الفتوى السعودية بحرمة التظاهرات
بسم الله الرحمن الرحيم
الفتوى السعودية بحرمة التظاهرات
لقد اصبحت ارض السعودية ملاذا لطاغية تونس المخلوع ولا ندري ان كان سيتبع ذلك المزيد من الطغاة وفراعنة العصر
لقد انشغلت الوهابية السعودية ذات النزعة السلفية التقليدية التي اهتمت كثيرا بمسألة نقاء التوحيد ومحاربة البدعيين والقبوريين وكل انواع الشرك التي تناقض الايمان فمنذ نشأتها وهي تشن حربا شعواء على كل انواع الشرك وما يناقض الشهادتين .
ولكنها في نفس الوقت لا تولي كثيرا من المسائل السياسية خارج الارض السعودية اهتماماً الا بقدر ما يسمح به مواليهم من الامريكان
فلا مكان للفتوى السياسية الا دعماً لتوجهات ولي الامر في الحرب والسلم ,
هذا الولي الجغرافي الاقليمي الوطني الذي تأبى عليه وطنيته ان يكون اماماً للامة الاسلامية بمشارق الارض ومغاربها تطبيقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما ) كما تأبى عليه وطنيته ان يكون اماماً ( لاهل السنة والجماعة) التى ان شذ عنها او فارقها فرد فهو في النار , فكل المسلمين خارج الوطن هم اجانب في ارض الحرمين وموطن الرسالة حتى لوطافوا بالكعبة خمسين سنة متواصله او جاوروا قبر الحبيب المصطفى معلنين البيعة لولي الامر الذي يرفض باباء وطني لهذه الولاية خارج الحدود المرسومة و المُسَعْوده بأمر قبلي
كنا نتمنى على قادة الحجاز ان يكونوا امراء وأئمة للامة الاسلامية استئنافاً لدعوة الخلفاء الراشدين وعلى صراط الحبيب المصطفى ( صلى الله عليه وسلم) موحدين للامة الاسلامية مشيدين لمعسكر الاسلام في دولة واحده تحت ظل راية الاسلام الخالد العظيم منذرين للبشرية ان هناك بين يدي الساعة عذاب اليم , وان هناك في ارض الحرمين حضارة اسلامية ونمر اقتصادي اسلامي ومثال يحتذى في التطبيق العملي للاسلام سياسيا ً واقتصاديا ً واجتماعياً قيادة ومرجعية فكرية للامة
لقد سكتوا وغضوا الطرف عن حكام الكفر والبغي والجور والعمالة والتآمر معرضين عن قول الله تعالى ( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون) (ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون)
(ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه)
لقد قزموا مفهوم دار الاسلام ولم يعوا ان الارض دارين فقط دار اسلام لامة الاسلام يقام بها منهجها وملاذا لكل الموحدين والتابعين ودار كفر يجب العمل على اسلمتها بالدعوة والجهاد
لم يعوا ان دولة الاسلام هي دولة الله وقضيته جل وعلا في الارض تتحرك هذه الدولة بكل طاقاتها وثرواتها فوق الارض وتحت الارض لحمل راية المنهج عقيدة و نظاما وحضارة دفاعاً واخراجاً للناس من عبودية العباد الى عبودية رب العباد هدفها الانسان نوع الانسان في الارض ومجالها الارض كل الارض , اسألهم بحق الله عزوجل كيف تكون الحاكمية لله والربوبية والعبودية والدينونة في ظل الطواغيت المتألهين والمنازعين لله في ارضه الذين اذلوا العباد وطغوا في البلاد وعاثوا في الارض واكثروا فيها الفساد لماذا لم تدعوهم القيادة السعوديه وترشدهم الى النظام العادل و الحكم الرشيد ام ان فقههم في هذا المجال لا يتعدى الحدود والقصاص ..؟
حرام ان تُحوّل ارض الحرمين الى بقجة من المال وبراميل من النفط .
|