[موسى أحمد الزغاري]

وثالثها: أنه تعالى خاطب بني إسرائيل، لأن سورة البقرة مدنية، وأكثرها احتجاج على بني إسرائيل، وقد كانت بنو إسرائيل أخبرهم موسى وعيسى عليهما السلام أن الله يرسل محمداً صلى الله عليه وسلم وينزل عليه كتاباً فقال تعالى: { ذٰلِكَ ٱلْكِتَابُ } أي الكتاب الذي أخبر الأنبياء المتقدمون بأن الله تعالى سينزله على النبي المبعوث من ولد إسماعيل،

السلام عليكم ورحمة الله

حول هذه النقطة أحببت أن أضيف التالي :
نقول أنَّ اسم الإشارة هذا للقريب .
ونقول أنَّ اسم الإشارة ذلك للبعيد .
فحينما قال سبحانه وتعالى :
{ ذَلِكَ ٱلْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }
يعني أنه يُخبر الأمم السابقة وخاصة اليهود الذين أثبت في كتبهم وَصْفُ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم ووَصْفُ الكتاب المنزل عليه وهو القرآن الكريم حَسُنَ أن يُستخدم اسم الإشارة [ ذلك ] لأنه يقول للكافرين الحاضرين هذا الكتاب هو ذلك الكتاب الذي أنبأتكم حوله من قبل .
والله الموفق .