عرض مشاركة واحدة
 
  #22  
قديم 10-24-2011
ابو عمر ابو عمر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 92
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ( الجزء الر ابع ) .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عمر مشاهدة المشاركة
من الواضح ان كاتب المقال غير مدرك لحقيقة الموقف الدولي ولا لحقيقة المخططات التي رسمتها امريكا لمنطقة العالم الاسلامي من اجل الابقاء على تفردها في الموقف الدلي وترسيخ سيطرتها ونفوذها على بلاد المسلمين

منذ اواسط السبعينيات من القرن المنصرم وامريكا تستخدم ما يسمى الاسلام السياسي في صياغة منطقة العالم الاسلامي وتنفيذ ما رسمته من سياسات
وبعد ان طمأن بريجينسكي مستشار الامن القومي الامريكي الاسبق اصحاب القرار في الادارة الامريكية بان لا يخشو من استخدام ما يسمى الاسلام السياسي في صياغة منطقة العالم الاسلامي صار مهندس الجهاد الافغاني حيث اثمرت هذه المشاريع عن استنزاف الاتحاد السوفياتي تهيئة لانهياره وانشاء امارة اسلامية في افغانستان من قبل حركة طالبان وتزامن مع ذلك اسقاط نظام شاه ايران القائل ان امريكا رمتني كالفأر الميت والمجىء بالخميني واعلانها جمهورية اسلامية وبعد ذلك انشئت امريكا حكومة اسلامية في السودان وكان عرابها في ذلك حسن الترابي ومن المحطات المهمة في استخدام امريكا لما يسمى الاسلام السياسي احداث 11 ايلول 2001 والتي بدا واضحا ان امريكا هى التي قامت بعملية التفجير والصقتها في تنظيم القاعدة حيث اعترف بتنفيذها باعتباره احد ادوات امريكا في المنطقة ومنذ ذلك الحين وامريكا والغرب الكافر من ورائها يحذرون من الاسلام السياسي المتمثل بعودة الخلافة ويقصدون من وراء ذلك ما يلي
1- حشد وتأييد الراى العام الغربي عامة والامريكي خاصة بالالتفاف وراء امريكا في حملتها العسكرية على بلاد المسلمين في افغانستان والعراق واليمن والصومال وغيرها من بلاد المسلمين
2- الضغط على حكام اوروبا لبقاء سيرهم وراء امريكا في تنفيذ مشاريعها في منطقة العالم الاسلامي وتهديدهم وتخويفهم من عودة الخلافة بحيث ان اوروبا لها حدود مشتركة مع بلدان العالم الاسلامي
3- تشويه فكرة الخلافة في اذهان ابناء الامة الاسلامية من خلال ربطها في تنظيمات هنا وهناك ولذلك ليس غريبا ان نسمع عن سبع امارات اسلامية بين افغانستان وباكستان ودولة العراق الاسلامية او امارة اسلامية في احد مساجد غزة واخيرا وليس اخرا امارة اسلامية في درنة الليبية
وعليه فان تداول فكرة الخلافة في الاوساط السياسية والاعلامية الغربية في العقود الاخيرة ياتي في سياق استخدام امريكا لهذا المصطلح من اجل تنفيذ مشاريعها في منطقة العالم الاسلامي التي تهدف الى ابقاء السيطرة والنفوذ على بلاد المسلمين والحيلولة دون عودة الاسلام الحقيقي الى معترك الحياة
ولذلك فان القول ان الخلافة على الابواب وانها على مرمى حجر قول خطير علاوة على انه غير دقيق مخالف للواقع
فالخطر من تلوين الحقائق سيؤدي الى الاحباط وحصول انتكاسة لدي ابناء الامة عامة واتباع هذا القول خاصة بحيث تفقد الامة ثقتها باى عمل حقيقي وجاد في التغيير
يرفع للتذكير لاهميته