مكتب استخراج تصريح  آخر رد: الياسمينا    <::>    كاجو: تطبيق ثوري لإنشاء المحتوى والربح منه!  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي : سعدت بالحصول على الشهادة المهنية في ا...  آخر رد: الياسمينا    <::>    الاعلامية البندري تركي تغطي حفل توطيد العلاقات بين سفارة الن...  آخر رد: الياسمينا    <::>    الحلقة السادسة من تراثيات حديثة مع البندري تركي و صالح الشوي...  آخر رد: الياسمينا    <::>    أماكن شحن بطاقة ايوا  آخر رد: الياسمينا    <::>    مجموعة ديرتنتا لجميع أنواع التصاميم والطباعة والتعبئه لشركات...  آخر رد: الياسمينا    <::>    متخصصون في جميع أنواع التصميم والطباعة والتعبئه لشركات المست...  آخر رد: الياسمينا    <::>    كيف تحقق أكثر من 1000 دولار بالشهر بسعر وجبة عشاء  آخر رد: الياسمينا    <::>    سكاي فليكس يوفر لك كل احتياجاتك الخاصه في مكان واحد  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > المنتدى العام لمشاركات الأعضاء
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 02-02-2010
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي معجب بكلمة أو العنوان فقط *

* مجموعة مختارات
رد مع اقتباس
 
 
  #2  
قديم 02-02-2010
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: معجب بكلمة أو العنوان فقط *

الأول :
الأوقاف الإسلامية
بين جنة الشريعة ونار القوانين



أكدت ندوة عقدتها مؤخرا رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع الهيئة العامة لدار الكتب المصرية أن القوانين الوقفية الحالية المطبقة في مصر تخالف الشريعة الإسلامية، وأنه لابد من تعديل تلك القوانين بشكل لتتوائم مع الشريعة الإسلامية، ويحقق شروط الوقف وأكد المشاركون في الندوة التي عقدت تحت عنوان "إحياء دور الوقف في المجتمعات الإسلامية المعاصرة"على أن الوقف تراجع في عالمنا الإسلامي نتيجة فقدان تطبيق شروط الواقفين، وتعمد السلطات الحكومية السيطرة على الوقف والتصرف فيه بعيدا عن إرادة الواقفين .


محيط ـ علي عليوة


في مستهل الندوة أوضح الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي -الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية أن الوقف الإسلامي لعب دورا حيويا عبر مراحل التاريخ الإسلامي في كافة المجالات، ودعا إلى الحفاظ على الأوقاف الإسلامية، وإنشاء المزيد منها إحياء لهذه السنّة.

ودعا إلي وضع برامج واضحة وأمينة للتعامل مع الأوقاف الإسلامية، والتخلص من صور التصرف غير الصحيحة، بحيث تكون هناك مراقبة مستمرة لإدارة الأوقاف لافتا إلي أن الغرب استطاع أن يأخذ مفهوم الوقف حتى بكيفية إدارته الشرعية ونجح فيها بينما تراجعنا نحن نتيجة ضعف الرقابة الشرعية والمالية للوقف، وهو ما يتطلب تطوير الأبحاث الشرعية في مجال الوقف بما يتناسب مع المستحدثات في احتياجات المجتمع، وبما يتفق مع الضوابط الشرعية.


واشار إلي أن جوهر الوقف هو التعاون على الخير والبر والعطاء، مؤكداً أن المجتمعات الإسلامية بحاجة إلى إحياء جميع الأنظمة الإسلامية مع تطويرها بحسب ما يلبي احتياجات المسلمين في هذا العصر.

وشدد علي ضرورة تحفيز الناس وتشجيعهم على الإنفاق العام لتكملة دور المؤسسات الرسمية والشعبيةواشاعة ثقافة العمل الخيري بين الناس عبر الاعلام والمساجد وغيرها من وسائل التثقيف .

ومن جانبه نبه الدكتورمحمد الشحات الجندي –رئيس قسم الشريعة بكلية الحقوق جامعة حلوان وعضو مجمع البحوث الإسلامية- في ورقته حول شروط الواقفين،إلي أن قوانين الوقف الحالية تخالف كثيرا من التعاليم الشرعية، كما أنها تضع العراقيل في وجه كل من يريد أن يوقف مالا أو أشياء عينية، لافتا إلي ان هذا الوضع ادي إلي عدم وجود وقف من الناحية العملية، وذلك بسبب عدم التزام القوانيين المعمول بها حاليا بالضوابط الشرعية.

واشار إلي أن الوقف مؤسسة تحمي هوية الأمة، وقد أسهمت على مر التاريخ في جميع ميادين المجتمع، وكانت مؤسسة للتنمية المستديمة، فالتقدم مرهون بعدم اعتماد المجتمعات على الدولة فقط، حيث انها لا تستطيع القيام بكل شيء، ولذلك يأتي الوقف ليرسخ مفهوم المشاركة الفردية لبناء المجتمع.

وكشف عن بعض اوجه الخلل التي ادت لتراجع دور الوقف في التصدي لمشاكل المجتمع حين تم إلغاء الوقف الأهلي بحجة وجود انحرافات، مع أن الأصل عدم الانقلاب على فكرة الوقف نفسها وإلغائه حتى وإن كان هناك انحراف.

وأوضح أن هناك تسعة قوانين لتنظيم الوقف في مصر والتي كان آخرها قانون إنشاء هيئة الأوقاف، ومن المخالفات الشرعية في تلك القوانيين اعطاء الواقف حق الرجوع في وقفه وهو أمر غير شرعيلافتا إلي أنه في الوقت الذي تشترط الشريعة تعيين الواقف ناظرا للوقف، نجد القوانين الوضعية جعلت الدولة هي الناظرة على الأوقاف،

ومن المخالفات - يضيف - أن القانون يجعل مصارف الوقف متغيرة، فيمكن أن تقوم وزارة الأوقاف بتغيير المصارف تبعا لما تراه،بخلاف مايريده الواقف وهذا كله ادي إلي تجريد الوقف من سمته وشروطه الشرعية وتمييع دوره في المجتمع.

ودعا إلي استحداث صور وقفية جديدة تتفق مع الشريعة والعصر، ومن ذلك انشاء صناديق وقفية تقدم إسهامات لإقامة المشروعات الصغيرة للشباب، وكذلك إنشاء صناديق وقفية لسداد ديون الدولة، ولتعمير الصحراء، وأخرى لمحو الأمية، ولكن بشرط ألا تدار بواسطة الدولة، وإنما من خلال لجنة ثلاثية؛ لأن الوقف ليس نظام دولة، وإنما هو نظام إدارة شعبية.

د. جعفر عبد السلام

أما الدكتور مصطفى سالم -أستاذ القانون وعضو رابطة الجامعات الإسلامية - فقد اكد أن قانون الأوقاف في مصر لا يصلح لتفعيل دور الوقف وأن الوزارة أثبتت فشلها وقامت ببيع أوقاف الناس، معربا عن امله في ضرورة تغيير قانون الأوقاف ودمجه مع قانون الجمعيات الأهلية ليصبحا قانونا واحدا، لافتا إلي أنه لا يمكن اقناع الناس بالوقف في ظل التعقيدات القانونية الحالية ، و أن يقوم بالوقف مؤسسات لها مجالس أمناء.


وطالب الدكتورعبد الشافي عبد اللطيف -أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر- بضرورة إعادة النظر في وضع الأوقاف المصرية، وإلغاء القرارات الرسمية التي أثرت بالسلب على وجود الوقف، واستبعاد تحكم وزارة الأوقاف في الوقف وتغييرشروط الواقفين ومصارف الوقف مؤكدا علي اهمية جعل الجمعيات الخيرية بديلا لوزارة الأوقاف في إدراة الوقف، مع بقاء الدور الرقابي للدولة متمثلا في الرقابة المحاسبية.

ونبه الدكتور محمد دسوقي أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة إلي الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه الوقف في تجهيز الجيوش وإنشاء المصانع الحربية، مشيرا إلي أن الواقفين منذ زمن بعيد تنبهوا إلى أن الثغور الإسلامية بحاجة إلى مرابطين ومجاهدين يصدون عن الأمة الغزاة، وأن هؤلاء المجاهدين بحاجة إلى أسلحة؛ فنشأت فكرة الوقف على الجهاد والجيش، وعلى إنشاء المصانع الحربية لتصنيع الأسلحة وهو مايمكن أن يطبق في عصرنا الحالي .


وأضاف بأنه مع تخصيص وقف لإنشاء المصانع الحربية لانتاج السلاح بايدينا لن تكون هناك حاجة لاستيراد الأسلحة من الغرب.


الذي يناصبنا العداء لافتا إلي أنه طالما أن الدولة مصرة علي ادارة الاوقاف فلن تقوم له قائمة، ولا بد أن يعود مرة اخري إلي الأمة، ولا بد من قرار سياسي بإلغاء سيطرة الدولة على الوقف وفتح سيطرة الأمة وفق ضوابط قانونية.


واكد أنه ثبت بالتجربة والواقع أن تدخل الدولة وسيطرتها على الاوقاف ادي إلي فشلها في ادارته و في تحقيق الصالح العام، مشيرا إلي تجربة فشل الدولة في ادارة القطاع العام، والتوجه إلى الخصخصة كدليل على عدم القدرة على الإدارة الحكومية.

وفي كلمته اوضح الدكتور محمد محمد امين الاستاذ بكلية دار العلوم أن نظام الوقف الاسلامي قام بدور اساسي في تنمية لمجتمع بما جعله ركيزة اساسية في بناء الحضارة الاسلامية


بعد ذلك استعرض المشاركون البحوث التي أعدها الباحثون للندوة وهم الدكتور جعفر عبد السلام علي الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية والدكتور محمد الشحات الجندي عميد كلية حقوق الإنسان في جامعة حلوان والدكتور محمد محمد أمين أستاذ التاريخ بكلية الآداب في جامعة القاهرة والدكتور رأفت غنيمي الشيخ عميد كلية الآداب الأسبق في جامعة الزقازيق والدكتور محمد الدسوقي وخلصت الندوة إلى عدد من النتائج من أهمها:

د. محمد الشحات

- العمل على تطوير أغراض الوقف وحثّ الواقفين على وضع الشروط المتفقة مع الشريعة الإسلامية.

- ضرورة تعاون المنظمات الإسلامية ومؤسسات الوقف على إبراز الجهود السابقة في مجال الوقف منذ نشأته في حياة المسلمين للاسترشاد بها في إحياء الأوقاف الإسلامية.

- دراسة تجارب بعض الدول الإسلامية في مجال الوقف للاستفادة منها في تطوير وإحياء الوقف في المجتمعات الإسلامية.

- اختيار الأساليب الناجحة في إدارة الأوقاف بالمجتمعات الإسلامية والعمل من خلالها لتحقيق مصالح المسلمين.

الاستفادة من الوثائق المتصلة بالأوقاف والمحفوظة بدار الكتب الوثائق المصريةأستاذ في كلية دار العلوم في جامعة القاهرة.

تاريخ التحديث :-
توقيت جرينتش : الأحد , 25 - 11 - 2007 الساعة : 12:11 صباحاً
توقيت مكة المكرمة : الأحد , 25 - 11 - 2007 الساعة : 3:11 مساءً
رد مع اقتباس
 
 
  #3  
قديم 02-02-2010
مجوووووده مجوووووده غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: أم الدنيآ(مصر)
المشاركات: 409
افتراضي رد: معجب بكلمة أو العنوان فقط *

دائما تتحفنا بكل جديدومفيد اسعدك الله ورزقك اينما كنت
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #4  
قديم 02-11-2010
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: معجب بكلمة أو العنوان فقط *

الخميس 27 صفر 1431

التاريخ: Mon, 8 Feb 2010 01:29:54 -0800 (PST)
من: abuhatem

الى: طالب عوض الله

الموضوع: [TALEB_AWAD_ALLAH] التدخل الأجنبي وخطره على الأمة
المرفقات: التدخل الأجنبي وخطره على الأم1.doc (43 ك.ب),

التدخل الأجنبي وخطره على الأمة

بقلم: عاهد ناصرالدين

كان جحا يملك داراً وأراد أن يبيعها دون أن يفرط فيها تماماً فاشترط على المشتري أن يترك المسمار الموجود مسبقا في الحائط داخل الدار ولا ينزعه ،فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخفي لجحا من وراء هذا الشرط ،وبعد أيام ذهب جحا لجاره و دق عليه الباب ،فلما سأله جاره عن سبب الزيارة أجاب جحا:جئت لأطمئن على مسماري!!

فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه. لكن الزيارة طالت ،والرجل يعاني حرجًا من طول وجود جحا،لكنه فوجئ بما هو أشد ؛إذ خلع جحا جبته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم، فلم يطق المشتري صبرا وسأله: ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟! فأجاب جحا بهدوء: سأنام في ظل مسماري ، وظل جحا يذهب يوميا للرجل بحجة مسماره العزيز ،وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه ،فلم يستطع الرجل الاستمرار على هذا الوضع ،وترك لجحا الدار بما فيها وهرب!!

مسمار جحا هذا هو عين ما يفعله الأجنبي الذي يتدخل في بلاد العالم الإسلامي ، خاصة بعد هدم دولة الخلافة الإسلامية ؛ فقد توصل الغرب بعد المراجعة والدراسة إلى أنّ قوة الإسلام و(المسلمين) تكمن في عقيدته وما ينبثق عنها من أفكار، ما دعاهم إلى إعادة النظر في خططهم وإلى تطويرها.
فكان لا بد وأن يقوم الغرب بالوجود الدائم في بلاد المسلمين والوقوف عن كثب على حياة الناس ومعرفة التفاصيل والتدخل في كل شيء ؛في الحياة الإجتماعية والإقتصادية والثقافية والسياسية بالتأثير على السياسيين وأصحاب القرار .

فقامت الدول الكافرة، بأجهزتها الرسمية وعملائها من الحكام والمفكرين بمهمة الإجهاز على الإسلام، بالإجهاز على عقيدته، بصفتها عقيدة سياسية، ليُحلّوا محلّها عقيدة فصل الدين عن الحياة، فبدأوا بطرح وتبني أفكار تؤدي إلى ما ذهبوا إليه، كالقومية والاشتراكية والديمقراطية، والتعددية السياسية، وحقوق الإنسان، والحريات، وسياسات السوق، ثم طرحوا أفكاراً أخرى مصحوبة الحضارات، ومقولة أبناء إبراهيم، ثم وصم الإسلام بالإرهاب والأصولية والتطرف .

والذي يقوم بهذا أيضا بعض المسلمين ممن انبهروا وانطبعوا بالحضارة الغربية لضرب المفاهيم الإسلامية وتركيز الحضارة الغربية لإبعاد المسلمين عن دينهم ولدوام السيطرة عليهم وإبقائهم تبعا للغرب وقد قام الكفار وأعوانهم ببث الأفكار الغربية الخبيثة منها :-
1-الحوار بين الأديان
وهي فكرة غربية خبيثة دخيلة ، لا أصل لها في الإسلام لأنها تدعو إلى إيجاد قواسم مشتركة بين الأديان ، بل تدعو إلى دين جديد ملفق ، يعتنقه المسلمون بـدلاً من الإسلام .

2- العولمة
فإن الدعوة إلى العولمة الثقافية لا تخرج في حقيقتها عن محاولة لتذويب الثقافات والحضارات وإلغاء الخصوصيات الحضارية لصالح حضارة الغالب .. وعالم المسلمين يعد أول المستهدفين .. ذلك أن الثقافة الإسلامية التي تشكل هوية الأمة ، لذلك فالاستهداف يتركز حول عقيدة الأمة الإسلامية ؛ لأن الدين ليس أمرا مفصولاً عن الثقافة .

3- الوسطية
إنَّ مصطلح الوسطية أو الحل الوسط ، لم يظهر عند المسلمين إلا في العصر الحديث ، بعد سقوط الخلافة ، وقصد به الإعتدال وعدم التطرف ، وهو مصطلح دخيل ، في لفظة ومعناه ، مصدره الغرب والمبدأ الرأسمالي ، ذلك المبدأ الذي بنيت عقيدته على الحل الوسط ، الحل الذي نشأ نتيجة الصراع الدموي ، بين الكنيسة والملوك التابعين لها من جهة ، وبين المفكرين والفلاسفة الغربيين من جهة أخرى . الفريق الأول كان يرى أن الدين النصراني دين صالح لمعالجة جميع شؤون الحياة ، والفريق الثاني يرى أن هذا الدين غير صالح لذلك ، فهو سبب الظلم والتأخر ، فأنكروه وأنكروا صلاحيته ، واستعاضوا عنه بالعقل ، الذي هو – في رأيهم – قادر على وضع نظام صالح لتنظيم شؤون الحياة .
4- فكرة الإسلام المعتدل
سمعنا ونسمع عن فرية الإسلام المعتدل ( الإسلام الأمريكي) ، وسمعنا ونسمع عن دعمه من الغرب ووصف القائمين عليه بالأصدقاء والمعتدلين !!
ويبدو أن قادة الغرب قد أيقنوا بعودة الإسلام للحكم الحتمية ، نظراً لتوجه المسلمين نحو تطبيق الإسلام في معترك الحياة بإقامة الخلافة ؛ فعمدوا إلى خط آخر وهو تمييع هذا الإسلام ، من خلال طرح ما يسمى بالإسلام المعتدل .
ومن الممكن أن توصل دول الكفر هؤلاء (المعتدلين) إلى الحكم في أي لحظة ، ليكونوا سداً أمام عودة الإسلام الحقيقي والخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .

وإمعانا في هذا التدخل فقد صدَّر الغرب كثيرا من المسلسلات الأجنبية إلى بلاد المسلمين لطرح الحضارة الغربية كما هي لضرب الإسلام والمسلمين خاصة الناحية الإجتماعية لنشر الحريات الرأسمالية ( الملكية , العقيدة ، الرأي ، الشخصية ) .
ويكمن خطر هذه المسلسلات والأفلام أنها إعلام موجه للأمة الإسلامية وتحقق كثيرا من الأهداف الخفية الخبيثة ؛ بإظهار العلاقات غير الشرعية كالصداقة والخلوة بالمرأة الأجنبية والزنا والإختلاط المحرم وبيان الطراز الغربي في العيش الذي يفصل الدين عن الحياة فيصبح مألوفا عند المسلمين وأمرا مقبولا وعاديا لا شيء فيه ,ويمكن من خلاله تقبل الفكرة المرفوضة إذ أن الإنسان يكتسب سلوكه من الممارسة المستمرة والتعرض لمواقف حياتية مختلفة سواء عن طريق القول أو الفعل أو المشاهدة، وقد يتقبل الإنسان فكرةً ما - كان في السابق يرفضها- ويأتي تقبله هذا نتيجة تعرضه المستمر، وبمرور الوقت تقل عنده نسبة الرفض وبشكل تدريجي إلى أن تنتهي عند درجة القبول. ولو كان مخالفا لدينه وعقيدته .
وكذلك فإن الغرب يعمل للتدخل عن طريق نقل الحضارة الغربية إلى بلاد المسلمين ليحملها المسلمون وليتحدثوا كما يتحدث الغربيون وليتصرفوا كما يتصرف الغربيون .
لقد أصبح واضحا أن الذي يُطرح ما هو إلا لتمييع الإسلام ،ومساواته بغيره ، وبالتالي يفقد قدرته على التأثير والإنتشار.

ويستخدمون في ذلك أبناء الإسلام أفرادا وحركات كما استخدموا في السابق أبناء الإسلام ليروجوا لهم حضارتهم وأفكارهم فيخرج علينا من أبناء المسلمين مَن ينادى بالإسلام المعتدل الذي ترضى عنه أمريكا أو من ينادي بالإسلام الوسطي .
ثم إن كثرة المشتركين في الأمر الواحد تفسد عليهم أمرهم ، لتعدد الآراء وتشعبها ، وعدم اتفاقهم على الإلتقاء في نقطة معينة ، لرغبة كل واحد منهم في تنفيذ رأيه وفرض سيطرته ، فتتباين الآراء ويفسد الموضوع وكما يقال في المثل (كثرة الطباخين تحرق الطبخة)

ومن المعروف بداهة وعند كل الأمم والشعوب أنه يجب أن يكون لكل أمة قائد له الأثر البارز على سيرها السياسي وحسن تطبيقها لمبدئها ، ويقودها إلى ما فيه رفعة شأنها ، والأمة الإسلامية واحدة من تلك الأمم بل هي خير أمة أخرجت للناس .

{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ۚ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }آل عمران(110)

وقد حدد الإسلام القيادة للأمة الإسلامية بشخص الخليفة الذي ينوب عن الأُمة في الحكم والسلطان، وفي تنفيذ أحكام الشرع. ذلك أن الإسلام قد جعل الحكم والسلطان للأُمة، تُنيب فيه من يقوم به نيابة عنها. وقد أوجب الله عليها تنفيذ أحكام الشرع جميعها.

والأمة الإسلامية اليوم فقدت قيادتها وفقدت خليفتها وتشرذمت وخسرت الأمة بغياب خليفتها كل شيء ، وذاق المسلمون نتيجتها الويلات ، وتمادت بعدها دول الكفر قاطبة تعيث في الأرض الفساد والإفساد ، فنزع الله من قلوب عدونا المهابة منا ، ثم قذف الله في قلوبنا الوهن ، لأنها بوجودها كان المسلمون يملكون أسباب العزة والكرامة ، فلما ذهبت دولتهم ذهبت بذهابها هيبتهم ، وأذاقهم الله لباس الخوف والجوع والمهانة .

حلَّ نفوذ الكفار المستعمرين في بلاد المسلمين، فجزأوا البلاد، ومزقوها عدة دويلات حتى وصلت إلى نحو خمس وخمسين دويلةً، نَصَّبوا على كل منها حاكماً يأمرونه فيأتمر وينهونه فينتهي، لا يملك أن يتخذ قرارا ولو بالذهاب لحضور مؤتمر ، ورسموا لهم سياسةً تقتضي أن يبذلوا الوسع لتطبيقها على المسلمين ، حتى أنهم أضاعوا فلسطين الأرض المباركة، مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعراجه .

ذلك لأنهم تصرفوا فيما ليس من ملكهم ولا من صلاحيتهم ،بعد أن سمحوا للأجنبي بالتدخل وسلب إرادتهم.

وليسمع كل من لديه عقل وبصيرة ماذا قال السلطان عبد الحميد لهرتسل حين راوده عن فلسطين. قال: «إن فلسطين ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، واذا مزقت دولة الخلافة يوماً فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن. أما وأنا حي، فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة العثمانية. من الممكن أن تقطع أجسادنا ميتة، وليس من الممكن أن تشرح ونحن على قيد الحياة .

وعاث الكفر في أرض المسلمين الفساد ، وسام المسلمين سوء العذاب ، وبالغ الكفر في إظهار عداوته لله ولرسوله وللمؤمنين .

لأن المسلمين قعدوا عن نصرة دينهم والقضاء على أعدائهم ، فأمعن الكفار فيهم ، إذ لم يروا أن المؤمنين لبعضهم كالجسد الواحد، وليس لهم قائد له الإرادة السياسية يملك بها اتخاذ القرار المناسب فأتبعوا فلسطين بالشيشان وبأفغانستان ، وبالبوسنة وبكسوفا وبالسودان وبالجزائر ومن ثم بالعراق ولبنان .

دنسوا كتاب الله سبحانه على مرآى ومسمع الأمة عيانا ، وأهانوا شخص رسول الله في أكثر من موضع ، وهانت الأمة في عيون أعدائها من أراذل الخلق حتى أصبح حديث رسول الله منطبقا بحرفيته : {يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة الى قصعتها ، فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن ، فقال قائل : وما الوهن يا رسول الله : قال حب الدنيا وكراهية الموت} .

خسر المسلمون بفقدان خليفتهم هيبتهم من صدور أعدائهم، مما جرّأ أعداؤهم عليهم ، فأعملوا في رجالهم القتل وفي نسائهم الغصب وفي أطفالهم الأمراض وجعلوا بلادهم مختبرا لأسلحتهم المحرمة دوليا كاليورانيوم المنضب وغيره.

عاش المسلمون في ظل دولة الخلافة الإسلامية التي حكمت الأرض من الصين إلى الأندلس، في أمن وأمان ، كانت صرخة واحدة من امرأة تكفي لأن تعيد شرف أمة ، تكفي لتسيِّر الجيوش وتلبي النداء ، لأن هذه الصيحة سوف تجد أذنا صاغية يستطيع صاحبها أن يتخذ قرارا مصيريا يحرك الأمة كلها نحو نصرة هذه المرأة أو ذلك الطفل أو الشيخ .

ومنذ ُهدم ِالخلافةِ : صِرنا كالأيتام ِعلى مائدةِ اللئام ِ، بعدَما فقدنا توأم الإسلام ، وهو السلطان ، فهدمت الخلافة ُوغابَ الحارسُ الأمينُ ، فتكالبت علينا قوى الشرِّ من كلِّ جانب ،

فإلى متى تبقى بلاد المسلمين ميداناً تتصارع فيه الدول الكبرى بأدوات محلية من أبنائها؟ إلى متى تبقى بلاد المسلمين مسرحاً يلعب فيه الغربُ لامتصاص دمائها ونهب ثرواتها؟ إلى متى يبقى الغرب يشعل فتيل النار في بلاد المسلمين في الوقت الذي يريد وفي المكان الذي يريد؟ إلى متى يبقى الحكام في اليمن، وغير اليمن من بلاد المسلمين، كأدوات الشطرنج يحركها الغرب المستعمر، وهؤلاء الحكام لا يعارضون، بل ولا يتململون! ألم يأن لأهل اليمن مثلا أن يدركوا أن النظام بإجراءاته الظالمة يسهِّل للمتصارعين صراعهم على أرض اليمن، لقتل أهله، وتخريب بيوته، ولا يهمه من ذلك إلا البقاء على كرسي الحكم حتى وإن كان هزيلاً معوجاً يوشك على السقوط!

لقد شُرِّد وقُتل وجرح خلال حروب اليمن المنتشرة عشراتُ الآلاف بل المئات ،فلحساب من تُسفك هذه الدماء الزكية ؟؟

إن أمريكا وبريطانيا يتصارعان على اليمن بأدوات من أهله، وبتسهيلات أمنية ولوجستية من النظام نفسه، وباندفاع أعمى من الانفصاليين في الجنوب ومن الحوثيين في الشمال، وأمثلهم طريقة من يرتكب هذه الموبقات وهو يظن أنه يحسن صنعاً!

وليسمع كل من لديه عقل وبصيرة ماذا قال السلطان عبد الحميد لهرتسل حين راوده عن فلسطين. قال: «إن فلسطين ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، واذا مزقت دولة الخلافة يوماً فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن. أما وأنا حي، فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة العثمانية. من الممكن أن تقطع أجسادنا ميتة، وليس من الممكن أن تشرح ونحن على قيد الحياة .

ليس لأحد صلاحية البت والتدخل في مصير الأمة الإسلامية ،لا شرق ولا غرب .

إن الذي له صلاحية البت والنظر في قضايا الأمة هو خليفة المسلمين

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ }آل عمران118
=======================


رد مع اقتباس
 
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.