عرض مشاركة واحدة
 
  #18  
قديم 06-22-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثاني *

دولة الكويت العظمى تهتز


من سؤال لطفل ظنا منها انه سيشعل ثورة




بقلم: احمد ابو قدوم



لم يكن ليتصور احد من العقلاء، أن الطالب ابن العشر سنوات سيهز كيان الدولة العظمى بكلمة خرجت من فمه ببساطة الاطفال، وما ان نطق بها الا واكتشفت المعلمة التي ترى ما وراء الجدار من شدة ذكائها وعبقريتها! بانه مندس وعميل يعمل للإنقضاض على الدولة وهدم كيانها! وليت الأمر اقتصر على ذكاء هذه المعلمة، بل تعداها الى ادارة المدرسة بل الى وزارة التعليم، بل الى نظام الحكم، الذي ارتعدت فرائصه من هذا الطفل الذي كان يمكن لولا لطف الله! ان يفجر الكويت ويجعلها اثرا بعد عين بهذه الكلمة شديدة الإنفجار.

لقد خطط الطفل باسم تخطيطا متقنا في الغرف المغلقة، واتصل بالدول العظمى والكبرى واستخباراتها ونسق معهم، تماما كما تفعل الأنظمة العميلة، لإزالة دولة عن الوجود، لكن لطف الله ووجود معلمة في غاية الذكاء حال دون حدوث مالا تحمد عقباه، فلله الحمد أولا وأخيرا أن وفق الله حكومة الكويت في غرس مفاهيم الإنتماء والولاء عند بناة المستقبل من المعلمين والمعلمات، حتى استطاعت معلمة من احباط هذا المخطط الإرهابي، فهي حقا تستحق وسام التميز من الدرجة الأولى، على هذا الإكتشاف الخطير والعظيم!! وليس هذا الطفل كما يصوره البعض أنه بسيط وسؤاله عفوي، بل هو مندس وعميل وارهابي وخطير!!.
وان تعجب فعجب ما نشاهده ونسمعه من انعكاس الموازين في هذا الزمان، اذ اصبح المؤمن كافرا والكافر مؤمنا، والعادل ظالما والظالم عادلا، والمؤتمن خائنا والخائن مؤتمنا، والصادق كاذبا والكاذب صادقا، ويتكلم في العامة أتفهُهم وأسقطهم وأنذلهم، حتى شاهدنا وسمعنا أن الكيانات الكرتونية التي أقامها سايكس وبيكو، اصبحت دولا ولها ممثلين في الهيئات الدولية وتتبادل السفراء مع الدول العظمى والصغرى والكبيرة والحقيرة، وهي على شعوبها دول وعلى أسيادها وعدوها جِعلان، نعم هذه هي الدويلات التي صنعتها بريطانيا في بلاد المسلمين ووضعت عليها نواطير يخافون من صفير الصافر، وعلى شعوبهم اسود واية اسود، كما قيل:

اسد عليّ وفي الحروب نعامة ربداء تجفل من صفير الصافر

وما نراه في ليبيا من تمسك العقيد بكرسيه على حساب جماجم اهلنا في ليبيا، وما يفعله بشار في شامنا، وما فعله صالح في يمننا، والإنتفاضة المفترضة في دولة الكويت العظمى من كلمة يقولها طفل، تدل دلالة لا لبس فيها على انّ هؤلاء النواطير لا يمثلون الا انفسهم واسيادهم، بل انّ اسيادهم قد تخلوا عنهم في اللحظات الحرجة، وقد حصل هذا مع ابن علي ومع مبارك ومع القذافي ومع صالح وسيحصل مع بشار وسيحصل مع الآخرين ايضا، مهما طال بهم الزمان، وسيُرمَوْن رمي الجيف والكلاب. وهاهو نظام بشار يفتح الحدود للعزل في الجولان، لتنهال عليهم اسرائيل بالرصاص الحي وتقتل العشرات وتجرح المئات، ويرسل بشار دباباته ومدفعيته وطائراته الى (المندسين والعملاء) في المدن والقرى ليقتل من العزل الآلاف كي يمهد الطريق لتحرير الجولان وفلسطين!!!، فأين تختبئ هذه الدبابات والمدفعية والطائرات عندما تتعرض البلاد والعباد للإعتداءات السافرة من قبل الأعداء؟! والجواب وضح بأنها تُهيأ للإنقضاض على المدن والقرى ولكن ليست مدن وقرى العدو بل مدن وقرى البلاد نفسها.
واذا كانت مثل هذه الأنظمة تخاف من طفل، ويتحرك لأجله الحكام والمنافقين والمتزلفين والمسترزقين من الإعلاميين والموظفين، فلتعلم الأمة الإسلامية انّ هؤلاء الحكام لن يصمدوا امام تحركها لخلعهم ونبذهم الى مزبلة التاريخ وبئس المصير، ولكن يجب الحذر من القبول بتغيير الأشخاص والإكتفاء بتعديل مادة هنا اوهناك، فما حصل في مصر وتونس هو استبدال وجه قبيح بوجه اقبح ولكن بقناع الماكرين، ولن ترتقي الأمة مراتب العزة والمجد الا اذا وضعت مشروعا نهضويا واضحا كبديل لهذه الأنظمة العفنة، وهل هناك نظاما افضل من نظام رب العالمين الذي بشر به رسولنا صلى الله عليه وسلم بعد هذا الحكم الجبري، وهو خلافة على منهاج النبوة، فليكن هدف ابناء الأمة هو اسلامها وتطبيق شرع ربها باقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
From: mohamad khilafah <muslim1924@gmail.com>
__________________
[
رد مع اقتباس