الموضوع: للمراجعة :
عرض مشاركة واحدة
 
  #5  
قديم 11-29-2010
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: للمراجعة :

http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php?t=857

منتدى صوت الأمة الفكري > منتدى الحوار العربي > قسم الإرتفاع الفكري على الأساس الروحي
هل فشل حزب التحرير

بسم الله الرحمن الرحيم
[b]هل فشل حزب التحرير ؟؟ الجواب وبسرعة نعم... و لمعرفة لماذا وكيف فلا بد لنا من الرجوع الا ثقافة الحزب للحكم على ذلك الامر ... فالحزب قد بين في كتبه ونشراته طريقته لاقامة الدوله وحدد لهذه الطريقه اعمالا و اهدافا معينه ان قام باعمالها وتحققت اهدافها فان الحزب يعتبر انها دليل على اكماله للمرحله ونجاحه بها ودليل على نهجه النهج الصحيح كما انه قد اوجد نقاط التقاء بين المراحل ليتمكن من الانتقال من مرحلة الى اخرى وحدد لهذه النقاط اعمالا واهدافا معينه ان قام باعمالها وتحققت اهدافها فهو يسير بطريقته بنجاح ...
ولذك كان البحث في هذه المراحل والنقاط واعمالهم واهدافهم هو الحكم الدقيق على نجاح الحزب او فشله...
ولنبدا بالمرحلة الاولى
مرحلة التثقيف
هي المرحله التي يتم من خلالها صهر الشباب في بوتقة الحزب وبناء الشخصيه الاسلاميه القادره على حمل الدعو ةو اعمالها
١. التثقيف الفردي
٢. التثقيف الجماعي
وتكمتل مرحلة التثقيف حين يكتمل بناء الشخصيات الاسلاميه القادره على حمل الدعوة ويصبح المجتمع يحس بوجود دعوة جديدة يمثلها حزب جديد فاذا تحقق هذان الامران فقد اكتملت مرحلة التثقيف
ولنبدا بتحليل هذا الكلام الرائع ونرى مدى انطباقه على الواقع وهل فعلا انهى الحزب مرحلة التثقيف ام توهم ذلك ؟!!!! ولما كان تحقق اهداف المرحله هو الدليل على اكتمالها والانتهاء منها كان من السهل الحكم على نجاح الحزب في هذه المرحله او اخفاقه بها من خلال تحليل ونقد ما حققه الحزب في هذه المرحله ...
ونبدا بتحليل ونقد الاهداف اختصارا للحديث الطويل فتحليل الاهداف ونقدها اقصر الطرق للحكم على نجاح المرحلة او اخفاقها وادق طريق للحكم على اكتمال المرحلة ام لا
نجح الحزب في فترة من اعمق فترات الانحدار الفكري والروحي ان يوجد شبابا يتكلم بثقافه فكريه قويه واوجد منهم رجالا لا يضنيهم النقاش ولا الجدال واوجد افكارا وابحاثيا سياسيه قويه لتلفت انظار الناس اليها ولما كانت الامه تفتفقر الى الوعي الفكري والسياسي ولما كانت تمارس عليها ابسط المؤمرات والخدع وجدنا شباب حزب التحرير بما اتو من قوة جدال ومناظرة وقوة افكار وابحاث قد لفتوا انظار الامه وتميزوا بدعوتهم حتى ما لبثوا الا وقد لحق بهم خلق كثير وليس هذا لان الحزب قد اوجد شخصيات اسلاميه مميزه وحملة دعوة من الطراز الرفيع كما قال وتصور وانما لانه بدا بشخصية المثقف السياسي المسلم في عصر الاميه والجهل والتخلف وعصر الافكار الملحدة التي عجز غالبية الامه عن مواجهتها بصورة فكرية وسياسيه ولذلك لحق بالحزب اشكالا والوانا من الناس... وهنا برزشباب الحزب بشخصية المسلم السياسي المثقف بعد ان كانت الصورة العامه للمسلم بانه بسيط الفكر ودرويش لا يفقه في السياسة والفكر شيئا وكان محط سخرية الملحدين والعلمانيين الذين وجدوا في شباب الحزب قدرة تفوقهم فكرا وسياسة وجدلا ... ولذلك احس الحزب بقوته الفكريه واحس الناس بذلك مما جعل الحزب يتوهم انه ا اتم مرحلة الثقافه بنجاح وان اهداف مرحلة الثقافه قد اكتملت بايجاد الحزب شخصيات اسلاميه قادرة على حمل الدعوة واحساس الامه بدعوة الحزب واقول ان الحزب قد توهم اكتمال انتهاء مرحلة الثقافه بسبب ان الحزب لم ينجح بايجاد شخصيات اسلاميه قادرة على حمل الدعوة بالمفهوم الشرعي والحزبي وانما اوجد شخصيات حملت افكار الحزب بايمان لا يتسرب اليه شك والفت وتلذذت بالنقاش والجدال بها لدرجة عاليه حتى ان الجدال اصبح جزاأ لا يتجزا من شخصياتهم وهذا ان دل فانه يدل على ان ااحزب نجح في صهرهم في بوتقة الحزب ولكنه لم ينجح في جعلهم شخصيات اسلاميه قادرة على حمل الدعوة ولم ينجح في جعلهم رجال دولة وذلك مرجعه الى نوع الثقافه التى تبناها الحزب وطريقة تدريسها ... اما لماذا ليسوا شخصيات اسلاميه قادرة على حمل الدعوة فلانه لم تتوفر بهم العقليه والنفسيه التي تجعل منهم رجال دعوة ورجال دوله يستحقون نصر الله... وسنتكلم اليوم عن العقليه ونرجئ الحديث عن النفسيه لمرة قادمة ان قدر الله لنا ذلك...
فالعقلية التي يجب ان تتوفر عندهم ليست مجرد العقلية الاسلامية فهي كما موجودة عندهم فانها موجودة عند كثير من المسلمين وانما يجب ان يتميزوا بعقلية حامل لدعوة القادر على اقامة الدوله او عقلية رجل الدولة او عقلية القائد هذا ما كان يريده الحزب من مرحلة الثقافه وليس مجرد ان يكونوا مجرد اصحاب عقلية اسلاميه وعقلية حامل الدعوة المطلوب ايجادها من مرحلة التثقيف هي العقلية التي تتميز بالتطور والابداع والبناء حتى تتمكن هذه العقليه من اداء دورها في الحزب والامه وتكمن اهداف عقلية حامل الدعوة بامرين اثنين في مرحلة التثقيف
١. تطوير سير الحزب وثقافته وفكره وتكميل بناءه كجسم حزبي
2 .تطوير فكر الامة ومشاعرها لتحتضن الحزب بفكره وكيانه ليتكمن الحزب من قيادتها لاقامة الدوله
و هذان الهدفان المهمان يحتاجان بكل معنى الكلمه لعقليات اسلاميه يبرز عليها صبغة البناء والتطوير والارتقاء والانشاء وهذا ما ظل يفتقده شباب الحزب من بداية مرحلة التثقيف وحتى يومنا هذا ولولا المؤ سس رحمه الله الذي كان الرافد الوحيد لثقافة الحزب الفكريه والسياسيه لما وجدنا ما يسمى بافكار الحزب او ثقافته الحزبيه سوى مقالات متفرقه هنا او هناك لا تقيم حزبا ولا تصلح امه ...
ولهذا وجدنا ان صبغة الحفظ والبصم لكل ما يصدرعن الحزب هي التى برزت على تلك العقليات التى بغض النظر عن فهما عند البعض او حفظها عن البعض الاخر ... الا ان كلا الفريقين كان محصورا ومحبوسا بين هذه الافكار التى عجز كلا الفريقين عن تطويرها او البناء عليها ووجدنا الامر قد بلغ بالشباب حد الشلل حيث لا يقدر احدهم ان يكتب موضوعا او فكرة جديده واذا اراد ان يشرح فكرة حزبيه لا يجد في عالم ا للغة والفكر الا نفس الالفاظ ونفس الامثله التى استعملها الحزب بالنص والحرف حتى اضحى اوعى الشباب هو الاكثرهم حفظا لا الاكثرهم ابداعا ... ولما احست القيادة بذلك قام الشيخ بكتابة اسماء الشباب على بعض مؤلفاته من كتب او بعض البيانات للراي العام ليظهر ان ثقافة الحزب تنتج من مجموعة شبابه لا من فرد من القيادة ... ولذلك بقيت ثقافة الحزب منشاءها فرديا لا جماعيا وبقيت عقول الشباب تعتمد على تبني كل ما يصدر من قيادة الحزب دون المشراكة في تلك الثفافه ودون تنقيحها او الابداع في تطويرها او البناء عليها واضحت كتب الحزب ونشراته عند الشباب اعظم قيمة من امهات الكتب التي كتبها علماء العصور الذهبيه وبفضلها ساد الملسمون العالم وكانوا مشعل الهد ايه والعلم للعالم اجمع واضحت اذانهم لا تسمع الا لقيادة الحزب وشبابه واصبحت نظرات الازراء والسخريه لمشايخ المسلمين ودعاتهم وعلمائهم والتقليل من علمهم ودعوتهم هي النظره السائده لشباب الحزب مما يؤكد ان انصهارهم في بوتقة الحزب اقوى بكثيرمن انصهارهم في بوتقة الاسلام ولذلك كان احساسهم بالاكتفاء الذاتي للفكر والثقافه دافعا قويا لعدم البحث والتنقيب والتطوير والبناء لعقلياتهم ولفكر الحزب وثقافته
والان وبعد اكثر من خمسين عاما على هذه الكتب والثقافه نجد الشباب محصورين بها وبنفس الفاظهالا وامثلتها فعند اثبات وجود الخالق لا يعرف الشباب الا طريقة الحزب في ذلك علما انه قد الفت مئات الكتب التي تفننت في اثباته بطرق اكثر قوة وتاثيرا وعند نقض الوطنيه
والقوميه والديمقراطيه و... لا يجد الشباب الا نفس اسلوب النقض علما انه وبعد خمسين عاما اصبح من المفكرين الغربيين من ينقضهم بشكل افضل من الحزب وليس ذلك الا امثلة على غيض من فيض على الشلل الذي اصاب عقليات الشباب فلا يعرفوا للابداع باب او طريقا وانما للحفظ والتقليد الاعمى لكل ما يصدر عن الحزب دون تمحيصه او البناء عليه فاصبحوا لا يروا نافعا الا كتب الحزب وثقافته ولا يثقوا بفكر او شيخ او داعية الا بحسب قربه من الحزب ومطابقته لنهج الحزب فقط...
ووصل الشلل في عقليات الشباب انهم وبالرغم من وجودهم في حقول مختلفة ووجودهم في وظائف ومجالات متنوعه وتحصيل الكثير منهم لعلوم مميزه ومتنوعه الا انهم وللاسف لم يفيدوا الحزب او الامه من شئ بذلك قط فلم نرى من الشباب من وضع بصمته في مجال من المجلات سواء الفقهيه ام العلميه ام التربويه ام... واذا حصل لاحادهم ولا اعلم انا ذلك فلم يستفد الحزب او الشباب من ذلك ولم تحس الامه على انها انجاز لحزب النحرير او شبابه الذين يملكون عقليات مبدعه ...
لقد قدر الله لنا ان نشهد اخر عقدين من الزمن حيث خرج عفريت التكنولوجيا والتطور من قمقمه واخذ يقفز قفزات كبيره في التطوير الفكري والعلمي حتى انه ثبت ان الاكتشافات والاختراعات التي انجزت في العقدين الاخيرين كانت اكبر واكثر واعظم من الانجازات العلميه منذ بدء الخلق الى الان وكثير من هذه الانجازات لها مردودات وتآثيرات سياسه وفكريه فعاله ويمكن للعقليات المبدعه ان تستفيد منها ايما استفاده في دعوتها... وقد حملت لنا هذه التطورات والاكتشافات العلميه اساليب ووسائل فعاله للدعوة والتي استعملها بعض المشايخ او الدعاة التي تزدري اعين الشباب بهم ففاق صيتهم او دعوتهم صيت الحزب ودعوته وهم ليسوا الا احادا و ليسوا جماعة منظمه الا ان الشباب وبسب فقدانهم للعقليات البناءه لم يلقوا لهذه الاساليب والوسائل بالا او انتباهاً والطامة الكبرى انهم برروا ان صيت هؤلاء الدعاة والمشايخ ليس الا تلميعا من اجهزة الدولة لهم وتضليلا للامه ... ولما كان الشباب يعانون من الشلل الفكري والسياسي لم يلتفتوا ابدا لهذه الامور وبقوا على اساليب الخمسينات والستينات في اساليبهم ووسائل دعوتهم حتى زادالملل بينهم ومنهم ولم يعتبرالشباب وهم يرون الراسماليه والعولمه والفساد تدخل بيوتهم وتتلاعب بعقول ومشاعر اسرهم بمسابقاتهم وبرامجهم الهدامه باساليب ووسائل اقل ما يقال عنها انها ابداعات العفاريت لا ابداعات البشر من كثرة الابداع والتطوير والتشويق الذي فيها والباسها لباسًا جديدا في كل فترة ليبعدوا عنها التكرار والملل حتى تبقى تغزوا حياة المسلمين بقوة وتاثير ... وبقى الشباب على حالهم في نفس المكان ونفس الالفاظ ونفس الامثله ونفس المواضيع عاجزين عن اى شئ جديد ولو على مستويات العلوم الدينيه او متعلقاتها كعلوم اللغةوالفقه والتفسير والحديث... الذي عجز احاد الشباب من وضع بصمته كتحريري في هذه العلوم ... وهذا ما نلمسه بالمشاهده والمعايشة ولا نري انجازاتهم في شئءولو على مستوى اسرهم الذين لا تحس انهم يمتازون عن عوام المسلمين في شئ علما انهم يملكون كل القدره بانشاءجيل مميز في طاقته الفكريه والسلوكيه فهم رب الاسرة بلا منازع الا ان فقدانهم لعقلية البناء والابداع لم تمكنهم من ابسط الامور وهي كيف نبدع بتربة ابناءنا ...

الاثنين 23 ذو الحجة 1431
رد مع اقتباس