تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق
{ الرحمٰن } المنعم بنعم الدنيا والدين. { الرحيم } واسع الرحمة. { مٰلك } قرأ عاصم مالك بالألف. { يوم الدين } يوم الجزاء، وقيل: يوم القهر، وقيل: يوم الحساب، ومنه: " كما تدين تدان ". { إياك نعبد } أي نخضع لك بالعبادة والاستعانة، لا نعبد غيرك ولا نستعينه، إلتفات خرج من الغيبة إلى الخطاب، والإلتفات يكون من الغيبة الى الخطاب مثل هذا، ومن الخطاب الى الغيبة مثل قوله تعالى:
تطاول ليلك بالاثمد | | ونام الخلي ولم يرقد |
وبات وباتت له ليلة | | كليلة ذي العابر الارمِد |
وذلك من نبإ جاءني | | وخُبِّرْته عن أبي الاسوَدِ |
العابر: انسان العين، والرمد: وجع العين، وكان من حقه ان يقول: تطاول ليلي بالاُثمد، لأنه يخاطب نفسه. { واياك نستعين } اي نطلب المعونة منك على عبادتك.
{ اهدنا } اي دلنا { الصراط المستقيم } الطريق الواضح، ومنه:
وقيل: الدين الذي لا يقبل الله من العباد غيره. { صراط الذين أنعمت عليهم } قرأ ابن مسعود صراط من أنعمت عليهم، وقرأ حمزة الزراط بالزاي، وابن كثير بالسين عليهم: قرأ حمزة برفع الها حيث وقع وهم النبيّون والصديقون والشهداء والصالحون، وعن ابن عباس هم أصحاب موسى قبل ان يغيروا، وقيل: هم الانبياء. { غير المغضوب عليهم } هم اليهود. { ولا الضالين } هم النصارى، وقيل: المغضوب عليهم هم اليهود والنصارى، ولا الضالين هم الكفار، وقيل: هم اهل البدع، يستحبُّ للقارئ أن يقول بعد فراغه من قراءة الفاتحة: آمين، بعد سكتة على نون ولا الضالين، ليميز ما هو قرآن بما ليس بقرآن، تجريد.