عرض مشاركة واحدة
 
  #6  
قديم 04-30-2011
الصورة الرمزية admin
admin admin غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 14,425
افتراضي الإخوة الأعزاء لحظة من وقتكم لو سمحتم لي

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الأعزاء، علاء، سليم، أبو البراء

إذا سمحتم لي بالتدخل، سأكون لله حامدا ولكم شاكرا، وإلا فإنني أطلب منكم الصفح وأرجو أن لا أكون قد أدخلت في قلوبكم السواد.

فكم كان سيفرحني، ان أجد في خبرة الكبار ما يتم به توجيه إندفاع الشباب، وكم كان سيسعدني أن أجد القدرة على جمع المعلومات ترتبط مع الحكمة على الفهم والإستنباط وترتبط مع آدب الخطاب والمعاملة، فالدين المعاملة، ويقول صلى الله عليه وسلم (رحم الله إمرئ (وفي رواية أحبَ اللهُ عبدا) سمحا إذا باع سمحا إذا إشترى سمحا إذا قضى سمحا إذا إقتضى (وفي رواية سمحا إذا عامل الناس)).

تعالوا نتفق أولا على بعض القواعد، إن إتفقنا عليها سأكمل وإلا سأتوقف لكي لا أتسبب بضرر للنفوس:-

1. الإجتماع والإتفاق والإعتصام وعدم الفرقة مطلب شرعي من الدرجة الأولى، يقول عز وجل (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا) (آل عمران3: 103)، ويقول (وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُم فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) (الحج22: 78)، فإن نحن إعتصمنا بالله فإن هذا سبب يدخلنا الله به في رحمته ويهدينها به من فضله لطريق الحق، يقول عز وجل (فَأَمَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُم فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِم إِلَيْهِ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً) (النساء4: 175)، فإن ساروا على الصراط المستقيم، فسيكون هذا السير سبباً في دخولنا الجنة بإذن الله ورحمته، يقول عز وجل (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُم لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً) (النساء4: 146). مرة أخرى، المطلب الشرعي أن تعتصم بالله، فإن أنت قبلت أمر الله جاء التوفيق من الله للإعتصام، ثم إن أنت بقيت على هذا الإعتصام كانت لك الجنة.

2. أوامر الله كلها ونواهيه ينطبق عليها ما ينطبق على الإعتصام بحبله، فأنت مطالب بأن تفعل أو أن لا تفعل، فإن أنت قبلت جاء التوفيق من الله على هذا القبول ثم كان رضاه وجنته، فلست أنت من تُغيّر ولكن الله هو الذي يُغيّر، يقول عز وجل (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِم وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِن دُونِهِ مِن وَالٍ) (الرعد13: 11)، فإن أنت غيرت ما بنفسك ليكون خالصا لله كانت نعمة الله عليك عظيمة وستبقى هذه النعمة عليها بلا زوال حتى تعود عن هذا الإخلاص لله في قلبك، يقول عز وجل (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِم وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (الأنفال8: 53).

3. كل ما يحدث في السماوات والأرض هو من قضاء الله وقدره، كتبه الله في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والارض بخمسين ألف سنة، ولا يمكن لأي شيء كان ما كان أن يغير قضاء الله وقدره ففي الحديث الصحيح في سنن الترمذي عن عبد الله بن عباس أنه قال (كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما قال يا غلام، إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، (رفعت الأقلام وجفت الصحف)).

4. فإن أحدث مخلوق نفعاً أو ضرراً لآخر، فإن هذا النفع وهذا الضرر ما كان ليصل من هذا المخلوق للمخلوق الآخر إلا لأنه توافق مع ما في اللوح المحفوظ من قضاء الله وقدره.

لن أطيل، فإن كانت هذه النقاط الأربعة التي ذكرتها تتوافق مع ما عندنا فسأكمل وإلا فإنني أفضل أن نتكلم بهذه النقاط نفسها، ونصل لقاعدة منها ننطلق.

بإنتظار تعقيبكم للإكمال بإذن الله.
__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
رد مع اقتباس