عرض مشاركة واحدة
 
  #18  
قديم 11-28-2010
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: الرد على شبهات الشيعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"التقية "

لقد أجمع الشيعة على إختلاف مذاهبهم على وجوب التقية ,وهي وإن كانت عامة في الشيعة فهي خاصة عند الإسماعيلية كما قال مصطفى غالب في مقدمة تحقيق كتاب علي بن الوليد "دامغ الباطل وحتف المناضل",حيث قال :":من الثابت علميًا وتاريخيًا بأن نظام التقية الذي يقضي المحافظة على أسرار الدين العرفانية سيء معروف لدى الشيعة عامة والإسماعيلية بصورة خاصة عملًا بالقول المأثور عن هؤلاء:لا تضعوا الحكمة عند غير أهلها, فتظلموها ولا تمنعوها عن أهلها فتظلموهم, كونوا كالطبيب الشفيق يضع الدواء موضع الداء".
والتقية لغة:مصدروقى,ووقى: إتَّقَيتُ الشيء وتَقَيُته أتقِيه تقَيً وتَقِيّةً وتِقاء: حَذِرته.
ويقول ابن الأثير: وأصل اتقى: إوتَقَى فقلبت الواو ياء لكسرة قبلها ثم أبدلت تاء وأُدغمت.
ومنه حديث على: كنا إذا احمر البأس اتقينا برسول الله ، أي جعلناه وقاية من العدو .
وقال الراغب الإصفهاني: الوقاية: حفظ الشيء مما يؤذيه ويضره، يقال وقيت الشيء، أقِيه وقاية ووَقَاء .
وفي المعجم الوسيط: ووقى الشيء وقيا ووقاية: صأنه عن الأذى وحماه .
والتقية الخشية والخوف .
واصطلاحًا: ومعنى التقية الحذر من إظهار ما في النفس من معتقد وغيره للغير,وقالوا _أي الشيعة_:" أن تقول أو تفعل غير ما تعتقد لتدفع الضرر عن نفسك أو مالك ، أو لحفظ كرامتك ، كما لو كنت بين قوم لا يدينون بما تدين ، وقد بلغوا الغاية في التَعَصُّب ، بحيث إذا لم تجارهم في القول والفعل تعمدوا إلى إضرارك والإساءة إليك ، فتماشيهم بقدر ما تصون به نفسك وتدفع الأذى عنك ، لأن الضرورة تقدر بقدرها .
ويقولون أن دليلهم من القرآن والسنة وكلام الأئمة على صحة اعتقادهم في التقية,ودليلهم من القرآن كما يدعون:
1. قوله الله تعالى : "لا يَتَّخِذُ المُؤمِنُونَ الكَافِرِينَ أَولِيَاءَ مِن دُونِ المُؤمِنِينَ وَمَن يَفْعَلُ ذَلِكَ فَلَيسَ مِنَ اللهِ فِي شيءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُم تُقَاةً", آل عمران : 28 ، فالآية صريحة في النهي عن اتخاذ الكافرين أولياء ، إلا في حال الخوف واتقاء الضرر والأذى.
2. وقوله تعالى : "مَنْ كَفَرَ بِاللهِ بَعدَ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ", النحل : 106
3.وقوله تعالى:"وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكتُمُ إِيمَانُهُ ", غافر
:28
4.وقوله تعالى : ( وَلا تُلْقُوا بِأَيدِيكُمْ إِلَى التَهْلُكَةِ ) البقرة : 195
وأما أدلتهم من السنة:
1.قول الرسول عليه الصلاة والسلام:" رُفع عن أمتي تسعة أشياء : الخطأ والنسيان ، وما استكرِهُوا عليه ، وما لا يعلمون ، وما لا يطيقون ، وما اضطرُّوا إليه ، والطيرة ، والحسد ، والوَسوَسة في الخُلق".
2.وقول الرسول عليه الصلاة والسلام:"لا ضَرَرَ وَلا ضِرَار".
3.وقول الرسول_كما يرون هم_:"التقية من دين الله ولا دين لمن لا تقية له والله لولا التقية ما عبد الله".
وأما كلام أئمتهم:
1.قول الصدوق: اعتقادنا في التقية أنها واجبة, من تركها بمنزلة من ترك الصلاة، ولا يجوز رفعها إلى أن يخرج القائم، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله وعن دين الإمامية وخالف الله ورسوله والأئمة.
2.وعن علي أنه قال: التقية ديني ودين أهل بيتي.
3. وعن الباقر رحمه الله أنه قال: التقية من ديني ودين آبائي، ولا إيمان - وفي لفظ ولا دين -لمن لا تقية له .
4.وعن الصادق رحمه الله أنه قال: إن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له.
5.وعنه ايضا أنه قال: إن التقية ترس المؤمن، والتقية حرز المؤمن، ولا إيمان لمن لا تقية له.
6.وقوله: لا خير فيمن لا تقية له، ولا إيمان لمن لا تقية له .
7.وقوله: أبى الله لنا ولكم في دينه إلا التقية .
8. وقوله: التقية من دين الله ، قلت - أي الراوي-: من دين الله؟ قال: أي والله من دين الله.
9.وقوله: لا دين لمن لا تقية له، وإن التقية لأوسع مما بين السماء والأرض، وقال: من يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يتكلم في دولة الباطل إلا بالتقية.
10.وقوله: يغفر الله للمؤمنين كل ذنب ويطهر منه الدنيا والآخرة ما خلا ذنبين: ترك التقية وتضييع حقوق الإخوان.
11.ورووا عن الرضا رحمه الله أنه قال: لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقية له، إن أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية.
هذه أقوالهم وأدلتهم وهي مردودة عقلًا وشرعًا,فأما عقلًا:
1.إشاعة الكذب بين أفراد الأمة,وخاصة إذا أُتخذت إزاء المسلمين وإن كانوا على مذهب اخر,حتى لا يعد يعرف الإنسان أن ما يقوله المخاطب حقًا أو تقية.
2.من منطلق جواز التقية قد يستعملها أفراد المذهب الواحد مع بعضهم البعض, مما يثير الشكوك حول كل ما يقوله أحدهم للأخر.
3.ومن نفس المنطلق قد يتقي علماء المذهب في إخفاء بعض الحقائق أو الأحكام الشرعية عن باقي أفراد المذهب,مما يقود إلى نقصان الشريعة أو عدم تطبيق أحكام الله على عباده.
وأما شرعًا"
1.عدم أظهار الحق والتستر على أمور الدين, وهذا ما نهت عنه القرآن والسنة,يقول الله تعالى:""يَـٰأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغْ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَته",وهذه كما وسبق وقلت وإن كانت في خطاب الرسول فهي أيضًا خطاب لأمته, ومن لا يصدع بالحق وينشر الدين ويدعو له فقد خالف نصًا شرعيًا في حمل الدعوة.
وقول الله تعالى:"إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ",وقوله تعالى :"وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ".
2.وقول الرسول عليه الصلاة والسلام:" من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة".
3.التقية قد تقود إلى نفي عدل الله وذلك أن الله يوم القيامة سوف يحاسب الناس على أعمالهم ,فإن أخفي وكُتم حكم أو أمر عقائدي عنهم من قِبل العلماء يكون الله قد عاقب على ما لا يعلمون, وهذا ينافي عدل الله .
4.التقية قد تقود إلى عدم كمال الرسالة ,وهذا يخالف نصًا صريحًا في كمال الرسالة ,كما قال الله تعالى:"الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ ",لأن في الإخفاء والكتمان والتستر نقص وعدم كمال.
يتبع ما ذكروا من أدلة...
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس