عرض مشاركة واحدة
 
  #7  
قديم 10-17-2011
ابو البراء الشامي ابو البراء الشامي غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 823
افتراضي رد: ثورات اليوم مأساة من مأسي المسلمين

هنا مقالة يبين صاحبها سبب تغيير امريكا موقفها من مبارك والسبب انها ادركت ان الثورة بالقوة التي لن تبقي مبارك في الحكم .
لقد راهنت على بقائه ولم يكن يخطر ببالها استبداله بتاتا وهو الكلب الامين والوفي لها والذي حكم مصر بالحديد والنار ولم يكن احد يظن ان تورة الشعب بالقوة التي تكفي لاسقاطه

واما زعم ان امريكا خطتت الثورات فهو كلام التوافه الببغاوات الذين لا يرقون الى مكانة ناقل الاخبار

--
المقالة

سر الموقف الإمريكي من ثورة الشارع المصري!؟

البعض يستغرب الموقف الإمريكي من ثورة الشارع المصري ففي البداية كان تصريح الخارجية الإمريكية على إنتفاضة الشارع المصري ينحسر في التأكيد على أن نظام حليفهم الإستراتيجي "مبارك" قوى .. ولكن الأحداث تسارعت بشكل مفاجئ لذا ظلت الإدارة الإمريكية تدعو "الطرفين" على التحلي بضبط النفس وعدم اللجوء للعنف لينتهي الأمر إلى محاولة الضغط على "مبارك" لإجراء عملية إنتقال للسلطة بشكل سلس و فوري وشدد على عبارة (الآن) وكأنه يعني قبل فوات الأوان!!.. بل وسمعنا خطابا ً للرئيس الإمريكي "أوباما" موجها ً للمعتصمين الشباب في "ميدان التحرير" عبّر فيه عن تعطافه معهم قائلا ً لهم : (إننا نسمع أصواتكم وأن إعتصامكم يلهم الناس حتى هنا في أمريكا)!.

وقد إستغل نظام "مبارك" - كما لاحظت عبر قناته الفضائية الرسمية - هذا التغيَر في الموقف الإمريكي وهذا التعاطف الظاهري من قبل الرئيس الإمريكي وركز عليه بطريقة خبيثة لمحاولة تصوير ما جرى من إنتفاضة شعبية وما يجري الآن في ميدان التحرير على أنه "مؤامرة خارجية كبيرة" تقودها "عناصر أجنبية؟" على حد تعبيرهم والقصد منها تفتيت "مصر"!!.. محاولا ً إستخفاف عقول البسطاء بل والتلميح إلى أن "أمريكا" و"إسرائيل" هما من وراء هذه الإنتفاضة !!.. والمضحك هنا أن قناة القذافي الفضائية أخذت تبث مقاطع من هذه النشرات والدعايات الحكومية المصرية لتخيف الليبيين وتنفرهم من الإستجابة لنداء "نشطاء الإنترنت الليبيين" حاليا ً بإشعال فتيل الشارع الليبي في ثورة شعبية من أجل الديموقراطية!!!.

والجميع يعرف أن نظام "مبارك" حليف إستراتيجي لأمريكا وإسرائيل منذ عهد (السادات) حيث قد عبر الإمريكيون والإسرائيليون منذ بداية إنطلاق الإنتفاضة الشعبية المصرية عن قلقهم البالغ على نظام حليفهم "مبارك"! .. كما أن الجميع يعرف أن العالم كله بما فيه القوى الدولية الكبرى تفاجئت بشكل واضح بثورة الشارع التونسي التي أطاحت بنظام حليفهم "بن علي" بعد حصول حادثة إحراق "البوعزيزي"!! .. فمن كان يتصور؟ وهل كان يخطر على البال؟ أن حادثة فردية كهذه ستلهب مشاعر الشعب وتؤلم ضمائر التونسيين إلى هذه الدرجة وتطلق كل ذلك "الغضب المكبوت" فيتحول إلى ثورة شعبية عارمة تطيح بنظام حاكم جبار لطالما أكدت وإفتخرت كل التقارير الدولية على أنه نظام مستقر وناجح بل وتطلق عليه لقب "الإبن النجيب" للبنك الدولي!!؟؟.. فحادثة "البوعزيزي" ألهبت مشاعر التوانسة وفجرت ثورتهم الشعبية!.. والثورة الشعبية التونسية – بدورها - ألهبت مشاعر وحماسة الشباب المصري والقوى السياسية في مصر وأنارت لهم طريق التغيير فخرجوا إلى الشوارع محاولين التخلص من نظامهم السياسي الديكتاتوري والفاشل والمتخلف!.. فليس ثمة مؤامرة ولا هم يحزنون في ما جرى وفيما يجري الآن وإنما هي إجابة القدر لكل شعب يريد الحياة ويرفض الإستعباد!.. والقدر يجيئ في كثير من الأحيان بطريقة مفاجئة لا تخطر على بال البشر!!.

إذن فلماذا غيرت أمريكا موقفها مما يجري في الشارع المصري؟ ولماذا أصبحت تمارس نوعا ً من الضغوطات على الرئيس "مبارك" وتحثه على الإستجابة لصرخات ومطالب المتظاهرين والتنحي عن السلطة!؟.. هل لأن الإدارة الإمريكية تؤمن بالفعل ومن أعماق الوجدان بحق الشعوب العربية في الديموقراطية؟ .. وهل الإدارات الإمريكية المتعاقبة وراسمو الإستراتيجية في أمريكا يرجون أن تتحول الدول العربية نحو الديموقراطية الحقيقية بالفعل؟ .. أعني الديموقراطية الفعلية التي تؤدي إلى إختيار الشعوب نفسها بنفسها لقيادتها السياسية من بين عدة خيارات مختلفة ومتنافسة مع ضمان حق مراقبتها ومحاسبتها ومعارضتها!؟.. هل هذا هو الدافع الحقيقي الذي يدفع الإدارة الإمريكية لهذا الموقف الأخير من نظام "مبارك"!؟ أي محاولة الضغط عليه من أجل التنحي!؟؟.

الإجابة من وجهة تحليلي كالتالي : أن أمريكا وصلت إلى قناعة بعد "جمعة الغضب" أن النظام الأمني المصري ليس بالقوة التي كانت تتصورها!.. وأدركت أن "نظام مبارك" نظام يتهاوى وهو أصبح على فوهة بركان!.. وأدركت أن المتظاهرين المصريين مُصرين على مواصلة مشوارهم النضالي حتى النهاية وتحقيق غاياتهم الرئيسية وهي إسقاط "مبارك" وتغيير النظام .. وأدركت أن قمع المظاهرات بالقوة سيزيد الأمر سوءا ً وسيفجر الأوضاع في مصر وسيؤدي بالنهاية إلى حدوث فوضى عارمة..هذه الفوضى العارمة التي تخشى أمريكا وإسرائيل أن تستغلها بعض الجماعات الإسلامية للسيطرة على الوضع في مصر وفرض نظام إسلامي متشدد معاد لأمريكا وإسرائيل يطيح أول ما يطيح بإتفاقية السلام !.. لذلك فأمريكا بإظهار تعاطفها "الظاهري" مع الشباب المصري ومطالبه التغيرية وبضغطها على "مبارك" كي يتنحى إنما تسعى للمحافظة على الجانب الصلب والأساسي من النظام السياسي المصري الحالي!.. فهي تريد التضحية بمبارك في سبيل إستمرارية أساس النظام القائم !.. هذا النظام القائم على أساس مجموعة من كبار الضباط في الجيش والأمن المرتبطين بشكل وثيق جدا ً مع المؤسسة العسكرية والأمنية الإمريكية!.. فهي تريد أن تعيد ترتيب هذا النظام السياسي الحالي وتغيير رأسه مع إبقاء أصله وأساسه!!.. فهذا هو الغرض الحقيقي لهذا التعاطف الإمريكي وهذا الضغط الذي باتت تمارسه على "مبارك" لتسليم رئاسة البلد لضابط آخر وصديق آخر ووجه جديد آخر هو رئيس المخابرات المصرية السابق "عمر سليمان" ليقود المرحلة القادمة من حيث المحافظة على المصالح الإستراتيجية الإمريكية ومعاهدة السلام مع إسرائيل مع ضمان مساحة " لبأس بها" من التعددية والحرية السياسية!.. مع يقين أمريكا أن عاصفة ثوران الشارع العربي وعاطفة فوران وحماسة الشباب العربي الحالية هو موجة مرحلية مؤقتة ستهدأ مع مرور الوقت !.. لذا لابد من إحتوائها الآن ومعالجتها بخبث ودهاء حتى تعود المنطقة إلى حالة السكون وإجترار الحياة اليومية مرة أخرى !!.. هكذا أتصور المسألة!.. وهكذا أتصور طريقة تعامل الإمريكان والغربيون بوجه عام مع ما يحدث الآن من هيجان وطموح في الشارع العربي!.

سليم نصر الرقعي

http://elragihe2007.maktoobblog.com/...4%D9%85%D8%B5/
رد مع اقتباس