أولاً : الأعمار بيد الله الواحد القهار
ثانياً : الأحوال تختلف من لحظة الى أخرى بمعنى أنه قد يطرأ على الإنسان أحوال وظروف تجعله لا يمارس ما يحب وإن كان الحب مختلف فهناك من يحب القراءة والكتابة مثلاً وهناك من يحب المساجد أو الأسواق وهناك من هو منشغل في رغيف الخبز ....... الخ
وعن نفسي قد لا أحسن أكثر من النقل وهذا ليس من باب التواضع ولكنها الحقيقة ...
قد ننشغل بالغد ونغيب لسفر دنياوي أو سفر الى القبر تلك المحطة التي تسبق البعث من القبور وأن الله يبعث من في القبور .... ( الفكرة / .... الخ ) فما سيتبع هذه الكلمة هو تعليق على تعليق سيكون أو إستمراراً لفكرة النقل التي اريد أن أسترسل بها وهي نقل لمقال أوفكرة تكلم بها احد المختصين والخبراء أو رواد الفكر ...
آخر تعديل بواسطة نائل أبو محمد ، 12-13-2010 الساعة 01:57 PM
الاثنين 7 محرم 1432
في أثناء البحث عن ما هو مناسب وقريب من الفكرة إن أحسنت التعبير هنا وجدت هذا النقل http://www.saaid.net/aldawah/98-2.htm
وداخل الرابط تجد المقال الطويل
أيها الجيل لماذا هذا الجمود
فهد بن يحيى العماري
أيها الجيل :
إنه مع إشراقة الشمس المتكررة كل يوم وبزوغ الفجر مع كل صبح ينمو الطفل حتى يصير رجلاً والغرس حتى يصير شجراً والشجر حتى يكتسي ثمراً والهلال حتى يصير بدراً وهكذا سنة الله .
كثير من المخلوقات ينمو ويتحرك ، الكل في حركة وسباق ، الزمن يمر مر السحاب والصوت يسعى إلى منتهاه والضوء ينطلق إلى مداه.. لكن العجب كل العجب أن ترى ذلك المخلوق الموهوب عقلاً يفكر به ويتأمل وينظر .. وقلباً يحس به ويشعر ويتلمس .. ساكن .. مع أن دوام الحال من المحال .
تنقلب الحقائق وتتغير سنن الفطرة فيقف العقل عن التفكير والقلب عن الإحساس ، جمود ووقوف ، سكون ودعة دون تقدم وتحرك وتيقظ .
نعم تلتقي بإنسان في عهد الطفولة أو ريعان الشباب والفتوة ثم تغيب عنه حقبة من الزمن تكثر أو تقل فتلتقي به مرة أخرى وإذا به نما وشب وترعرع طال جسمه وعرضت مناكبه وتغيرت سيارته ومنزله وملبسـه لكن العقل هو العقل والتفكير هو التفكير والـحـديث هو الحديث وربما الإيمان هو الإيمان .
لم يكتسب خلقاً ولم يزدد علماً وإيماناً ولم يترق في معارج الخير والفضيلة هو هو .. عبادة وعلماً ودعوة وثقافة فلماذا هذا الجمود ؟
مع أن الوقوف يعني الهبوط كما قال ابن القيم رحمه الله : ( فالعبد سائر لا واقف : فإما إلى فوق وإما إلى أسفل ، إما إلى أمام وإما إلى وراء ...ليس هناك وقوفٌ البتة ما هي إلا مراحل تطوى إما إلى جنة وإما إلى نار ) وإذا بابن الجوزي رحمه الله يقول : ( كتبت بأصبعي ألفي مجلد وتاب على يدي مائة ألف وأسلم على يدي عشرون ألف ) تذكرة الحفاظ 2/712 .