عرض مشاركة واحدة
 
  #17  
قديم 02-16-2011
الصورة الرمزية admin
admin admin غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 14,425
افتراضي رد: اقتراح .. أرجو الاهتمام


بسم الله الرحمن الرحيم

الأربعاء 13 ربيع الأول 1432


الإخوة الكرام، أنه ليغبطني ويسعدني أن أرى الحرص على المصلحة العامة لموقع المسجد الأقصى وأسرته على حد سواء منكم، فالمصلحة هي القاسم المشترك بين المؤيد والمعارض في نفس الوقت، لذلك فإنني سوف ألخص بنقاط بسيطة وسريعة خلاصة ما تم تداوله في هذا الموضوع وأصل لنتيجة ولكنها لن تكون إلزامية، سيكون إقتراح للتصويت، المصوتون سيكون من شارك في هذا الموضوع لغاية الآن، وهم الأخ عامر، الأخ أبو محمد، الأخ نائل، الأخ سليم، وأخيرا الأخت نغم، وسأترك صوتي لحالة تعادل الأصوات، لذلك فإن هذه المشاركة بمثابة دعوة لمن تم ذكرهم لإبداء صوته بالموافقة أو بالرفض، والآن دعوني الخص ما فهمته من المشاركان وما كان عندي سابقا من معلومات:-

1. ما لا شك فيه أن العمل الإستخباراتي في كل أنظمة العالم قائم أولا على جمع أكبر قدر من البيانات والمعلومات عن الناس في نفس البلد أو في البلاد الاخرى التي تربطها بها مصالح أو تتضارب فيها المصالح أو توجد معها عداوة.

2. كلما إشتد خوف البلد أو حتى طمعه كلما إشتد العمل الإستخباراتي.

3. جمع البيانات والمعلومات داخل نفس البلد سهل، لأن الحكومة لها القدرة على جمع البيانات من الدوائر الرسمية مثل الداخلية وشركات الماء والكهرباء والهاتف ومؤسسات تحصيل الضرائب وشركات الهاتف الخليوي وغيرها.

4. كما أن الحكومات تستطيع وبكل بساطة وتحت بنود عديدة من الدستور او حتى بأوامر قضائية مؤقتة أو دائمة أو حتى بدون علم أحد، تستطيع التنصت على مواطنيها من خلال مكلاماتهم الهاتفية والخليوية أو حتى من خلال زرع أجهزة تنصت داخل بيوتهم ومحال عملهم. أو حتى من خلال زرع كاميرات مراقبة حولها، وتستطيع مراقبتها من خلال كاميرات الأقمار الصناعية التي يتم توجيهها من غرف عمليات خاصة والتي تستطيع أن ترصد تحرك إنسان من مكان لآخر، وأيضا تستطيع الحكومات التحكم بشبكة الكاميرات المنصوبة في بلدها على أعمدة الإشارات الضوئية والتي هدفها المعلن تنظيم حركة السير، إلا أن الحكومات تستخدم هذه المنظومة في تعقب وملاحقة سيارة من مكان لمكان آخر، وتستطيع الحكومات أيضاً إستخدام شبكة كاميرات الحراسة التي تنصبها البنوك والمؤسسات الحكومية والشركات الكبيرة للملاحقة والمتابعة.

5. هناك بعض الدول التي تقوم وبشكل سافر ومكشوف وبخلاف مبادئ الخصوصية الذي تقرها معظم دول العالم، بنصب كاميرات في الطرقات والأزقة هدفها المعلن مراقبة الناس، كما تفعل إسرائيل في بيت المقدس.

6. فالجاسوسية داخل نفس البلد لا تشكل مشكلة للحكومة فعندها من الطرق ما يكفي لمراقبة الناس. إلا أن الأساليب الجديدة وفرت عليها الكثير.

7. المشكلة في الجاسوسية هو جمع المعلومات الإستخبارية داخل بلد آخر، وما يصاحب هذا الامر من مخاطر الإعتقال والإحراج والبغض وردات الفعل المتوقعة وغير المتوقعة من الطرف الآخر، ومع كل هذه المحاذير، إلا أن الجاسوسية قائمة ونشطة بين الدول الصديقة والعدوة على حد سواء.

8. من هنا إنطلقت أفكار داخل الدول لأساليب جاسوسية جديدة تستقطب فيها المعلومات الإستخبارية بدل من الخروج لجمعها، وهذا الأمر يوفر الجهد والمال والوقت ويوفر أيضاً مظلة قانونية لهذه الدول حيث على كل عضو ينضم إلى ناديها الموافقة على شروط التشغيل التي ترفع المسؤولية بالكامل عن المصدر في حالة حدوث أي خلال مهما كان.

9. والفكرة ببساطة إنبثقت من فكرة عمل (الجزرة والحمار)، فهذه الدول تقدم فائدة بسيطة ينتفع بها الفرد مقابل المعلومات الإستخبارية، والتي يكلف جمعها مئات بل آلاف أضعاف ثمن هذه الخدمة المقدمة.

10. فمثلا برامج الماسنجر تقدم لك إمكاينة الدردشة والمحادثة الصويتة ومحادثات الفيديو لقاء أن تقدم بيانات عن نفسك وعمن تعرف، فعليك أن تسجل اسمك وعمرك وعنوانك وتسجل قائمة بجميع من تريد التحدث معهم من أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو المعارف، وقد يقول قائل، سأقدم معلومات خاطئة بحيث لا يمكن التعرف على هويتي، فأقول لته إن عملية دخولك للإنترنت تفصح عن مكانك فإنت مشترك عن طريق مزود للإنترنت وهذا المزود يمدك برقم خاص للتعامل مع الإنترنت (الآي بي) والذي يدل بالضبط عن مكان وجودك.

11. بعض البرامج تمنحك الإمكانية لإرسال رسائل نصية مثل موقع icq لقاء بياناتك وبيانات من تعرف.

12. موقع فيس بوك كما رأينا معني بالوصول للمعلومات في جهازك والبحث فيها وفي قوائم البريد الخاصة بك وذلك من خلال خاصية الأبلود التي يتم بها، والتي تتطلب منك إعطاءه إذن بالوصول لبيانات جهازك، وبهذا ومن حيث لا تدري، وأثناء عملك على موقع الفيس بوك، يستطيع الموقع نفسه البحث عن أمور هو معني بها داخل جهازك. وفي النهاية يقوم هذا الموقع بتربيط الناس بعضها ببعض كشبكة يمكن من خلالها الوصول من واحد لأخر ومن الآخر لآخر وهكذا، وهذا العمل مهم جدا من ناحية إستخباراتية، فمثلا لو أن شخص من المشاركين قام بعمل إجرامي أو كما يقولون إرهابي، فإن العملية أصبحت سهلة لمعرفة كل من تكلم مع هذا الشخص وكل من تكلم معهم هذا الشخص وهكذا بالإتجاهين لتبدء عملية التحقيق والبحث والتنقيف في حياة كل شخص كان له علاقة من قريب أو من بعيد مع هذا الشخص. فهم يريدون الوصول لمعرفة كل الأشخاص الذي تعرفهم سواء كانوا ضمن العائلة أو ضمن مقاعد الدراسة الثانوية أو الجامعية أو ضمن مجموعة أصدقاء أنت قمت بإضافتهم أو ضمن أشخاص يتطلعون للتعامل معك فقاموا بإضافتك.

13. إذن هذا هو الواقع المرير الذي بين أيدينا، والسؤال الآن كيف يمكن ان نتعامل مع هذا الواقع دون أن نضر بأنفسنا أو بغيرنا، لا بل بالعكس، أن نستفيد من هذا الواقع بعكس ما صمم له، فنقلب السحر على الساحر كما يقال.

14. القاعدة الأولى، إذا اردت أن تقوم بعمل اي شيء لا تريد لأحد أن يطلع عليه، لا تقم بذكر هذا الشيء من خلال أجهزة الإتصالات السلكية أو اللاسلكية أو من خلال شبكة الإنترنت. عد للأدوات البدائية مع أخذ كل الإحتياطات الازمة.

15. قم بإستغلال هذه المواقع في أمورك التي لا يمكن أن تعود عليك أو على الطرف الثاني بالضرر، بأن تتذكر دائما أن هذه المواقع تراقب كل ضغطة زر تقوم بضغطها، وكل كلمة تنطقها، وكل صورة تتداولها، وكل مقطع فيديو تعرضه.

16. ضع دائما مخافة الله نصب عينيك وأنت تستخدم هذه الأدوات، فهذه الأدوات ترحب بمعصيتك لله، لأنك تكون اضعف ما تكون وأنت تعصي الله، وتكون معرض أكثر للخطأ والزلل وقول ما لا تريد قوله وأنت في هذه الحالة من الضعف.

17. لا تقم بإضافة أشخاص لا حاجة لإضافتهم عندك، فقط الضروري والمكشوف والمعروف وفي حالة أنه لم تعد هناك حاجة لشخص مضاف لمجموعتك قم بحزفه.

18. قم بإضافة عدد مماثل أو يفوق العدد الموجود عندك لأشخاص لا تعرفهم حتى يختلط الحابل بالنابل كما يقال.

الإقتراح: وبناءاً على هذه الخلاصة، وبناءاً على أن المعلومات المنقولة من المسجد الأقصى ليس فيها ما يعود بالضرر على أحد، بالعكس فيها من النور والهداية ما يحتاجه الجميع، فإني أقترح أن نسلم مهمة نقل ونشر محتويات وأخبار ودروس وخطب المسجد الأقصى للأخ عامر لما أبداه من رغبة ولما يتمتع به من إطلاع على طبيعة عمل الفيس بوك مع الإبقاء على حالة الحيطة والحذر في كل ما نقول وما نفعل أثناء التعامل مع مثل هذه المواقع.

والآن أنا أنتظر ردودكم.
__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
رد مع اقتباس