النُشرة منها ما هو حلال ومنها ما هو حرام

[admin]

	النُشرة منها ما هو حلال ومنها ما هو حرام النشرة، ضرب من العلاج والرقية، يعالج به من كان يظن أن به مساً من الجن، وسميت نشرة لأنه ينشر ﴿أي يكشف ويزال﴾ بها عنه ما خامرة من الداء، وهي نوعات:- نشرة بالرقى والتعاويذ والدعوات المباحة، وهذه جائزة شرعاً. والنشرة التي يتم بها حل السحر بسحر مقابل، وهذه حرام شرعاً. النشرة الحلال روى إبن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ليث بن أبي سليم قال: بلغني أن هؤلاء الآيات شفاء من السحر بإذن الله تعالى، تُقرأ في إناء فيه ماء، ثم يصب على رأس المسحور، الآية التي في سورة يونس ﴿ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين﴾ إلى قوله تعالى ﴿ولو كره المجرمون﴾، وقوله تعالى ﴿فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون﴾ إلى آخر الآيات الأربع، وقوله ﴿إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى﴾. وقال إبن بطال، في كتاب وهب بن منبه: ﴿أن يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر فيدقه بين حجرين، ثم يضربه بالماء، ويقرأ فيه آية الكرسي والقوافل، ثم يحسو منه ثلاث حسوات ثم يغتسل به، يذهب عنه كا ما به وهو جيد للرجل إذا حبس عن أهله﴾. وقال ﴿ومن الرقى التي ترد العين، ما ذكر عن ابي عبد الله التناحي أنه كان في بعض أسفاره للحج أو الغزو على ناقلة فارهة، وكان في الرفقة رجل عائن قلما نظر إلى شيء إلا أتلفه، فقيل لأبي عبد الله "إحفظ ناقتك من العائن"، فقال "ليس له إلى ناقتي سبيل"، فأخبر العائن بقوله، فتحين غيبة أبي عبد الله فجاء إلى رحله فنظر إلى الناقة فاضطربت وسقطت، فجاء أبو عبد الله فأخبر أن العائن قد انها، وهي كما ترى، فقال "دلوني عليه"، فدل، فوقف عليه وقال: ﴿بسم الله حبس حابس، وحجر يابس، وشهاب قابس، رددت عين العائن عليه وعلى أحب الناس إليه﴾، ﴿فارجع البصر هل ترى من فطور، ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير﴾"، فخرجت حدقتا العائن، وقامت الناقة لا بأس بها﴾. وروى إبن عبد البر بسنده إلى الأسود قال ﴿سالت عايشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النشرة فقالت، ما تصنعون بالنشرة والفرات إلى جانبكم، ينغمس فيه أحدكم سبع إنغماسات إلى جانب الجرية﴾. النشرة الحرام وهي حل السحر بمثله، أو العلاج بالسحر، والإستعانة بالشياطين وإستعمال الرقى الشركية، حيث يتقرب الناشر والمتشر إلى الشيطان بما يحب فيبطل عمله عن المسحور.