لقد فهمتكم أخيراً ....! هل سينطق بها مبارك ..؟
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد فهمتكم أخيراً ....! هل سينطق بها مبارك ..؟
ان الاحداث الاخيرة في مصر العزيزه لم تكن مفاجئة ابداً لكل المراقبين والمتابعين للمشهد السياسي في مصر فأن الاحتقان الشعبي قد بلغ مداه وارهاصاته كانت مبكره فالحراك بكل اتجاهاته السياسيه الحزبية والنقابية والعمالية وتذمر كافة اطياف المجتمع كان سيد الموقف منذ فترة طويلة ,
لم يعد الانسان المصري يقف عند حد التموين ورغيف العيش فالمواطن لديه وسائله لتدبير اموره ومن يمتلك ( المش والبسطرمه والجبنه القديمة والمشلتت ) لن يجوع ابداً .
ان هذا الانسان الذي يزهو امام العالم اجمع بحضارته القديمه وتشمخ امام ناظريه آثاره التي تدلل على مدى المدنية التي بلغها اجداده والدور السياسي الذي كانت تشغله في العالم القديم كدولة أولى في محيطها وسلة الغذاء للمنطقة منذ زمن سيدنا يوسف عليه السلام مروراً بالعصر الراشدي والمملوكي , بوابة الفتح لافريقيا والاندلس وحطين .
ان ارض النيل خصبة انتجت كبار المفكرين والعلماء والادباء وخير الجيوش وجحافل من الحرفيين والمهنيين والبنائين الذين تشهد لهم ارض العروبة والمهجر.
من يحكم هذا الشعب لا بد ان يفهمه انه مؤمن و صبور ولكنه لا يمنح الفرص دون حساب , فربع قرن من الشلل الاقتصادي والتهميش السياسي والتبعية للمستعمر بل والسهر على مصالحه واحكام الطوارئ ومحاربة الامة في عقيدتها والعقم الحضاري والدوران في فلك المحتل والتقوقع حول الذات والتدليس الاعلامي ,لابد ان ينتهي الامر بطوفان بشري وتسونامي من الغضب لينال من النخاع ويقتلع الجذور ,
اذا لم تفهم مطالب شعبك يا فخامة الرئيس نفهمك اياها ..!
لقد جُبلت النفس البشرية على مجموعة من الجوعات والاشواق الفطرية والحاجات الحيوية الملازمة لطبيعة البشر ووهبنا الله تعالى العقل والقلب والاحساس والمشاعر , فإذا ما استقر في وجدان المواطن المصري رسالة حياة تحقق له كل هذه المطالب وببساطة اكثر تعترف بإنسانيته وحقه بالعيش الكريم وحكومة مخلصة من جنس هذه الرسالة ونسيج ثقافي فكري قيمي من جنس عقيدته يصيغ عقل وقلب الانسان ويصهر المجتمع ليذوب في الرسالة (الاسلامية) كهوية حضارية واسلوب عيش ونمط حياه ,
بهذا فقط تمتلك احترام المصريين لانك حينها تعبر عن مشاعرهم وتمثل ايمانهم ومصالحهم وما استقر في قلوبهم ووجدانهم وطاعتك تصبح في شرع الله عبادة اذا ما بايعوك على تنفيذ شرع الله ودينهم .
عندها يا فخامة الرئيس لك ان تأمر فتطاع وتجيّش المجتمع وكل الامة وتزج بها في معركة البناء والدفاع وسيكون الجميع جنودٌ مدنيون وعسكريون لهم شرف المشاركة واعلاء الراية ونصرة العقيدة وظهور الهوية فالكل عندها سيقدم الدم والعرق والروح وكل انواع الفداء فرسالة الله تستحق منا كل العناء سيخر امامها جبابرة الاستكبار وستقود بها العرب كل العرب فالمسلمين متعطشين لنصرة دين الله .
|
العرض العادي
