المحامية رباب المعبي : حكم لصالح موكلنا بأحقيتة للمبالغ محل ...  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات يوسيرين: رفع مستوى روتين العناية بالبشرة مع ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    اكتشفي منتجات لاروش بوزيه الفريدة من نوعها في ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات العناية بالبشرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    استكشف سر جمال شعرك في ويلنس سوق، الوجهة الأولى للعناية بالش...  آخر رد: الياسمينا    <::>    ويلنس سوق : وجهتك الأساسية لمنتجات العناية الشخصية والجمال  آخر رد: الياسمينا    <::>    موقع كوبون جديد للحصول على اكواد الخصم  آخر رد: الياسمينا    <::>    إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > المنتدى العام لمشاركات الأعضاء
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 05-18-2013
ابو محمد ابو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,492
افتراضي من فقه القرآن : الصغار للمذنبين

من فقه القرآن

الصغار للمذنبين

الشيخ الدكتور محمد سيلم محمد علي

خطيب المسجد الأقصى المبارك

أستاذ الفقه المقارن/جامعة القدس

www.algantan.com


قال الله تعالى:"قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين قال أنظرني إلى يوم يبعثون قال إنك من المنظرين"سورة الأعراف"15_13".

فقه الآيات الكريمات وفوائدها في المسائل الآتية:

المسألة الأولى:الملاحظ أن الآيات الكريمات تكرر فيها العطف بالفاء في قوله تعالى"فاهبط"وقوله"فما"وقوله"فاخرج" ويستفاد من العطف بالفاء في الآيات عدة فوائد أهمها:

أولا:أن الفاء حرف من حروف العطف في اللغة العربية.

ثانيا:أن الفاء تفيد الترتيب والتعقيب والسببية.

ثالثا:أما إفادة الفاء للترتيب في الآيات الكريمات فظاهرة ،فالهبوط أولا ثم الخروج ثانيا.

رابعا:وأما إفادة الفاء للسببية فظاهر في قوله تعالى"فما يكون لك أن تتكبر فيها"فبسبب عصيان إبليس لأمر الله وتكبره ورفضه السجود لآدم كان الإخراج من الجنة.

خامسا:وأما إفادة الفاء للتعقيب فلازم مما ذكرناه آنفا،فالهبوط أولا بسبب الإستكبار ثم الخروج في النهاية.

المسألة الثانية:قوله تعالى"فاهبط"فيه عدة دلالات وهي:

أولا:أن الهبوط لا يكون إلا من علو.

ثانيا:أن الهبوط هو النزول وقد يكون نزولا حقيقيا أو نزولا معنويا،وهو في الآية الكريمة يشمل الحالين الهبوط الحقيقي حيث تم إخراج إبليس من الجنة،ويشمل الهبوط المعنوي،حيث حطت منزلته بسبب عصيان أوامر الله تعالى،فبعد أن كان من جملة الملائكة رغم أنه من الجن بسبب طاعته لله في البداية إلا أنه صار من المغرورين الملعونين بعد ذلك بسبب إستكباره على طاعة الله تعالى.

ثالثا:والهبوط في اللغة العربية يعني النقص،فنقول:هبط ثمن السلعة إذا نقص،وهذا يدل على أن الذنب أو المعصية من أسباب نقص قيمة الإنسان وقدره،وفي هذا المعنى يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:"إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة،إقرأوا إن شئتم:فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا.

رابعا:فقيمة الإنسان الحقيقية ليست بوزنه أو طوله أو فخامة ثيابه وحسنها،أو منزلته الدنيوية،فهذه لا قيمة لها في ميزان الله عز وجل،وإنما قيمته تكمن بعمله وإيمانه وتقواه والعلم وحده لا يكفي حتى يصدقه العمل،ولهذا قال الشاعر:

لو كان للعلم من دون التقى شرف لكان أشرف خلق الله إبليس.

خامسا:وإذا كان الأمر كذلك جد خطير،فعلى حملة الشريعة أن يكونوا أول الناس في التقوى والإيمان،والعزوف عن الدنيا،وأن يحبوا الآخرة،وألا يتخذوا علمهم الشرعي وسيلة لنيل حظوظ الدنيا من المناصب والمال فكل ذلك تافه لا قيمة له,وزائل لا خلود فيه،وعليه يكون الحساب غدا يوم القيامة،فلا يكون عالم بالشريعة كإبليس،فإبليس حسب أن عمله نافعه،فإذا بعلمه يرديه إلى المهالك وخزي الدنيا والآخرة،فما أحوج حملة الشريعة إلى أن يطهروا قلوبهم من التعلق بالدنيا،وأن ينظفوا أفئدتهم من الكيد لأقرانهم والإنقاص من قيمتهم العلمية حسدا من عند أنفسهم.

المسألة الثالثة:قوله تعالى:"فاهبط منها"فيها قولان،

القول الأول:اهبط من الجنة.

القول التاني:اهبط من السماء إلى الأرض.

وعلى القولين فإن إخراج إبليس اللعين كان إلى الأرض وذلك لحكمة يريدها الله سبحانه.

المسألة الرابعة:المكانة العالية الرفيعة،والنعيم المقيم لا يجعله الله تعالى إلا لمن أطاعه وعبده حق العبادة،ولذلك إستحق إبليس الإخراج من الجنة لأنها مكان المطعين من الملائكة والأرض هي مكان العاصين المتكبرين من الثقلين الإنس والجن،قال ابن عباس:"يريد "اهبط"من الجنة،وكانوا في جنة عدن وفيها خلق آدم"،"فاهبط منها" بسبب عصيانك لأمري وخروجك عن طاعتي.

المسألة الخامسة:قوله تعالى"أنظرني"الإنتظار هو التأخير والإمهال،والمعنى:لا تمتني إلى يوم يبعثون،أي إلى اليوم الذي يبعث الناس من قبورهم وهو النفخة الأخيرة عند قيام الساعة،وقد أراد إبليس بهذا الطلب ألا يذوق الموت،ولكن خاب أمله ورجاه فقد قال الله له"فإنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم".

المسألة السادسة:والحكمة من تأخير الله تعالى لإبليس إلى قيام الساعة هي لما في ذلك من إبتلاء العباد ولما في مخالفته من أعظم الثواب.

المسألة السابعة:وفي قوله تعالى"إنك من المنظرين"عدة فوائد أهمها:

الفائدة الأولى:أن الأرض ستكون أرض صراع وإبتلاء للإنسان مع إبليس اللعين.

الفائدة الثانية:أن آدم عليه السلام سيكون له ذرية ونسل يعمرون الأرض ثم يموتون.

الفائدة الثالثة:أن الدنيا دار إبتلاء وإختبار وإمتحان رباني وليست دار خلود وبقاء وأن الموت نهاية كل حي كما قال سبحانه وتعالى"كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام".\الفائدة الرابعة:بإنظار إبليس وآدم وذريته على هذه الأرض تحقيق للحكمة التي من أجلها خلق الله الإنسان حيث قال الله تعالى"إني جاعل في الأرض خليفة".

وقال أيضا"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون".

الفائدة الخامسة: الإنس والجن يبتلون في الدنيا بأوامر الله ونواهيه،فمن أطاع أوامر الله وإجتنب نواهيه عاد إلى الصعود ثانية من الأرض إلى الجنة التي عرضها السموات والأرض،ومن إرتكس في المعاصي ولم يأتمر بأوامر الله،دخل في نار جهنم التي تزفر لرؤيته وتحطمه إذا أدخل فيها والعياذ بالله.

المسألة الثامنة:قوله تعالى:"إنك من الصاغرين"فيه عدة دلالات وهي:

أولا:أن الصغار لازم للإستكبار،حيث قال الله تعالى"فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصغارين.

ثانيا:الصغار هو الذلة والمهانة،وهكذا يفعل الكفر والشرك بصاحبه،وهكذا تقعل المعاصي والذنوب صغيرها وكبيرها بأهلها.

ثالثا:الإستكبار سبب من أسباب هلاك الإنسان ودنو منزلته عند الله تعالى وعند الناس،وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"من تواضع لله رفعه ومن تكبر وضعه الله".

رابعا:والصاغر هو الراضي بالذل والضيم،وفي هذا تحذير لكل إنسان أن يرضى بالكفر والمعاصي لأنها توصله إلى هذه المرحلة وهي مرحلة الرضا بالذل والضيم وذلك أثر من آثار الذنوب.

المسألة التاسعة:قوله تعالى"إلى يوم يبعثون"فيه عدة دلالات وهي:

الأولى:أن البعث حق وقيام الناس للحساب لا ريب فيه.

الثانية:أن مصير الناس الموت ثم البعث من القبور فالضمير في قوله تعالى"يبعثون"يعود على آدم وذريته.

الثالثة:أن بعد الحساب إما دار نعيم وخلود،وإما دار شقاء وخلود،والعافية والسلامة في تواضع الإنسان لربه وعبادته إياه وعدم إستكباره على أوامره،وإنتهائه عن نواهيه.

الرابعة:وكل إنسان يستطيع أن يكون مع محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه في جنة الفردوس ويستطيع أن يكون مع الشيطان،ولا يفعل ذلك إلا فاقد العقل فالله حذر من الشيطان وصحبته وطلب منا أن نبارزه العداء كما يبارزنا العداء فقال سبحانه"إن الشيطان لكم عدوا فاتخذوه عدوا".

نسأل الله السلامة والأمن والسعادة

__________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للشهيد عند الله ست خصال يغفر له في أول دفعة ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين من أقاربه. رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألبانى ....
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 08:55 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.