عرض مشاركة واحدة
 
  #6  
قديم 04-29-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: بحوث في الدعوة والتبليغ للمراجعة والتلخيص

الأدلة النقلية على وجوب الدعوة

أدلة وجوب الدعوة إلى الإسلام والحث عليها وردت في أكثر من موضع في كتاب الله الكريم أذكر منها على سبيل ذكر الأصرح والأوضح دلالة.

1- قوله تعالى : ( إدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن»(13).

2- وقوله تعالى : ( ولا يصدنك عن آيات الله بعد إذ أنزلت إليك وادع إلى ربك ولا تكن من المشركين) -(14).

3- وقوله تعالى : ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) (15).

وجه الاستدلال في الآيتين الأولى والثانية. هو أن حكم وجوب الدعوة على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ليس ضمن الأحكام الخاصة به صلوات الله عليه وآله كوجوب قيام الليل عليه بقوله : ( ثم الليل إلا قليلاً أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا) .

بل يتعدى الوجوب في الآيتين إلى المؤمنين الذين اتبعوه وآمنوا برسالة الإسلام. ويدل على تعد الوجوب قوله تعالى : ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين)(16).

وكذلك قوله تعالى : ( ومن أحسن قولاً ممن دعا الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين) .

فإن أسلوب الحث والتحريض على الدعوة إلى الإسلام، وتفضيل الانشغال بالدعوة عن غير ذلك من انشغالات يدل دلالة صريحة على تعدي وجوب العمل بالدعوة إلى الإسلام العزيز.

وأما الآية الثالثة فدلالة وجوب الدعوة الإسلامية فيها صريحة وقاطعة : ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير) فدخول لام الأمر على الفعل المضارع المجزوم بها ( ولتكن) يقوّي معنى الأمرية في الجملة.

ونظراً لوجود مقومات أصالة الأمرية في الآية، صيغة الأمر، والاستعلاء والإلــــزام، فالأمر على أصل وضعه وهو لزوم الأمر والإتيان بالفعل وتنجيزه.

رد مع اقتباس