماع؟! وسأسرد لك ما الذي تحتاج معرفته الفتاة قبل الزواج: 1. معرفة حق الله في هذا الزواج، بمعنى ما الذي يريده الله منا حين نتزوج؟ وهذا يلفت النظر إلى معرفة طرق الشكر، وما العبادات والسنن والحقوق التي تجب علينا بالزواج، وما حق الله في الزفاف وفي التعامل بين الزوجين مراعاة حق الله قبل حقوق الخلق. 2. معرفة الدور المنتظر الذي ينبغي علينا ممارسته بعد الزواج، فعلى كل زوجة أن تسأل: ما المهام التي ينبغي عليَّ إتقانها دون أن تطلب مني، ومتى أصبح مقصرة في هذه المهام، وكيف اكتشف إني قصرت دون أن يحتاج زوجي لتنبيهي؟ 3. معرفة طرق كسب الزوج نفسياً وكيفية إشباع حاجاته النفسية قبل الجسدية. 4. ما نوع العلاقات الجديدة وكيف أتقن التعايش معها؟ 5. ما نوع الحوار والحديث الذي يحقق حياة سعيدة، وما هي قدرتي على إدارة حوار هادئ، وكيف امتص غضب شريكي. 6. كيف أجعل زوجي يشتاق لبيته ويأتي لبيته مشتاقاً وليس مكرهاً. 7. ما المعلومات التي ينبغي عليَّ مناقشتها، وما الذي لا يحق لي السؤال عنه؟ 8. كيف أظهر لزوجي بمظهر لائق وجذاب يغنيه عن الحرام، ومن هذا كيف أجعل لحظة اللقاء الخاص لحظة حميمية ونعيشها بأرواحنا وقلوبنا بكل حواسنا، وما الحالة التي تناسبنا وتسعدنا؟ وأما بالنسبة لمشاهدة هذه الأوضاع، فيكفي قراءتها، واعلمي أنها لن تصبح ذات أهمية بعد الزواج لأن الزوجين سيختاران ما يناسبهما ويتركان أكثرها. ماذا تحدث الصور الفاضحة لأوضاع الجماع في النفس وماذا تحتوي من محاذير؟ 1. الجماع مباح شرعاً، وقد يصبح واجباً (بين الزوجين) ولمعرفة ما نحتاج معرفته عن هذا الحلال لا يكون عن طريق محرم، وهذا ليس من شكر النعمة أن نصل للحلال عن طريق الحرام. 2. صور الجماع تضم صوراً عارية للرجل و للمرأة فهل ترضى الزوجة أن زوجها يشاهد فروج العاهرات وتثار شهوته ويتأملها ويتخيلها، وربما عرضت تلك الصور في ذهنه وهو معك على فراش واحد. وكذلك الزوجة العفيفة كيف تقبل ان تنظر لعورات الرجال وأهل الفحش في حالة مثيرة وقذرة. وكيف لو علم الزوج أن زوجته تعلمت الحلال من صور العهر، وأنها شاهدت قبله رجالاً عراة في وضع مثير. 3. صور الجماع تتعرض لبعض التدخل في زوايا التصوير والمسافات والأضواء، ما يجعل الصور أكثر إثارة من الحقيقة، وحين تصل الفتاة لبيت زوجها تبدأ تقارن بين ما شاهدته وبين واقع زوجها فتحتقر زوجها وقدراته وتتوق لمستوى تلك الصورة التي شاهدتها وهي مبالغ فيها وليست موجودة في الواقع لدى أغلب الرجال. 4. النظر للجنس بشكله الصريح المحرم يصادم فطرة النفس ويصادم الذوق الفطري وهذا يحدث مرضاً نفسياً خفياً يتسبب في العجز الجنسي تجاه الزوج أو الزوجة، وذلك بسبب فساد الذوق، حيث يتبرمج الذوق على الجنس في دائرة المنع والتخفي، ويقل الإحساس بالمتعة تجاه الجنس المباح ، ويعزى أكثر حالات الخيانة الزوجية للمشاهدات الجنسية والمشاهد الفاتنة. وأخيراً.. أختنا الفاضلة: الصور التي ذكرت لن تحقق لك سعادة سحرية، فكم من الناس شاهدوها ثابتة أو متحركة ومع ذلك يعيشون الملل والتعس، فلم يقتنعوا بما هم فيه، ولم يحققوا ما يطمحون إليه. وهناك نساء دخلن على الفطرة فكبرت في عين زوجها وزادت ثقته بها ورضيت بما قسم لها من الله. لا بأس أن تحصلي على كتب ذات توثيق علمي وجادة تعطيك وعياً كافياً، وعليك أن تتركي الباقي لأوانه. مرة أخرى أذكرك أن هناك فتيات ما زلن حبيسات العنوسة، وأنت قد أنعم الله عليك، فاحمدي الله وحذار أن تغريك الدنيا فيمكر الله بك، فكم من عروس لم تبلغ يوم زفافها.

عن : رسالة الإسلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليق سريع :
كلام من ذهب .