عرض مشاركة واحدة
 
  #24  
قديم 12-17-2010
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: الرد على شبهات الشيعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أزواج النبي محمد عليه الصلاة والسلام
"أمهات المؤمنين"
الزواج سنة الله في خلقه,وهي من سنن الأنبياء وقد أمرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بالزاوج وعدم التبتل والرهبنة, فقد جاء في ألاثر عنه أنه قال في حديث الثلاثة المشهور: "أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني", كما وجاء عنه :" يا معشر الشباب، من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء", كما وجاء عنه عليه الصلاة والسلام:" أربع من سنن المرسلين: التعطر والنكاح والسواك والختان ".
وقد جمع رسول الله عليه الصلاة والسلام أكثر من أربع زوجات وهذا فعل خاص به كغيره من الأفعال التي اختص بها كوصال الصيام ووجوب الوتر،والتهجد بالليل، والمشاورة، والتخيير لنسائه،وغيرها.
لقد جعل الله المودة بين الرجل والمرأة وأحل اجتماعمها ,يقول الله تعالى:" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ",والملاحظ أن الآية تضمنت أمرين الأول حصول السكينة والثانية المودة والرحمة, فبالزواج تحصل السكينة بين الزوجين وتنشأ المودةوالرحمة بينهما.
والسكن أو السكينة تحصل في التوافق والإنسجام بين الطرفين,ولحصولها لا بد وأن يتصف كل منها بصفات تمكنهما من حصول السكينة والمودة والرحمة,والرسول عليه الصلاة السلام أفضل الناس في اختيار الأفضل فهو أكمل الناس خَلقًا وخُلُقًا,وكل ما يقوم به يكون في الكمال والتمام,والله سبحانه وتعالى يهديه أفضل السبل وأندى الطرق في كل ما يٌقدم عليه من عمل في الدنيا أو الآخرة.
هذا بالإضافةإلى أن القرآن الكريم قد بيّن لنا نحن الناس كل الناس أن نتحرى الطيب والحسن والأمثل في أعمالنا وانتقائنا ,يقول الله تعالى :" ٱلْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَٱلْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَٱلطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَٱلطَّيِّبُونَ لِلْطَّيِّبَاتِ أُوْلَـٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ",هذه الآية جاءت في سورة النور ,هذه السورة وسياقها والربط بين آياتها يدل على أن ايراد هذا ألاية ليبّن الله لنا أن الرسول عليه الصلاة والسلام طيب لا يختار ولا يقترن إلا بالطيب ولا يتزوج إلا من طيبة وليس للخبيثة مكان عند الرسول المعصوم, قال ابن عاشور في تفسيرها:" بعد أن برأ الله عائشة رضي الله عنها مما قال عصبة الإفك ففضحهم بأنهم ما جاؤا إلا بسيء الظن واختلاق القذف وتوعدهم وهددهم ثم تاب على الذين تابوا أنحى عليهم ثانية ببراءة رسول الله من أن تكون له أزواج خبيثات لأن عصمته وكرامته على الله يأبى الله معها أن تكون أزواجه غير طيبات. فمكانة الرسول كافية في الدلالة على براءة زوجه وطهارة أزواجه كلهن. وهذا من الاستدلال على حال الشيء بحال مقارنه ومماثله. وفي هذا تعريض بالذين اختلقوا الإفك بأن ما أفكوه لا يليق مثله إلا بأزواجهم، فقوله: { الخبيثات للخبيثين } تعريض بالمنافقين المختلقين للإفك."اهـ
والملاحظ أنه بدأ الآية بذكر الخبيثات وذلك لنفي الخبث عن أمناعائشة رضي الله عنها,وأيضًا للدلالة على براءتها من الإفك والبهتان .
وعطف " وَٱلطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ " أيضًا من باب التأكيد على براءة أمنا مما خاضوه فيه من الإفك, أي أن عائشة وأزواج النبي"الطيبات" وأمهات المؤمنين لا تكن إلا طيبات ولأن النبي عليه الصلاة والسلام طيب.
فكل نساء النبي طيبات ولم تكنإحداهن إلا كذلك وإلا لما اقترن بها طيب الطيبين وسيد الخلق أجمعين.
مقتطفات من سيرة أمهات المؤمنين زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام:


خديجة بنت خويلد

(أول نساء الرسول
)
سيدة نساء العالمين في زمانها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشية الأسدية الملقبة بالطاهرة، وهي أول نساء النبي ، وأول من آمن به وهي التي آزرته وصدقته عندما كذبته قريش وعادته.
مواقفها العظيمة إلى جانب الرسول لنصر دين الله أكثر من أن تعد أو تحتويها نبذة كهذه وأكتفي هنا بذكر موقفها عندما أخبرها الرسول بما حدث له في الغار عندما أوحي إليه أول مرة.
روى الإمام البخاري في صحيحه وغيره عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنه عندما رجع رسول الله صلى الله وسلم أول ما أوحي إليه من غار حراء (فدخل على خديجة بنت خويلد- رضي الله عنها- فقال: زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق. فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد - ابن عم خديجة- وكان امرأ تنصر في الجاهلية فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك. فقال لها: يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبر الرسول خبر ما رأى (أي في الغار). فقال ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال الرسول : أو مخرجي هم؟ قال نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا) .
ولنسمع من المصطفى كيف كانت زوجته خديجة في نصرته ونصرة دين الله قال : (آمنت إذ كفر الناس وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس).
(فكانت أول من آمن بالله ورسوله، وصدق بما جاء به فخفف الله بذلك عن الرسول فكان لا يسمع شيئا يكرهه من الرد عليه فيرجع إليها إلا تثبته وتهون عليه أمر الناس).
تزوجها رسول الله في أول شبابه وكان عمره خمسا وعشرين سنة وعمرها أربعين وعاشت مع الرسول خمسا وعشرين سنة ورزقت منه ابنين وأربع بنات هما القاسم، عبد الله، زينب، رقية، أم كلثوم، فاطمة. وأتى جبريل عليه السلام رسول الله فقال: هذه خديجة قد أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من نصب لا صخب فيه ولا نصب.
فلما جاءت خديجة قال رسول الله لها:إن الله يقرأ على خديجة السلام. قالت: خديجة بنت خويلد إن الله هو السلام وعلى جبريل السلام.
وقفت إلى جانب رسول الله تنصره وتعينه على احتمال الشدائد وأقسى ضروب الأذى.
ولما ماتت خديجة وعمه أبو طالب تتابعت على رسول الله المصائب فقد كانت خديجة له وزير صدق على الإسلام. توفيت بمكة المكرمة قبل الهجرة بثلاث سنين بعد أن بلغت من العمر خمسة وستين عاما. فقد كانت- رضي الله عنها- مثالا عظيما للزوجة الصالحة المؤمنة.
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس