درس الأربعاء من المسجد الأقصى المبارك للشيخ خالد المغربي بتاريخ 26/01/2011م وفق 22 صفر 1432 هجري

[admin]

درس الأربعاء من المسجد الأقصى المبارك للشيخ خالد المغربي بتاريخ 26/01/2011م وفق 22 صفر 1432 هجري

[محبة المسجد الاقصى]

جزاك الله خيرا شيخ من اسبوعين رأى ابني عبد الرحمن (10) سنوات طيف أبيض عندنا بالا رض ولما رأى أن ابني رأه هرب وهرب ابني أيضا ومن يومها ابني خائف جدا وقد تأكدت ان ابن الجيران رأه ايضا , ابني كان جرئ الان يخاف ان يدخل اي غرفة الحل شيخ ؟

[admin]

	بسم الله الرحمن الرحيم أختي محبة المسجد الأقصى، مع أنك لم تشرحي كثيراً في خبر ما جرى مع إبنك، إلا أنني سأحاول فهم الموقف من القليل المكتوب، فأنا أفهم أن إبن الجيران رأى طيفاً أبيضاً وخاف منه خوفاً شديداً، ثم رأى بعد ذلك إبنك هذا الطيف وخاف منه أيضاً خوفاً شديداً، وعندما رأى الطيف هرب الطيف أولا ثم هرب الإبن ثانيا وإلا كيف رأه يهرب، هذا ما فهمته أنا من مداخلتك، فإذا كان هذا هو الوضع (وإلا صححيني)، فإليك ما أعتقده:- ما أعتقده أن إبنك لم يرى شيئاً، إنما سمع من إبن الجيران ما يرويه، وهذه الرواية أدخلت الخوف في قلب إبنك فبدأ يتهيأ له ما رأه صديقه، وخاف بخوفه، فالخوف كما الشجاعة أمور معديه ويتنافس بها الأطفال، وعلى كل حال ليس هذا هو المهم، سواءاً رأى أم لم يرى، فقد أصبح هناك ما يخيفه. أما الحل، فهو عن طريق الطمأنة، والطمأنه تكون بالأفعال أكثر منها بالأقوال، بمعنى يجب أن تكوني أنت اولاً مقتنعه بما سأقوله، وتتشربه، ويصبح جزء من شخصيتك قبل أن تنقليه لأبنائك وإلا فلن يجدي نفعاً، فالاطفال الصغار علماء نفس عظماء يستطيع إستشعار الصدق في كلامنا من عدم وكذلك يستطيعوا إستشعار الكثير من مشاعرنا من خلال الكلمات التي ننطق بها، لذلك فإنني أنصحك في هذه المرحلة أن لا توجهي الكلام مباشرة لإبنك، ولكن تكلمي بالموضوع مع شخص آخر تم الإتفاق معه سلفاً في حضور إبنك، والكلام يجب أن يكون سهل ومفهوم وبصورة مبسطة قدر الإمكان وعلى مراحل، ويجب أن تكرري نفس المعاني أكثر من مرة حتى ترسخ في ذهنه ونفسه، ثم وفي مرحلة ما وعندما تشعري نفسك أنك مستعدة للكلام مباشرة مع طفلك يمكنك التوجه بالكلام في هذا الموضوع معه مباشراً وبلا وساطة، تذكري أنه لن يفيد إنكار وجود عالم الجان من حولنا، لأن إنكاره هو (كفر) بالدين والقرآن وسنة الرسول، أما النقاط التي يجب أن تتكلمي فيها فهي: 1. حقيقة أن الجان مخلوق وموجود ولكنه مخفي عنا وأنه ضعيف إنما يستمد قوته من خوفنا، وهنا يجب تكرار آيات الله التي تدل على ضعف الشيطان مثل قوله عز وجل (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً)، وقوله (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ)، وغيرها من الآيات المماثلة. 2. ضرورة عدم الخوف من الشيطان لأن الخوف هو الطاقة التي يتغذى عليها الشيطان وأيضا إذكري على مسمعه وكرري قوله عز وجل (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُم وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُؤْمِنِينَ). 3. علمي إبنك طرق التحصن من الشياطين وذلك بتعليمه أذكار الصباح والمساء وتلاوة القرآن وبالأخص آية الكرسي، ولا بأس من ذكر قصة إبليس مع ابو هريرة لما جاء يحثو (يسرق) من أموال الصدقات، وكيف أن أبو هريرة أمسك به وأراد أن يأخذه للرسول كي يحكم عليه بقطع يده ثم كيف أن إبليس أخذ يبكي ويستجدي من أبو هريرة حتى يعفو عنه حتى عفا عنه، فجاء في اليوم الثاني وتكرر الأمر، وجاء في اليوم الثالث وتكرر الأمر ولكن أبو هريرة أصر أن يأخذه للرسول فما رأى إبليس إصرار أبو هريرة قال له انه سيعلمه آية من القرآن تحفظه من الشياطين وشروره مقابل إطلاق سراحه، وقال له إنها آية الكرسي. فهذه القصة تدل على أن الشيطان ضعيف وأن الإنسان اقوى منه. 4. أذكري أمام إبنك أيضا قصه الرجل الذي سمع أن الشيطان زرع شجرة ليجتمع تحتها الشياطين ويجعلوها نقطة إنطلاق لوساوسهم ومكائدهم، فقرر هذا الرجل الشجاع أن يذهب ويقطع الشجرة، فأخذ فأسه وتوجه لقطع الشجرة، فخرج له الشيطان ليمنعه من قطع الشجرة، وتقاتلا وكانت الغلبة للرجل، ولكنه شعر بتعب نتيجة العراك فقرر العودة في اليوم الثاني لقطعها، ولما عاد في اليوم الثاني، وجد الشيطان ينتظره يريد الدفاع عن الشجرة فدخلا في عراك ثاني وكانت الغلبة أيضا للرجل الشجاع، ولكنه أيضا شعر بالتعب فقرر أن يعود في اليوم الثالث لقطعها، ولما عاد في اليوم الثالث، وجد الشيطان ينتظره وهو يحمل صرة من مال، فقال الشيطان للرجل خذ هذه الصرة من المال ولا تقطع الشجرة، ولكن يمكنك العودة غدا لقطعها، أمهلني حتى الغد، ويمكنك أن تتصدق بالمال أو بجزء منه على الفقراء ثم العودة غدا لقطع الشجرة، ولما فكر الرجل وافق على أخذ الصرة معتقدا أنه لا بأس بهذا، وعندما عاد في اليوم الرابع لقطع الشجرة، خرج له الشيطان وقال له لن أسمح لك بقطع الشجرة، فتقاتلا وكان الغريب أن فاز الشيطان في هذه المرة، فسأل الرجل الشيطان كيف إستطعت أن تهزمني هذه المرة، فقال له، لم يعد عملك خالصاً لله عندما قبلت أخذ المال) حاولي أن تعلميه الإخلاص في كل شيء لله. ويكون هذا بكلماتك البسيطة معه (تعال تناول طعامك بسم الله)، (أدخل البيت باسم الله)، (أخرج بسم الله)، (إفعل بسم الله)، (أنظر ماذا أعطاك الله، إنها تفاحة جميله خلقها لك الله).... وهكذا. 5. ومن الأمور المهمة أيضاً والتي يجب أن نزرعها في أبنائنا (ربوبية الله) بمعنى أن كل ما يحدث معنا هو من عند الله، شأنٌ من شؤونه، يمتحننا فيه ويختبرنا كي يرى كيف نرد عليه، فإن أعطى الله الجان القدرة على الظهور أمام الإنسان فإن هذا عملٌ يعصي الجان فيه الله، وإن خاف الإنسانُ من هذا الظهور، فإن هذا فيه تكذيب لقول الله (ولا تخافوهم)، وهذا هو شأن كل ما يحدث معنا. 6. وفي تكرار هذه الأمور تربية للنفس، فكلما كررنا ما نقول اكثر، رسخ القول في عقول ونفوس ابنائنا وأصبح جزء منهم، حتى لو لم يظهروا أنهم سمعوا أو عرفوا، ولكن نفوسهم تصبح اقوى وأقوى مما يختزنوا من معلومات يخرجوها وقت الحاجة. نسأل الله العفو والعافية والثبات والصبر على مصائب الدنيا وإبتلاءاتها، وحسن الخاتمة.

[محبة المسجد الاقصى]

السلام عليكم ورحمة الله أولا :جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي أشكرك على إهتمامك بالموضوع لاني والله إعتبرته شئ مهم حصل لابني وإليك ماجرى بالظبط ابني رأى واحد منهم ولما شاف انه ابني رأه هرب اي الجني , إبني رأه يهرب فهرع مسرعا ليخبر صديقه بما رأه , فسبقه صديقه بالقول هل رأيت ما رأيت أجاب ابني رأيت شخصا أبيض بأبيض ,أي كل واحد رأى واحد على حده, وهربوا يصرخون الحقيقه أنا طمأنت ولدي وأخبرته أنهم ربما أخوتنا الجن المسلم لان ماما تقرأ القرآن بالليل يأتون ليستمعون وعلى هذا الاساس مشيت وأقنعته أنه إذا ما سمى وقرأ المعوذات لن يأذيه شئ وطالما هو يحب الله جدا لن يؤذيه شئ وأخبرته أنه لازم يواظب على الذهاب للمسجد ويحترم دخول الليل ولا يصخب ويصيح .
هل أصبت أم أخطأت شيخ ؟وكلامك مفهوم جدا بوركت.

[admin]

بسم الله الرحمن الرحيم

من الواضح من إجابتك أنك تتصرفين بحكمة في تعاملك مع الموقف، وفقك الله لرعاية الأمانة التي بين يديك، وسدد خطاك

[محبة المسجد الاقصى]

السلام عليكم ورحمة الله : أشكرك شيخ والله يطول عمرك ويبارك فيك ويرزقنا دولة الخلافه اللهم آمين