عرض مشاركة واحدة
 
  #8  
قديم 04-16-2011
|علاء| |علاء| غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: بيت المقدس
المشاركات: 336
افتراضي رد: إنتفاضات الشرق الأوسط : تحليل ديني وسياسي

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين .


في إطار دعم الولايات المتحدة الشيطانية للثورات العربية الطالبة بالتغيير طموحاً وإصراراً منها لتطبيق الديموقراطية
في البلاد العربية , تخوفاً من الحكم بالإسلام بدلاً , فإن هذا ما إستجد مؤخراً :

"نيويورك تايمز": منظمات أميركية ساعدت في تغذية الثورات العربية بتدريب الكوادر الشابة والدعم المالي

واشنطن - - نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريرا كتبه رون نيكسون جاء فيه: "حتى بينما تصب الولايات المتحدة مليارات الدولارات إلى البرامج العسكرية الأجنبية وحملات مكافحة "الإرهاب"، فإن مجموعة صغيرة من المنظمات التي تمولها الحكومة الأميركية كانت تروج للديموقراطية في الدول العربية ذات الأنظمة الاستبدادية.

وكانت الأموال التي انفقت على هذه البرامج ضئيلة مقارنةً بجهود البنتاغون. لكن حين يعيد المسؤولون الاميركيون وغيرهم النظر في ثورات الربيع العربي، فإنهم يرون أن الحملات الأميركية لبناء الديموقراطية لعبت دورا في تأجيج المظاهرات اكبر مما كان معلوما في السابق، مع كون قادة هذه الحركات قد تم تدريبهم من قبل الأميركيين في مجالات الحشد وتنظيم وسائل الإعلام الحديثة ومراقبة الانتخابات، وفقاً لمقابلات في الاسابيع الاخيرة وبرقيات دبلوماسية سربها موقع "ويكيليكس".

وكان عدد من المجموعات والأفراد الذين شاركوا بشكل مباشر في الثورات والإصلاحات التي تجتاح المنطقة، ومنها حركة 6 ابريل الشبابية في مصر، والمركز البحريني لحقوق الإنسان، وناشطون من الطبقات الكادحة مثل انتصار القاضي في اليمن، قد تلقوا تدريبا وتمويلا من قبل جماعات مثل المعهد الجمهوري الدولي، والمعهد الديموقراطي الوطني، وهي منظمات حقوقية غير ربحية في واشنطن.

وقد أثار عمل هذه المجموعات التوتر بين الولايات المتحدة والعديد من قادة دول الشرق الأوسط، الذين اشتكوا بشكل متكرر من أن قيادتهم تتعرض للخطر، وفقا للوثائق.

وترتبط المعاهد الجمهورية الديموقراطية ارتباطاً غير وثيق بالحزبين الجمهوري والديموقراطي. وتم إنشاؤها من قبل الكونغرس وهي ممولة من خلال صندوق المنح القومي للديموقراطية، الذي تم تأسيسه عام 1983 من اجل تقديم منح لتعزيز الديموقراطية في الدول النامية. ويتلقى الصندوق نحو 100 مليون دولار سنويا من الكونغرس. كما يتلقى "بيت الحرية" معظم أمواله من الحكومة الأميركية، خاصة وزارة الخارجية.

ولا يشك أحد في أن الثورات العربية ناشئة من الداخل، وليست ناتجة من "تأثير أجنبي" كما يدعي بعض قادة الدول في الشرق الأوسط.

وقال ستيفن ماكينيرني، مدير مشروع الديموقراطية في الشرق الأوسط، وهي جماعة بحثية حقوقية في واشنطن: "نحن لم نمولهم ليبدأوا المظاهرات، لكننا ساعدنا في دعم تطور مهاراتهم وتنظيمهم، وقد لعب هذا التدريب دورا في ما حدث في النهاية، لكنها كانت ثورتهم، نحن لم نبدأها".

وكان بعض قادة الشباب المصريين قد حضروا اجتماع التكنولوجيا عام 2008 في نيويورك، حيث تعلموا استخدام الشبكات الاجتماعية وتقنيات المحمول من أجل الترويج للديموقراطية. ومن ضمن الجهات التي دعمت اللقاء "فيسبوك"، و"غوغل" وشبكة "ام تي في"، وجامعة كولومبيا للقانون ووزارة الخارجية.

وقال باسم فتحي، مؤسس حركة الشباب التي أطلقت الثورة في مصر: "تعلمنا كيف ننظم ونبني التحالفات، وهذا ساعدنا خلال الثورة". وكان فتحي قد حضر تدريبا مع بيت الحرية (فريدام هاوس).

وكانت انتصار القاضي الناشطة اليمنية الشابة قد حضرت جلسات تدريبية أميركية في اليمن. وقالت: "لقد ساعدتني كثيرا لأنني كنت أظن أن التغيير لا يمكن أن يحدث الا من خلال القوة والسلاح".

لكنها قالت إن من الواضح الآن أن النتائج يمكن أن تتحقق من خلال المظاهرات السلمية وغيرها من الوسائل اللاعنفية.

غير ان أعضاء آخرين في الجماعات الناشطة شكوا في المقابلات من أن الولايات المتحدة كانت تنافق لأنها كانت تساعدهم وفي الوقت نفسه تدعم الحكومات التي كانوا يسعون لتغييرها.

وقال الناشط المصري فتحي:"في الوقت الذي تفهمنا فيه التدريب الذي تلقيناه من خلال المنظمات غير الحكومية التي ترعاها الحكومة الاميركية، وساعدنا ذلك في نضالاتنا، ندرك أيضا أن هذه الحكومة هي نفسها التي دربت جهاز التحقيقات الأمنية الحكومية، المسؤولة عن مضايقة وتعذيب الكثيرين منا". وتظهر المقابلات مع مسؤولي المنظمات غير الحكومية ومراجعة البرقيات التي حصل عليها موقع "ويكيليكس" أن برامج الديموقراطية كانت مصادر ثابتة للتوتر بين الولايات المتحدة والحكومات العربية.

وهذه البرقيات بصورة خاصة تظهر أن الزعماء في العالم العربي نظروا الى تلك المجموعات بقدر كبير من التشكك، وحاولوا إضعافها. وعمل هذه المنظمات في الوقت الحالي هو من بين مظاهر التدخل الغربي المسبب للانتفاضات، ولاحظ عدد من المسؤولين أن قادة مثل القاضي تدربوا وتلقوا تمويلهم من الولايات المتحدة.

وتصف البرقيات الدبلوماسية كيف أن المسؤولين الأميركيين طمأنوا الحكومات المتشككة بأن التدريب كان هدفه الإصلاح، وليس مساندة الثورات.

وفي العام الماضي مثلا، وقبل اشهر من الانتخابات العامة في البحرين، منع السؤولون فيها ممثلا عن المعهد الوطني للديموقراطية من دخول البلاد.

وأعرب المسؤولون البحرينيون عن قلقهم من ان التدريب الذي يقدمه المعهد "يُفيد بشكل غير متناسب المعارضة"- بحسب برقية مؤرخة في كانون الثاني (يناير) 2010.

وفي اليمن تنفق الولايات المتحدة ملايين الدولارات على برنامج لمكافحة الإرهاب، واشتكى المسؤولون من أن الجهود الأميركية لتعزيز الديموقراطية تصل حد "التدخل في الشؤون اليمنية الداخلية".

ولكن لم تكن المعارضة للمنظمات الأميركية أقوى في أي دولة منها في مصر.

ونظرت مصر، التي تتلقى 1،5 مليار دولار سنويا من المساعدات العسكرية والاقتصادية من الولايات المتحدة، إلى الجهود الرامية لتعزيز التغير السياسي بتشكك كبير، بل حتى بغضب".

الا ان "شكوكا عميقة تجاه دور الولايات المتحدة في الترويج للديمقراطية" كانت تنتاب حسني مبارك، وكان في ذلك الوقت لا يزال رئيسا لمصر، حسبما جاء في احدى البرقيات الدبلوماسية الصادرة عن السفارة الاميركية في القاهرة بتاريخ التاسع من تشرين الاول (اكتوبر) 2007.

وقد تذمر محمود نائل، الموظف بالخارجية المصرية، للمسؤولين بالسفارة الاميركية في القاهرة، حسب ما جاء في برقية مؤرخة في ايلول (سبتمبر) 2006، من "التكتيكات الحادة" التي تستخدمها حكومة الولايات المتحدة "للترويج للاصلاح في مصر".

وكانت الشكاوى المصرية تصب اساسا حول المؤسسات الجمهورية والديمقراطية. ذلك انه تبين من البرقيات الدبلوماسية ان المسؤولين المصريين اشتكوا من الولايات المتحدة لانها كانت توفر الدعم "لمنظمات غير شرعية".

ووصفت برقية مؤرخة في 20 تشرين الاول (اكتوبر) 2008 جمال مبارك، ابن الرئيس السابق، بانه "يشعر بالضيق من التمويل الاميركي الديمقراطي والحكومي لمنظمات غير حكومية في مصر".

بل ان الحكومة المصرية طلبت من مجموعات مثل "فريدم هاوس" وقف التعامل مع النشطاء السياسيين وجماعات حقوق الانسان المحليين.

وقال شريف منصور، احد النشطاء المصريين وكبير مسؤولي برامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا في "فريدم هاوس"، انهم "كانوا يقولون دوما: ما الذي يجعلكم تتعاملون مع هذه المجموعات، انها لا تمثل شيئا، وكل ما لديها هو الشعارات".

وعندما لم تجد توسلاتهم اذنا صاغية لدى حكومة الولايات المتحدة، قامت السلطات المصرية بفرض قيود على انشطة المنظمات الاميركية غير الربحية.

فقد أقفلت الفنادق التي كانت تستضيف جلسات التدريب بدعوى التجديد، وخضع موظفو المجموعات للمراقبة، وتعرض النشطاء المحليون للمضايقة واودعوا السجن. واتهمت الصحف التي تملكها الحكومة هؤلاء النشطاء بانهم يستلمون اموالا من وكالات الاستخبارات الاميركية.

وقد يكون التقارب مع المنظمات الاميركية سببا في تلويث سمعة القادة بين صفوف جماعاتهم. ووفق احدى البرقيات الدبلوماسية، فان قادة حركة شباب السادس من ابريل في مصر قالوا للسفارة الاميركية في العام 2009 ان بعض اعضاء المجموعة اتهموا احمد ماهر، احد قادة انتفاضة يناير (كانون الاول)، وقادة اخرين بـ"الخيانة" في محاكمة صورية تتعلق بارتباطهم بـ"فريدم هاوس"، التي وصفها كثير من اعضاء المجموعة الاكثر تشددا بانها "منظمة صهيونية".

وجاء في احدى البرقيات ان احد المدونين البارزين هدد بان ينشر معلومات عن علاقة قادة الحركة بـ"فريدم هاوس" على موقعه.

الا انه ليس هناك اي دليل على حدوث هذه الواقعة، بل انه ورد في برقية لاحقة ان المجموعة فصلت الاعضاء الذين كانوا يشتكون من ماهر وغيره من القادة.

وفي مواجهة المعارضة الحكومية، قامت بعض المجموعات بنقل دوراتها التدريبية الى دول اكثر صداقة مثل الاردن والمغرب. كما قامت بارسال نشطاء للتدريب في الولايات المتحدة
.


المصدر : http://www.alquds.com/node/344641
رد مع اقتباس