إختلف علماء المسلمين في جواز ذهاب المضطر إلى السحرة، فقد قال بعض العلماء بجواز ذهاب المضطر الذي لم يجد من يعالجه مما هو به من داء، ومنهم سعيد بن المسيب، ومنهم من منع الذهاب للسحرة ومنهم الحسن البصري. وما نراه هنا أن القول القاضي بعدم الجواز هو أقوى وأصح، ففي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، قرن عليه الصلاة والسلام السحر مع الشرك بالله، وكما نعلم فإن الشرك بالله هو الذنب الذي لا مغفرة له عند الله عز وجل، مما يدل على عظمة ذنب السحر، وبالتالي عظمة ذنب المتوجه للسحرة. أضف لهذا أن الله هو الشافي وهو المعافي وهو الكافي، وكان صحابة رسول الله رضوان الله عليهم يقولون، فمن لم يشفه الله فلا شفاه الله، ومن لم يكفه الله فلا كفاه الله. علاوة على كل ذلك فإنك عندما تتوجه للساحر، فإنك تقوي هذا السحر وتفتح له المجال ليتمادى في عمله، فلو أنه قام بفك السحر عنك، فإنه يستطيع دائماً أن يعيده عليك وإبتزاز مالك ليعاود رفعه، فنفس الساحر خبيثة، لأنه كافر مشرك أشرك بالله عندما تعامل مع الشياطين، وهذه النفس لا وازع عندها فيما هو حلال وما هو حرام.
__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
آخر تعديل بواسطة admin ، 06-01-2009 الساعة 03:32 PM
هل يجوز للمضطر التوجه للعرافيين
العرض العادي
