مكتب انجاز استخراج تصاريح الزواج  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي : حكم لصالح موكلنا بأحقيتة للمبالغ محل ...  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات يوسيرين: رفع مستوى روتين العناية بالبشرة مع ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    اكتشفي منتجات لاروش بوزيه الفريدة من نوعها في ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات العناية بالبشرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    استكشف سر جمال شعرك في ويلنس سوق، الوجهة الأولى للعناية بالش...  آخر رد: الياسمينا    <::>    ويلنس سوق : وجهتك الأساسية لمنتجات العناية الشخصية والجمال  آخر رد: الياسمينا    <::>    موقع كوبون جديد للحصول على اكواد الخصم  آخر رد: الياسمينا    <::>    إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > مكتبة الأقصى الخثنية > منتدى الفرق الإسلامية
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #41  
قديم 11-07-2011
ابو عمر ابو عمر غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 92
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ( الجزء الر ابع ) .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب عوض الله مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
الله أكبر الله أكبر ألله أكبر .... لا إله إلا الله ... الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد

يسرنا في هذه الأيام المباركة . وفي يوم الحج الأكبر أن نهنئكم بقدوم عيد الأضحى المبارك في ظل انتفاضة الأمة الإسلامية وثورتها على حكامها وتطلعها لبزوغ فجر الخلافة الإسلامية أن نبعث اليكم بأعطر التهنئة داعين الله تعالى أن يتقبل الطاعات وأن يمن على أمة الاسلام بنجاز الوعد بالنصرة والتمكين، وأن ينتقم من كل من ظلم مسلماً وكل من طغى وتجبر، وكل من حال دون وصول مسلم ودون وصوله لتأدية فريضة الحاج بأي صورة كانت.
كل عام وأنتم بخير وعسى أن يكون التمكين والنصرة قريباً

[IMG][/IMG]
كلمة العيد



بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تقبل الله طاعتكم، وكل عام وأنتم بخير، وأعاد الله هذا العيد على المسلمين، وقد قامت دولتهم، وعادت عزتهم، وتوحدت كلمتهم.

الأخوة الكرام،،
يأتي هذا العيد على المسلمين.. وهم في شر حال.. إذ لا تزال منطقة العالم الإسلامية منطقة خاضعة للهيمنة الأميركية، ويسيطر عليها عملاؤها، وينفذون فيها أبشع الخطط السياسية، ويريقون دماء المسلمين في كل من العراق وأفغانستان وفلسطين، ويتآمرون على الباكستان والصومال والسودان، ويقيمون ثوراتهم الملونة في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا والأردن والبحرين، ويزرعون أفكارهم ومفاهيمهم عبر محطة الجزيرة والبي بي سي، والمسلمون يكتوون بلظى الفقر ورمضاء الغلاء، ويعتسفهم القهر والظلم، بعد أن أصبحوا كالأيتام على موائد اللئام.
المسلمون .. كل المسلمين.. مطالبون بالعمل الجاد وبأقصى طاقة لتحويل الصراع في المنطقة من صراع بين الأمة والحكام لتنفيذ خطة أميركا، بإيجاد مشروع الشرق الأوسط الكبير، إلى صراع بين الأمة الإسلامية من جهة والغرب وعملائه من الحكام من جهة أخرى، فقضيتنا ليست الفساد، ولا الاستبداد، ولا القهر والظلم.. فقضيتنا هي طرد النفوذ الأجنبي من بلادنا وإقامة الدولة الإسلامية، وما هذه المسائل إلا جزئيات تندرج تحت قضيتنا المركزية، وهي إعادة الإسلام إلى معترك الحياة.
لذلك ندعوكم جميعاً إلى العمل بأقصى طاقة وبأسرع وقت لتحقيق هذه القضية.
وتقبل الله طاعاتكم، وكل عام وأنتم بخير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منقول منتدى صوت الامة الفكري
http://muntada.sawtalummah.com/showthread.php?t=1489

آخر تعديل بواسطة ابو عمر ، 11-07-2011 الساعة 02:07 AM
 
 
  #42  
قديم 11-09-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
Exclamation رد: مجموعة طالب عوض الله ( الجزء الر ابع ) .

سؤال موجه للأح ( أبو عمر ) :

من هم أصحاب ( منتدى صوت الامة الفكري ) ؟
__________________
[
 
 
  #43  
قديم 11-09-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
Exclamation رد: مجموعة طالب عوض الله ( الجزء الر ابع ) .

رسالة إلى توكل كرمان خاصه والى نساء اليمن عامه

م. موسى عبد الشكور الخليل فلسطين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في يوم الجمعة الماضي التاسع من ذي القعدة 1432ه الموافق السابع من تشرين الاول \اكتوبر 2011م تم الاعلان عن منح جائزة نوبل للسلام للسيده توكل كرمان وزميلتها ، وفي لقاء لها مع قناة بي بي سي الفضائية عقب الاعلان قالت توكل كرمان انها حصلت على الجائزة لاتها ناضلت ضد الاستبداد والفساد ، ولانها تدعو الى الديمقراطية والدولة المدنية والمواطنة المتساوية بين الرجل والمراة ، وقالت انها تدعو ايضا لحوار الحضارات وقبول الاخر والى نبذ العنف والى السلام.

وفي لقاء اخر لها في برنامج بلا حدود في قناة الجزيرة اكدت القيادية في التجمع اليمني للاصلاح - الاخوان المسلمون -على كل تلك الافكار المطروحة وعلى حقوق المراة في المجتمعات العربية ، وعلى الحرب ضد الارهاب

وكذلك وعلى اثر الجائزه بعثت توكل كرمان تهنئة أخوية الى باراك اوباما الرئيس الامريكي وايضا تهنئة (((أخوية))) الى هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية الأمريكية ردا على تهنئتهما حيث قالت في رسالتها سعادة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية المحترم سعادة وزيرة الخارجية الأمريكية هلري كلنتون المحترمة

تحية(( أخوية)) ملؤها الحب والسلام

وقالت " لقد مثلت تهنئتكم ايضا تعبيراً عن التزام أمريكا وشعبها العظيم برعاية ودعم تلك القيم والمبادئ، وبشكل خاص اعترافا بالشباب اليمني الذي يقود مسيرة التغيير الديمقراطي في اليمن من خلال ثورته التي أذهلت العالم بسلميتها ولاتزال تقدم المزيد من الادهاش والاعجاب .

إنني لفخورة بشراكتنا في الدفاع عن الحقوق الديمقراطية وحقوق المرأة خلال الفترة الماضية ، وأعتز أنني عملت خلالها في شراكة إيجابية مثابرة وجادة من أجل تلك المبادئ والحقوق الإنسانية باعتبارها قيما إنسانية عالمية ، ويسعدني القول أنني سأحرص على استمرار وتطوير تلك الشراكة في الحاضر والمستقبل بما يكفل تحقق تلك المبادئ "وقالت في رسالتها" إنني لأدعو الولايات المتحدة الأمريكية التي طالما وجدتها نصيرة للمظلومين وراعية للحقوق الديمقراطية في العالموذهبت توكل كرمان المحتشمة بالخمار الاسلامي الى ابعد من ذلك حين قالت في لقاء نشر على احد مواقع الانترنت بانها لاتمانع ان يصل الى مقعد الرئاسة مواطن من يهود اليمن التزاما بحق المواطنة المتساوية ،علما ان جائزة نوبل للسلام كثيرا ماتعطى لمن يناضلون لتكون كلمة الغرب هي العليا في مجتمعاتهم

انك تتحدثين عن امريكا وتمدحييها وكانك في كوكب اخر ونحن وكاننا لا نعرف امريكا وافعالها في العراق والفغانستان وفلسطين واليمن وباكستان فهل نسيتي العولقي الذي قتلته امريكا ظلما وعدوانا بالقرب منك ام انك تؤيدين ما تفعله وتوافقين عليه وهل اوباما وهيلاري محترمان بسياستهما ؟؟

انه لامر مستغرب ان يصدر من مسلم او مسلمة المنادات بالديمقراطيه الكافره المخالفه لشرع الله فالديمقراطيه يا توكل ليست العمليه الانتخابيه وحريه الراي والحديث كما تعلمين ويعلم السواد الاعظم من الناس فهي نظام غربي الديمقراطية التي سوقها الغرب الكافر إلى بلاد المسلمين هي نظام كفر، لا علاقة له بالاسلام، لا من قريب، ولا من بعيد. وهي تتناقض مع أحكام الإسلام تناقضاً كلياً في الكليات وفي الجزئيات، وفي المصدر الذي جاءت منه، والعقيدة التي انبثقت عنها،والأساس الذي قامت عليه، وفي الأفكار والأنظمة التي أتت بها. لذلك فانه يحرم على المسلمين أخذها، أو تطبيقها، أو الدعوة لها تحريماً جازماً. فالديمقراطية نظام حكم وضعه البشر، من أجل التخلص من ظلم الحكام، وتحكمهم بالناس باسم الدين. فهو نظام مصدره البشر، ولا علاقة له بوحي أو دين. والديمقرطيه هي من الرأسماليه والرأسماليه في نظام علماني كافر لم ياتي الا ليفصل الدين عن الدوله ناهيك عن محاربته للاسلام. والديمقراطية التي يتوقع البعض من المسلمين انها من الاسلام لعدم فهمهم للاحكام الشرعيه ويعتبرون الديمقراطيه هي الشورة ويحملون الايات القرانيه ما لا تحتمل قال تعالى أَلَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إلى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إلى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإلى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً) (61) سورة النساء انصحك بالرجوع لكتاب الشيخ عبد القديم زلوم على الرابط http://www.hizb-ut-tahrir.org/PDF/AR...democratya.pdf

وانه لامر مستغرب اكثر ان يصدر من مسلم او مسلمة الاخوة مع الكفار فان ما قلتيه بالنسبة للاخوة بينك وبين اوباما - فهل اوباما مؤمن - واخوتك مع هيلاري كلنتن كلام خطير جدا فانك تعلمين ان الاخوه الاسلاميه لا تكون الابين المسلمين والتآخي لا يمكن أن يتم بين شخصين يؤمن كل منهما بعقيدة مخالفة للأخرى فلا يجوز أن تقول إن أخي فلان النصراني أو أخي فلان اليهودي فاليهود والنصارى ليسوا اخوة للمسلمين يقول القرطبي في آية " إنما المؤمنون أخوة " أي في الدين والحرمة لا في النسب ولهذا قيل إن أخوة الدين أثبت من أخوة النسب تنقطع بمخالفة الدين وأخوة الدين لا تنقطع بمخالفة النسب وكذلك فمن مقتضيات الاخوة الموالاة بين المؤمنين وعدم موالاة الكفار قال تعالى " لا يتخذ المؤمنين الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء ". فاين اخوتك من هؤلاء الكفار واخوة الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابه في المدينه؟؟الا تعلمين ان الاخوة مع اوباما كالاخوة مع ابي جهل وابي لهب بل اسوء لانا اجهل كان رجلا صاحب موقف !!!انني انصحك بالتدقيق في كل لفظ "ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد وحديث الرسولإن الرجل ليتكلم بالكلمه لا يلقي لها بالاً يهوي بها سبعين خريفاً

اما دعوتك للمساواة بين الرجل والمراة فهذا كلام غريب عنا كمسلمين لم يطالب به احد الا في زمن الخيانات من قبل حكام اليمن وباقي حكام المسلمين الذين حكموا غير دين الله الذي يهدي للتي هي اقوم فالمناداه بحقوق المراة ان هضمت تكون بالتغيير على من هضم الحق وهم الحكام وليس بالاتيان باحكام من الامم المتحده او القوانين الغربيه او من اوسلو فالاسلام كامل يهدي الى الحق قال تعالى ان هذا القران يهدي للتي هي اقوم

وكيف تقبلين بان يحكم اليمن يهودي وصل الى الحكم في اليمن المدني الديمقراطي كما تقولين فهل يحكم اليهودي بالاسلام وبشرع الله ام بقوانين اسرائل العلمانيه اليهوديه ؟؟ وهل هذه هي الدوله المدنيه التي دعوت لها دوله يهود في اليمن ام دولة يمنيه امريكيه وهل الدوله المدنيه هي دولة القران ؟ وهل اعطاك الغرب الكافر هذه الجائزه لانك طالبت بدوله تحكم شرع الله على منهاج محمد صلى الله عليه وسلم والذين اساءوا له ؟

ان مصطلح الدولة المدنيه .الذي.. لم يسمع الناس بمصطلح الدولة المدنية الا حديثا،وهو مصطلح في أساسه مبني على العلمانية التي تفصل الدين عن الحياة بحسب نظام الحكم الديمقراطي. إلا ان واضعوه كانوا يعلمون حساسية المسلمين من العلمانية فزينوه وجملوه لخداع الناس على انه يعني دولة مؤسسات حديثة متطورة يتساوى فيها المواطنون امام القانون الذي يختارونه دون تمييز في العرق او اللون او الدين، وانها دولة حرية لا مكان لقانون الطوارىء او مثله فيها، وانه لا يفرض شخص او حزب رأيه على غيره، وأنه يجب احترام الآخر، فصناديق الإقتراع هي الحَكَم، واصبحوا يتغنّوا بهذا المصطلح. وامعانا في الخداع صار يروج لهذه الدولة على انها دولة مدنية ذات مرجعية اسلامية !!إن هذا التسويق هو خدعة من النظام الذي لا زال بين ظهرانيكم لتمرير فكرة الدولة المدنية الديمقراطية التي تفصل الدين عن الدولة لإقصاء الاسلام عن الحكم، فلا يجوز أن يكون الاسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع يؤخذ منه بالتشهّي ثم يخضع لاستفتاء أغلبية بشرية في صناديق اقتراع مجلس الشعب بحسب اهوائهم، بل يجب أن يكون هو التشريع كله بدستوره وأحكامه، وهو الذي يجب أن يُطبّق كاملا كما انزله الله سبحانه وتعالى، ( إنِ الحُكمُ إلأّ لِلّه ).

انه لا يوجد تعريفان او مفهومان للدولة المدنية والديمقراطية، مفهوم عندهم ومفهوم عندنا ليضل به كثير من الناس،انه مفهوم واحد كما بينه أصحابه واصطلحوا عليه وإنهم هم اصحاب الديمقراطية والعلمانية الرأسمالية،

ولنعود للجائزه يا توكل يا من تقولين ان الجائزه نصر كبير وهنا اتسائل هل تبدلت المفاهيم عندكم يا من وصى بكم الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف إذا مر بكم أهل اليمن يسوقون نساءهم ويحملون أبناءهم على عواتقهم فإنهم مني وأنا منهم فهل اصبح نصر المسلمين يبدا من أوسلو العاصمة النرويجية "صاحبة الذِكر السيء بالمفاوضات السرية بين منظمة التحرير وكيان يهود"، فلله دركم يا أحفاد الفاتحين والمجاهدين كيف تبدأ الانتصارات من أوسلو البلد الكافر المحارب للاسلام المشارك في الحرب على الارهاب و الذي قبل بالاساءة لرسول الله ا؟؟.

يا توكل إن قبولك الهدية هو نصر للمفاهيم الغربية المناقضة للإسلام لأنك تنادين بالدولة المدنية التي هي دولة علمانية تحكم بالكفر وليست دولة إسلامية ونصر للديمقراطية التي أصبحت تنادين بها, الم يعجبك الإسلام يا كرمان ؟؟, ولتعلمي ان الدين الاسلامي كاملا ولا يوجد به نقص حتى تاخذي من الديمقراطيه والمدنيه إننا لسنا بحاجة إلى توجيه أو دعم من غير المسلمين فعندنا كتاب الله وسنة نبيه فهل تبدل بكلام جورج وميشائيل, وكذلك فالعون يطلب من المسلمين بعد الله ومن اقرب قوة اسلاميه عندكم وهي الجيش المسلم في اليمن او من جيش مسلم اخرلينهي حكم علي المجرم قال تعالى في الخطاب الذي يشمل الرجال والنساء " وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله

إن هذه الهدية سياسية وليست كأي هدية يجوز قبولها من كافر ولكنها هديه متعديه الى ما هو ابعد من جائزه ففي طياتها مخطط لافساد المرأة اليمنية العفيفه ذات الطبيعه النقيه التي لم تصل اليها ايدي الغرب الكافر وانت يا كرمان ستكونين الجسر الاول لعبور الأفكار الغربية التي ستكون ضحيتها المراة المسلمه في اليمن والجسر التي ستعبر عليها افكار الديمقراطية والدولة المدنية والمظاهر الغربيه والانحلال الخلقي .............أما ترضيين بالإسلام الذي ما زال يحافظ على المراة اليمنيه المسلمه؟ اما ترضينه حكماً ومنهاجاً ؟؟؟ الم يعجبك افكار الاسلام التي استمرت اربعه عشرة قرنا مطبقه وحافظت على المراة ؟؟, الم تقرئي تاريخ المسلمين وانتصاراتهم , الا تفتخرين لمن تقدم على هؤلاء الأوروبيين في كل ميادين الحياة

انني ارجوا ان لا أشك يوما في اختيارك لنيل الجائزه أن هناك صفقه سريه معك, أو أن تكوني قد تنازلت عن بعض أحكام الإسلام, وأصبحت تحملين أفكار المدنية والديمقراطية المناقضه للاسلام

يا كرمان الست بالمسلمة الملتزمة التي ضحت وثارت عن وعي منطلقه من اسلامها الذي يامرها بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر الست من رفع شعار التغيير وفق منهج الله فاستمري عليه وقودي نساء اليمن ولكن لا تلتفتي لم يحاول سرقه انجازاتكم امريكا واوروبا ويحاول شرائك بهديه او جائزه خبثه ملغومه ومسمومه انني لا اعتقد ان امر الجائزه الفاسده ينطلي عليك فان مثلك لا يلدغ من جحر الكافرين !

ان جائزه نوبل ليست من الإسلام في شيئ وهي تدل على نفاق الغرب الكافر في نظرته فهو يصفع ويقتل ويدمر في العالم الاسلامي كما يشاء فهل يقبل منه هديه أليست الأخوة الإسلامية هي الرابط بين المسلم في اليمن والمسلم في العراق كيف تقبلين بهديه من قاتل أخاك المسلم في اليمن اول امس العولقي رحمه الله ويقتل المسلمين اخوانك في العراق وغيرها؟ام انك تقبلين ممن قتل أخوانك المسلمين في فلسطين؟ كيف تقبلين بهديه ممن يدعم ويسلح من يقتل المسلمين في الشيشان وافغانستان وباكستان ام إن فرحتك ستكون على جراح من قتل من المسلمين على أيدي الكفار الأوروبيين والأمريكان الذين هم مله واحده لكن باساليب مختلفه ووجوه حالكه اخرى فهل تقبلين ذلك ؟؟؟

انني أتمنى أن لا تذهبي لاستلام الجائزة مهما كانت, وان توجهين خطاباً من صنعاء برفض الهدية التي يشم فيها رائحه النفاق والكفر, وبذلك لتكوني مثالاً لكل من يهدي إليه من هدايا الغلول السياسيه وتقولين لهم" انتم بهديتكم تفرحون "

ان جائزة نوبل للسلام منذ صدورها الأول عام 1901م لا تعكس سوى رؤية مانحيها المحاربين للاسلام فالجائزة منذ وضعت لم تكُن محل اهتمام من المسلمين وبعيدة عنهم؛ لأن معايير الجائزه ليست معايير اسلاميه، بل نابعه من فصل الدين عن الحياة والإقرار بالديمقراطية الطاغوتيه المخالفه لشرع الله فطوال 77 عاماً لم تُمنح تلك الجائزة لمسلم، وكان أول حاصل عليها أنور السادات في العام 1978م مناصفة مع مناحيم بيجن رئيس وزراء كيان يهود بعد قيامه بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد، التي يسعى المسلمون ومنهم المصريون للانعتاق من ربقتها، ويتمسك بها سياسيو كيان يهود أيما تمسك وهم أشد الناس نقضاً للعهود والمواثيق! ومن بعده لياسر عرفات عام 1994م إلى جانب كل من إسحق رابين وشمعون بيريز بعد انطلاق المفاوضات مع يهود بمدريد في العام 1990م والمفاوضات السرية في أوسلو عام 1991م التي وقعت في واشنطن عام 1993م وأضاعت ما تبقى من فلسطين مقابل الحصول على 22% من مساحة فلسطين مفرقة. وشيرين عبادي عام 2003م ومحمد البرادعي عام 2005م لدوره المشئوم في الحرب على العراق ومحمد يونس عام 2006م. ومع أن الجائزة جائزة سلام! فقد منحت لأوباما في العام 2009م وهو غارق في الحروب حول العالم ورائد للقتل إذ تسيل الدماء بإمضاء يده، وكانت آخر جرائمه أنور العولقي الذي قتل في ظل قانون الغاب. ومنحت عام 2010م للمعارض الصيني ليو شياو بو الموالي للغرب، كما منحت من قبله للمعارض الصيني الآخر الـدالاي لاما عام 1989مإن فوز هذا أو ذاك بجائزة نوبل بشكل عام وللسلام بشكل خاص لا تعني سوى الدخول إلى دائرة أنور السادات وياسر عرفات والبرادعي ومن مثلهمممن باعوا وفرطوا في مبادئهم وافكارهم وارضهم لصالح الغرب الكافر فالمانحين للجائزة لهم معايير ومفاهيم مناقضة لنا كمسلمين تمام التناقض. انظري إلى من استلم جائزة نوبل للسلام من قبلك انظري لافعاله وكيف تم اختيارة ماذا نفعته في الآخرة ولماذا آخذها

إن رفضك للهدية من أوسلو سيكون موقفاً لكل المسلمين ستبلغين به الجنة باذن الله , وهو رفض لسياسات الغرب الكافر التي تعيث بارض الاسلام فسادا وان رفضك للهدية هو رفض للحروب الصليبية حملاتهم المتعاقبة على بلاد الاسلام" وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" وهو وقوفا اما الطاغوت الامريكي والجبروت الاوروبي

ولتعلمي يا توكل إن ما عجل بجائزتك هو رعب الغرب من نساء اليمن المسلمات الطاهرات الذين يشاركن الرجل في العمل السياسي والتغير وهم محجبات وظهورهن بالوعي السياسي وإصرارهن العنيد القوي للتغيير مما أكد للغرب ودل على أن مفاهيم هذه النساء نابعة من المفاهيم الإسلامية التي تحملها, فقد بدد الصورة التي رسمت للمرأة المسلمة عندهم حيث أنهم يقولون بان الحجاب كبت للمراءة وحرمان لها وظلم لها ويمنعها من المشاركه في العمل السياسي ونعتوها بأنها متخلفة فجاءت الثورة اليمنية بمشاركة النساء المحجبات لترد عليهم فبددت ما عملوا على ايجاده من مفاهيم مغلوطة عن نساء المسلمين منذ زمن, وبين أن المراة في اليمن غير مكبوتة وواعية سياسياً بخلاف نساء الغرب اللاهثات وراء المتع الجسدية فقد قلبتم مفاهيم الغرب والذي بدا يتهاوى ويقلع من بلادنا ان استمرت ثورتكم وباذن الله انكم منصورون لخروجكن بالحجاب في المظاهرات ضد الظلم فكان للمراءة المسلمة حضور إسلامي سياسي وليس حضورا كأي امراءة أخرى في أي مكان اخر فكان خروجها الى الشوارع مذهلا الغرب ووقف حائرا للصفعه التي تلقاها من نساء اليمن ولكن الغرب شيطان لا يمل ولا يكل فاختارك على عين بصيرة فالحذر الحذر يا كرمان فهذه الجائزه هي الخطوة الأولى نحو إفساد المرءة اليمنية وتحويلها كالمراة الغربيه لافساد الاسرة والمجتمع ونشر الفساد وبداية لدخول المجتمع اليمني

ويا نساء اليمن لقد ارجعتم مفاهيم الإسلام عن المراة للصدارة فانتم شقائق الرجال وفيكم السياسيات واصحاب الاعمال والمثقفات لكن حقوق وعليكم واجبات اقرها الاسلام فيا نساء اليمن احذروا المخطط الغربي لحرفكم عن دينكم يا نساء اليمن إن عيون الغرب ترنوا لإزالة العفة عنكم يا نساء اليمن امنعوا كرمان من اخذ الجائزة وانتظروا جائزة السماء, جائزة الخالق الجبار الذي بيده النصر ينصر من يشاء وهو على كل شيئ قدير

والى والد كرمان وزوجها نقول ان بامكانكم منعها من استلام الجائزه من الكفار ويمكنها ان تصل الى ما تتمنى ان لم تذهب وستكبر فيي عيون اهل اليمن وان لم تصل في الدنيا ففي الاخره وهناك الفوز العظيم والله لا يضيع اجر من احسن عملا ويولى الصالحين

يا كرمان لا تلتفتي الى من يدعمك ويبارك لك هذه الجائزه ولو كان ابوك وزوجك واخاك او ممن يحسبون على الانظمه او من امثال الشيخ سلمان العودة علماء السلطين الذي بارك توكل كرمان لحصولها على الجائزة وقال انها جائزة لنا جميعا! حسبما نشرت وكالة ناس موبايل

ونقول لعلماء اليمن انكم تحملون أمانةً غظيمه أثقلُ عليكم من غيركم لعلمكم فعليكم بمنع توكل كرمان من قبول جائزه الكفار لان معانيها تخدم الكفار فعليكم قول الحق والدعوة لاستئناف حكم الله في الأرض وتوحيد بلاد المسلمين تحت راية العقاب، راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، بإقامة دولة الخلافة وتنصيب خليفة واحد للمسلمين ومبايعته على الحكم بالإسلام، إن اليمن ما زالت لديه الفرصة ليحظى بشرف إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية والتي ستعم الكرة الأرضية بأكمله

يا كرمان انصحك بالوقوف في صف المؤمنين العاملين المخلصن وتسخير كل الطاقات لخدمه الاسلام واهله والعمل لاعاده حكم الاسلام وتحقيق وعد الله بالاستخلاف بالارض حيث قال تعالى : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) 55 النور وحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضّاً فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت

ان جائزه نوبل لا تعنينا بشئ وهي متعلقه برضى الغرب الكافر ومواطنيه فهل يعقل ان يرضى الغرب الكافر بجوائزه ومنحه عن مسلم مخلص يدعو لتحكيم الاسلام والحصول على الجوائز التي نسعى اليها في الدنيا والاخره وهي رضوان الله تعالى والنصر القريب

واختم فاقول ان على توكل كرمان ان ترجع وترد هذه الجائزه فورا وتلقي بها في وجوة كبار اوسلو والغرب القاتل للمسلمين في كل مكان فهي ضحك على الذقون واستخفاف بالعالم المنافق كلة وهي نفاق في نفاق هداك الله يا توكل لتحكيم الاسلام في كل امور حياتك قبل فوات الاوان

واخيرا ان جائزة نوبل للسلام ليست وسام شرف وإن الأعمال الحقيقية التي تستحق الجوائز في الدنيا بأن تكتب في أنصع صفحات التاريخ وفي الآخرة هي توحيد البلاد الإسلامية في كيان واحد تحت راية العقاب رايه محمد صلى الله عليه وسلم من جديد واستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة والقضاء على كل كيان من الكيانات العميله وإعادة حكم الله إلى الأرض مجدداً فالقائمون بتلك الأعمال هم الذين يستحقون نيل الجوائز في الدنيا والآخرة وفي ذلك فاليتنافس المتنافسون .

م. موسى عبد الشكور/ الخليل- فلسطين
__________________
[
 
 
  #44  
قديم 11-09-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ( الجزء الر ابع ) .

المكتب الإعــلامي
روسيا
التاريخ الهجري

27 من ذي القعدة 1432
التاريخ الميلادي

2011/10/25م
رقم الإصدار:

3 /10


نداء إلى الناس في العالم كله بهدف تعريفهم بهمجية الدولة الروسية ضد مسلمي روسيا
[مترجم]

حزب التحرير هو حزب سياسي، مبدؤه الإسلام. هذا الحزب يعمل في روسيا. وهو يدعو إلى الإسلام، فيشرح أفكاره بالنقاش في المجتمع ويمارس ذلك بطريق سلمي بحت. هكذا يطلب الإسلام. قال تعالى: ((لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)). ولكن في مواجهة دعاة الإسلام السلميّين قامت قوة همجية غير مسبوقة. لا جدال في أن بشكيريا تأتي في قمة مناطق روسيا التي يمارس فيها الاضطهاد؛ فقد نظم حكام المنطقة ملاحقات جماعية للمسلمين في السنوات العشر الأخيرة، بدأت ممارساتهم هذه في العام 2004م بعد حظر الحزب بشكل رسمي، واتسمت بالقسوة وعدم مسئوولية أجهزة الأمن.

نحن، شباب حزب التحرير، نريد أن نلفت أنظار العالم كله إلى الجرائم التي ترتكب بحق الناس الراغبين بالعيش بحسب دينهم، الذين يقولون ربنا الله وديننا الإسلام.

يغلق الحكم الروسي في موسكو عينيه، ومنذ سبع سنوات، عن انتهاكات قوى الأمن في بشكيريا. يعحبهم الوضع حين يقتلون ويعذبون الناس بسبب معتقداتهم في الحياة. ينوي الكرملين أن يخيف كل مخالف له فكرياً في البلد. ولكن مسعاه بدون جدوى، لأننا ندعو إلى الإسلام بحسب قدرتنا وندرك ماذا ينتظرنا في هذا الطريق.

لا يوجد سبب واحد حتى الآن لهذا الاضطهاد، لم يدرس الأمر بشكل رسمي ولا مرة، أما وسائل الإعلام فإنها تلقي بـ(القذارة) على المسلمين.

هم، وبكل بساطة، يكرهون المسلمين بشكل علني ودون حياء.

هذه بعض حقائق الاضطهاد. نريد أن نتحدث من خلالها عن منطقة واحدة في روسيا وفي بشكيريا. وهي تشبه باقي مناطق روسيا، من حيث العلاقة بالمسلمين عامة وبأعضاء حزب التحرير خاصة.

في البداية لا بد من الحديث عن آخر الجرائم ضد مسلمي بشكيريا. ففي 21 أكتوبر 2011م في مدينة سيباي تم اعتقال ستة مسلمين. كان هناك تفتيش لمنازل المعتقلين الستة، وقد صاحب عمليات التفتيش مخالفات كثيرة. تعرضوا للتعذيب الوحشي خلال 12 ساعة؛ ضربوهم بالأيدي والأرجل، عصبوا العيون، وألبسوا أكياساً على رؤوسهم، ضربوهم بعصيّ من مواد مطاطية، ألبسوهم الواقي من الغاز وخنقوهم به، خلعوا بناطيلهم وضربوهم على المؤخرة، وهددوهم بالاغتصاب، ضربوهم بعصي حديدية، أدخلوها في الأفواه، ولم يضعوا عنهم القيود لمدة ثماني ساعات، انتزعوا شعر اللحى وحرقوه، وغير ذلك من الهمجية. كسروا أربعة أضلاع لأحد المعتقلين. رفعوا ضدهم قضايا جنائية بحسب المادة 282 بند 1 وبند 2 من قانون الجرائم في دستور روسيا الاتحادية. هذه الجريمة أصبحت الأشهَر خلال السنوات السبع من الحرب غير المتوقفة ضد الإسلام.

وبعد الحكم غير المبرر للمحكمة العليا في روسيا الاتحادية بتاريخ 14 فبراير 2003م، والذي اعتبر بموجبه الحزب السياسي، حزب التحرير، حزباً إرهابياً، بدأت أجهزة الأمن باضطهاد المسلمين في كل البلد بشكل غير إنساني. يسمح جهاز المخابرات الروسي والداخلية الروسية في جمهورية بشكيريا لنفسيهما بالقيام بكل المخالفات الفاضحة، ولكل المعايير والحقوق الدولية. يفعلون ما يريدون ويخالفون القوانين سواء المحققون أو القضاة، يثبتون التهم دون مراعاة كل الحقائق التي تدل على أن التهم مفبركة.

في ديسمبر 2004م ومن أجل اعتبار المحكمة العليا حزب التحرير بأنه منظمة إرهابية، قام جهاز المخابرات الروسي في مدن بشكيريا بعمليات خاصة همجية لم يسبق لها مثيل. نفذ العديد من عمليات مداهمة البيوت وتفتيشها، وقد قاموا خلالها بوضع الأسلحة في بيوت المسلمين، وعذبوا المعتقلين من أجل إدانتهم بتهمة ممارسة النشاط الإرهابي، كان موظفو الأجهزة الأمنية يأتون إلى السجن ويعذبون المعتقلين بشكل وحشي. وفي 04/08/2005م حكمت المحكمة العليا في روسيا الاتحادية على 9 أشخاص بالأحكام التالية:

1 - عليبايف مارسيل أورالوفيتش مواليد 1974م - 8 سنوات مع التشديد.
2 - أحمدسافين موسى شريفوفيتش مواليد 1977م - 7 سنوات ونصف مع التشديد.
3 - عبد الرحمنوف رينات ريفوفيتش مواليد 1968م - 8 سنوات ونصف مع التشديد.
4 - غايانوف بولات مارسوفيتش مواليد 1972 - 7 سنوات ونصف مع التشديد.
5 - غايانوف سالافات مارسوفيتش مواليد 1976 - 5 سنوات مع التشديد.
6 - غايانوف مارس عبد اللفيتش مواليد 1951م - 4 سنوات ونصف مع وقف التنفيذ.
7 - غوميروف إلجيز رايلوفيتش مواليد 1978م - 3 سنوات ونصف في سجن عام.
8 - ريادنسكي فيتالي نيكولايفتش مواليد 1976م - 8 سنوات مع التشديد.
9 - سافيليف يفغيني أناتولوفيتش مواليد 1984م - 4 سنوات ونصف في سجن عام.

بحسب كلام ممثل لجنة "مساعدة المواطن" ومركز حقوق الإنسان "ميموريال" (فإن الملاحقات القانونية للأشخاص بسبب انتمائهم لحزب التحرير، بمن فيهم المحكومين أمس، تعتبر ملاحقات بسبب المعتقدات. في هذا الوقت يمكن أن نستدل على ذلك بما قاله مدير العمليات الهامة في النيابة العامة لجمهورية بشكيريا أ.أ كاسينوفا، حيث قال أمام زوجة أحد المحكومين: "لا أحد يقول أنهم إرهابيون، ولكن يوجد قرار المحكمة العليا..".

أما بالنسبة للتهمة بحيازة الأسلحة والمتفجرات، فإن معلوماتنا تشير إلى أنها وُضعت لعليبايف وعبد الرحمانوف. وكذلك وُضعت أثناء تفتيش منزل ريادنسك والأخوة غايانوف، في حين أن الإتهام بحسب المادة 222 من قانون الجرائم الروسي لم توجه لهم، مما يدل دلالة غير مباشرة على وجود فبركة في تطبيق هذه المادة على عليبايف وعبد الرحمانوف. إن ظروف العثور على الأسلحة عند غوميروف يسمح بطرح فكرة الفبركة).

منظمات حقوق الإنسان هذه تملك مثل هذه المعلومات، والتي تفيد بأنه ومنذ لحظة الاعتقال، وخلال التحقيق فإن موظفي القوى الأمنية اقترفوا العديد من المخالفات القانونية الصارخة. فأدلة الاتهام على أساس المواد التي تتحدث عن العمل مع جماعة محظورة، وتكوين خلايا إجرامية، واستخدام التعذيب والضغط النفسي ترافقه إهانة المشاعر الدينية للمتهمين.

قرار المحكمة العليا في روسيا الاتحادية بتاريخ 14/02/2003م حول اعتبار 15 حركة إسلامية كمنظمات إرهابية وحظرها قد تم في جلسة مغلقة ودون مشاركة أي ممثل عن أي من هذه الحركات، ولم تنشر في الصحف. لم يعطوا نص القرار لأئمة المساجد الذين لم يستطيعوا بدورهم شرحه بدقة لمرتادي المساجد، أي الذين يمس مصالحهم هذا القرار مباشرة.

منظمة الحقوق "ميموريال" تلقت بشكل رسمي نص القرار المذكور في يوليو 2005م أي بعد تطبيقه بعامين، وبعد طلبه عدة مرات من ممثلي المحكمة الروسية العليا ف.م ليبيدوف، عن طريق عضو مستشار لرئيس روسيا الاتحادية في مجال تطورير حقوق الإنسان والمجتمع إلى س.أ غانوشكين. أول مرة أرسل طلب الاطلاع على نص القرار إلى س.أ غانوشكين موجهاً إلى ف.م ليبيدوف في يوليو 2004م ولكن لم نتلق رداً.

وهكذا فإن قرار تقييد حقوق وحريات المواطنين تبين أنه سرى عملياً، وهو أمر محظور بحسب قوانين روسيا الاتحادية.

وحتى بعد إصدار الأحكام القضائية لا يتركون المسلمين في حالهم، بل يستمرون بكل الطرق في إذلالهم مستخدمين في ذلك إدارة السجون.

بعد عدة محاكمات مدوية لأجهزة الأمن لم يقرروا البدء في موجة اضطهاد جديدة ضد المسلمين. لكن من أبريل 2008م بدأت ملاحقات مسلمي بشكيريا يرافقها التعذيب ومحاكمات صورية تشتد. فمنذ أبريل 2008م بدأت في مدن جمهورية بشكيريا موجة جديدة من الاضطهاد.

في 4 أبريل تم اعتقال أكثر من 30 مسلماً، ونفذت الأجهزة الأمنية أكثر من 22 عملية تفتيش في منازل المؤمنين.

إذا كانت الأجهزة الأمنية في 2004م تضع الأسلحة في منازل المسلمين من أجل سجنهم، فإن هذه الأجهزة اليوم تكتفي بوضع مواد ثقافية إسلامية. وعلى هذا الأساس فقد وجهت تهمة الانتماء لحزب التحرير إلى 6 من سكان أوفا، وحكم عليهم بالحبس الفعلي، وهؤلاء الستة هم:

1 - شاكيروف ألبيرت زاكييفتش مواليد 1966م
2 - لقمانوف أزات رضيفوفيتش مواليد 1975م
3 - مانيبايف طاهر فانيسوفيتش مواليد 1981م
4 - شاريبوف شاكل مواليد 1977م
5 - لاتيبوف رستام مواليد 1976م
6 - أحمدشين أيرات مواليد 1977م.

ومن ثم تم اعتقال بعض سكان مدينتي بايماك وسيباي، وكذلك تم حبسهم وهم:

1 - أينور ساغادييف مواليد 1982م
2 - أينور بايسواكوف مواليد 1979م
3 - أليكسي بوتينتسف مواليد 1976م

وكذلك مسلمين من منطقة ميليوزوف وهم:

1 - رستام رحمة اللين مواليد 1984م
2 - مراد اسماعيلوف مواليد 1982م.

وعلى نفس الأسس تمت محاكمة وحبس اثنين من سكان مدينة دافليكان.

كل هذه الاعتقالات رافقها ضرب المتهمين من أجل إعطاء الإفادات المطلوبة للمحققين.

في 2009م استمرت الاعتقالات في مدن ديورتيولي وأوفا، تم اعتقال ما يقرب من 20 شخصاً، وتعرضوا لانتهاكات حقوق الإنسان. في 22 سبتمبر تمت محاكمة ستة منهم:

1 - لاتيبوف رستام مواليد 1976م
2 - شاكيروف ألبيرت زاكييفتش مواليد 1966م
3 - لقمانوف أزات رضيفوفيتش مواليد 1975م
4 - محمد الدينوف إلدار مواليد 1975م
5 - شاميل حسينياروف مواليد 1982م
6 - إلغيز صلاحوف مواليد 1975م.

وفي عام 2010م لم تتخط المصائب مدن تويماز، ميليوز ومراكوف. حيث تم رفع دعاوى قضائية وأحكام بالسجن الفعلي.

شهد عام 2011 قمة مخالفة الأجهزة الأمنية للقوانين في بشكيريا، ففي 17 آذار، اجتمع بعض المؤمنين لشرب الشاي في شقة، وسرعان ما داهمها رجال مسلحون واقتادوا الكل بدون سبب إلى دائرة الداخلية. وفي 25 آذار 2011م خرج المسلمون بعد أن ضاقوا ذرعاً بتصرفات الأجهزة الأمنية خرجوا في مظاهرة سلمية في محاولة لانتزاع حقوقهم. وبدل أن يدرسوا الأمر ويفهموا السبب الذي دفع المسلمين للتظاهر، قامت حكومة الجمهورية بدفع الأجهزة الأمنية للتصدي لهم. وكذلك في 5 أبريل تم اعتقال العشرات ممن شاركوا في المظاهرة، وعذبوا بوحشية من قبل موظفي الداخلية وجهاز المخابرات. ورفعوا دعاوى قضائية ضد 8 أشخاص بحسب المادة 282 بند 2 وهم:

1 - غاليموف شاميل مواليد 1980م
2 - غاليموف رستم مواليد 1984م
3 - توبيغين ميخائيل مواليد 1983م
4 - إبراهيموف إلدار مواليد 1975م
5- زين اللين رسلان مواليد 1991م
6 - أحمدشين أيرات مواليد 1977م
7 - شاريبوف منصور مواليد 1988م
8 - حمادييف أليكسي مواليد 1981م

كل شكاوى المسلمين على التعذيب والاستهزاء تتظاهر الأجهزة أنها رفعتها غير أنها لا تكون قد خرجت من أدراجهم!. حتى اليوم ظل مسلمو جمهورية بشكيريا بدون حماية من أجهزة الأمن التي تشبه الوحوش، المتعطشة للدم، لا تستطيع أن تتوقف عن الوحشية. هم مستمرون في إذلال وفبركة الدعاوى القضائية ضد المؤمنين. وصلوا بحقدهم على المسلمين أن صاروا يلاحقون نساءهم اللواتي لديهن أطفالٌ صغارٌ. هن أيضاً تعرضن للضغط من قبل موظفي الداخلية في جمعورية بشكيريا:

1 - شاكيروفا ليلى راميليفنا مواليد 1982م، أم ولها 4 أطفال.
2 - مانابوفا يولا كازيخانوفا، مواليد 1984م لها إثنان من الأبناء الصغار.
3 - مينيبابفا إلميرا يونيروفنا مواليد 1985م، أم ولها طفلان.

كلهن اتُّهمن بالأصولية.

تصرفات موظفي الأجهزة الأمنية تشبه تصرفات الوحوش، فهمجيتهم وعدم إنسانيتهم أمر غير مبرر. في سبتمبر 2011م في الحبس الانفرادي رقم 1 في مدينة أوفا تم ضرب شاريبوف منصور مارادوفيتش، ومع أن حقيقة ضربه أثبتتها لجنة حقوق الإنسان، إلا أن أحداً من الجناة لم يعاقب.

تزداد عمليات الاعتقال كل يوم. ولم تبقَ ولا مدينة يتمتع المسلمون فيها بحماية القانون. المحاكمات تتم في مدن بيرسك، سالافات وأوفا. وهي تتم ويرافقها مخالفات كبيرة لقوانين روسيا الاتحادية وكذلك مخالفات للمعايير الدولية. في أواسط سبتمبر وفي مدينة ستيرليتامسك جرى تفتيش منازل ثلاثة مسلمين، وبعد العثور على كتب حزب التحرير فيها رفعوا ضدهم دعاوى قضائية.

اقتحم موظفوا المخابرات الروسية، وهم مسلحون، في مدينة أوفا بتاريخ 8 أكتوبر 2011م شقة يسكنها أربعة مسلمين، وقاموا بتفتيش الشقة. أرسلوا المعتقلين إلى "غرفة التعذيب" في المبنى 19 في عمارة إدارة المخابرات العامة الروسية. وقد مرّ عبر هذه "الغرفة" خلال سنوات حظر نشاط حزب التحرير في بشكيريا وحدها عشرات الأعضاء من هذا الحزب.

أيها الناس العقلاء، والقادرون على التمييز بين الخير والشر! أنتم قادرون على أن تسألوا روسيا عن علاقتها هذه بشعبها. من أعطاها الحق أن تتوحش، تضرب وتسجن الناس بسبب ثباتهم على آرائهم؟
يقول تعالى:

﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً ﴾

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في روسيا
عثمان صالحوف

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
روسيا

عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون:
www.hizb-russia.info

فاكس:
mediaoffice.htr@gmail.com
www.hizb-ut-tahrir.info
__________________
[
 
 
  #45  
قديم 11-09-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
Exclamation رد: مجموعة طالب عوض الله ( الجزء الر ابع ) .


بسم الله الرحمن الرحيم




وهكذا قررت أمريكا بلسان الجامعة العربية مهلةً إضافية







للنظام السوري ليقتل المزيد إلى أن ينضج البديلُ الجديد!










أصدرت الجامعة العربية مساء هذا اليوم الأربعاء 2-11-2011 قراراً جديداً، ضمن مبادرتها في سوريا، يعطي النظام السوري مهلة إضافية مدة أسبوعين، وذلك للقتل والبطش، وقصف البشر والحجر، ودون خشية لا من الله ولا من رسوله ولا من المؤمنين، ولا حتى من المشاعر الإنسانية عند عقلاء الناس أجمعين! وقد مدحت أمريكا القرار قبل أن يصدر، فقد كان علمه معها! حيث صرح الناطق باسم البيت الأبيض كارني في 1-11-2011 وقد سئل عن مبادرة الجامعة العربية مع النظام السوري، صرح بالقول " نرحب بالجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لإقناع نظام الأسد لوقف هذا النوع من أعمال العنف".
لقد أصدرت الجامعة قرارها بكلمات عائمة: فهي توقف أعمال العنف من أي مصدر كان، وكأن الناس العزَّل كان لديهم مدافع وصواريخ ودبابات أو طائرات! وأضافت: إخلاء المدن من المظاهر المسلحة، ولم تقل من الجيش حتى يعود لمهامه في حماية البلاد والعباد، ولم تقل من (بلاطجة) النظام وأزلامه وجواسيسه! وذلك للإيهام بأن هناك مظاهر مسلحة متعددة! وثالثة الأثافي أنها بعد هذا وذاك تريد التحاور مع نظام قتل الآلاف وجرح عشرات الآلاف!
لقد سبقت مُهلةَ الأسبوعين هذه مهلةٌ أخرى في قرار الجامعة 16-10-2011، وسبقتها أيضاً زيارة أمين الجامعة نبيل العربي إلى النظام السوري في 10-9-2011 لشد أزره ودعمه! وكل ذلك في سلسلة خطوات لن تلد إلا زيادة أعمال المجازر التي يقوم بها النظام بغطاء مبادرات الجامعة العربية!
إن قرار الجامعة العربية الحالي يحمل فشله في طياته، فصياغته عائمة، وتنفيذه عقيم إلا من إعطاء مهلة إضافية تتراكم خلالها مجازر النظام الدموية، التي يبوء باثمها هو وأشياعه، وتلك الرموز في الجامعة العربية التي لم تر الدماء الطاهرة الزكية التي تسيل، ولا تسمع صرخات النساء والأطفال والشيوخ التي تستغيث، ولا تكاد تنطق بكلمة حق في وجه طاغية ظالم ﴿ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ ﴾.
أيها الأهل في سوريا،
أيها المسلمون،
إن حقيقة الوضع في سوريا هي أن أمريكا ترعى هذا النظام منذ المورِّث والوريث، فقد استطاع هذا النظام أن يحفظ أمن دولة يهود أربعة عقود، وأن يحقق مصالح أمريكا في العراق ولبنان... وأن يضلل الناس بالممانعة وهو منها براء إلا ضجيج لفظٍ خال من المعنى ولكن يفرقع! فقد كانت طائرات يهود تحوم فوق قصر رأس النظام، وتقصف مواقع حساسة في بلده، فلا تكون ممانعة، بل يكون الجبن والخذلان... إلا على الناس فأسدٌ، وفي الحروب نعامة!
لقد أدركت أمريكا أن الرجل ساقطٌ حكماً وهي تخشى من نتاج ثورة الناس وانطلاقها من المساجد وتكبيراتها التي تدخل الرعب في قلوب الكفار المستعمرين...تخشى من ذلك أن ينتج حكماً صادقاً مخلصاً لله ورسوله، لذلك فهي تمهل هذا النظام المنهار وتمهل... إلى أن تُعِدَّ بديلاً من أتباعها بوجهٍ أقل سواداً من وجه عميلها بشار...
ولذلك جاء هذا القرار الأمريكي بلسان الجامعة العربية التي اعتاد أمناؤها أن يكون "كرتُ" عبورِهم إلى الجامعة في القاهرة "كرتاً" أمريكياً!
أيها الأهل في سوريا،
أيها المسلمون،
إن حزب التحرير يصدقكم الرأي، فالرائد لا يكذب أهله، فلا تركنوا إلى أعداء الله، سواء أكانوا من غير جلدتكم من الكفار المستعمرين، أمريكا وأوروبا، أم كانوا من جلدتكم وهم يُظاهرون أعداء الله عليكم، فظلم ذوي القربى أشد مضاضة... فالركون إلى الظالم، قريباً كان أم بعيداً، هو الطريق إلى الخزي في الدنيا، ولعذاب الآخرة أكبر.

﴿ وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ ﴾.

فلا يخدعنَّكم ما يشيعه الغرب وأتباعه بأن لا تغيير ممكناً إلا بالغرب، فإنها فريةٌ هو صانعها، وهي لا تغني من الحق شيئاً، فإنكم لقادرون بإخلاصكم لله، وبانتفاضتكم السلمية، ومؤازرة الأحرار من جندكم على قلع الطاغية وإقامة شرع الله، وإقامة الخلافة الراشدة، فأنتم عقر دار الإسلام كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: «أَلاَ إِنَّ عُقْرَ دَارِ الإسلام الشَّامُ»، ونعمّا هي من عقر دار! فاثبتوا على الحق، واصبروا، وما النصر إلا صبر ساعة، واستبشروا خيراً، فلقد قطعتم شوطاً كبيراً في ثورتكم ضد هذا الطاغية، فكونوا مع الله ينصركم:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾


06 من ذي الحجة 1432
الموافق 2011/11/02م
حزب التحرير
--------------------------------------------------------------------------------
http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/...ts/entry_15240
__________________
[
 
 
  #46  
قديم 11-13-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
Exclamation رد: مجموعة طالب عوض الله ( الجزء الر ابع ) .

المتباكون على القذافي

د.إبراهيم حمّامي



23/10/2011

يصعب فهم هذا التباكي المصطنع على القذافي والمصير المحتوم الذي كان ينتظره، لا نعني هنا تباكي البعض ممن يعتبرونه بطلاً قومياً رغم الاثباتات والدلائل على عكس ذلك، عذا البعض المتناقص من أتباع اليسار العربي المتهالك، لكن من نقصدهم هنا هؤلاء الذين حملوا راية الدين الاسلامي فجأة ليتحدثوا عن معاملة السير وأخلاق الاسلام، هؤلاء الذين تناسوا وعن عمد عشرات السنوات من القتل والتنكيل والتشريد على يد الطاغية، وتناسوا وعن عمد تضحيات الشهب الليبي للخلاص من هذا الطاغية، ليحاولوا وبيأس مفضوح التركيز على مشهد واحد هو مشهد القذافي وهو ذليل، المشهد الذي بلا أدنى شك شفى صدور قوم مؤمنين!

لن نخوض في ماضي الطاغية وجرائمه فهي أكبر من تتسع لها المجلدات، لكن نسجل هنا بعض الملاحظات والحقائق رداً على المتباكين لنقول:

1) التركيز على حادثة قتل أو "اعدام القذافي" كما اسماها البعض ليس من باب الحرص على احقاق الحق، فالحق أبلج

2) لم يكن القذافي أسيراً حتى يتغنى البعض بحقوق الأسرى، بل كان مجرماً محلياً ودولياً فاراً من وجه العدالة

3) بل كان أكثر من ذلك فهو قاطع طريق جاهر وعلناً بأنه سيلاحق الجميع بيت بيت ودار دار وزنقة زنقة ليقضي عليهم، وبالتالي لو أراد المتباكون والمتمحكون بالدين الاسلامي احقاق الحق لأوقعوا عليه حد الحرابة

4) المقاتلون الليبيون ليسوا جيشاص منظماً يخضع لقواعد القتال، بل هم مدنيون امتشقوا السلاح للدفاع عن أرضهم وعرضهم ضد طاغية سفاح

5) يجمع الليبيون بمختلف مشاربهم على الفرحة بهذا الانجاز – أي تمكينهم من الطاغية – ولا يشذ عن ذلك الأمر إلا دائرة القذافي الضيقة والقومجيون اياهم

6) لقد قدم الشعب الليبي في سبيل الوصول لحريته ما يقرب من 3% من عدد سكانه بين شهيد وجريح خلال نصف عام من ثورته، بالتأكيد لن نبكي على مقتل من أجرم بحقهم

7) أما محاولة هذا أو ذاك التشبيه والمقارنة والقول ماذا كان سيحدث لو قتلت حماس شاليط وسحلته، فنقول أن هذا التشبيه المقصود والمتعمد لا علاقة له بالأمر لا من قريب ولا من بعيد كما أوضحنا في شأن الأسير، لكن المقاربة الأقرب هي مقتل قاطع طريق آخر في غزة هو سميح المدهون الذي جاهر بدوره بجرائمه فكان مصيره جينها كمصير القذافي اليوم

8) لا نتوقع من أفراد فقدوا أعز أحبابهم أن يتعاملوا بحنية وعطف ورحمة كما استعطفهم القذافي، بل نتوقع منهم ضربه بالأحذية والصرامي وأكثر، وهذه ردة فعل بشرية طبيعية من أناس ذرفوا الدموع والدم من لا رحمة القذافي وأبنائه

9) وحديث الأخلاق والهمجية والمزاودة على الثوار يسقط تماماً أمام حقيقة أنهم لم يقوموا وهم في ذروة ونشوة انتصارهم بتصفيات في الشوارع ولا اعتداءات على الممتلكات ولا عمليات انتقامية حتى من أقرب المقربين من القذافي من أمثال الطلحي وأحمد ابراهيم ومذيعي الفتنة وغيرهم، وهو ما لا يروق لمن يحاولون تصيد وترصد الأخطاء

10) إن كنا لا نفهم هذا التباكي إلا أننا لا نتوقع غيره من الذين ناصبوا الشعب الليبي العداء طوال الأشهر الماضية، واستماتوا في محاولات تشويه ثورته واختراع القصص والأباطيل عنها، ووصمها بمسميات من مثل ثوار الناتو

11) أما القول أن التصرف كان خارج إطار القانون فنذكر كل هؤلاء أن الشرعية اليوم وباعتراف العالم هي للمجلس الوطني الانتقالي والذي رصد مكافأة بالملايين لمن يعتقل أو يقتل القذافي، لأنه وببساطة مجرم سفاح قاطع طريق

12) طالب هؤلاء وغيرهم بلجنة تحقيق دولية في مقتل القذافي، وهذا حق لا غبار عليه، لكننا نطالب أيضاً بلجان ولجان تحقيق في جرائم القذافي، وكذلك في دوافع من يدافعون عنه حتى اللحظة ومصلحتهم في ذلك

13) ولنتذكر أن القذافي كان مهدور الدم من قبل أحد أكبر علماء هذا العصر وهو الشيخ القرضاوي، ولنتذكر أنه لا يوجد ولا عالم مسلم واحد دون استثناء عارض القرضاوي أو ايد القذافي أو تباكى عليه أو خطّأ من قاموا بقتله

14) وأخيراً لمن يتمسحون اليوم بالدين الاسلامي وأحكامه، وحتى بعض افتراض أنه كان اسيراً وهو ليس كذلك، فإن الشرع الاسلامي سقول في هذا الأمر ما يلي: "فلا شك في مشروعية قتل الأسير من المرتدين حتى ولو كان يتلفظ بالشهادتين لأن التلفظ بهما لا يعصم دم المرتكب لناقض لهما ‘ وإن زعم بأنه نطق بهما على سبيل التوبة فإن التوبة لا تقبل منه إلا قبل القدرة عليه ‘ لقوله تعالى في شأن المحاربين {إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم } فاستثنى التائب قبل القدرة عليه من جملة من أوجب عليه الحد المذكور في الآية

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :

فقد قرن بالمرتدين المحاربين وناقضي العهد المحاربين وبالمشركين المحاربين وجمهور السلف والخلف على أنها تتناول قطاع الطريق من المسلمين والآية تتناول ذلك كله ؛ ولهذا كان من تاب قبل القدرة عليه من جميع هؤلاء فإنه يسقط عنه حق الله تعالى .(مجموع الفتاوى - (7 / 85)

وأما قبول التوبة من المرتد بعد القدرة عليه فإن ذالك يفضي إلى تعطيل الحدود
كما قال شيخ الإسلام

(أما إذا تابوا بعد القدرة لم تسقط العقوبة كلها ؛ لأن ذلك يفضي إلى تعطيل الحدود وحصول الفساد ؛ ولأن هذه التوبة غير موثوق بها ؛) مجموع الفتاوى–

(10/374)
فقتل الأسير من المرتدين مشروع وإن قال : "لا إله إلا الله" لأنه لم يقاتل على هذه الكلمة وإنما قوتل على ارتكاب ناقض آخر وقد فات قبول توبته من هذا الناقض بالقدرة عليه.



هو مجرم طاغية قاطع طريق مهدور الدم – والله لا نبكيه ولا نرثيه – ولو كره الكارهون.



هو اليوم بين يدي عادل لا يظلم عنده أحد، ونسأله سبحانه أن يٌلحق به باقي الطغاة ممن يجرمون اليوم في حق شعوبهم، وأن يحشر كل من يدافع عن القذافي ويتباكى عليه معه يوم القيامة – آمين آمين آمين



لا نامت أعين الجبناء

From: DrHamami@Hotmail.com



Dr Hamami" <articles@drhamami.net>
__________________
[
 
 
  #47  
قديم 11-14-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
Exclamation رد: مجموعة طالب عوض الله ( الجزء الر ابع ) .

الثورة ضد الاستعمار أم معه !


الدكتور ماهر الجعبري

عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير - فلسطين



بينما تموج الأرض تحت أقدام الحكّام الذي ظلّوا يحرسون مصالح الغرب ودوله الاستعمارية طيلة العقود الماضية، تعلن الجماهير في البلاد الثائرة أنها تريد إسقاط النظام، ولكنّ النظام ليس مجرد شخص الرئيس، بل هو أيضا سياسة حكمه ومرجعيته وشبكة العلاقات التي يتحرك فيها وحدوده الجغرافية، وفي ظل تركيز الإعلام وبعض حركات المعارضة على إسقاط أشخاص الحكام، يبرز التساؤل:

هل ينجح الغرب الاستعماري في الانقضاض على الثورات وحرفها عن مسارها ؟ وهل يتمكن من إعادة التكوّن والتشكّل عبر مجالس ثورية أو عسكرية أو عبر حركات معارضة تعيد ترسيخ نفوذه تحت مسميات ثورية كما حصل في القرن الماضي عندما تربع هؤلاء الرؤساء على العروش تحت شعارات الثورة والتحرر من الاستعمار ؟

إن الواقع المصاحب لهذه الثورات والمتمخض عنها يشير إلى حالة من صراع الإرادات بين قوى تريد التحرر الكامل من الاستعمار بكل أشكاله ومن كل أعوانه، وبين قوى تقبل إعادة إنتاج الاستعمار تحت مسميات جديدة.

في تونس، باركت فرنسا وأمريكا انتخابات أفرزت "حركة إسلامية" ترفع الإسلام شعارا بينما تمارس الديمقراطية (العلمانية) نهجا، وتقبل بنسج العلاقات مع نفس الدول الاستعمارية التي وظّفت بن علي الهارب، وهي تتحرك ضمن حدود الدولة الوطنية متمثلة نهج تركيا (التي لا تخجل من علاقاتها الاستراتيجية مع دولة الاحتلال اليهودي، ولا من انخراطها في حلف النيتو الذي يذبّح المسلمين).



وفي مصر أعاد المجلس العسكري سيرة مبارك فحصر الثورة ضمن حدود سايكس بيكو وظل يتفرّج على قتل المسلمين في ليبيا، وحمى سفارة دولة الاحتلال اليهودي، وجدد قنوات الاتصال معه، وظل يمدها بالغاز، بينما ظلت الناس تفجّر تلك الأنابيب وتقتحم السفارة المشؤومة، وفي الوقت نفسه، تستعد أمريكا للتعامل مع حركة إسلامية تقبل لعبة الديمقراطية، مما يشير إلى أن أمريكا لا تنوي ولم تقبل الانسحاب من الساحة المصرية أمام عنفوان الثورة.

وفي ليبيا، اختلطت أوراق المجلس الانتقالي بمخططات حلف النيتو، ولما عبّر رئيسه عن مشاعر مسلمي ليبيا الطبيعية بأنهم يريدون تطبيق الشريعة، تحرّكت مخاوف الغرب الاستعماري، واعتبروا ذلك التصريح مناقضا لشراكتهم في القضاء على نظام القذافي.

وفي اليمن يستمر الصراع السياسي والإعلامي بين حكومة وبين معارضة من جنسها تحاول حشر الثورة ضمن مسارها، ويتمركز الصراع حول أشخاص الحكام الجدد لا حول مفهوم الحكم الجديد، فيما يجهد الغرب في إعادة ترتيب أوراق من يحكم تحت عينه وبصره من جديد، وترقب الأمة انفجار الثائرين ضد الحكام وضد تلك المعارضة التي تريد سرقة الثورة.

وفي سوريا تشكل مجلس انتقالي يعيش في أروقة الحكام ويتحرك ضمن مجالهم وحسب مخططات جامعة الدول العربية، التي تضم نفس الأنظمة التي تثور الأمة ضدها، في تناقض يصعب حل لغزه دون اللف والدوران حول الثورة.

إذن، هنا يكبر التساؤل حول تحركات وتصريحات بعض الرموز العلمانية التي تدعي أنها مع الثورات، إذ كيف تتنفس الثورة مفاهيم الاستعمار الثقافي والسياسي الغربي وتعيش في أحضان الحكام وفي المحافل الدولية ؟ وهل يمكن أن تبقى الثورةُ ثورةً إذا نسّقت مع الغرب تغيير الأنظمة ؟ وإذا أبرزت أنظمة يريدها الغرب الاستعماري الذي تثور الأمة ضده ؟

هو مشهد متناقض يزداد فظاعة كلما تقدم الثائرون للأمام، وخصوصا أن هنالك من حركات المعارضة وغيرها ممن يعمل على تزيين هذا النهج المناقض للثورة.



إن دين الأمة هو الإسلام الذي يحرر الناس من كل عبودية لغير الله، بينما "دين" الغرب الاستعماري هو الديمقراطية-العلمانية التي تُعبّد الناس للبشر الذين يشرّعون لهم، وتعبّدهم للدول المهيمنة على ساحة العلاقات الدولية، وتعبّدهم للمؤسسات الدولية التي أنشأها الغرب لتنفيذ مصالحه، من مثل هيئة الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي، ومنظمة التجارة العالمية وغيرها.

وإذا لم تتحرر الأمة من الغرب سياسيا واقتصاديا وفكريا فلا يمكن أن يدّعي أحد حينها أن هنالك ثورة ضد الاستعمار، بل الوصف الطبيعي لحالة العيش ضمن آفاق الغرب الاستعماري أنها "ثورة" مع الاستعمار لا ضده ! وهذا ما لا يمكن أن يرضى به الثائرون المضحّون.

لقد انطلقت الثورات ضد الحكام لأنهم عملاء للدول الاستعمارية، ولأنهم ظلوا يحرسون حدود سايكس بيكو بل وحدود دولة الاحتلال اليهودي، فكيف يمكن قبول منطق الدولة الوطنية ضمن حدود سايكس بيكو التي تسيطر على عقليات المعارضة التي تزاحم الثوار على زمام الثورة ؟ وكيف يمكن أن تنحبس الثورة ضمن خطوط اختلقها استعماريّين: فرنسي وبريطاني ؟

ولقد انطلقت الثورة ضد الأوضاع السياسية والاقتصادية المزرية التي أنتجها رضوخ الأنظمة السابقة للمؤسسات الدولية الاستعمارية ولشروطها، فكيف يمكن أن تعيد الثورة قضيتها لأروقة تلك المؤسسات وهي التي أهلكتها من قبل؟ وكيف يمكن لثاثرة يمنية أن تقبل تسلّم جائزة من مؤسسة "استعمارية"؟

إن السياسة الخارجية في الإسلام الذي هو دين الأمة ومبدؤها السياسي تتمحور حول حمل الخير للبشرية من خلال الدعوة الإسلامية، لا حول حمل أوساخ العلمانية للأمة من خلال ترويج الديمقراطية والدولة المدنية، وهي التي أفرزها صراع تاريخي بين "دولة الكنيسة" وبين قوى التغيير في الغرب إبان فترة تخلّف أوروبا، وهو صراع لم تعشه الأمة الإسلامية على الإطلاق، فكيف يمكن أن تستورد ثورة الأمة منتجات ثورة الغرب ؟ بدل أن تحمل للغرب والعالم الخير والهدى وتصدر له مفاهيمها الناهضة !

إن قبول منتجات الغرب "الثقافية" هو تأكيد لمنطق الهزيمة وسير على نهج تقليد المغلوب للغالب، ولا يمكن في هذه الحال أن تتحرر الأمة من الاستعمار، وطالما أن هنالك دعاة لهذا التقليد من المنهزمين والمغلوبين أمام حضارة الغرب فلا تحرر ولا ثورة على الاستعمار.

صحيح أن السياسة الخارجية تستخدم المناورات السياسية، ولكن المناورة لا تعني تغيير المبادئ وقبول سياسات الغرب، لأن ذلك النهج ليس مناورة بل هو تنازل حضاري وهزيمة ثقافية، لا تتوافق مع قوة الثورة.

كيف يمكن للثائرين على الاستعمار الغربي أن تكون لهم علاقات سياسية مع دول ذلك الاستعمار سواء أكانت على مستوى الفرد أو الحزب أو الدولة ؟

لقد ترسّخت أسس السياسة الخارجية في الخلافة من منظور وعي خاص ومن منطلق فهم كيانات الدول، حيث تنظر للدول على أساس ما تحمل تلك الدول من مبادئ وسياسات تجاه الدولة الإسلامية:

فالدول الاستعمارية فعـلاً كبريطانيا وأميركا وفرنسا والدول التي تطمع في بلادنا كروسيا، لا يصح أن تنشأ معها أية علاقات ديبلوماسية ولا أن تفتح لها أوكار تجسس في بلاد المسلمين، لأنها دول "محاربة حكماً"، ولذلك تُتخذ معها جميع الاحتياطات السياسية والعسكرية بناء على ذلك. وبدهيّ أن تمنع المعاهدات العسكرية منعاً باتاً، وبالتالي لا يمكن لثورة أن تتمخض عن نظام يقبل بفتح القواعد العسكرية للدول الاستعمارية أو تأجيرها، أو أن يتحالف أو يتشارك مع حلف النيتو.

أما الدول المحـاربة فعلاً "كإسرائيل" مثلاً فيجب أن نتخذ معها حالة الحرب أساساً لكافة التصـرفات، ولا يمكن لثورة ضد الاستعمار أن تفرز نظاما يقبل بعلاقات دبلوماسية مع الاحتلال.

أما الكيانات السياسية القائمة في بلاد المسلمين فهي كلها كيانات غير شرعية، ولا تتعامل معها دولة الخلافة على أساس حقها بالوجود المستقل، إذ لا تعترف بكيانات سايكس بيكو ولا تعترف أن لهم شؤونا داخلية خاصة بهم، ولذلك لا يمكن النظر لأي ثورة على أنها شأن داخلي لذلك البلد، ولا يمكن أن يطالب الثائرون بحق تقرير مصير خاص بهم دون الأمة ومن ثم يدعون الانتماء لتلك الأمة.



طبعا هذا لا يعني أن الدولة الإسلامية تعيش في عزلة عن العالم، وفي حالة حرب على دول الأرض قاطبة، بل هنالك دول لا تطمع في بلاد المسلمين وليست في حالة حرب معها، فتعيش معها الدولة عيشا طبيعيا. ومن نافلة القول أنه يجوز عقد معاهدات حسن جوار، ومعاهدات اقتصادية، وتجارية، ومالية، وثقافية، ومعاهدات هدنة، وأن الدولة الإسلامية تشارك في إغاثة الشعوب خلال النكبات، وتمد جسور التواصل معها على أساس حمل الخير لها.

ولكنها لا تفعل ذلك من خلال المنظمات الاستعمارية إذ لا يمكن أن تنخرط بها دولة تعبر عن ثقافة الأمة التحررية، ولا أن تشترك فيها، سواء كانت دولية مثل هيئة الأمم، ومحكمة العدل الدولية، أو إقليمية مثل الجامعة العربية، أو منظمة التعاون الخليجي.

هذه هي معالم السياسة الخارجية التي تُحدث تغييرا جوهريا في الأمة وتعيد صياغة "العلاقة" مع الغرب على الأسس الصحيحة، وتمكن الأمة من التحرر من الاستعمار وتجعل الثورة ضده لا معه.



وهي معالم تؤدي إلى خلق أعراف دولية جديدة خارج سياق القانون الدولي الذي فرضته الدول الاستعمارية، وتؤدي إلى فتح حوار عالمي ثقافي حول مفاهيم العدل والخير في العالم بدل استمرار هيمنة مفاهيم الغرب المغلوطة، عندها لن ينجح الغرب الاستعماري ولا أعوانه في الانقضاض على الثورات وفي حرفها عن مسارها، وستلفظ الأمة كل أشكاله وألوانه ولا تتكرر حالة القرن الماضي من إعادة إنتاج أنظمة تحرس مصالح الغرب تحت مسميات ثورية وتحررية؟
__________________
[
 
 
  #48  
قديم 11-15-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ( الجزء الر ابع ) .

المسجد الأقصى ومخططات التخريب والتهويد...

قراءة توثيقية
مصطفى عطية جمعة

منذ سقوط القدس الشرقية في أيدي اليهود عام 1967م، والصهاينة يسعون إلى تنفيذ مزاعمهم الدينية حول الهيكل، وحول تهويد القدس، وسنقوم برصد أبرز الاعتداءات على الأقصى ومحيطه في نقاط مركَّزة، من أجل المزيد من التعرف التفصيلي على هذه الاعتداءات.

فعند سقوط المدينة، قامت إسرائيل بتغيير معالم القدس في الطرق وعملت على إزالة الأحياء والحارات العربية؛ بدعوى تيسير زيارة اليهود لحائط المبكى؛ فأزالت حارة المغاربة التي تُجاوِر المبكى، وبدأت في إجراء الحفريات حول المسجد الأقصى وتحته بدعوى البحث عن آثار هيكل سليمان، وهو ما هدد المسجد الأقصى في أساساته؛ فجرى توسيع الشوارع التي تخترق خط الهدنة، وتعبيدُها من جديد، وهدم 135 منـزلاً عربياً في حي المغاربة مقابل حائط المبكى، ثم افتُتِح القِطاع اليهودي في القدس الغربية وتم دمجه في القدس الشرقية، وحُلَّ مجلس البلدية العربية، وألحق ببلدية القدس، ودُمِجَت كل القطاعات المدنية العربية في منظومة الحكم الإسرائيلي[1]، في الوقت الذي انتابت اليهودَ في العالم عامة، وفي إسرائيل خاصة حالةٌ من الهوس الديني بسبب «نجاحهم المفاجئ، والعجيب في الوصول إلى المدينة القديمة (القدس الشرقية).

لقد خاضت إسرائيل الحرب ضد مصر لأسباب بالغـة الأهميـة متعلقةٍ بالأمـن، لكن إسرائيل ما إن خرجت منتصرة على جميع الجبهات، حتى بدت النتيجة الأشد مغزىً في عقول ومشاعر الإسرائيليين واليهود الآخرين؛ وهي أنَّ أطماعهم ليست قابعة في سيناء، بل في القدس»[2].

لقد وصل الاستهتار بإسرائيل إلى أنها أقامت عروضاً عسكرية في القدس، عام 1968م، وقد صدر قراران من الأمم المتحدة في العام نفسه يأسفان لهذه التجاوزات، ولكن إسرائيل لم تأبه لهما.

واتخذت اليونيسكو - بحكم أنها مؤسسة دولية تتبع الأمم المتحدة تُعنَـى بالحفاظ علـى الثقـافة والتراث في العالم - قرارها في خريف عام 1968م بمطالبة إسرائيل بالحفاظ على الممتلكات الثقافية (الحرم القدسي والآثار الإسلامية) في القدس القديمة، وأكد مجلس الأمن في قراره رقم (267) في 3/ 7 / 1969م، على أهمية توقُّف إسرائيل عن إجراءاتها لتغيير وضع القدس، ولكن إسرائيل لم تنصع، ومن أمثلة تحدياتها السافرة: تحويلها «المدرسة التنكزية» - وهي إحدى مدارس القدس الشهيرة التي أنشأها المماليك عام 729هـ - إلى مركز للشرطة العسكرية، دون أي نظر لطبيعتها الأثرية والثقافية[3].

وسبق لعصابات اليهود أن قصفوا المسجد الأقصى بالقنابل إبَّان حرب عام 1948م؛ حيث استشهد بعض المصلين فيه، وعقب احتلال القدس عام 1967م.

وصرح وزير الأديان الصهيوني وقتها في مؤتمر ديني كبير عُقِد في القدس بأن: «أرض الحرم مُلْكٌ يهودي بحق الاحتلال وبحق شراء أجدادهم لها منذ ألفي سنة»[4].

وقد وقَّع وزير مالية إسرائيل في تلك الفترة قراراً باستملاك الحي المعروف باسم الحي اليهودي في القدس القديمة المحتلة؛ لقربه من المسجد الأقصـى؛ والحقيقة أن هـذا الحي - كما يقـول علماء الآثار التوراتيون - مكمِّـل لحـائط المبـكى، وكذلك يدَّعي التوراتيون أن التتمة الشرقية لحائط المبكى تقع تحت المسجد الأقصى، وأن القسم الجنوبي منه على مستوى أساساته.

وهذا ادعاء شديد الخطورة؛ لأنه يعني هدم الأقصى؛ لإقامة الهيكل.

وقد كان اليهود يدَّعون بعد حرب 1967م أن هدم الأقصى سينهي تعلُّق المسلمين بالقدس، وهو ما يسهِّل نسيان القضية وإنهاءها تماماً من وعي المسلمين[5].

إن مراسم الاحتفالات عند حائط المبكى، والتخلصَ العاجلَ من حي المغاربة، وضمَّ القدس العربية، تمثِّل في عقول الإسرائيليين «إعلاناً ثانياً من الاستقلال السياسي والعاطفي، يضاهي إعلان قيام دولة إسرائيل في مايو 1948م، واعتبـر الرأي العام الصهيـوني ضمِّ القدس عملاً لا يُقبَل التفـاوض عليه ولا يمكن الرجوع عنه»[6].

وفي 16 أغسطس استولى الحاخام الأكبر في إسرائيل «راف فسيم» بصورة علنية على منبر كلية البنات العربيات القريبة من حائط المبكى، وجعل منه داراً للمحكمة الربانية، مدعياً أن هذه الدار كانت مجاورة لهيكل سليمان قديماً[7].

وهذا يعني مواصلة نهج محاصرة الحرم القدسي من كل الجهات، على أمل الانقضاض عليه.

وفور احتلال القدس الشرقية هرع «بن غوريون» في (8 حزيران 1967م) إلى حائط المبكى، وتطلَّع باشمئزازٍ إلى إشارة «البراق» المحفورة بالسيراميك وقال: «يجب إنزال هذا الشعار» فأُنزِل في الحال. ثم سارع زهاء مئتي ألف صهيوني إلى المسجد الأقصى عبر طريق البراق الشريف وأدوا صلاة نزول التوراة، كما أدخل اليهود إلى الحرم الإبراهيمي خزانة فيها نسخة من التوراة (المحرفة) وبعض الكتب الدينية، وصلى اليهود في ساحة الحرم الإبراهيمي ستة أيامٍ متتالية، وانسحبوا منه بعد معارضات شديدة من المسلمين، ولكنهم أبقوا على الخزانة بكتبها[8].

كما دعا الحاخام العسكري الأكبر «سلومو غورين» في أغسطس عام 1967م المؤمنين من اليهود للصلاة في صحن الأقصى المبارك، وكان سيدعو صراحة خلال هذه الصلاة إلى إعادة تشييد الهيكل مكان الأقصى، ولكن خشيَت الحكومة الإسرائيلية من ثورة المسلمين، فألغت الدعوة[9].

ونجد أن جريدة نيويورك تايمز قد نشرت في 11 حزيران عام 1968م، خريطة مشروع إعادة بناء الأماكن المقدسة، وقد اختفى الحرم القدسي منها، وحل محلَّه صورةٌ لهيكل سليمان المزعوم[10].

الحفريات أسفل المسجد الأقصى:

سارت خطط اليهود في الحفريات - وقد سبقت الإشارة إلى بعضها - بهدف إضعاف أساسات المسجد الأقصى ومن ثَمَّ تصدُّعه وتهاويه؛ ففي 18 يوليو عام 1967م، بدأت الحفريات في آخر حائط المبكى الشمالي، وأُعلِن عن العثور على بقايا بناءٍ مجهولٍ (اتضح فيما بعد أنه من الآثار الإسلامية)، ثم واصلوا الحفر تحت المحكمة الإسلامية الشرعية المجاورة للأقصى شمال حائط المبكى. وفي يوليو عام 1967م، استقدم المنقِّبون بلدوزراً للتنقيب بجانب أساسات الأقصى، وقاموا بنسف بعض البيوت الملاصقة للأقصى بمتفجرات عالية القوة. فاحتج على ذلك رئيس اللجنة الإسلامية العليا ورئيس الأوقاف وقتها الشيخ حلمي المحتسب، وأرسل رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولكن الأخير لم يعطِ الأمر اهتماماً.

جدير بالذكر أن اليهود يزعمون أسطورة عجيبة، ويؤمنون بها إيماناً مطلقاً، وهي أن تحت المسجد الأقصى ثلاثة أسوار، ضمنها غرفة مغطاة بالذهب الصافي، وأن هذه الغرفة حاوية للوصايا العشر التي خلَّفها النبي موسى، - عليه السلام -، وتدعى الغرفة: «قدس الأقداس» ولا حقَّ في دخولها إلا للحاخام الأكبر؛ فإن دخلها سواه وجب قتلُه[11]، وشاء الله أن يحفظ الأقصى، وظهر كذب هذه المزاعم عام 1998م، بالإعلان عن عدم وجود أي آثار تدل على الهيكل، وقد أعلن في يوليو عام 1998م فريق من علماء الآثار العاملين في دائرة الآثار الإسرائيلية بطلان الادعاء بأن: داود التوراتي، هو الذي أنشأ القدس، وقال العالم «روني ريك»: « آسف لأن السيد داود والسيد سليمان لم يظهرا في هذه القصة»، وترتب على ذلك رحيل فِرَق البحث الغربية والإسرائيلية إلى أماكن أخرى. ثم ظهر - بناءً على ذلك - اتجاه جديد يدعو إلى فصل العلاقة بين الآثار التاريخية وما جاء في الكتاب المقدس، باعتبار أن الكتاب المقدس التوراتي كتابٌ ديني روحي، بينما الآثار ملموسات مادية، ومن رواد هذا الاتجاه العلماء: «لاب، ودوفو، وديغر، وفرانكن، وهم رجال دين عاملون بالآثار»[12].

• وفي 29 / 1 / 1976م، أصدرت مجموعة الصلح الإسرائيلية في القدس قراراً استفزازياً يقضي بحق اليهود في أداء طقوسهم الدينية في ساحة المسجد الأقصى.

• وفي 30 / 7 / 1980م، صدر إعلان ضمِّ القدس سياسياً للدولة العبرية، وإعلانِها عاصمة موحَّدة أبدية لإسرائيل.

• وفي 28 / 8 / 1981م، قام موظفو الشؤون الدينية الإسرائيلية بحفر نفقٍ شمال حائط المبكى تحت المسجد الأقصى.

• وفي 25 / 7 / 1982م، تم اكتشاف مخططٍ أعده ياؤول ليرنر - أحد أتباع الحاخام المتطرف «مائير كاهانا» قائد حركة كاخ - لتدمير قبة الصخرة المشرفة.

• وفي 10 / 3 / 1983م، حاولت كتلة غوش أمونيم اليهودية الإرهابية السيطرة على الأقصى بالقنابل والرشاشات.

• وفي 8 / 10 / 1990م، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجزرة بحق المصلين في المسجد الأقصى، وذلك إثر قيامها بإطلاق النار عليهم في ساحات الأقصى بعد أداء الصلاة؛ حيث قتلت حوالي عشرين شخصاً وجرحت 150 آخرين.

• وفي 24 / 9 / 1996م، قامت سلطات الاحتلال بافتتاح النفق الثالث تحت منطقة الحرم القدسي عشية عيد الغفران اليهودي، ويمتد هذا النفق حوالي 400 متر تحت المجمع العربي الإسلامي مجاوراً لأساسات المسجد الأقصى.

• وفي 1 / 6 / 2000م، يفاوض اليهود الفلسطينيين لإعطائهم قرية أبو ردس بديلاً عن القدس[13].

حريق المسجد الأقصى:

في شهر أغسطس عام 1969م حدث حريق المسجد الأقصى، وهو الذي يعد الحلقة الأشد في مسلسل استهداف المسجد الأقصى، ومن المهم التوقف عنده بشكل تفصيلي، لمعرفة حجم الكارثة، ومدى التآمر اليهودي فيها.

فقد أقدم شاب أسترالي الجنسية، مسيحي الديانة يدعى: «دنيس مايكل روهان» على إحراق المسجد الأقصى في وضح النهار، بسكب مواد حارقة في أماكن متعددة في المسجد: (القبة، منبر صلاح الدين، السلالم)، وامتدت النيران إلى الأعمدة والمفروشات بسرعة، ولولا مسارعة المسلمين حول الأقصى لإطفاء الحريق، وحضورُ سيارت الإطفاء من الخليل ورام الله، لقضى الحريق على المسجد بأكمله؛ وخاصة أن سيارات الإطفاء الإسرائيلية وصلت بعد الحريق بساعة، في حين أن المسجد يقع في وسط المدينة.

وعندما وصلوا لم يكن لديهم أجهزة إطفاء حديثة لمكافحة الحرائق ولا المواد الكيميائية اللازمة لهذا النوع من الحرائق، وما أكثرها في إسرائيل! فاستعملوا وسائل الإطفاء العادية؛ وهي خراطيم المياه.

لقد انتشى اليهود سعادة بعد سماعهم نبأ الحريق، وأسرعوا إلى ارتياد المسجد الأقصى شباناً وفتيات بالملابس الخلاعية؛ حيث أخذوا يرقصون ويلتقطون الصور. في حين ارتبكت السلطات اليهودية بادئ الأمر؛ حيث ادَّعوا أن الحريق ناتج عن احتكاك الأسلاك الكهربائية في المسجد، وهو ما اتضح زيفه؛ لأن الأسلاك معزولة تماماً طبقاً لتقارير هندسية، وأن المسجد فيه احتياطات فنية ضد كل حريق.

وتبيَّن بعد ذلك حجم المهزلة التي صنعتها إسرائيل، وكيف أنها صاغت فصولاً من هذه الدراما المصنوعة من أجل إيهام العرب أنها بعيدة تماماً عن هذا الفعل؛ فقد صرَّح مفتي القدس في الآونة الأخيرة الشيخ «سعد الدين العلمي» أن السلطات الإسرائيلية أخذت منه بالقوة مفتاح أحد أبواب المسجد، في فترة سابقة، وثبت بعد ذلك أن الفاعل «دنيس» دخل المسجد بفتح أحد أبوابه، كما أن تعدُّد أمكنة الحريق في المسجد، يدل على أن هناك أشخاصاً آخرين كانوا مشتركين في الحادث، وذكر شهود عيان أنهم خمسة وليس واحداً.

وقد اشتدت ثورة العرب في القدس وما حولها، وهو ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى أن تعلن أنها قبضت على الفاعل بعد سويعات من الحادث؛ وكأنها كانت على علم مسبق به.

وأعلنت الشرطة أن الفاعل مسيحي من أستراليا، وأنه حضر إلى إسرائيل وأقام بها منذ خمسة أشهر في إحدى المستعمرات، وهي مستعمرة «كيبوتس أولبان» التي تبعد أربعة وستين كيلو متراً إلى الشمال من تل أبيب، وأنه مختلٌّ عقلياً، ويعاني من هوسٍ ديني بسبب تأثُّره بأفكار متشدِّدة من جماعة يهودية، تدعى: (كنيسة الله) وكان عمره ثمانية وعشرين عاماً وقتئذٍ، وقد صرَّح والده في أستراليا بأن ابنه لم يكن على علاقة بـأي حــزب أو جمــاعة دينــية أو سياسية طيلة حياته. وفي المحاكمة تظاهر «دنيس» بالجنون، وراح يتحدث عن أشياء خيالية، وروايات دينية، وزعم أنه أحرق الأقصى تنفيذاً لأمر من الله، وزعم أنه عضو نظامي في جماعة (كنيسة الله) منذ ثلاث سنوات، وأنه يؤدي لها 10 ? من دخله المادي (وهي ضريبة توراتية). وراح يسرد روايات طويلة من التوراة عن قبائل إسرائيل العشر الموزعة الآن في العالم، وغير ذلك من الأساطير؛ غير أن هذا الكلام يضاد ما ذكره السفير الأسترالي عن «دنيس»، وما ذكره والد دنيس عن ابنه.

وقامت هيئة المحكمة بتحويل المتهم إلى أطباء نفسيين إسرائيليين، فأصدروا تقارير تثبت وجود حالة من الشذوذ النفسي والانحراف في شخصية دنيس (ازدواج شخصيته)، وهو ما استدعى وَضْعَه في إحدى المصحَّات للعلاج، وجاء حُكْم المحكمة بأن دنيس غيرُ مذنب، ويوصى بوضعه في مستشفى للأمراض العقلية[14].

خطط تهويد الأقصى وما حوله:

نتيجة المخططات اليهودية المتتابعة، ووسط تقاعسٍ عربيٍ إسلاميٍ، نجحت المخططات اليهودية في تهويد القدس، ومن خلال الأرقام تظهر النتائج جليةً واضحةً؛ ففي عام 1917م - وكانت خطط التهويد في بدئها - كانت نسبة الأراضي التي يملكها العرب في القدس (90 %)، وأربعة بالمئة فقط لليهود، وكانت نسبة السكان العرب في المدينة (75 %)، في مقابل (25 %) لليهود، والمجموع الكلي للسكان (40.000) نسمة.

أما إحصاء عام 1994م، فتصل نسبة الأراضي التي يملكها العرب في القدس إلى (10 %) ويحاولون الحفاظ على (4 %) أخرى، بينما يملكون اليهود النسبة المتبقية (86 %). وأصبحت نسـبة السكان العـرب فـي القـدس (26 %) في مقابل (74 %) لليهود، ومجموع سكان القدس كلها (587.000) نسمة[15].

كما توسع المخطط اليهودي في المشروع الأخير الذي صدَّق عليه وزير الدفاع «إسحاق مردخاي» منذ سنوات لإقامة القدس الكبرى بالمفهوم الإسرائيلي؛ حيث تصل مساحتها إلى (600 كم2) أو ما يعادل (10 %) من مساحة الضفة الغربية كلها، والسعيُ إلى تهويد المدينة المقدسة كلِّها، عبر ربط المستوطنات الواقعة في المنطقة الشرقية وخارج حدود بلدية القدس مع المستوطنات داخل حدود بلدية القدس ومن ثَمَّ تحويل القرى العربية إلى مناطق محاصرة، مع إقامة أحزمة من الشوارع والأنفاق لربط هذه المستوطنات، وحَفْزِ اليهود على الإقامة في القدس؛ لمواجهة الزيادة العربية الكبيرة بسبب كثرة المواليد؛ حيث يحارب العربُ اليهودَ بسلاح الإنجاب، وتتوقع الدراسات السكانية أن يكون العرب أغلبية في القدس في حدود عام 2050م؛ حيث يشير بحث إسرائيلي إلى أن نسبة نمو السكان اليهود في القدس وصلت (140%) في مقابل (257%) لدى العرب، وذلك منذ عام 1967م[16].

وازداد الأمر خطورة، مع الإعلان عن خطة «الحوض المقدَّس» التي تستهدف جَمْع المواقع الدينية اليهودية المزعومة في القدس، والتي لا يمكن التنازل عنها، في إطار جغرافي واحد، في مساحة تقدَّر بـ (2. 5 كم2)، ومن المقرر إنجازها عام 2010م. كما اعتمدت السياسة اليهودية سياسة قدسية المكان؛ بهدف الاستيلاء على مواقع تاريخية في المدينة، وبالذات في ما يطلقـون عليـه الحـوض المقدس، وتحـويلها - بحكم القانون - إلى أماكن مقدسة يهودية، وفي إطار هذه السياسة حولت بلدية القدس أكثر من 326 موقعاً إلى أماكن مقدسة داخل المدينة[17].

أما سياسة تهويد الأقصى فهي تضم منظومة من السياسات، نعرض أبرزها:

- سياسة ما فوق سطح الأرض (ساحات المسجد الأقصى):

وتشمُل إجراءاتِ منع البناء، ومنع الترميم إلا بأذونات عبر إجراءات تعجيزية، وصدورَ قرار ما يسمى بمحكمة العدل العليا بأن ساحة الأقصى تحت السيادة الصهيونية، والتخطيط لبناء كنيسين يهوديين في الزاويتين الشمالية: الغربية والشرقية.

- سياسة ما تحت ساحة الأقصى:

وهي من أعلى سياسات التهويد وتيرةً ومعظمها يجري في الخفاء، ومنها: حفر شبكات أنفاق متشعبة يصل طول بعضها إلى (600م)، وبعضها يخطَّط له أن يصل إلى مقارِّ المباني الحكومية داخل المدينة. وبناءُ كنيس من طابقين في الزاوية الجنوبية الغربية، وتفريغُ الأرض لكشف أساسات الأقصى، واستخدامُ المذيبات الكيماوية للتأثير على أساسات المسجد، وإنشاءُ مبنى «قافلة الأجيال» الذي يحوي عدة غرف تتحدث عن التاريخ اليهودي. كما يسعون إلى بناء كنيس غرب ساحة الأقصى على مساحة (50 م). كما قاموا بتركيب عشرات كاميرات المراقبة على أسوار المسجد لمراقبة المصلين، وتركيب أجهزة خاصة حول الساحات تُصدِر شحنات كهربائية لتفريق تجمعات المصلين داخل ساحات المسجد[18].

وكذلك هناك مخطط خطير يراد بالأقصى مستقبلاً يتضمن النظريات الآتية التي يمكن تنفيذ إحداها:

1 - نظرية الأعمدة العشرة:

وتدعو إلى بناء عشرة أعمدة بعدد الوصايا العشر قرب الحائط الغربي من المسجد الأقصى؛ بحيث تكون الأعمدة على ساحة المسجد حالياً، ومن ثَمَّ يقام عليها الهيكل.

2 - نظرية الشكل العمودي:

تطالِب هذه النظرية بإقامة الهيكل قرب الحائط الغربي من المسجد الأقصى بشكل عمودي؛ بحيث يصبح الهيكل أعلى من المسجد مع ساحة المسجد من الداخل.

3 - نظرية الترانسفير العمراني:

وتقوم هذه النظرية على فكرة حفر مقطعٍ التفافي حول مسجد قبة الصخرة بعمقٍ كبيرٍ، ونقلِ المسجد كما هو خارج القدس، وإقامةِ الهيكل مكانه.

4 - نظرية الهيكل الكامل:

وهي تدعو إلى هدم الأقصى برمَّته، وإنشاء الهيكل مكانه[19].

أما سيناريوهات القدس بوصفها عاصمة مستقبلية للدولة الفلسطينية، فتدور حول أربعة سيناريوهات، وهي:

السيناريو الأول:

ظهر عام 1995م، ويدعو إلى تدشين عاصمة للفلسطينيين خارج القدس بمساحة (10) آلاف دونم، أما الأقصى والبلدة القديمة فيكوِّنان حياً من أحياء القدس اليهودية، على أن تدار من قِبَل مجلس منتخَب من الديانات الثلاث، ويرأس المجلسَ رئيسُ البلدية اليهودي، ونائبه يكون رئيسَ بلدية القدس العربية المفتوحة.

السيناريو الثاني:

برز عام 1994م، وجوهره أن القدس مدينة واحدة مفتوحة للجميع، يرأسها يهودي. وتقسم إلى أحياء تُدار في شكل حكم ذاتي، لكنها تتبع البلدية الكبرى، أما الأماكن المقدسة - بما فيها الأقصى - فتدار من قِبَل الأديان المختلفة.

السيناريو الثالث:

تبلورَ عام 1995م، ويدعو إلى إنشاء بلديتين: عربية ويهودية، تتبعان لبلديةٍ أعلى. والأحياء العربية تحصل على شبه استقلال ذاتي، أما الأماكن المقدسة للمسلمين - وخاصة الأقصى - فتدار بصورة مشتركة: فلسطينية أردنية يهودية.

السيناريو الرابع:

ظهر عام 2000م، وعرضه «إيهود باراك» في «كامب ديفيد 2» على الرئيس الراحل ياسر عرفات، ويقضي بأنَّ ما تحت الأقصى يكون لليهود، وما فوقه يكون للعرب، على أن ينشئ معبدين يهوديين في ساحة الأقصى في الزاويتين: الشمالية الغربية والشمالية الشرقية[20].

وبَعْدُ: هذه هي الصورة المستقبلية التي يخطط لها اليهود في فلسطين، بينما نحن نكتفي بدور المتلقي أو المستقبل، ضمن سياسة رد الفعل، لا الفعل، والله المستعان.



________________

[1] تهويد فلسطين، إعداد وتحرير: د. إبراهيم أبو لغد، ترجمة: د. أسعد رزق، منشورات: رابطة الاجتماعيين بالكويت، ومركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، فبراير 1972م، ص 384.

[2] تهويد فلسطين، مرجع سابق، ص383.

[3] راجع المعلومات السابقة في: فلسطين والقدس في التاريخ، إدارة المعلومات والأبحاث، بوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، 1408هـ - 1987م، ص159 -160.

[4] حريق المسجد الأقصى، د. ميشال غريب، المكتبة العصرية، بيروت، 1970م، ص32، نقلاً عن جريدة الأخبار القاهرية عددي: 22 - 25 أغسطس 1969م.

[5] جريدة الأنوار اللبنانية، 26 / 8 / 1969م.

[6] تهويد القدس، ص393.

[7] جريدة الأنوار، 26 / 8 / 1969م.

[8] جريدة الجمهورية المصرية، والفاينشيال تايمز البريطانية، في 24 أغسطس 1969م

[9] جريدة لوفيغارو الفرنسية، عدد (18)، / 8 / 1967م.

[10] جريدة نيويورك تايمز، 11 / 6 / 1968 م.

[11] جريدة الأهرام (القاهرية)، والحياة البيروتية، في 24 / 8 / 1969 م.

[12] انظر: القدس والآثار، م س.

[13] راجع المعلومات والتواريخ المذكورة أعلاه في كتاب: حاضر العالم الإسلامي (الآلام والآمال)، د. توفيق الـواعي، مكتبة المنار الإسلامية، الكويت، ط1، 1421هـ - 2000م، ص127.

[14] راجع: حريق المسجد الأقصى، ص 38 45؛ حيث ضمَّن روايات موثقة عن جرائد عربية وأجنبية، مثل: المحرر (بيروت)، الغارديان (بريطانيا)، الأهرام (القاهرة)، لوموند (باريس) وغيرها.

[15] حاضر العالم الإسلامي، ص127.

[16] المشروع الصهيوني لتهويد القدس، د. خليل التفكجي، مجلة المجتمع، الكويت، العدد 1756، يونيو 2006م (ملف القدس وأربعين عاماً في قبضة الأفعى)، ص15.

[17] الحوض المقدس: أحدث مخططات السيطرة على القدس، عبد الرحمن فرحانة، مجلة المجتمع، الكويت، العدد 1756، يونيو 2006م (ملف القدس وأربعين عاماً في قبضة الأفعى)، ص19.

[18] المصدر السابق، ص20.

[19] المصدر السابق، ص20.

[20] المصدر السابق، ص20.

نقل مجلة الزيتونة عن :منارة الشريعة
__________________
[
 
 
  #49  
قديم 11-18-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
Exclamation رد: مجموعة طالب عوض الله ( الجزء الر ابع ) .

قصة قصيرة: التغول الفتحاوي في الجامعات



الدكتور ماهر الجعبري

القصة قصيرة، ولكن وَقْعها أليم، وصداها بشع: تغيّب اليوم أحد طلبتي المبدعين عن امتحان في أسس البحث العلمي الذي أُدرِّسه، لأنه "استضيف!" عند الأجهزة الأمنية الفلسطينية مع مجموعة أخرى من طلبتنا في الجامعة منذ أيام، وقيل لي أنهم أحيلوا اليوم للمحاكمة بتهم منها إثارة النعرات وما شابه ذلك ممّا تلفّقه تلك الأجهزة لمن يرفع رأسه أو صوته، مازحت طلبتي حينها وسألتهم عن متبرع يوصل ورقة الامتحان لزميلهم المعتقل، وقد قال الحكماء شر البلية ما يضحك.

قضيت بقية نهاري في أشغالي، وما أن جنّ عليّ الليل حتى أرقت، وتمثّل أمامي مشهد التغول الفتحاوي في الجامعات، وأحسست بمسؤوليتي تجاه طلبتي، وأحسست بمسؤوليتي تجاه أمّهاتهم وآبائهم وأنا أجلس بين أبنائي آمنين مطمئنين في جوهم الأسري، وتساءلت عن تلك الأجواء الأسرية التي يخلقها هذا التغول الفتحاوي ؟ والتزمت مقعدي للكتابة قبل أن أحظى بقسط من راحة بعد يوم مجهد، إذ حقّ لطلبتي عليّ أن لا أسكت وهم يظلمون، وحقّ لأسرهم عليّ أن لا أسعد بجلسة أسرية وهم معذبون.

وقبل أن أكمل مقالي، اتصل بي مدير المدرسة التي يَدْرس فيها إبني ينصح له من أجل تحسين تحصيله ويتابع أمره (ليلا!)، ويذكّرني بأن واجبنا أن نعدّ جيلا كجيل صلاح الدين، فأدركت أن الله يسخرني لأمر طلبتي، فيما يسخّر لأبنائي من هم أكثر مني إخلاصا لمتابعة شؤونهم ... وهو توافق عجيب في تدبير الله سبحانه.

قصة الطلبة أنهم فكّروا بتأسيس ناد للإبداع، فالتقوا حول حلم "أمة مبدعة" تُجدد سيرة الفتوح العلمية للعلماء المسلمين الذين وضعوا أسس الكثير من العلوم المعاصرة عندما كانت لندن وباريس غارقتين في أوحال وظلام العصور الوسطى، وقبل أن يتفوّق الغرب على هذه الأمة.

هم طلبة فرّقتهم الانتماءات السياسية، ولكنّهم نجحوا في الالتفاف حول حلم الإبداع، ونجحوا في أن يبذروا بذرة جديدة لعمل طلّابي من نوع آخر لا تنحشر روحه ضمن لعبة الصراعات الفئوية والفصائلية السخيفة. دعوني لحضور جلسة إطلاق النادي قبل أشهر مع مجموعة من الزملاء الآخرين، وعبّرت حينها أنّي أحّس بأنّي أعيش لحظة خارج التاريخ وخارج الجغرافيا وأنا أشاهد أولئك الطلبة يتآلفون حول غاية، ويتبادلون الأدوار في خفة الأبرار: ما بين مقدِّم ومُلْق وما بين محاور، وقلت لهم: كونوا أحسن منّا ... وحاسبونا إن قصّرنا معكم.

لا أستطيع أن أحبس دمعة على مستقبل هذا الجيل الذي تريده "القيادات الوطنية" مسخا بلا هوية: ماكينة في عملياتها الضرائبية أو بارودة في أجهزتها الأمنية، وتحرّمه من أن يحلم، وإن أصرّ أن يحلم أسلمته للكوابيس في زنازينها ... فأي انحدار هذا الذي تعيشه فلسطين في ظل هذا التغول ؟

أي ظلم في أن يحرم الطلبة من مجرد حلم الإبداع بينما تصرف الحكومات الأموال الطائلة من أجل تهيئة أجواء الإبداع لطلبتها؟ وكيف يمكن حينها أن تدّعي الجامعات أنها حاضنة للإبداع وخصوصا إذا صمت أكاديميّوها وصمت عمداؤها وصمتت إدارتها أمام هذا التغول !

إنها لحظة الاختبار لكل من يدندن في جلسات العمل وفي حلقات التخطيط الأكاديمّي أنه يسعى للنهوض بالجامعات ولتحفيز الإبداع، ولكل من يعد الدراسات حول تطوير التعليم الجامعي: أين أنتم الآن وأين أصواتكم من فتية آمنوا بحلم تدّعون أنكم تريدون صنعه؟

بل هو اختبار لإدارة الجامعة، ممثلة برئيسها الذي أُحب، بعد رحلة الحج: فحج مبرور وذنب مغفور: ونرجو منكم اليوم السعي المشكور دفاعا عن أبنائنا الطلبة، ولا أظنّكم إلا على قدر المسؤولية.

وهو اختبار لمجلس أمناء الجامعة من رجالات المدينة: فالأمانة أن تكونوا أمناء على الطلبة وعلى مصيرهم قبل أن تكونوا أمناء على السجلات المالية والتعينات الإدارية، ومن ثم أن لا تسمحوا لسجّانيهم أن يبيّتوهم ليلة أخرى بعيدا عن أحضان أمهاتهم.

كم مرة خاطبتم جماهير الطلبة قائلين: "أبناءنا الطلبة"، وأمام لحظة الاختبار هذه لا بد من التساؤل: هل ينام أب وابنه "أسير" برد قارس ؟

***

وأمام هذه المكاشفة، لا شك أني لا أتّعظ بالدرس الذي ظن التغول الفتحاوي في جامعة النجاح أنه لقنه للدكتور عبد الستار قاسم، عندما احتشدت ضده إدارة الجامعة، ونقابة العاملين والمكتب الحركي لفتح، لأني اعتقد أن الدكتور قاسم هو الذي لقّنهم جميعا درس التمّرد على كل محاولات تدجينه، وثقب بالون التغول الفتحاوي ضده، فنفّسه. ثم إني على يقين بأني لن أجد ما وجد الدكتور قاسم مع إدارة جامعتي ومع مجلس أمنائها، إذ حق لهم علي كلمة تقدير على وقفة مشكورة عندما تعرضت لإطلاق نار من قبل الأجهزة الأمنية، وأتوقّع منهم اليوم أن يتابعوا الوقوف ضد اعتقال الطلبة قبل الأساتذة، بمقتضى الأمانة قبل الزعامة والإدارة.



لقد كتبت سابقا أن حركة فتح تأمّن الغطاء السياسي والاجتماعي للأجهزة الأمنية، ويبدو أنني كنت مخطئا، لأن الواقع المستجد يشير إلى أن الأجهزة الأمنية هي التي تأمن غطاء التغول السياسي لحركة فتح داخل أسوار الجامعات، وتأمّن لها "مسح" الآخرين عن الوجود الطلابي، والنقابي، وإلا فما معنى أن يكون هنالك مكتب حركي لفتح "كجهاز" في حرم الجامعة بينما تعُدّ الأجهزة الأمنية الأنفاس على كل من هو غير فتحاوي ؟ وإن نوقش بعض العقلاء من فتح حول ذلك، قالوا ساخرين وكاشفين عن منطق التغول: نحن الحزب الحاكم؟

***

وكي لا يستمر هذا الاستخفاف بالناس، لا بد من رسالة لكل ذي عقل واع وقلب نابض من الأساتذة والطلبة: إلى متى هذا الصمت على هذا التغول ولا شرعية لمسؤول إلا بمقدار صمتكم عنه؟! وكيف يمكن أن يُعتقل هذا العدد من الطلبة في جامعة بوليتكنك فلسطين وتمر الأيام كأنّ شيئا لم يكن؟ وكيف يمكن أن يُعتقل طالب في جامعة النجاح ويهدأ الطلبة في الخليل ؟

لا تفسير لصمت المجالس الطلابية على مثل هذه الاعتقالات التعسفية إلا أنها مجالس فئوية "للحزب الحاكم". وإنّ هذه الممارسات تفضح كل إدعاءات العمل لتحرير الأسرى من قبل سلطة فتح التي "تنتج" مزيدا من الأسرى، ومن قبل قادة فتح التي تستمتع بلعبة القمع لمخالفيها.



معذرة أيها الزملاء من فتح: إن قبلتم هذا التغول فاعلموا أنكم عندها تقبلون بأن تكونوا "شبّيحة السلطة"، ولا بد عندها أن تصمتوا تماما عندما يُذكر النضال، وأن تسكتوا تماما عندما يُذكر الثوار، وأن تعرفوا أنكم تعيشون الخريف القمعي في زمن الربيع الثوري، وهو ربيع لا ينسى ثائروه الشبيحة ولا المتغولين! ومن المعيب عليكم أن تستمتعوا بأجواء هذا التغول، وخصوصا بعدما شاهدتم مصير كبير المتغولين في ليبيا.



كيف يحق لكم أن تحوّلوا كل مناسبة أكاديمية أو طلابية منبرا لخطابات فتح السياسية وللترويج لدولة تحت الاحتلال وتصمتوا عن قمع كل من يغني على غير "ليلاكم" ؟ بل كيف تدّعون حينها أنكم تخوضون معارك انتخابية ومنافسات حرة حول تمثيلكم للناس وأنتم تنافسون أنفسكم في انتخابات سخيفة ؟

لقد استمرأت حركة فتح أن تحتكر حق عقد المهرجانات والمسيرات وحق العمل العام لنفسها دون غيرها، وإذا تحرك الطلبة –خارج سرب فتح- تحركت دوريات الأجهزة الأمنية نحو بيوتهم في جوف الليل تختطف أحلامهم وأفكارهم قبل أجسادهم. وإذا تداعى الناس لمسيرة ضد الاعتراف بالاحتلال تلقتها "شبيحة السلطة" بالهراوات وبالغاز المسيل للدموع بل وبالرصاص الحي.

لا بد من وقفة حقّ قبل أن يلعن التاريخ هذا الاستخذاء وهذا الانحناء أمام التغوّل المقيت، ويجب أن تتوقف كل الاعتقالات السياسية، دون الحاجة لتسطير مقال لكل اعتقال.

***

ومن هنا أسطّر رسالة لوجهاء خليل الرحمن أن ارفعوا أصواتكم لأجل أبنائكم، ولا تسمحوا لتلك المجالس العشائرية التي تشكّلها السلطة أن تحوّلكم إلى شهّاد زور، بل أعدّوا حفل تكريم لمن يحلم بالإبداع عندما "تحرروهم" من سجون السلطة التي تكره المبدعين، وآزروهم وافسحوا لهم المجال ليحققوا حلمهم.

والخاتمة رسالة مختصرة للسيد محافظ الخليل الذي خاطب "أبناءه الطلبة" في مناسبات عدة من على منابر الجامعة، وهي من أكاديميّ يحبّ طلبته ويحترمهم جميعا فتحاويين كانوا أم حمساويين أم تحريريين أم غير ذلك: أخرجوا أبناءنا وإخوتنا الطلبة من زنازين الأجهزة الأمنية، وإلا سلّطنا عليكم أكفّ أمهاتنا وألسنتهم.

وهذا زمن الثورات، والناس لا تنسى من ينكّل بها، والكيّس من اتعظ بغيره. وإن تقاعس "الآباء" فليستعدوا لأن تتلعثم ألسنتهم في المرة القادمة عندما ينظرون في وجوه الطلبة ويخاطبوهم : "أبناءنا الطلبة"، لأن الأب لا يضيّع أبناءه.

وتبقى رسالة محاسبة للكاتب قبل الفتحاوين والمتغوّلين ولكل من يستنهضه هذا المقال:

"أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ".

17/11/2011
__________________
[
 
 
  #50  
قديم 11-18-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ( الجزء الر ابع ) .

حزب التحرير-فلسطين لشيخ الأزهر: فلسطين تُحرر بالجهاد لا بالمسيرات والأبحاث

في تعليق صحفي على طلب شيخ الأزهر من المجلس العسكري الموافقة على تنظيم مسيرة مليونية تنديداً بتهويد القدس، اعتبر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين هذه الدعوة مساهمة في تضليل الأمة عن واجبها الحقيقي تجاه فلسطين. واستهجن الحزب على شيخ الأزهر عدم إعلانه الجهاد وطالبه بدعوة المجلس العسكري بالزحف نحو فلسطين لتحريرها.

وفي تفصيل ذلك قال الحزب :"فالمشكلة في نظر شيخ الأزهر هي في مصادرة يهود لبيت هنا أو هناك، أو إقامة مستوطنة أو توسيع أخرى، أو عرقلة وهم دولة فلسطينية في حدود عام 67، فالمسألة في نظره ليست في وجود كيان يهود بقدر ما هي مصادرة أراض أو هدم منازل، هذه هي رؤية شيخ الأزهر الذي يطلب الإذن من المجلس العسكري بعقد مسيرة، بدلا من أن يأمر المجلس والجيش وأهل مصر بوجوب التحرك عسكريا للقضاء على يهود !!" بحسب تعبيره.

كما استنكر الحزب استعاضة الأزهر بدعوة الجيوش للتحرك بإقامة معاهد ومؤسسات بحثية بقوله: "والأمر المثير هنا أيضا أنّ شيخ الأزهر يريد إنشاء المعاهد التي تُعرف بالقدس وحجم التهديد الذي تواجهه؟ فلماذا يا شيخ الأزهر؟! هل النبش في الخرائط وفي ركام المنازل التي يهدمها يهود ليل نهار هو الأمر الذي تحتاجه القدس؟"

واعتبر الحزب "أنّ دور العلماء مختلف اختلافا عظيما عن اللهو الذي يقوده شيخ الأزهر، وما فعل العز ابن عبد السلام رحمه الله إلا خير مثال على الدور العظيم الذي يمكن للعلماء أن يلعبوه في حياة المسلمين".

ودعا الحزب المسلمين وأهل مصر على وجه الخصوص "أن لا ينخدعوا بدعاوى التضليل التي تصرف عن الحل الحقيقي، وعلى أهل مصر أن يأخذوا على يد حكامهم وعلمائهم ليقودوا جحافل جيش الكنانة لتحرر فلسطين والمسجد الأقصى من دنس يهود".

17-11-2011

المصدر:

http://www.pal-tahrir.info/events/28...-والأبحاث.html

__________________
[
 
موضوع مغلق


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 12:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.