عرض مشاركة واحدة
 
  #5  
قديم 01-10-2011
الصورة الرمزية admin
admin admin غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 14,425
افتراضي رد: أتباع الروح أم الجسد

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت، محبة المسجد الأقصى،

بالنسبة للملائكة، فنحن نعرف من أحاديث الرسول أنها أصناف، فمنها على سبيل المثال ملائكة مخصوصة تقوم بالبحث عن الذاكرين العابدين، ففي الحديث جاء في صحيح البخاري (إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى حاجتكم . قال : فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا ، قال : فيسألهم ربهم ، وهو أعلم منهم ، ما يقول عبادي ؟ قال : تقول : يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك ، قال : فيقول : هل رأوني ؟ قال : فيقولون : لا والله ما رأوك ، قال : فيقول : وكيف لو رأوني ؟ قال : يقولون : لو رأوك كانوا أشد لك عبادة ، وأشد لك تمجيدا وأكثر لك تسبيحا ، قال : يقول : فما يسألونني ؟ قال : يسألونك الجنة ، قال : يقول : وهل رأوها ؟ قال : يقولون : لا والله يا رب ما رأوها ، قال : يقول : فكيف لو أنهم رأوها ؟ قال : يقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا ، وأشد لها طلبا ، وأعظم فيها رغبة ، قال : فمم يتعوذون ؟ قال : يقولون : من النار ، قال : يقول : وهل رأوها ؟ قال : يقولون : لا والله يا رب ما رأوها ، قال : يقول : فكيف لو رأوها ؟ قال : يقولون : لو رأوها كانوا أشد منها فرارا ، وأشد لها مخافة ، قال : فيقول : فأشهدكم أني قد غفرت لهم . قال : يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم ، إنما جاء لحاجة . قال : هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم).

أما بالنسبة لإستشعارنا بالملائكة، فهذا أمر يختلف من إنسان لإنسان آخر، فالنفوس تتدرج بالحساسية من البلادة للمرهفة، وكلما كانت نفس الإنسان مرهفة أكثر أي شديدة الحساسية، فإنها تستشعر أكثر كلا من الملائكة والجان وهما مخلوقان مخفيان عنا، ولكننا نستشعر بوجودهم وأحياناً تصيبنا القشعريرة في إستعشارنا لهذه العوالم، وهذا الحس المرهف لهذه النفس، يحتاجه من يريد رؤية الرسول عليه الصلاة والسلام في المنام.


بالنسبة لقرين الجان، فقد جاء في حديث صحيح حدث به الشوكاني جاء في رفع البأس عن حديث النفس يروي فيه معاذ (إن إبليس له خرطوم كخرطوم الكلب واضعه على قلب ابن آدم ، يذكره بالشهوات واللذات ، ويأتيه بالأماني ، ويأتيه بالوسوسة على قلبه ليشككه في ربه ، فإذا قال العبد : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، وأعوذ بالله أن يحضرون ، إن الله هو السميع العليم ، خنس الخرطوم عن القلب) فهو وسواس خناس.
__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
رد مع اقتباس