عرض مشاركة واحدة
 
  #5  
قديم 06-12-2010
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: زيف وعوار الماسونية!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد زمن عاود هرتزل يدغدغ أحلام الإنكليز في التخلص من اليهود وتسخيرهم للإمبراطورية البريطانية في حال منحهم فلسطين,فمن جملة ما قاله هرتزل:"إن بريطانيا سوف تحصل على عشرة ملايين تابع (عميل) سري لها في كل أنحاء العالم يتسمون بالإخلاص والنشاط ,عشرة ملايين عميل يضعون أنفسهم في خدمة جلالتها ونفوذها".
",وقال بن غوريون:"من خان بريطانيا العظمى فقد خان الصهيونية".
وعقدت الحركة الصهيونية حتى عام 1946 إثنين وعشرين مؤتمراً تعاقب على رئاسةلجتنها التنفيذية خلالها كلاًمن هرتزل ( 1897 – 1904 ) ,وولفسون (1905-1910) , وفاربرغ ( 1911-1920 ) , ووايزمن من (1920-1931 ) وسولوكوف من( 1931 – 1935 ) ومرةأخرى وايزمن (1935 – 1946 ) وبقيت الحركة الصهيونية ولحنتها التنفيذية دون رئيس حتىعام 1956 .
وقد مات هرتزل قبل أن يرى حلمه حقيقة وكان هذا في 3 تموز عام1904 في بلدة أولاخ في النمسا, وقد تم نقل رفاته إلى فلسطين بعد قيام الدولة في عام 1949 بناءً على أمر من الرئيس الأول لإسرائيل حاييم وايزمان,ووضعت على جبل بالقرب من القدس"عين كارم" وسمي باسمه "جبل هرتزل",كما وأقام المستوطنون مدينة أطلقوا عليها هرتزيليا نسبة إليه.


الصهيونية وأمريكا

إن الأوضاع السياسية والإجتماعية في أمريكا كانت وما زالت تختلف عنها في العالم القديم أي أوروبا, على الرغم من أن جل سكان أمريكا البيض من أحفاد الأوربيين من انكليز وفرنسيين وهولنديين واسبان وغيرهم,فهم من الناحية الدينية كانوا يحملون نفس العقيدة ويتبعون النصرانية بعهديها الإثنين.
ولهذا لم تكن نظرتهم إلى اليهود نظرة حقد وكره وأنهم فائض يجب التخلص منه.
وأوجه الإختلاف بين العالمين :
1.الناحية السياسية:فهم كانوا ينتهجون مبدأ مونرو وهو مبدأ العزلة في النصف الغربي من العالم, حيث لا يتدخلون في الأحداث السياسية في العالم القديم,ولن يسمحوا للعالم القديم أن يتدخل في سياستهم في نصفهم الغربي, واستمر هذا المبدأ منذ القرن التاسع عشر حتى بداية القرن العشرين حين تنبهت إلى الخيرات في العالم القديم وامكانية تسخيرهم لمصالحهم الإستعمارية.
2.الحالة الإجتماعية:إن طبيعة تكوين المجتمع الإمريكي المتعدد الأعراق والأجناس حتمت عليه كي يعيش وتدب فيه الحياة ككائن حي واحد أن تصهر الأعراق والأجناس في بوتقة واحدة وتحت انتماء واحد ,وأن لا تعير الإختلاف العرقي أي أهمية,وإنما الولاء للدولة الجديدة ودستورها والإنصياع لقوانينها ونظام حياتها الديمقراطي ومبدئها الرأسمالي.
3.الميراث الديني: لقد أثر الميراث الديني النصراني وخاصة البروتستانتي على تكوين الشخصية الإمريكية الدينية, فقد ولّوا العهد القديم اهتمامًا كثيرًأ وجعلوا من نصوصه معيارهم ومقياسهم السياسي والإجتماعي,كما وأن وضعهم في العالم الجديد ودخولهم الأرض الجديدة جعلهم يشبهون أنفسهم باليهود عندما دخلوا الأراض المقدسة, وقضوا على أهل البلاد الأصليين عبدة الأوثان, تمامًا كما فعلوا بسكان أمريكا الأصليين_الهنود الحمر_ والذي كانوا أيضًا عبدة أوثان,فخلق هذا الوضع حالة من التعاطف والميول مع اليهود الحقيقيين وأحلامهم وآمالهم.
حيث اصبح الكلام عن اليهود الحقيقيين وكأنه عنهم, وكل ما "ومن" يغضب اليهود يغضبهم.
حتى أن تعاطفهم وتشجيعهم لليهود قد سبق تعاطف العالم الأوروبي ,حيث نجد الرئيس توماس جيفرسون، واضع وثيقة الاستقلال، يقترح بأن يمثل رمز الولاياتالمتحدة الأميركية، على شكل أبناء إسرائيل تقودهم في النهار غيمة وفي الليل عمود منالنار، بدلاً من الرمز المعمول به حالياً. وهذا الأمر يتفق مع النص التوراتي الواردفي سفر الخروج، والذي يقول: "كان الرب يسير أمامهم نهاراً في عمود سحاب يهديهم فيالطريق، وليلاً في عمود نور ليضيء لهم".
وفي منتصف القرن التاسع عشر شهدت أمريكا ولادة عدة جمعيات ومؤسسات ومذاهب بروتستانتيه نادت بعودة اليهود إلى فلسطين مثل المعمدانيينوالسبتيين وغيرهما من الفرق.
وقد علق على ذلك هنري فورد في كتابه "اليهودي العالمي"، بقوله: "لقد سيطر اليهود على الكنيسة في عقائدها وفي حركةالتحرر الفكري المسماة بالليبرالية، وإذا كان ثمة مكان تدرس فيه القضية اليهوديةدراسة صريحة وصادقة، فهو موجود في الكنيسة العصرية، لأنها المؤسسة التي أخذت تمنحالولاء دون وعي أو إدراك إلى مجموعة الدعاية الصهيونية".
الأمر الذي حفز الرئيس الثاني لأمريكا جون آدمز أن يرسل في عام1818 برسالة إلى الصحفي اليهودي مردخاي مانويل نوحيعبر له فيها عن أمنيته في" أن يعود إلى جوديا ـ يهودا ـ لتصبح أمةمستقلة".
كما شهد عصرنا بزوغ العديد من الجمعيات والطوائف النصرانية التي تنادي علانية بعودة اليهود إلى فلسطين والإشارة إلى حقهم الديني والتاريخي فيها, منها جماعة (أخوة المسيح)، والتي تقوم دعوتها التبشيرية بشكل رئيسي على تطبيقالنبوءات التوراتية وسفر الرؤيا على الأحداث الحاضرة والمستقبلية، وجمعية بنات بريث"أبناء العهد" في مدينة نيويورك، بهدف تسهيل إعادة اليهود إلى فلسطين.
وقد نهض رجال دين بين الطوائف النصرانية والذي طالبوا بعمل شعبي لإعادة اليهود إلى فلسطين، وكان من أبرز هؤلاء وليم بلاكستون، رجل الدينوالمؤلف والمليونير الذي ينفق الملايين على التبشير، والذي يعتبر أباً للصهيونيةاليهودية، بسبب نشاطه المتواصل من أجل تحقيق النبوءات التوراتية، وبلغ نشاط بلاكستونذروته عندما قاد حملة لجمع توقيعات على عريضة قدمها للرئيس الأمريكي بنيامين هارسونفي عام 1891، حيث طالب فيها بالمساعدة في إعادة فلسطينلليهود وإنشاء وطن قومي لهم هناك.
وعندما أنشئت الحركةالصهيونية بزعامة هرتزل، قام القس بلاكستون بإرسال نسخة من التوراة إلى هرتزل،واضعاً خطوطاً وعلامات تحت النصوص التي تشير إلى استعادة فلسطين، ولقد حفظت هذهالنسخة في ضريح هرتزل".
وقد سار خلفاء جيفرسون وجون آدمز على نفس الطريق في امضاء النصوص التوراتية وتحقيق وعد الله لليهود في الأرض المقدسة.
نذكر على سبيل المثال بعضهم:
1.ترومان:لقد ساعد بكل ما أوتي من قوة وسلطة في تهجير اليهود الأوروبيين إلى فلسطينووكان نشطًا جدا في هذه المهمة, وحتى قبل أن تؤسس الدولة المسخ بثلاث سنوات وبالتحديد في31 آب عام1945، طلب من رئيس الوزراء البريطاني أتلى، إدخال مائة ألف لاجىء يهوديإلى فلسطين، ولكن رد أتلى كان غير مشجع، حيث أنه اشترط أن تتحمل أمريكا الأعباءالعسكرية والاقتصادية لتنفيذ هذا المطلب، ولكن الرئيس ترومان رفض ذلك وقال إنه لايرغب في إرسال50.000 جندي لإقرار السلام في فلسطين.
وحدث أنه في تشرين الأول من نفس العام أصدر بياناً طالب فيه بإدخال مائة ألف يهودي فوراً إلى فلسطين، كما أوصى بتطبيق خطةالتقسيم حسب الخطوط التي اقترحتها الوكالة اليهودية، وقال ترومان: "إنه كان يعتقدبأن حلاً على هذه الصورة سيصادف تأييداً من الرأي العام في الولايات المتحدة"، ومنالمعلوم أن هذا البيان صدر في يوم عيد كيبور ـ الغفران ـ اليهودي". معتبراً "أنتأييد وطن قومي يهودي كان دائماً من صلب السياسية الأمريكية المنسجمة معنفسها".
وعندما أعلن حاييم وايزمان تأسيس الدولة اليهودية في 15 آيار 1948 كان ترومان هو رئيس أمريكا فأعلن اعترافه بها بعد الدقيقة الأولى من اعلان تأسيسها,وحتى قبل أن تطلب اسرائيل هذه من دول العالم.
2.ايزنهاور:وإن كان هذا الرئيس الامريكي أبدة تحفظًا في علاقته مع الصهيونية والدولة المسخ الجديدة_إسرائيل_ فقد أوعز إلى وزير خارجيته آنذاك وهوجون فوستر دالاس أن يدلى بتصريح أمامجمعية بنات برث (أبناء العهد) بتاريخ8 أيار عام1958، قال فيه:"إن مدنية الغرب قامت في أساسها على العقيدة اليهودية في الطبيعةالروحية للإنسانية، لذلك يجب أن تدرك الدول الغربية أنه يتحتم عليها أن تعمل بعزمأكيد من أجل الدفاع عن هذه المدنية التي معقلها إسرائيل".
3.جون كينيدي:وهو الرئيس الكاثوليكي الأول الذي وصل لسدة الحكم في أوائل الستينات من القرن العشرين,وقد لوحظ التغير في سياسته إزاء إسرائيل,ونهايته كانت سريعة.
4.ليندون جونسون:وهو الرئيس الذي عقب كينيدي,وأعاد الخط الامريكي غلى سابق عهده بدعم إسرائيل ,وقد أدلى بتصريح له امام جمعية "بني برث" أبناء العهد قال فيه:" إن بعضكم، إن لم يكن كلكم، لديكم روابط عميقة بأرض إسرائيل، مثلي تماماً، لأنإيماني المسيحي ينبع منكم، وقصص التوراة منقوشة في ذاكرتي، تماماً مثل قصص الكفاحالبطولي ليهود العصر الحديث، من أجل الخلاص من القهر والاضطهاد".
5.جيمي كارتر:وهو الرئيس الذي تمت في عهده اتفاقية كانب ديفيد.
وقد وصف سايروس فانسوزير الخارجية الأمريكي آنذاك، سياسة كارتر تجاه الشرق الأوسط، فقال: "لم يكن محلاًللسؤال أن حجر الأساس في سياسة كارتر حيال الشرق الأوسط، سيبقى هو التزامنا بأمنإسرائيل"، كما عبر كارتر نفسه عن العلاقة الأمريكية الإسرائيلية خلال مؤتمر صحفي فيعام1977، فقال:" إن لنا علاقة خاصة مع إسرائيل، وإنه منالمهم للغاية أنه لا يوجد أحد في بلادنا أو في العالم أصبح يشك في أن التزامناالأول في الشرق الأوسط إنما هو حماية إسرائيل في الوجود إلى الأبد، والوجود بسلام،إنها بالفعل علاقة خاصة".
6.كلينتون:لم يخف هذا الرئيس فرحته في الانتصارات التي حققتها إسرائيل واحتفتئه بها في زيارته التي قام بها لإسرئايل قبل أن يصل للرئاسة حيث عبر عنها أنه كانت دينية أكثر منها سياسية.
وعندما أصبح رئيسًا لامريكا قال في معرض حديثه أمام الكننيست الإسؤائيلي في عام 1994:" عندما كانت إسرائيل تكافح للبقاء كنا نبتهج لانتصاراتكم ونشاطركم مآسيكم، وفيالسنوات التي تلت إقامة اسرائيل أعجب الأمريكيون من خلال كل معتقد ديني بكموساندوكم. إن بقاء إسرائيل هام ليس لمصالحنا فحسب، بل لكل القيم العزيزةعلينا....".
وختم خطابه مؤكداً علىوقوف الولايات المتحدة الدائم إلى جانب إسرائيل، وذلك بقوله": ينبغي أن تدركوا أنمسيرتكم هي مسيرتنا، وأن أمريكا ستبقى إلى جانبكم الآن وإلى الأبد".
7.جورج دبليو بوش:هذا الرئيس الذي لم يتورع في اطلاق عبارته المشهورة التي سبقت اعلان الحرب على الإرهاب_وقصده الإسلام_ حيث قال:"إنها حرب صليبية جديدة".
8.اوباما:الرئيس الحالي لامريكا الذي تعهد لإسرائيل بأنه لن يغير مساره إزاء إسرائيل,وسوف تبقى سياسته نحوها كما كانت في عهد من سبقه من الروؤساء.
وأن ما يحصل على الساحة السياسية الدولية آلان هو من قبيل الحفاظ على مصالح الدولة الامريكية ولا يعني هذا تخلي أمريكا عن دعمها لإسرئيل المادي والمعنوي والسياسي.
هذا كله يدل على أن الآصرة بين أمريكا وإسرائيل هي آصرة دينية ورابطة عضوية لن يتم فصمها إلا بموت أحدهما.
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس