أماكن شحن بطاقة ايوا  آخر رد: الياسمينا    <::>    مجموعة ديرتنتا لجميع أنواع التصاميم والطباعة والتعبئه لشركات...  آخر رد: الياسمينا    <::>    متخصصون في جميع أنواع التصميم والطباعة والتعبئه لشركات المست...  آخر رد: الياسمينا    <::>    كيف تحقق أكثر من 1000 دولار بالشهر بسعر وجبة عشاء  آخر رد: الياسمينا    <::>    سكاي فليكس يوفر لك كل احتياجاتك الخاصه في مكان واحد  آخر رد: الياسمينا    <::>    دعوة لحضور لقاء "القانون وريادة الأعمال" للتعريف بالإجراءات ...  آخر رد: الياسمينا    <::>    مكتب انجاز استخراج تصاريح الزواج  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي : حكم لصالح موكلنا بأحقيتة للمبالغ محل ...  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات يوسيرين: رفع مستوى روتين العناية بالبشرة مع ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    اكتشفي منتجات لاروش بوزيه الفريدة من نوعها في ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > مكتبة الأقصى الخثنية > منتدى الدراسات والأبحاث والإصدارات
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 08-25-2009
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأما الألفاظ النادرة من سورة النساء:
1.حُوباً:" وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً",الحوب هو الإثم ثم بلغة الحبشة، ولما سئل إبن عباس هل تعرف العرب ذلك؟ فقال: نعم أما سمعت قول الأعشى:
فإني وما كلفتموني من أمركم=ليعلم من أمسى أعق وأحوبا
وخصه بعضهم بالذنب العظيم.
2.نِحْلَةً:" وَآتُواْ النَّسَاء صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً"نحلة من نحل ينحل نحلة ونحلًا أي أعطى ووهب بلا عوض ومنها سميت النحلة نحلة لإعطائها العسل دون عوض أو مقابل.
3.َبِدَار:" فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً",والبدار مصدر بادره، وهو مفاعلة من البَدْر، وهو العجلة إلى الشيء، بَدَره عجله، وبادره عاجله، والمفاعلة هنا قصد منها تمثيل هيئة الأولياء في إسرافهم في أكل أموال محاجيرهم عند مشارفتهم البلوغ، وتوقّع الأولياء سرعة إبَّانه، بحال من يبدر غيره إلى غاية والآخر يبدر إليها فهما يتبادرانها، كأنّ المحجور يسرع إلى البلوغ ليأخذ ماله، والوصي يسرع إلى أكله لكيلا يجد اليتيم ما يأخذ منه، فيذهب يدّعي عليه، ويقيم البيّنات حتّى يعجز عن إثبات حقوقه.
4.كَلاَلَةً:" وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً",الكلالة ُ اسم للكلال وهو التعب والإعياء قال الأعشى:
فآليتُ لا أرثي لَها مِن كلالة=ولا من حفى حتّى أُلاقي مُحَمَّدا
ووصفت العرب بالكلالة القرابةَ غيرَ القربى، كأنّهم جعلوا وصوله لنسب قريبه عن بُعد، فأطلقوا عليه الكلالة على طريق الكناية واستشهدوا له بقول من لم يسمّوه:
فإنّ أبا المرءِ أحمى له=ومَوْلى الكلالة لا يُغْضَبُ
ثم أطلقوه على إرث البعيد,يبدو أن هذا اللفظ لم يظهر كمفهوم قبل الإسلام.
5.تَعْضُلُوهُنَّ:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهاً وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ",فالعضل هو منع وليّ المرأة إيّاها أن تتزوّج،من عضل يعضل عضلًا أي حبس ومنع.
6.َحَلاَئِلُ:" وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ",حلائل جمع حليلة وهي الزوج على وزن فعيلة بمعنى فاعلة أو بمعنى مفعولة وسميت حليلة لأنها تحل معه,ووقد يُسمي الزوج أيضاً بالحليل وعلى هذا فيفهم هذا المعنى للتحريم.
7. مُسَافِحِينَ:" مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ",مسافحين مفردها مسافح أي الزاني وهو من سفح يسفح سفحًا وسفاحًا,فهو مسافح ويعني إهراق الماء دون حبس.
8. َرَاعِنَا :"وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ",راعنا أصلها من الرعاية فكان اليهود يقولونها بهذا الوجه أي المبالغة في الرعي ويقصدون كلمة في لغتهم التي تعني الرعونة استهتارًا بالرسول عليه الصلاة والسلام.
9. نَقِيراً:" أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً",نقير من نقر ينقر نقيرًا وتعني في الأاصل ضرب ,وهي تعني أيضًا النكتة في ظهر النواة أي شكلة صغيرة ويضرب فيها المثل بالقلة,أي أنه لا يظلمون حتى مقدار هذا النقير القليل.
10.تَنكِيلاً:" عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً",تنكيل من نكل ينكل نكالًا وتنكيلًاأي جبن عنه وامتنع من,ويطلق ويراد به العقوبة التي تردع الآخرين.
11.أَرْكَسَهُم:" فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُواْ",من ركس يركس ركسًا ,وأركس تعني أعاد ورد تمامًا كما نكس.
12.نَّجْوَاهُمْ:" لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ"النجوى من النجو وهو المكان المستتر الذي المفضِي إليه ينجو من طالبه، ويطلق النجوى على المناجين.
13.َيُبَتِّكُنَّ:" وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ",فيبتكن من التبتيك وهو القطع,حيث كان العرب ا يقطعون آذان الأنعام التي يجعلونها لطواغيتهم، علامة على أنّها محرّرة للأصنام، فكانوا يشقّون آذان البحيرة والسائبة والوصيلة، فكان هذا الشقّ من عمل الشيطان، إذ كان الباعثُ عليه غرضاً شيطانياً.
14.مَحِيصاً:" أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصاً",المحيص من حاص يحيص حيصًا أي نفر وزاغ, ويطلق المحيص على المكان الذي يفر إليه الإنسان أي المراغ والملجأ.
15.نُشُوزاً:" وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً".نشوز من نشز ينشز أي ارتفع وأطلقت على الزوج أو الزوجة التي تترفع على زوجها فتعصيه وتظهر الكراهية لها.
16.غُلْفٌ:" وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً",الغلف بضم فسكون جمع أغلف وهو الشديد الغلاف مشتق من غَلَّفه إذا جعل له غِلافاً وهو الوعاء الحافظ للشيء والساتر له من وصول ما يُكره له.
17.يَسْتَنكِفَ:" لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ",الإستنكاف هو التكبّر والامتناع بأنفة، فهو أشد من الاستكبار.
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس
 
 
  #2  
قديم 08-26-2009
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والألفاظ النادرة من سورة المائدة:
1.شعائر:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شَعَآئِرَ اللّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ ",الشعائر مفردها شعيرة على وزن فعيلة بمعنى مفعولة وهي من شعر اي علم وفطن,وجاءت هنا بمنعى علامة,فالشعائر ما جعل علامة على أداء عمل من عمل الحج والعمرة وهي المواضع المعظمة مثل المواقيت التي يقع عندها الإحرام، ومنها الكعبة والمسجد الحرام والمقام والصفا والمروة وعرفة والمشعر الحرام بمزدلفة ومنى والجمار.
2.القلائد:" وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلآئِدَ", جمع قِلادة وهي ظفائر من صوف أو وَبَر، يربط فيها نعلان أو قطعة من لِحَاءِ الشجر، أي قِشره، وتوضع في أعناق الهدايا مشبَّهة بقلائد النساء، والمقصود منها أن يُعرف الهدي فلا يُتَعرّض له بغارة أو نحوها.
3. أهل:"وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ",أهلّ من أهلّ يهلّ إهلالًا أي جهر بالصوت ومنه الإهلال بالحجّ، وهو التلبية الدالّة على الدخول في الحجّ، ومنه استهلّ الصبي صارخاً. قيل: ذلك مشتقّ من اسم الهلال، لأنّ العرب كانوا إذا رأوا هلال أوّل ليلة من الشهر رفعوا أصواتهم بذلك ليَعلم الناس ابتداءَ الشهر,وإبن عاشور قال :"ويحتمل عندي أن يكون اسم الهلال قد اشتقّ من جَهر الناس بالصوت عند رؤيته. وكانوا إذا ذبحوا القرابين للأصنام نادَوا عليها باسم الصنم، فقالوا: باسم اللاّت، باسم العُزّى", والمقصود بهذا كل ما ذُبح ولم يسم اسم الله عليه.
و"الموقوذة ": المضروبة بحجر أو عصا ضرباً تموت به دون إهراق الدم، وهو اسم مفعول من وقَذ إذا ضرب ضرباً مثخِناً.
4. النصب:"وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ",النصب تجمع على أنصاب وهي الحجر المنصوب ويراد بها الأصنام,والأستقسام هو طلب القِسم كما الإستفهام طلب الفهم,والقِسم هو الحظ,والأزلام مفردها زلم بفتحتين وهو عود سهم لا حديدة فيه.
5. مخمصة ومتجانف:"مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ",المخمصة هي المجاعة اشتقّت من الخَمَص وهو ضمور البطن، لأنّ الجوع يضمر البطون، وفي الحديث " تغدو خِماصاً وتروح بِطَاناً ",ومتجانف متمايل من الجنف وهو الميل,والمقصود به هو الميل إلى الحرام.
6. أخدان:"مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ",أخدان جمع خدن وهوالصديق ويقع على الذكر والأنثى.
7.َ الغائط:"وْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء",الغائط المنخفض من الأرض وهو من غاط في الأرض أي غاب واختفى,لأن العرب كانت عند قضائهم حاجتهم العضوية يذهبون إلى مكان بعيد يغيب عن أعين الناس فهو كناية عن قضاء الحاجة ومنها اشتق الفعل غوط تغوط.
8. تبوء:"إنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ",يبوء من باء يبوء أي رجع وهو رجوع مجازي ,أي تكتسب ذلك من فعلك، فكأنّه خرج يسعى لنفسه فباء(فرجع) بإثمين.
9. السحت:"سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ",السحت هو الحرام ,وهو من سحت يسحت أي استأصل على وجه الإهلاك.
10.َ هزو:"يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً",الهزو هو الهزؤ في الأصل من هزء به يهزء هزؤًا أي استهزء واستخف به.
11. بحيرة:مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍوَلاَ وَصِيلَةٍ ,البحيرة هي الناقة التي تشق أذنها وهي فعيلة بمعنى مفعولة من بحر يبحر أي شق يشق, ومنها البحر أي الشق ,حيث كانت عادة العرب يشقّون أذن الناقة بنصفين طولاً علامة على تخليتها، أي أنّها لا تركب ولا تنحر ولا تمنع عن ماء ولا عن مرعى ولا يَجزرونها ويكون لبنها لطواغيتهم، أي أصنامهم، ولا يشرب لبنها إلاّ ضيف.
12.سائبة:" وَلاَ سَآئِبَةٍ ",والسائبة هي التي تهمل وتترك ,فهي البعير أو الناقة يجعل نَذراً عن شفاء من مرض أو قدوم من سفر فتترك لذلك.
13.الوصيلة: هي الشاة التي تلد أنثى بعد أنثى ,فتصل ولادة أنثى بأنثى بعدها, فسميت واصلة.
14.حام:"وَلاَ حَامٍ",فالحامي هو فحل الإبل إذا نُتجت من صلبه عشرة أبطن فيمنع من أن يركب أو يحمل عليه ولا يمنع من مرعًى ولا ماء. ويقولون: إنّه حمى ظهره، أي كان سبباً في حمايته، فهو حام.







__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة

آخر تعديل بواسطة سليم ، 08-26-2009 الساعة 04:13 PM
رد مع اقتباس
 
 
  #3  
قديم 08-27-2009
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألفاظ من سورة الأنعام:
1."قِرْطَاسٍ":وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَاباً فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ", القرطاس هو اسم للصحيفة التي يكتب فيها ويكون من رَقّ ومن بَرْدى ومن كاغد، ولا يختصّ بما كان من كاغد بل يسمّى قرطاساً ما كان من رق,وقيا أن ما كتب من الصحيفة هو قرطاس وما لم يكتب فهو طرس,وقال الجواليقي هو معرب من لغة الروم وأصله "كارتا",وبالمناسبة فإن الكتاب في اللغة الرومانية الحديثة اللاتينية الأصل "كارتا".
2.ُ"فَاطِر": قلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ", فالفاطر هو المبدع والخالقُ. وأصله من الفطر وهو الشقّ. وعن ابن عباس: ما عرفت معنى الفاطر حتى اختصم إليّ أعرابيان في بئر، فقال أحدهما: أنا فطرتُها.
3.أساطير":يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ", أساطيرجمع أسطورة كأحاديث وأحدوثة,وقيل هي جمع أسطار...وهذه مشتقة من سَطَر يسطُر سَطْرًا ,أي كتب ,ولكن الإسطار أو الأسطورة تكون في الكتابة الكاذبة.
4.ينأون":وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِن يُهْلِكُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ",ينأون من النأي وهو البعد, فينأون أي يبتعدون.
5."أوزاهم":وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ",والأوزار جمع وِزر وهو الحمل الثقيل، وفعله وزَرَ يَزِرُ إذا حمل. ومنه قوله تعالى:"ولا تزر وازرة وزر أخرى",وأطلق الوزر على الذنب والجناية لثقل عاقبتها على جانيها.
6."لهو":"وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ",اللهو: ما يشتغل به الإنسان ممّا ترتاح إليه نفسه ولا يتعب في الاشتغال به عقله. فلا يطلق إلاّ على ما فيه استمتاع ولذّة وملائمة للشهوة.
وبين اللهو واللعب العموم والخصوص الوجهي. فهما يجتمعان في العمل الذي فيه ملاءمة ويقارنه شيء من الخفّة والطيش كالطرب واللهو بالنساء هذا ما أكده العلامة إبن عاشور.
7."دابر":"فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ",الدابر اسم فاعل من دَبَره إذا مشى من ورائه. والمصدر الدُبور ودابر الناس آخرهم، وذلك مشتقّ من الدُبُر، وهو الوراء، وقطع الدابر كناية عن ذهاب الجميع لأنّ المستأصل يبدأ بما يليه ويذهب يستأصل إلى أن يبلغ آخره وهو دَابره.
8."شفيع":" لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ",شفيع من شفع يشفع أي طلب, فالشفيع عو الذي يطلب ,والمقصود بالطلب هنا هو طلب المغفرة.
9."كرب":"ُقلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ",الكرب هو الهم والحزن الذي يأخذ بالنفس, ويجمع على كروب,ويقال كربه الأمر اي أحزنه.
10."درست":"وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ",الدّراسة: القراءة بتمهّل للحفظ أو للفهم، ويقال: درس الكتاب، أي تعلّم. وسمّي بيت تعلّم اليهود المِدْرَاسَ، وسمّي البيت الّذي يسكنه التّلامذة ويتعلّمون فيه المدرسة.
11."يعمهون":"وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ",يعمهون من العمه ,عمه يعمه عمهًا وعُمُوهاً وعُمُوهةً وعَمَهانا أي تردد وتحير وتأتي بمعنى حاد عن الصواب,والعمه في البصيرة كما العمى في البصر.
12."زخرف القول":"يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً",الأصل في الزخرف هو الزينة وأطلق الزخرف على الذهب لحسنه وزينته, وأطلق بعد ذلك على كل ما هو زينة ولو لم يكن ذهبًا,وأما زخرف القول فهو يعني المزوق من الكلام الباطل ,لأن ليس كل ما يلمع ذهب.
13."يخرصون":" إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ",يخرصون من الخرص , خرص يخرص خرصًا أي كذب ومنها قيل للكذاب خراص.
14."صَغار":"سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ",صغار تعني الذل العظيم والضيم,ويقال صغر يصغر صغارًا إذا ارتضى الذل والهوان, ويبدو أنها مشتقة من الصغر ,فالذليل يصغر في أعين الأقوياء.
15."حوايا":" إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ",الحوايا جمع حَوِيَّة، وهي الأكياس الشَّحميّة التي تحوي الأمعاء.
16."إملاق":"وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ",الإملاق هو الفقر,وأَصل الإملاق الإنْفاق. يقال: أَمْلَق ما معه إمْلاقاً، ومَلَقه مَلْقاً إذا أَخرجه من يده ولم يحبسه، والفقر تابع لذلك، فاستعملوا لفظ السبب في موضع المسبب حتى صار به أَشهر. وفي حديث عائشة: ويَرِيشُ مُمْلِقَها أَي يغني فقيرها.
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس
 
 
  #4  
قديم 08-27-2009
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألفاظ سورة الأعراف:
1." مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً :"قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ",المذءوم اسم مفعول من ذَأمه إذا عابَه وذمَّه ذَأماً وقد تسهل همزة ذأم فتصير ألفاً فيقال ذَام ,ومدحور مفعول من دَحره إذا أبعده وأقصاه، أي: أخرجُ خروجَ مذمُوم مطرود، فالذّم لِمَا اتّصف به من الرّذائل، والطّرد لتنزيه عالم القُدس عن مخالطته.
2.يخصفان:" وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ",يخصفان من خصف يخصف خصفًا أي يقوي ويشد وهو على الحقيقة ,ويستعمل لرقع النعال لأن في الرقع تقوية وشدة,وهنا على المجاز بمعنى وضع ورقة على ورقة من شجر الجنة, ومنه ثوب خَصيف أي مخصوف أي غليظ النّسج لا يَشف عمّا تحته.
3.قبيله:" إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ",القبيل الجماعة فإن كانوا من أب واحد فهم قبيلة. والمراد بهم هنا جنوده من الجن.
4.إدّاركوا:" كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعاً", أصله تَداركوا فقلبت التّاء دَالا ليتأتى إدغامها في الدّال للتّخفيف، وسُكنت ليتحقّق معنى الإدغام المتحركين,وتعني تلاحقوا واجتمعوا في النّار.
5.سم الخياط:" وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ",السم هو الثقب الضيّق الذي في الإبرة يُدخل فيه خيط الخائط، ويقال له الخَرْت .
6.حثيثًا:" يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً",الحثيث من حث يحث أي عجّل وكرر العجالة,وهنا جاءت بمعنى مسرعًًا.
7.نكدًا:" وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِداً", نكِد وصف من النكَد وهو من نكد ينكد نكدًا إذا عسر واشتد,ويقال هو رجل نكد أي عسِر,والعامة تقول نِكِد وهو خطأ,الصحيح نَكِد.
8.عتوا:" فَعَقَرُواْ النَّاقَةَ وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ",عتوا من عتا يعتُو عُتُوًّا وعُتِيًّا وعِتِيًّا أي استكبر وتجبَّر وجاوز الحدَّ ولم يُطِع.
9.الغابرين:" فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ",الغابرين جمع غابر وهو من غبر يغبر غبرًا أي هلك وهو من الأضداد فيعني المنقضي والآتي, وهنا المقصود هو الهالك,فالغابرين أي الهالكين.
10.حقيق:" حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ",حقيق فعيل بمعنى فاعل، وهو مشتق من (حَق) بمعنى وجب وثبت أي: متعين وواجب علي قول الحق على الله.
11.ثعبان:" فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ",الثعبان هو الحَيَّةُ الضَّخْمُ الطويلُ، الذكرُ خاصّة,وهو منثعب يثعب ثعبًا وثعبانًا ويقال ثعب الماء أي جرى وسال ولهذا قيل للحية ثعبان لسيرها وكأنها تجري وتسيل.
12.يطّيروا:" وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ",يطّيروا أصله يتَطيروا، وهو تَفَعّلُ، مشتق من اسم الطَيْرِ، كأنهم صاغوه على وزن التفعّل لما فيه من تكلف معرفة حظ المرء بدلالة حركات الطير,وهي عادة في التشاؤم عند العرب وكانوا غذا أرادوا السفر أو غيره طيروا طائرًا فإن جنح اليمين تفاءلوا وإن الشمال تشاءموا, ولهذا يقال عند السفر "على الطائر الميمون " تفاؤلًا وتيمنًا,ثم غلب على الشؤم فأصبح التطاير دليله.
13.الرجز:" لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ",الرجز هو العذاب ,وهو من أسماء الطاعون،كما في قوله تعالى:" فأنزلنا على الذين ظلموا رجزاً من السماء".
14.انبجست:" أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً",انبجست أي تفجرت وأصله من بجس يبجس اي تفجر وسال,ويقال ماء بَجِيسٌ: سائل.
15.أملي:" وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ",أملي من الإملاء وهو الإمهال، وهمزة هذا المصدر منقلبة عن واو، مشتق من الملاوة مثلثة الميم، وهي مدة الحياة يقال أملاه وملاه إذا أمهله وأخّره.
16.ينزغنك:" وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ",ينزغنك من النزغ وهو على الحقيقة النخس والغرز واستعير للدلالة على وسوسة الشيطان ,فشبه حدوث الوسوسه الشيطانية في النفس بنزغ الإبرة ونحوها في الجسم بجامع التأثير الخفي، وشاعت هذه الاستعارة بعد نزول القرءان حتى صارت كالحقيقة.
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس
 
 
  #5  
قديم 08-29-2009
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الأنفال":
1."الأنفال":"يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ",الأنفال جمع "نفل" وهو من النافلة أي الزيادة,وأطلقه العرب على الغنائم في الحرب بإعتبارها زيادة على المقصود من الحرب لأن المقصود الأهمِ من الحرب هو إبادة الأعداء،ومن كلام العرب في هذا قول عنترة:
إنا إذا احمرا الوغى نُرْوي القنا=ونعف عند مقاسم الأنفال
2." ذَاتِ الشَّوْكَةِ":"وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ",الشوكة مفرد الشوك وهو ما يخرج في بعض النبات من أعواد دقيقة تكون محددة الأطراف كالإبَر، فإذا نزغت جلد الإنسان أدْمته أو آلمته، وإذا عَلِقَت بثوب أمسكَتْه، واستعيرت في البأس والقوة فيقال فلان ذو شوكة اي ذو باس وقوة,والأستعارة هنا يبدو في كون الشوك يتقى لما فيه من جرح ودماء.
3."بنان":" فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ",بنان جمع بنانة وهي الإصبع أو طرف الإصبع, والمقصود في العبارة هو الإلاظ عليهم في القتال حتى يقتلوا أصغر ما في الإنسان..البنان.
4."بطر":"وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَراًً,بطر يبطر بطرًا تبختر يتبختر تبخترًا أو دهش وحار,والمعن أنهم أُعجبوا بما بما هم فيه من القوة والجِدّة.
5."رئاء":" وَرِئَاء النَّاسِ",الرئاء مصدر رَاءَىَ فَاعَلَ من الرؤية ويقال: مرَاآة، وصيغة المفاعلة فيه مبالغة، أي بالغ في إراءة الناس عمله مَحَبَّة أن يروه ليفخر عليهم.
6."نكص":" فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ",نكص ينكص نكصًا ونكوصًا أي أحجم أو رجع,وعبارة"نكص على عقبيه" أي رجع وعاد من حيث أتى.
7."جنحوا":" وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا",جنحوا من جنح يجنح جنحًا وجنوحًا أي مال يميل ,وهو مشتق من جناح الطائر لأن الطائر عندما يطير يميل بجناحيه.
8."يثخن":" مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ",يثخن من ثخن ثخنًا وإثخانًا ,والإثخان هو ا الشدة والغلظة في الآذى, و يقال أثخنته الجراحة وأثخنه المرض إذا ثقل عليه، وقد شاع إطلاقه على شدّة الجراحة على الجريح.
"سورة التوبة":
1."انسلخ":" فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ",انسلخ من سلخ وهو غلى الحقيقة أزالة جلد الحيوان ومجازًا تعني الإنقضاء والمضي.
2."إل":" لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً"الإل اختلف أهل العلم في معناها فمنهم من قال أنها تعني الله أو أسم من أسمائه وهذا لا يليق لأان أسماء الله معروفة ووردت في القرآن وبينها لنا الرسول عليه الصلاة والسلام وهذه لم يكن إحاها, وأقرب المعاني إلى الصواب هو أنها من إل يؤل ألا، إذا صفا ولمع ومنه الآل للمعانه، وأذن مؤللة شبيهة بالحربة في تحديدها وله أليل أي أنين يرفه به صوته، ورفعت المرأة أليلها إذا ولولت، فالعهد سمي إلا، لظهوره وصفائه من شوائب الغدر، أو لأن القوم إذا تحالفوا رفعوا به أصواتهم وشهروه,اي أنها تعني العهد.
3."كساد":" وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا ",كسد يكسد كسادًا أي بار ولم تنفق ,فالكساد هو ضد الرواج والَّنفاق.
4."يضاهئون":" يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ ", من المضاهاة وتعني المشابهة ,أي يضاهي قولُهم(يشابهه).
5."يؤفكون":" قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ",يؤفكن اي يصرفون من أفكه يأفِكه إذا صرفه، قال تعالى:"يؤفك عنه من أفك " والإفك بمعنى الكذب لأنّ الكاذب يصرف السامع عن الصدق.
6."النسيء":" إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ",النسيء فَعِيل بمعنى مفعول من نَسَأ أي أخّر وأرجئ,والنسيءُ عند العرب تأخير يجعلونه لشهرٍ حرام فيصيرونه حلالاً ويحرّمون شهراً آخر من الأشهر الحلال عوضاً عنه في عامه.
7.اثاقلتم":" إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ",أصلها تثاقلتم وهو من الثقل فهم جعلوا النفير ثقيلًا عليهم وكأنهم يحملون ثقلًا, وهي تأتي بمعنى التباطؤ وعدم الإسراع.
8."خبال":" لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً",الخبال: الفساد، وتفكّك الشيء الملتحم الملتئم، فأطلق هنا على اضطراب الجيش واختلال نظامه.
9."يجمحون":" لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَّوَلَّوْاْ إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ",من جمح يجمح جماحًا أي خرج من البيت وأطلق على المرأة عند خروجها من بين الزوج قبل الطلاق فكأنها أسرعت في الطلاق ,وأصبح يطلق على الإسراع,فيجمحون أي يسرعون.
10."يلمز":" وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ",من لمز لمزًا أي قدح وعاب,والهمز مطلق العيب , ومن العلماء من فرّق بين اللمز والهمز فقالوا اللمز في الوجه والهمز في الغيب.
11."يحادد":" أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ",من المحادَّة: المُعاداة والمخالفة.
12."يزيغ":" مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ",من زاغ يزوغ زوغًا أي مال عن الطريق المقصود,وزاغ البصر اضطرب وانحرف.
13."رجس":" وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ",الرجس في الأصل هو الشيء الخبيث,وهنا المقصود هو الكفر.
14."عنتم":" لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم ",من عنت أي تعب وأصل العنت في اللغة كما قال الزبيدي في تاج العروس:المَشَقَّةُ الشَّدِيدَةُ، والعَنَتُ: الوُقُوعُ في أَمْر شَاقٍّ.
15."رؤوف":" بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ",الرؤوف هو الشديد الرأفة, وهو من رأف يرأف رأفة ,والرأْفة مبالغةٌ في رحمةٍ مخصوصة هي دفع المكروه وإزالة الضرر. فذكر الرحمة بعدها مطَّردٌ لتكون أعمَّ وأشمل .
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس
 
 
  #6  
قديم 08-30-2009
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة يونس":
1.يرهق":"لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ",رهق يرهَق رَهَقًا سفه وجامع وخفَّ وركب الشَّر والظلم وغشى المحارم وكذب وعَجِلَ,وتأتي أيضًا بمعنى غشي أو لحق أو دنا من ,ومنها اشتق المراهق وهو الصبي الذي قارب البلوغ فدبَّت فيهِ الغلمة واشتهى.
2."قتر":" وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ",القتر هو لون الغبرة إلى السواد,واستعمل هنا لأن القترة لون يغشى جلدة الوجه من شدة البؤس والشقاء والخوف.
3.زيلنا":" وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَآؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ", زيّل فعل للمبالغة في الزيْل مثل فَرَّق مبالغة في فرق.
4."يعزب":" وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ", يعزب من عزب عزبًا أي ذهب وغاب, ومعناه هنا أنه لا يغيب عنه شيء,ومن معاني العزب من لا أهل له وتقال لمن لا زوج له أو لها, والعزيب أبلغ من الاعزب أي لا زوج له, والأنثى يقال لها عزبة أو عزب.
5."غمة":" ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ",الغمة: اسم مصدر للغم. وهو الستر. والمراد بها في مثل هذا التركيب الستر المجازي، وهو انبهام الحال، وعدم تبين السداد فيه.
6."اطمس":" لِيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ", طمس يطمس طمسًا اي درس وانمحى. والقمر والنجم والبَصَر ذهب ضؤُها. والقلب فسد. واطمس هنا تعني أهلك.
"سورة هود":
1."حاق":" وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ", حاق به يحيقُ حَيْقاً وحُيوقاً وَحَيَقاناً أحاط به.
2."مرية":" فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ",المرية هو الشك.
3."جرم":" لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ","لا جرم" كلمة جزْم ويقين جرت مجرى المثل,وأظهر الأقوال أن تكون (لا) من أول الجملة و(جرم) اسم بمعنى محالة أي لا محالة أو بمعنى بدّ أي لا بدّ.
4."تزدري":" وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللّهُ خَيْراً"الازدراء: افتعال من الزري وهو الاحتقار وإلصاق العيب، فأصله: ازتراء، قلبت تاء الافتعال دالاً بعد الزاي كما قلبت في الازدياد.
5."فار التنور":" حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ",فار فورًا وفورانًا أي خرج متدفقًا أو اشتد الغليان ,والتنور هو الموقد الذي ينضج فيه الخبز،والجملة مجازية كما في قولنا بلغ السيل الزبى,وقال إبن عاشور:"والذي يظهر لي أن قوله: { وفارَ التنور } مثَل لبلوغ الشيء إلى أقصَى ما يتحمل مثله، كما يقال: بلغ السيل الزُبى، وامتلأ الصاع، وفاضت الكأس وتفاقم.
والتنور: محفل الوادي، أي ضفته، فيكون مثل طَما الوادي من قبيل بلغ السيل الزُبى. والمعنى: بأن نفاذ أمرنا فيهم وبلغوا من طول مدة الكفر مبلغاً لا يغتفر لهم بعدُ كما قال تعالى:" فلما آسفونا انتقمنا منهم ",اهـ
6."غيض":" وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ ",والغَيْض: نضوبه في الأرض. والمراد: الماء الذي نشأ بالطوفان زائداً على بحار الأرض وأوديتها.
7."الجودي":" وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ",الجودي اسم جبل بين العراق وأرمينا، يقال له اليوم (أرَارَاط). وحكمة إرسائها على جبل أنّ جانب الجبل أمكَن لاستقرار السفينة عند نزول الرّاكبين لأنّها تخف عندما ينزل معظمهم فإذا مالت استندت إلى حانب الجبل.
8."مدرار":" يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ",المدرار صيغة مبالغة من الدرور وهو الصبّ، أي غزيراً.
9."اعتراك":" إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوَءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللّهِ وَاشْهَدُواْ أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ",الاعتراء: النزول والإصابة. والباء للملابسة، أي أصابك بسوء
10."ناصية":" مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ",الناصية هي مقدمة الرأس,وقيل هي ما انسدل على الجبهة من شعر الرأس. والأخذ بالناصية هنا تمثيل للتمكّن، تشبيهاً بهيئة إمساك الإنسان من ناصيته حيث يكون رأسه بيد آخذه فلا يستطيع انفلاتاً.
11."حنيذ":" قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ",الحنيذ: المشوي، وهو المحنوذ. والشيُّ أسْرَع من الطبخ، فهو أعون على تعجيل إحضار الطعام للضيف.
12."أوجس":" وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ",وجس يجس وجسًا فزع ممَّا وقع في قلبهِ أو سمعهِ من صوت أو غيرهِ,وأوجس اي أحس وأضمر في نفسه.
13."بعلي":" قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ",البعل هو الزوج,وأصل البعل القائم بالأمر فأطلق على الزوج لأنه يقوم بأمر الزوجة، وقال الراغب: "هو الذكر من الزوجين وجمعه بعولة نحو فحل وفحولة، ولما تصوروا من الرجل استعلاءاً على المرأة فجعل سائسها والقائم عليها؛ وسمي به شبه كل مستعل على غيره به فسمي باسمه، ومن هنا سمي العرب معبودهم الذي يتقربون به إلى الله تعالى بعلا لاعتقادهم ذلك فيه"
14."ضاق ذرعًا":" وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً",الذرع: مدُّ الذراع فإذا أسند إلى الآدمِيّ فهو تقدير المسافة. وإذا أسند إلى البعير فهو مَدّ ذراعيه في السير على قدر سعة خطوتِه، فيجوز أن يكون: ضاق ذرعاً تمثيلاً بحال الإنسان الذي يريد مَدّ ذراعه فلا يستطيع مَدّهَا كما يريد فيكون ذَرعه أضيق من معتاده.
15."عصيب":" وَقَالَ هَـذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ",العصيب: الشديد فيما لا يرضي. يقال: يوم عصيب إذا حدث فيه أمر عظيم من أحوال الناس أو أحوال الجوّ كشدة البرد وشدة الحرّ. وهو بزنة فعيل بمعنى فاعل ولا يُعرف له فعل مجرد وإنما يقال: اعْصوصب الشرُّ؛ اشتدّ. قالوا: هو مشتق من قولك: عصبتُ الشيء إذا شددته. وأصل هذه المادة يفيد الشدّ والضغط، يقال: عصب الشيء إذا لَواه، ومنه العِصابة.
16."سجيل منضود":" وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ",السجّيل: فُسّر بواد نارٍ في جهنّم يقال: سجّيل باللاّم، وسجّين بالنون. و { من } تبعيضية، وهو تشبيه بليغ، أي بحجارة كأنّها من سجيل جهنم,والمنضود هو الموضوع فوق بعضه,والمعنى هنا أنها متتابعة متتالية في النزول ليس بينها فترة.
17."الرهط":" وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً وَلَوْلاَ رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ وَمَا أَنتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ",الرهط ِهنا القرابة الأدنَوْن لأنّهم لا يكونون كثيراً، فأطلقوا عليهم لفظ الرهط الذي أصله الطائفة القليلة من الثلاثة إلى العشرة، ولم يقولوا قومك، لأنّ قومه قد نبذوه.
18."الرفد":" وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ"’الرفد أي ما يرفد به. أي يُعطى. يقال: رفده إذا أعطاه ما يعينه به من مال ونحوه.
وإطلاق الرّفد على اللّعنة استعارة تهكّمية، كقول عمرو بن معد يكرب:
تحية بينهم ضرب وجيع
والمرفود: حقيقته المعطَى شيئاً. ووصف الرفد بالمرفود لأنّ كلتا اللّعنتين معْضودة بالأخرى، فشبّهت كل واحدة بمَن أعطي عطاء فهي مرفودة. وإنما أجري المرفود على التذكير باعتبار أنّه أطلق عليه رفد.
19."تتبيب":" لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ",التبيب من التباب أي الهلاك والخسارة, كما في قوله تعالى:"تبت يد أبي لهب وتب".
20"زلفاً":" وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ",الزُلَف: جمع زُلْفة مثل غُرْفة وغُرَف، وهي
السّاعة القريبة من أختها، فعلم أن المأمور إيقاع الصلاة في زلف من اللّيل.
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس
 
 
  #7  
قديم 08-30-2009
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سورة يوسف:
1." غَيَابَةِ الْجُبِّ":"قَالَ قَآئِلٌ مَّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ",الغيابات: جمع غيابة، وهي ما غاب عن البصر من شيء. فيقال: غيابة الجبّ وغيابة القبر والمراد قعر الجبّ.
والجبّ: البئر التي تحفر ولا تطوى.
2."يرتع":"َأرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ",رتع يرتع رتعًا ورتوعًا أي أكل وشرب وفي الأصل تقال للبهائم واستعيرت في الإسنان للدلالة على كثرة الأكل.
3."سولت":وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْراً",سول من التسويل وهو التسهيل وتزيين النفس ما تحرص على حصوله.
4."بخس":"وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ",البخس: أصله مصدر بَخَسه إذا نقصه عن قيمة شيئه. وهو هنا بمعنى المبخوس كالخلق بمعنى المخلوق.
5."راودته":"وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ",المراودة: مشتقة من راد يرود، إذا جاء وذهب. شبه حال المحاول أحداً على فعل شيء مكرراً ذلك. بحال من يذهب ويجيء في المعاودة إلى الشيء المذهوب عنه، فأطلق راود بمعنى حاول.
6."همّت":"وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ",الهم: العزم على الفعل أو النية بالقيام بعمل.
7.شغفها حبًا":"َقدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ",شَغَف: فعل مشتق من اسم جامد، وهو الشِغاف وهو غلاف القلب. وهذا الفعل مثل كَبَدهُ ورآهُ وجَبَهه، إذا أصاب كَبده ورئته وجَبهته,وشغفها حبًا أي أن حبها له ققد مس وبلغ غلاف قلبها من شدته.
8."عجاف":"وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ", جمع عجفاء,والعجفاء: ذات العَجَف بفتحتين وهو الهزال الشديد.
9."أضغاث أحلام":"َقالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ",الأضغاث: جمع ضغث وهو: ما جمع في حُزمة واحدة من أخلاط النبات وأعواد الشجر، وإضافته إلى الأحلام على تقدير اللام، أي أضغاث للأحلام.
والأحلام: جمع حُلُم ـــ بضمتين ـــ وهو ما يراه النائم في نومه. والتقدير: هذه الرؤيا أضغاث أحلام. شبهت تلك الرؤيا بالأضغاث في اختلاطها وعدم تميز ما تحتويه لمّا أشكل عليهم تأويلها.
10."حصحص":"قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ",حصحص تأتي بمعنيين وهما واردان هنا وهما:بان وظهر أو ثبت واستقر.
11."نمير":"هَـذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا",نمير من الميرة وهو الطعام ويقال:ما عندهُ خَيْر ولا مَيْر أي لا عاجلٌ ولا آجلٌ.
12."صواع":"قَالُواْ نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَن جَاء بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ",الصواع هو لغة في الصاع، وهو وعاء للكيل يقَدّر بوزن رطل وربع أو وثلث. وكانوا يشربون الخمر بالمقدار، يقدّر كل شارب لنفسه ما اعتاد أنه لا يصرعه، ويجعلون آنية الخمر مقدّرة بمقادير مختلفة، فيقول الشارب للساقي: رطلاً أو صاعاً أو نحو ذلك. فتسمية هذا الإناء سقاية وتسميته صُوَاعاً جارية على ذلك.
13.":زعيم":" وَأَنَاْ بِهِ زَعِيمٌ",زعيم هنا تعني وكيل.
14."حرض":" قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ",الحرض مصدر هو شِدة المرض المشفي على الهلاك، وهو وصف بالمصدر، أي حتى تكون حرضاً، أي بالِياً لا شعور لك.
15."لا تثريب":" قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ",التثريب: التوبيخ والتقريع, وجملة لا تثريب عليكم أي لا باس عليكم.
16."تفندون":" قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ",فنِد يفند فندًا أي ضعُف رأْيُهُ من الهَرَم. و- كَذَب. و- أَتى بالباطل. قال النابغة:
إِلاَّ سليمانَ إِذْ قال الإِلهُ له =قُمْ في البرية فاحدُدْها عن الفنَدِ
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس
 
 
  #8  
قديم 09-02-2009
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الرعد":
1."رواسي":"وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً",الرواسي من الرسوْ أي الثبات ووالتمكن في الأرض, وتطلق على الجبال من باب التغليب ,فاستعمل الرواسي من باب التغليب كما هو شأن العرب في لغتهم, لأن الجبال مهمتها الأساسية هي التثبيت والتمكين في الأرض.
2."صنوان":"وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ", صنوان جمع صنو وهو المثل (أو الأصل الواحد)وتقال للنخل الذي له اصل واحد ,ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: " ألا إن عم الرجل صنو أبيه " أي مثله.
3."المثلات":"وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلاَتُ",والمَثُلات جمع مَثُلة: وهي العقوبة الشديدة التي تكون مثالاً تُمثل به العقوبات.
4."تغيض":"اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ",وتغيض: تنقص، والظاهر أنه كناية عن العلوق لأن غيض الرحم انحباس دم الحيض عنها، وازديادها: فيضان الحيض منها. ويجوز أن يكون الغيض مستعاراً لعدم التعدد_كما قال العلامة إبن عاشور_.
5."سارب":"سَوَاء مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ",السارب اسم فاعل من سرب أي ذهب في السرب,والسرب هو الطريق.
6."المحال":" وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ",المحال من الحول وهو القوة والشدة أو من ماحل عن أمره اي جادل والمعنى يصبح شديد المجادلة، أي قوي الحجة.
7."زبدًا رابيًا":"أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً",الزبد هو الغثاء الذي يطرحه الوادي إذا جاش مائه واضطربت أمواجه ,والرابي هو العالي المنتفخ فوق الماء.
8."جفاء":"فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ",الجفاء هو الطريح المرمي.
9."يدرؤون":"وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ", من دَرَأَهُ يَدْرَؤُهُ دَرْءاً ودَرْأَةً: دَفَعَهُ,فالدرء هو الدفع.
10."عقبى الدار":" أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ",العاقبة، وهي الشيء الذي يعقُب، أي يقع عقب شيء آخر. وقد اشتهر استعمالها في آخرة الخير، قال تعالى:"والعاقبة للمتقين "
11."طوبى":" الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ",طوبى: مصدر من طاب طيباً إذا حسن، وهي بوزن البُشرى والزلفى,أي أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات هم في أكيب حال وأحسنها.
12."قارعة":" وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ ",القارعة في الأصل وصف من القرع، وهو ضرب جسم بجسم آخر. يقال: قرع الباب إذا ضربه بيده بحلقة. ولما كان القرع يحدث صوتاً مباغتاً يكون مزعجاً لأجل تلك البغتة صار القرع مجازاً للمباغتة والمفاجأة، ومثله الطّرْق. وصاغوا من هذا الوصف صيغة تأنيث إشارة إلى موصوف مُلتزم الحذف اختصاراً لكثرة الاستعمال، وهو ما يؤوّل بالحادثة أو الكائنة أو النازلة، كما قالوا: داهية وكارثة، أي نازلة موصوفة بالإزعاج فإن بغت المصائب أشد وقعاً على النفس. ومنه تسمية ساعة البعث بالقارعة.
"سورة إبراهيم":
1."صديد":" مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ",الصديد يعني المُهلة، أي مثل الماء يسيل من الدمل ونحوه، وجعل الصديد ماء على التشبيه البليغ في الإسقاء، لأن شأن الماء أن يُسْقى.
2."يتجرعه":" يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ",يتجرع تضعيف جرع أي بلع الماء ,فالتجرع فيه تكلف.
3.يسيغه":" وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ",يسغ من ساغ أي شرب الماء ,وأصل السوغ هو انحدار الشراب في الحلق دون غصة,ولهذا يقال :شراب سائغ أي سهل البلع والأنحدار ودون غصة.
4."مصرخ":" فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ",الإصراخ هو الإغاثة، اشتق من الصُراخ لأن المستغيث يصرخ بأعلى صوته، فقيل: أصرخه، إذا أجاب صُراخه، كما قالوا: أعتبه، إذا قبل استعتابه,فمصرخ تعني مغيث أو منقذ.
5."البوار":" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْراً وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ",البوار هو الهلاك والخسران.
6."خلال":" قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ",الخلال هو المخالة وتعني المصادقة ومنها خليل أي صديق,
7."تشخص":" إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ",تشخص الأبصار أي ترتفع مبهوتة من الخوف أو الهول.
8."مهطعين":"مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء",الإهطاع هو إسراع المشي مع مد العنق كالمتختل، وهي هيئة الخائف.
9."مقنعي":" مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ",مقنع الرأس أي مطأطأ الرأس تذللًا, وهي من قنع إذا تذلّل.
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس
 
 
  #9  
قديم 09-02-2009
سليم سليم غير متواجد حالياً
عضو مرابط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 554
افتراضي رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا

السلام عليكم
"سورة الحجر":
1."شيع":" وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ",الشيع جمع شيعة وهي الفرقة التي أمرها واحد,وهي من شاع أي تبع لأن بعضهم يشايع بعضاً ويتابعه، وتطلق الشيعة على الأعوان والأنصار.
2."يعرجون":" وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّواْ فِيهِ يَعْرُجُونَ",من عرج يعرج وعروجًا أي صعد.
3."سكرت":" لَقَالُواْ إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ",سكرت من سكر بالتخفيف أو التضعيف وهي بمعنى سدّ وأغلق, فسكر الباب أي سدّه وأغلقه.
4."بروج":" وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ",بروج جمع برج وهو البناء العالي الكبير المتّخذ للسكنى أو للتحصّن. وهو يرادف القصر،وأطلق البرج على بقعة معينة من سمت طائفة من النجوم غير السيارة (وتسمى النجوم الثوابت) متجمع بعضها بقرب بعض على أبعاد بينها لا تتغير فيما يُشاهد من الجو، فتلك الطائفة تكون بشكل واحد يشابه نقطاً لو خططت بينها خطوطٌ لخرج منها شِبه صورة حَيوان أو آلة سموا باسمها تلك النجوم المشابهة لهيئتها وهي واقعة في خط سير الشمس.
5."رجيم":" وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ",الرجيم بمعنى المرجوم ويعني المحقر لأن عادة العرب إن احتقروا أحدًا رجموه بالحصا ,وكان من عادتهم أن يرجموا قبر أبي رِغال الثقفي الذي كان دليل جيش الحبشة إلى مكة.
6."لواقح":" وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً",جمع لاقح وهي الناقة الحبلى. واستعمل هنا استعارة للريح المشتملة على الرطوبة التي تكون سبباً في نزول المطر.
7." صلصال ",حمأ","مسنون":" وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ",الصلصال هو الطين الذي يترك حتى ييبس فإذا يبس فهو صلصال,والحمأ هو الطين إذا اسودّ وكرهت رائحته,والمسنون هو الذي طالت مدة مكثه، وهواسم مفعول من فعل سنّهُ إذا تركه مدة طويلة تشبه السّنة.
8."السموم":" وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ",السموم هي الريح الحارة.
9."أغويتني":" قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ",الإغواء هنا كونه نسب إلى الله فهو يعني الإهلاك.
10."سرر":" عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ",السرر جمع سرير. وهو محمل كالكرسي متّسع يمكن الاضطجاع عليه.
11."نصب":" لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ",النصَب: التعب النّاشىء عن استعمال الجهد.
12."وجلون":" قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ",الوجِل: الخائف. والوجَل بفتح الجيم هو الخوف.
13."القانطين":" قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ",القانط من قتط يقتط قنوطًا ,القنوط هو اليأس.
14."بسبيل":" وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُّقيمٍ", الباء المضافة إلى سبيل بمعنى في ,والمعنى إنها لفي سبيل مقيم أي طريق ثابت يسلكه الناس ويرون آثارها
15."الأيكة":" وَإِن كَانَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ",الأيكة مفرد أيك وهي في الأصل الشجرة الملتفة وتعني هنا بقعة كثيفة الأشجار.
16."الصفح":" فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ",الصفح هو العفو بدون عتاب,وهو أبلغ من العفو .
17."عضين":" الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ",عضين جمع عضة، والعضة: الجزء والقطعة من الشيء. وأصلها عضو فحذفت الواو التي هي لام الكلمة وعوض عنها الهاء مثل الهاء في سنة وشفّة,فهم جعلوا القرآن جزئين أو قسمين جزء آمنوا به وجزء كفروا به.
18." فاصدع":" فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ",الصدع هو الجهر والإعلان. وأصله الانشقاق. ومنه انصداع الإناء، أي انشقاقه. فاستعمل الصدع في لازم الانشقاق وهو ظهور الأمر المحجوب وراء الشيء المنصدع؛ فالمراد هنا الجهر والإعلان.
19."اليقين":" وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ",اليقين ضد الشك وهو الأمر المقطوع,وهنا المراد به هو النصر الذي وعده إياه الله, ومن المفسرين من قال أنه الموت لأنه يقين وأمر مقطوع ,والذي أراه هو أن المراد هو الموت وذلك لأنه قد غييّ العبادة به _فاستعمل حتى الغائية_ ولا تنقطع العبادة بمجرد النصر وإنما بالموت .
__________________
رمضان أسم حروفه ناصعة=فالراء رحمة من الله واسعة
وميمه مغفرة منه جامعة=والضاد ضياء جنة رائعة
والألف احسان وألفة ماتعة=ونونه نُزل الصائمين ناعمة
رد مع اقتباس
 
 
  #10  
قديم 09-02-2009
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سورة يوسف:
1." غَيَابَةِ الْجُبِّ":"قَالَ قَآئِلٌ مَّنْهُمْ لاَ تَقْتُلُواْ يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ",الغيابات: جمع غيابة، وهي ما غاب عن البصر من شيء. فيقال: غيابة الجبّ وغيابة القبر والمراد قعر الجبّ.
والجبّ: البئر التي تحفر ولا تطوى.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذا جميل جداً ..
لأني كنت أبحث عنه ..
وكان نقاش عن الفرق بين البئر والجب ..
لأن كثيراً من العوام من كان يطلق على الجب كلمة البئر ..

رد مع اقتباس
 
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 04:43 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.