[محبة المسجد الاقصى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة admin

بسم الله الرحمن الرحيم

الجمعة 2 صفر 1432

نعلم من كلام الله عز وجل وأحديث الرسول عليه الصلاة والسلام أن الجان خلق قبل الآنسان بألفي عام، وليس هناك ما يشير إلي كيفية خلق الجان كما هو مفصل في حال آدم وذريته، ولكنني أعتقد أن نفوس الجان التي سكنت الأرض قبل خلق الإنسان خلقت دفعة واحدة فلم يكن فيها لا أب ولا ولد، تماما كما فعل عز وجل بنفوس البشر، فنفوس البشر خلقت دفعة واحدة وذلك بعد خلق جسد آدم عليه الصلاة والسلام وقبل نفخ الروح فيه، فعندما سؤل عليه الصلاة والسلام (متى كنت نبياً يا رسول الله) قال (لما كان آدم ما بين الجسد والروح)، وعليه فإن إبليس ليس أبو الجن كما يعتقد، إنما هو واحد منهم، وكان عابدا طائعا، حتى يقال أنه لم يترك بقعة على وجه الأرض إلا وسجد لله فيها، ولما أفسد باقي جنسه في الأرض وسفكوا فيها الدماء، أرسل الله الملائكة عليهم فقتلت منهم من قتلت وحشرت الباقي تحت الأرض وفي قيعان البحار وفي الجزر البعيدة، ولم يبقى منها إلا (إبليس) وكان يدعى عندها بعزازيل، وكونه عابد والبقية عاصية، فقد رفع الله مرتبته ورفعه للسماء وجعله طاووس الملائكة، ولما عصى أمر الله بالسجود لآدم تحول لإبليس، ولما وسوس لآدم للاكل من الشجرة تحول للشيطان، فأهبطه الله من جديد للأرض وحرر له باقي الجن العاصي وجعله زعيما عليهم، ومن حينها فقط بدء تناسل الجان وتكاثرها، وأصبح لإبليس ذرية من الجان ومن البشر أيضاً. والله تعالى أعلم.

حياكم الله شيخ وجعلنا وإياكم وأهل المنتدى من أهل الجنان يا رب .... اللهم آمين.