عرض مشاركة واحدة
 
  #3  
قديم 11-12-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مشاركات مختارة ومنقولة ...

ما الاسلام | و الدعوة له بالحسنى
موقع الدكتور محمد محمود منصور…مقالات لشرح أنَّ الإسلام نظام يسعِد الحياة كلها بكل لحظاتها ولكل كائناتها لأنه ينظم كل صغيرة وكبيرة فيها ويُبَيِّن…….أين الصواب من الخطأ والخير من الشر والسعادة من التعاسة في كل جوانبها
« كيف تدعو فتاة شاب غير ملتزم بالاسلام يريد الخطوبة منها | كلام في الحبوسائل ناجحة الي هزيمة الشيطان | مداخل الشيطان »
العشق والحب والغرام في الاسلام | كلام في الحب
العشق والحب والغرام في الاسلام | كلام في الحب

كلام في الحب

كن “عاشقا إسلاميا”!
لا أدعوك بالطبع لأن تكون مثلهم! تحب بطريقتهم الفاسدة ! ولكن أدعوك لأن تكون أفضل منهم! أن تكون مثاليا..
فإذا كان حبهم في الظلام لا يعلمه أحد إلا رفقاء السوء.. فاجعل حبك في النور يعلمه الجميع، خاصة أهلكما..

وإذا كان حبهم تسلية بلا هدف ولفترة وينتهي ولمتعة وتنقضي.. فاجعل حبك تنمية بهدف، لاكتمال كل منكما بنصفه الآخر، لاستقراره، لاطمئنانه وسعادته، لتكوين أسرة سعيدة ثم أبناء سعداء يحوطهم الحب وينمو بينهم ويتضاعف حتى يفيض على الأسر حولها، ثم على المجتمع كله، ثم على الأرض..

وإذا كان حبهم أغلبه أخطاء.. فاجعل حبك كله صوابا..

وإذا كان حبهم قد يزداد قليلا بما هو حرام، بما هو قتل لا نماء، وتراجع لا تقدم، ونقصان لا زيادة، بدليل أن كثيرا منه لا يستمر، بل غالبه ينقلب غما وتعاسة في الدنيا فضلا عن عظيم تعاسة في الآخرة إن لم يتوبوا، فإذا كانوا كذلك.. فاجعل أنت حبك ينمو بما هو حلال، بحسن الخلق، بحسن المعاملة، بما يسعد لا يتعس..

وإذا كان حبهم لا يعرف الزواج.. فاجعل حبك بداية له ولإجراءاته.



يتبع : كلام في الحب

إن البيت المبني على الحب -أخي الحبيب- بيت سعيد يحبه الله ورسوله والإسلام، لأنه بيت إيجابي فعّال منتج مثمر ينفع نفسه ومن حوله..

إن الإسلام ما أنزله الله تعالى إلا لإسعاد الناس، كما يقول: (طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى)، فهو للسعادة لا للشقاء..
إن بيتا بلا حب بيت خرب.. بيت تعيس، كئيب، فاشل في دنياه وأخرته، لنفسه وغالبا لغيره.

إن الحب هو أصل من أصول الحياة وسعادتها..
فعلاقتك بربك هي علاقة حب، كما يقول تعالى: (يحبهم ويحبونه)، ولولا معرفتك به وحبك له ما لجأت إليه ولا استعنت به، كما يقول: (والذين آمنوا أشد حبا لله)، ولولا حبه لك ما أعانك ولا وفقك.
وعلاقتك برسوله صلى الله عليه وسلم علاقة حب، كما عبر تعالى عن حرص رسله على هداية الناس وإسعادهم في قوله عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم)، ولولا حبك له ما اتبعته.
وعلاقتك بإسلامك حب، كما يقول تعالى: (ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم)، فهم قد آمنوا فعاونهم سبحانه وزادهم إيمانا وحبا له.
وعلاقتك بالمؤمنين والمؤمنات حب، كما يقول تعالى: (رحماء بينهم).
وعلاقتك بأبنائك حب، ولولا حبك لهم ما أحسنت إليهم ولا صبرت عليهم.
وعلاقتك بزوجتك حب، كما يقول تعالى: (وجعل بينكم مودة ورحمة) ولولا حبك لها ما أحسنت إليها.
وعلاقتك بإخوانك حب، كما يقول صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه) رواه البخاري.
وعلاقتك بالناس جميعا حب، كما يقول صلى الله عليه وسلم: (المؤمن إلف مألوف) رواه أحمد والطبراني..



يتبع : كلام في الحب

إن حبك لكل هؤلاء -أخي الحبيب- لا ينافى مطلقا حبك لله ولرسوله ولإسلامك ولدعوتك!! وليس نوعا من الضلالة أو البعد عن الله والانشغال والافتتان بغيره!! بل هو فرع منه ودليل عليه واثبات له! كالشجرة.. لها جذر، هو حب الله.. ثم فروع وأوراق وزهور وثمار، هي حب الآخرين.. ثم الدليل على حياتها وحيويتها، هو قوة أوراقها وجودة ثمارها!!
لقد وضع الله الحب صفة من صفات الإنسان.. ثم هو تعالى يحبه لأنه خلقه! وهو المخلوق يحبه لأنه خالقه وواجده ورازقه ومعينه ومسعده..

فحبك لزوجتك المستقبلية -أخي الحبيب- هو جزء من حبك لله ودليل عليه.. وجزء من حبك لإسلامك وعلامة على حرصك عليه، لأنه هو الذي يطلب منك ذلك.. وجزء من حبك لدعوتك للآخرين لأن حبها وحبهم تمهيد لدعوتها ولدعوتهم إليه.

فليس إذن معنى أنك تحب في قلبك الله والرسول والإسلام والدعوة لهم ألا يكون فيه مكان لحب أحد آخر!! وإلا –وبناءً على هذا المفهوم- لن يحب أحد أحدا!! لأن كل إنسان في فطرته يحب ربه ورسوله ودينه حتى ولو كان عاصيا!.. وبهذا المفهوم أيضا لو أحب أحد زوجته أو أبناءه أو إخوانه أو عمله أو علمه حبا شديدا فلن يكون هناك في قلبه مكان لحب الله ورسوله وإسلامه ما دام القلب لا يسع إلا حبا واحدا!!

إن صفة الحب التي أعطاها الله لخلقه تشمل حبا فضفاضا لا محدودا.. إطاره حب الخالق وأجزاؤه حب المخلوقين.. والحب له ولهم يزيد وينقص على حسب قربه منه ومنهم أوبعده عنه وعنهم، وقلة أو كثرة تعامله معه ومعهم.



يتبع : كلام في الحب

أخي الحبيب؛
عليك بالتوسط والاعتدال في تعاملاتك مع النساء، كما علمنا الإسلام.. فلا انقطاع تام، ولا اختلاط عام.. بل تعامل معهن وتحدث إليهن ولكن بمراعاة الضوابط الشرعية كعدم الخلوة -وهى أن يجتمع رجل وامرأة منفردين في مكان خال حتى لا يقعا في فاحشة-، وكغض البصر منعا لإثارة الفتن والشهوات، وكأن يكون الكلام لسبب ومع جدية معتدلة وتبسم معتدل أثناءه

تفكر وتدبر وأحسن النظر إلى صفات هذه الفتاة، حتى يكون حبك وتفكيرك وارتباطك مبنيا على أرضية صلبة، وذلك بتحققك من أن هذه الفتاة مناسبة لك من حيث “التفكير، والطباع، والأخلاق، والوضع الاجتماعي…”.

عليك بالتشاور مع إخوانك فليس الأمر جريمة!! فالإسلام يحب الحب الحلال ويحرص عليه وعلى تنميته، لفوائده في إسعاد الدنيا والآخرة.. وتأكد أنهم سيشيرون عليك وينصحونك بإذن الله بمثل ما ننصحك به وأفضل.



يتبع : كلام في الحب

ابدأ بسؤالها في توقيت مناسب هل هي مرتبطة بأحد أم لا.. فان كانت مرتبطة، فاخف حبك واجتهد في نسيان الأمر واعتبره ابتلاءً وادع الله أن يعينك على نسيانه، واقترب منه واطلب عونه، وانشغل بما هو حلال مفيد نافع لك ولغيرك.. كالدراسة والعلم والعمل والترويح الحلال والرياضة الحلال ونحو ذلك، بما لا يدع لك وقتا للانشغال بها، وقم بتقوية إرادة عقلك ونفسك بما علمنا إياه الإسلام من الصيام والقيام لأن قوتهما تعين على الانطلاق نحو الخير.. ولعل تواجدك مع صحبة صالحة سيساعدك كثيرا على هذا.. ومع الوقت ستنساها وستبدأ بعد ذلك في حب جديد مع من يناسبك..

إن لم تكن مرتبطة، فأعلمها برغبتك في الارتباط بها كزوجة، واترك لها فترة تفكير، واطلب منها النتيجة.. فان أعلنت أو لمحت بارتياحها لك فستبدأ بذرة الحب بينكما في النمو، وعليك حينئذ أن تبدأ في إجراءات تعريف الأهل والخطوبة.. وسن الجامعة يعتبر سنا مناسبا لا مستحيلا.. وكونها تكبرك بعام فهو أمر لا يمنع هذا الحب والتفاهم، وهناك حالات كثيرة ناجحة، ويكفينا أن السيدة خديجة كانت تكبر الرسول صلى الله عليه وسلم بخمسة عشر عام!.

اجتهد في إنهاء دراستك بتفوق، ثم الاجتهاد في الحصول على عمل لتبدآ بإذن الله في الزواج وإقامة أسرة سعيدة.



يتبع : كلام في الحب

هذا وان رفضت الارتباط بك.. فتعامل مع الأمر كما ستتعامل معه وكأنها مرتبطة بآخر كما سبق وذكرنا.
وفقك الله وأعانك وأسعدك ، ولا تنسنا من صالح دعائك.


لم اقم بأي تعديل فقط قمت بالنقل
رد مع اقتباس