عرض مشاركة واحدة
 
  #43  
قديم 11-15-2009
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا

السلام عليكم
"سورة الحجرات"
1."يغضون أصواتهم":"إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ",الغض حقيقته: خفض العين، أي أن لا يُحدق بها إلى الشخص وهو هنا مستعار لِخفض الصوت والميلِ به إلى الإسرار.
2."الحجرات":"إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ",الحجرات جمع حجرة وهي البقعة المحجورة، أي التي منعت من أن يستعملها غير حاجرها فهي فُعلة بمعنى مفعولة كغُرفة، وقُبضة. وفي الحديث: " أيقظوا صواحب الحجر " يعني أزواجه، وكانت الحجرات تفتح إلى المسجد.
3."فاسق":" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا",الفاسق فاعل من فسق ,وفي الأصل استعمل لخروج الرطب عن قشره، قال الراغب: ((والفسق أعم من الكفر ويقع بالقليل من الذنوب وبالكثير لكن تعورف فيما كانت كثيرة، وأكثر ما يقال الفاسق لمن التزم حكم الشرع وأقر به ثم أخل بجميع أحكامه أو ببعضها، وإذا قيل للكافر الأصلي فاسق فلأنه أخل بحكم ما ألزمه العقل واقتضته الفطرة)).
4."بغت":" فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي",بغت من البغي وهو الظلم والاعتداء على حق الغير، وهو هنا مستعمل في معناه اللغوي وهو غير معناه الفقهي فــ { التي تبغي } هي الطائفة الظالمة الخارجة عن الحق وإن لم تقاتل لأن بغيها يحمل الطائفة المبغِي عليها أن تدافع عن حقها.
5."تلمزوا":" وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ ",اللمز هو ذكر ما يَعُده الذاكر عيباً لأحد مواجهةً فهو المباشرة بالمكروه. فإن كان بحق فهو وقاحة واعتداء، وإن كان باطلاً فهو وقاحة وكذب، وكان شائعاً بين العرب في جاهليتهم .
6."تنابزوا":" وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ",التنابز من نبز بعضهم بعضًا,والنبز ا اللقب السوء.
7."الألقاب":" وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ",الألقاب جمع لقب وهو الاسم الذي ينادى به الشخص غير اسمه الحقيقي على وجه السخرية والإستهزاء.
8."تجسسوا":"وَلاَ تَجَسَّسُواْ",التجسس من الجس وهو البحث بوسيلة خفية,ومنها الجاسوس.
8."يغتب":" وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً",يغتب من الإغتياب وهو افتعال من غابه المتعدي، إذا ذَكره في غيبه بما يسوءه.
"سورة ق"
1."مريج":" بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ", المريج هو المضطرب المختلط، أي لا قرار في أنفسهم في هذا التكذيب، اضطربت فيه أحوالهم كلها من أقوالهم في وصف القرآن فإنهم ابتدروا فنفوا عنه الصدق فلم يتبينوا بأي أنواع الكلام الباطل يلحقونه ,فقالوا أنه سحر وأساطير الأولين وغيرها من الترهات.
2."فروج":" وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ",فروج جمع فرج وهو الشق أو الفتحة أو الخرق ,أي يشاهدونها كأنها كُرة متصلة الأجزاء ليس بين أجزائها تفاوت يبدو كالخَرْق ولا تباعد يفصل بعضها عن بعض فيكون خرقاً في قبتها.
3.باسقات":" وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ",باسقات جمع باسقة وهي الطويلة أو العالية,فلا يقال: باسق للطويل الممتد على الأرض.
4."طلع نضيد":" لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ", أول ما يظهر من ثمر التمر، وهو في الكُفُرَى، أي غلاف العنقود.
والنضيد: المنضود، أي المصفّف بعضه فوق بعض ما دام في الكُفُرَى فإذا انشق عنه الكُفرى فليس بنضيد. فهو معناه بمعنى مفعول.
5."الرسّ":" كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ ",الرسّ يطلق اسماً للبئر غير المطوية ويطلق مصدراً للدفن والدسّ. واختلف المفسرون في المراد به هنا. وأصحاب الرس قوم عرفوا بالإضافة إلى الرس، فيحتمل أن إضافتهم إلى الرسّ من إضافة الشيء إلى موطنه مثل { أصحاب الأيْكة } .
6."عتيد":" مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ",عتيد فعيل من عتَد بمعنى هَيّأ، والتاء مبدلة من الدال الأول إذ أصله عديد، أي مُعَدّ كما في قوله تعالى:{ وأعتدَتْ لهن مُتَّكأ }[يوسف: 31]. وقال إبن عاشور:"عندي أن { عتيد } هنا صفة مشبهة من قولهم (عَتُد) بضم التاء إذا جَسم وضَخم كناية عن كونه شديدا وبهذا يحصل اختلاف بينه وبين قوله الآتي{ هذا ما لديّ عتيد }.
7."سراعًا":" يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً",سراع جمع سريع، أي سراعاً في الخروج أو في المشي الذي يعقبه إلى محل الحساب.
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس