عرض مشاركة واحدة
 
  #20  
قديم 12-01-2010
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: الرد على شبهات الشيعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأما الرد على أدلتهم من السنة:
1.قول الرسول عليه الصلاة والسلام:" رُفع عن أمتي تسعة أشياء : الخطأ والنسيان ، وما استكرِهُوا عليه ، وما لا يعلمون ، وما لا يطيقون ، وما اضطرُّوا إليه ، والطيرة ، والحسد ، والوَسوَسة في الخُلق".
هذا الحديث جاء بروايات عدة ومنها :"رُفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما حدثوا به أنفسهم", وهذا الحديث جاء عند أهل السنة وبصيغة أخرى:"إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه",وقد خرجوه وكانت النتيجة أن هذا الحديث ضعيف,قال الحافظ ابن حجر :
" ونقل الخلال عن أحمد قال : من زعم أنَّ الخطأ والنسيان موفوع فقد خالف كتاب الله و وسنة رسولالله ، فإنَّ الله أوجب في قتل النفس الخطأ الكفارة,ثم ضعفهالحافظ ابن حجر ونقل نص كلام ابن أبي حاتم عن أبيه المتقدم.
وعلى فرض صحته فمفهومه لا يدل على جواز التقية وخاصة مع تقية المسلم مع المسلم,وذلك أن الإستكراه أو الإضطرار المعنيّ هو الإستكراه والإضطرار الشرعي ,وهو الذي يؤدي إلى الموت أو بتر عضو من أعضائه.والاضطرار عند الفقهاء فسر بمعنى الخوف من الهلاك، لذلك قال الحموي في حاشيته على الأشباه والنظائر لابن نجيم (ص 108) إن الضرورة هي بلوغ الانسان حداً إن لم يتناول الممنوع يهلك.
2.وقول الرسول عليه الصلاة والسلام:"لا ضَرَرَ وَلا ضِرَار",ومعنى هذا الحديث أن الإسلام ينفي الضرر ثم ينفي الضرار بعده, وهذا يعني أن هناك فرق بين الإثنين, فالضرر إنما قُصد به عدم وجود الضرر فيما شرعه الله لعباده من الأحكام ، وأما نفي الضرار : فأُريد به نهي المؤمنين عن إحداث الضرر أو فعله,ولا يعني _كما فهمت_ أن يجوّز التقية_اي إخفاء معتقد أو حكم شرعي أنزله الله.
3. وقول الرسول_كما يرون هم_:"التقية من دين الله ولا دين لمن لا تقية له والله لولا التقية ما عبد الله", لم يرد مثل هذا الحديث في كتب أهل السنة,ولا يُعقل أن يكون هذا الحديث قاله الرسول عليه الصلاة والسلام والذي صدع بالحق وعانى وقاسى شتى أنواع العذاب ولم ينتهج التقية في تبيلغ ما أنزل الله عليه من عقيدة وشريعة,والتقية ليست من شيم الأنبياء, فكل الأنبياء قد لاقوا صدًا وتكذيبًا من أقوامهم وتحملوا من الآذى ما لا تقدر عليه الجبال الراسخات, فأبو الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام ألقوه في النار وأرادوا إحراقه لولا أن الله أمر النار ان تكون بردًا وسلامًا عليه, وكذلك غيره من الأنبياء, فكيف يقول الرسول الكريم "لولا التقية ما عُبد الله"؟, أولم يصدع الرسول بالعقيدة الإسلامية الحنيفة وبلغ قوله تعالى:"قل هو الله أحد"؟,وألم يقل :"لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ",وألم يقل:"إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ",وألم يقل:"لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ"...وغيرها من الآيات والتي تدل على قول الحق والأمر بعبادة الله رب الناس وحده لا شريك له الحيّ القيوم, فكيف يقال لولا التقية ما عُبد الله"؟,أولا نعبد الله اليوم ولا تقية نجوّزها؟؟؟.
وأما أقوال أئمتهم فهي وإن كانت تُنسب إليهم إلا أنها لاتصل حد الآية أو الحديث النبوي,وهذا أمر عقائدي _وكما يدعون_ فالواجب أن تكون أدلة قطعية الثبوت والدلالة...وما هي بذلك,فهي لا تعدو أقوال قيلت ونُسبت إلى بعض الأئمة لتوثيق كلامهم ودعم دعواهم.
وأدلة العقيدة يجب أن تكون قطعية الثبوت والدلالة , وهكذا يسقط دليلهم على جواز التقية.
والله أعلم
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس