مكتب استخراج تصريح  آخر رد: الياسمينا    <::>    كاجو: تطبيق ثوري لإنشاء المحتوى والربح منه!  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي : سعدت بالحصول على الشهادة المهنية في ا...  آخر رد: الياسمينا    <::>    الاعلامية البندري تركي تغطي حفل توطيد العلاقات بين سفارة الن...  آخر رد: الياسمينا    <::>    الحلقة السادسة من تراثيات حديثة مع البندري تركي و صالح الشوي...  آخر رد: الياسمينا    <::>    أماكن شحن بطاقة ايوا  آخر رد: الياسمينا    <::>    مجموعة ديرتنتا لجميع أنواع التصاميم والطباعة والتعبئه لشركات...  آخر رد: الياسمينا    <::>    متخصصون في جميع أنواع التصميم والطباعة والتعبئه لشركات المست...  آخر رد: الياسمينا    <::>    كيف تحقق أكثر من 1000 دولار بالشهر بسعر وجبة عشاء  آخر رد: الياسمينا    <::>    سكاي فليكس يوفر لك كل احتياجاتك الخاصه في مكان واحد  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > المنتدى الفكري
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 08-01-2012
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي قرأت لك : الإسلاميون والحكم

بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلاميون والحكم
أيها المسلمون في كل مكان: لن تكون هنالك نهضة لأُمة تنادي بمبادئ أعدائها وتعمل على تطبيقها والذود عنها، في حين يأمرها دينها ومبدأوها بأن تكفر بكل ما ليس منه.
لقد وصل بعض الإسلاميين إلى سدة الحكم كما في تركيا والسودان وفلسطين ومصر وتونس، لكنهم لم ينجحوا في إقامة كيان إسلامي لجميع المسلمين على أساس نظام الخلافة الذي أقامه صاحب الشريعة صلى الله عليه وسلم وأصحابه في المدينة، ذلك لأنهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً، أما الصالح فإنهم مسلمون يصومون ويصلون، وأما السيئ فإنهم نادوا بتطبيق العلمانية من ديمقراطية وجمهورية مبدأ الكافر المستعمر من أمريكان وغيرهم، لذا فلن ينهضوا بشعوبهم أبداً لا فكرياً ولا اقتصادياً ما داموا ينادون ويطبقون غير إسلامهم قال الله تعالى(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) وقال(يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أُمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيدا) غير أن هذا لا يعني تركهم وما يريدون بل لابد من الأخذ على يديهم وجعلهم يطبقون الإسلام تطبيقاً انقلابياً كما حصل مع النبي صلى الله عليه وسلم محل الأُسوة والإتباع، ورفض أي تهاون في تطبيق أي حكم من أحكام الشرع ورفض أي حكم غير إسلامي مهما كلف ذلك، فالمسلمون أحق من غيرهم في الدفاع عن دينهم ومبدئهم، ليس فقط فيما يتعلق بلبس الخمار والعمامة وإطلاق اللحية وإغلاق الخمارات ودور السينما والكازنوهات ومسارح الغناء وما شاكل ذلك، بل فيما يتعلق بالناحية السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والحدود والعقوبات، فإسلامنا شامل لكل نواحي الحياة لا يفتقر إلى أي حكم لا من المبادئ الكافرة من علمانية واشتراكية ولا من الأديان السماوية السابقة قال الله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا).
أيها المسلمون: أما إن أصرّ الإسلاميون على عدم تطبيق إسلامهم في كل نواحي الحياة وأخذوا أحكامهم أو بعضها من العلمانية والديمقراطية فهم والعلمانيون سواء وإن صاموا وإن صلوا تجب منابذتهم والخروج عليهم، ولا يقال بأنهم سيطبقون الإسلام بالتدريج، فهذا القول بحد ذاته مخالف لكمال الشريعة وتمامها ومخالف لصاحبها حيث رفض كل محاولة يُراد منها إقصاء الإسلام أو بعضه عن الحياة، والسيرة حافلة بمواقفه صلى الله عليه وسلم من ذلك قبل الهجرة وبعدها، وما رفْضُهُ للكفار يوم عرضوا عليه الرئاسة والملك والمال مقابل تركهم وما يعتقدون، ورفضُه طلبهم أن لا يصلوا مقابل إسلامهم، ورفضُه لعمر أن ينظر في التوراة، إلى غير ذلك، فإن توهم متوهم أنه يجوز التدرج في الأحكام لأن الأحكام الشرعية لم تنزل دفعة واحدة بل بالتدريج سواء فيما يتعلق بالخمر والميسر أو غيرهما، فإنه لا يصلح دليلاً على جواز التدرج في الأحكام هذه الأيام لأن الشريعة قد كملت واستقرت فلا رجوع للمُلغى والمنسوخ، أضف إلى ذلك أنه لو سلمنا بوجود التدرج فهنالك فرق بين من كان يتعامل معهم النبي صلى الله عليه وسلم وبين من نتعامل معهم نحن اليوم، فقد كان تعامله مع كفار يُراد ويُرجى إسلامهم، أما اليوم فالتعامل مع مسلمين يُراد منهم تطبيق إسلامهم، فصار الأمر قياساً مع الفارق ولا يصح.
أيها المسلمون: إن المجرب لا يجرب، فقد جُرب المشايخ وأبناء الحركات الإسلامية في مصر والسودان وتركيا والأردن وغيرها فلم يطبقوا شيئا يذكر من نظام الإسلام مع أنهم نادوا بمبدأ التدرج بالأحكام، بل وجدناهم حافظوا على الكيانات العلمانية تحت مسمى الوحدة الوطنية وظلوا يرفعون رايات سايكس بيكوا المزركشة التي من شأنها تثبيت الإقليمية، بل لم يستطيعوا في تركيا مثلا أن يزيلوا تمثال هادم الإسلام والخلافة من الشوارع ولا حتى من مكاتب الرئاسة.
أيها المسلمون: لا تراهنوا على الإسلاميين في مصر ولا تعلقوا عليهم آمالاً كثيرة فتُحبطوا وتزل أقدامكم بعد ثبوتها، حيث لم يقل زعيمهم أنه سيقيم دولة إسلامية تطبق شرع الله في كل نواحي الحياة وتعلن الجهاد وتحرر العباد والبلاد لا بالتدريج ولا بغيره، بل قال أنه سيقيم دولة مدنية ديمقراطية حديثه، وأقسم اليمين الدستوري المعهود لدى زعماء العرب الذي ينص على الحفاظ على الدستور والنظام الجمهوري العلماني، لذا فلن يكونوا بأحسن حال ممن هم في تركيا والسودان.
أيها المسلمون: إن فشل المشايخ والحركات الإسلامية في تطبيق الشريعة وفي إيصالها إلى سدة الحكم طيلة قرن من الزمان أكبر دليل على أنهم ليسوا أصحابها، إنما صاحبها هو صاحب رومية ومدينة القاطع وبيت المقدس وهو صاحب عيسى عليهما السلام فكل الأدلة تُنبئُ بأن هذا عصره وأوانه، فعسى أن يكون قريباً (فكل ما هو آت قريب) الله أكبر الله أكبر الله أكبر.

أنصار العمل الإسلامي الموحد
بيت المقدس – 15 رمضان / 1433هـ
رد مع اقتباس
 
 


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:47 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.