[admin]

	بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أعتذر أولا عن الغياب في الأيام القليلة الماضية وذلك لتداخل هموم الدنيا وحقوق الأهل في وقتي، فكما علّمنا الرسول عليه الصلاة والسلام (وإن لأهلك عليك حق)، فقد ولدت زوجتي طفلة أسميناها (آسيا) على اسم إمرأة فرعون، وكانت ولادتها بعملية قيصرية مما إستدعى بقاءها في المستشفى حوالي الأسبوع، والأشد أن في هذه الفترة مرض إثنين من أبنائي هم حسن الذي يعينني في العمل وإبراهيم إبن الثلاث سنوات ونصف، ودخل إبراهيم المشفى لبضعة أيام، وقد وجدت أن رعايتي لهم وبقائي لجانبهم أهم من باقي الأمور، مما إستدعى غيابي عن الساحة هنا وعن الساحة في الأقصى الأيام الماضية، والأن والحمد لله بعد أن عادت العجلة إلى السكة، وبعد أن بدأتُ بمراجعة ما تراكم علي من أعمال وجدت نفسي اقوم بتنظيف محتوى هذا الموضوع من نفايات الطفيليين الذي يتطفلون على مواضيع الشبكة العنكبوتية الناجحة، ثم وجدت نفسي أرد على هذا الموضوع، وأنا أعلم أن ردي لن يكون كافي فالوقت ضيق والموضوع مهم وله الكثير الكثير من الجوانب التي يجب أن يُسلط عليها الضوء، ولربما إستطعت لاحقاً أن أعود لهذا الموضوع فأسطر بعض هذه الجوانب، ولكن ما خطر على بالي الآن هو أن التواصل عن بعد، ليس حدثاً جديدا، بل إنه من أقدم الأمور المعروفة في التاريخ، ولقد استخدم السحرة ما يعرف بالبلورات السحرية للرؤية والسماع عن بعد، إضافة إلى أن هناك الكثير من أصحاب الكرامات منْ كان بإمكانهم الإنتقال من مكان لمكان آخر بلمح البصر، وكلنا نعلم قصة سيدنا سليمان عندما أراد إحضار عرش بلقيس، كيف أن عفريت من الجن وإنسي من البشر تسابقا ليكونا أصحاب الفضل في تنفيذ هذا الأمر، أما السؤال المهم في أفعالنا وتصرفاتنا فيجب أن يكون (ما هو التصرف الحلال وما هو التصرف الحرام) أو (ما هو التصرف الأنسب الذي يمكنني أن أقوم به في لحظة حياتي التي أحياها؟) ففي كل لحظة يكون أمام الإنسان مجموعة من الخيارات قد تصل لمئات الإحتمالات، وعليه في هذه اللحظة أن يفاضل بين كل هذه الخيارات ليختار أفضلها قبولا عند الله، وأنا أحاول دائماً أن أستشعر مراقبة الله لي في كل لحظة من لحظات حياتي قبل إتخذ قراراتي حتى الصغيرة منها، وأحاول أن أسأل نفسي، لو أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان مكاني في هذه اللحظة، ماذا كان ليفعل؟ طبعاً هذا السؤال الإفتراضي للمقاربة ليس إلا، ثم عندما أحصل على الإجابة، أبذل كل ما بوسعي للتنفيذ لتكون النتيجة على أحسن وجه. هدانا الله وهداكم لما يحب ويرضى