عرض مشاركة واحدة
 
  #5  
قديم 10-26-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: من الأرشيف ومن الأمة الى الأمة ( توثيق للمراجعة ) يا أمة إقرأ ..

هربرت سبنسر هو مبتدع مقولة " البقاء للأصلح "



هربرت سبنسر فيلسوف بريطاني ( 27 ابريل 1820 - 8 ديسمبر 1903 ).في كتابه السياسي " الرجل ضد الدولة"قدم رؤية فلسفية متطرفة في ليبراليتها. كان سبنسر ، و ليس داروين ، هو الذي اوجد مصطلح "البقاء للأصلح ". رغم ان القول ينسب عادة لداروين. و قد ساهم سبنسر في ترسيخ مفهوم الارتقاء، و اعطى له ابعادا اجتماعيا ، فيما عرف لاحقا ب الدارونية الاجتماعية .و هكذا يعد سبنسر واحدا من مؤسسي علم الاجتماع الحديث. ولد سبنسر في ديربي ، و تلقى معظم تعليمه في المنزل ، عمل كمهندس مدني ، لكن كتاباته المبكرة 1848 شهدت اهتماما بألامور الاقتصادية. حيث عمل كمحرر في جريدة الايكونومست "الاقتصادي".و التي كانت ، كما هي الان ، جريدة اقتصادية مؤثرة و مهمة. عام 1851 انضم الى مجموعة جون تشابمان ،التي كانت ترعى الفكر الحر و الاصلاح ،و بالذات تروج لفكرة التطور و الارتقاء .
طلب تشابمان من سبنسر ان يبحث نظرية توماس مالتوس و يعرضها في العدد الاول من مجلة اشرف على اصداراها ،و رأى سبنسر في نظرية مالتوس قانونا عاما يصلح للبشر كما للحيوانات ،حيث تعمل الحروب و الكوارث و الاوبئة على تصحيح الزيادة السكانية . من هذه اللحظة فصاعدا اعتبر سبنسر كاتبا مهما ، و وجد تعبير" البقاء للأصلح " رواجا كبيرا ،و توالت كتبه التي شملت مواضيع مختلفة ، و كانت ترى مسألة التطور و الارتقاء في شتى الجوانب الاجتماعية.حيث لا مكان للضعيف في سباق الاقوياء.شكلت الدراوينية الاجتماعية في تلك الفترة بمثابة كفارة لضمير الانسانية المتعب : حيث قدمت على انها قانون الطبيعة الذي لا حياد عنه. كان سبنسر يمتلك علاقات وثيقة مع كبار الرأسماليين في عصره ، الذين تلقفوا افكاره و رحبوا بها، و كان سبنسر قد اخبر كارينجي ، واحد من اهم راسماليي عصره : ان صعود شخص مثله ، لم يكن نتيجة حتمية فحسب ، بل كان حقيقة علمية. كان سبنسر معجبا جدا بداروين ، و من اجله فقط ، حنث بيمينه بعدم دخول اي كنيسة ، حيث حضر القداس على روحه في كنيسة وستمنستر
هذا هو منشأ مقولة( البقاء للأصلح) التي ابتدعتها عقول شيطانية لتركز مبدأ صراع البقاء والانتخاب الطبيعي لتدمجهما في بوتقة واحدة تركز مبدأ بقاء الأصلح، مما يعني بالنهاية وصولهم لأن الكائنات طورت نفسها بنفسها، وأن لا خالق وراء وجود الموجودات، وتلك المقولة التي ابتدعها هيربرت سبنسر ليتلقفها شارلس داروين ولامارك وغيرهم من أساطين الكفر والالحاد ليبنو عليها نظريات هشة هزيلة تعارض ايمان المؤمنين، وللحقيقة أن العقول البشرية التي فكرت بعمق قد رفضت تلك المقولات والنظريات وأرسلتها لمزابل الفكر وحاويات النفايات، فلم تصمد أمام ايمان الموحدين، ولم يبقى يتشدق بها ويستشهد بعقمها الا نفر من السذج أصحاب التفكير العقيم من الكفرة والمشركين والسذج والبلهاء. ويتشدق بها مهاويس منا أستولى عليهم أمراض انفصام الشخصية وشعور بنقص ثقاني مرده الانبهار بالغرب الكافر ، ومحاولة محاكاته وتقليده بكل ما عنده من أفكار موضعها الصحيح مزبلة الأفكار وحاوية نفايات الأفكار العقيمة.
رد مع اقتباس