· نسخ القرآن بالقرآن، ومثاله نَسْخُ قوله تعالى في سورة البقرة 2 – آية 219 (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ) فقد نسختها الآية 90 من سورة المائدة (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ)، وهذا النوع من النسخ جائز بالاتفاق، لاحظ جمال التدرج الرباني في معاملته مع عباده، فهو رحيم بهم بحيث عالج مشكلة إدمانهم على الخمر بالتخفيف أولاً ثم بالمنع أخيراً، أوليس هذا ما يفعله أطبائنا وعلمائنا عندما يقوموا بفطم مدمن على المخدرات أو الخمر، التخفيف أولا ثم المنع أخيراً. · نَسْخُ السنة بالقرآن، كنسخ التوجُّه إلى قبلة بيت المقدس، الذي كان ثابتًا بالسنة بقوله تعالى في سورة البقرة 2 – آية 144 (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ). ونَسْخُ وجوب صيام يوم عاشوراء الثابت بالسنة، بصوم رمضان في قوله تعالى في سورة البقرة 2 – آية 185 (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) . · نَسْخُ السنة بالسنة، ومنه نسخ جواز نكاح المتعة، الذي كان جائزًا أولاً، ثم نُسخ فيما بعد؛ فعن إياس بن سلمة عن أبيه، قال: (رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أوطاس في المتعة ثم نهى عنها) رواه مسلم وقد بوَّب البخاري لهذا بقوله: باب نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح المتعة آخراً. نسخ القرآن بالسنة، مثال ذلك في قوله عز وجل في سورة البقرة 2 – آية 180 (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ)، حيث نُسخت هذه الآية بالحديث النبوي الشريف الذي حدث به الترمذي (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته عام حجة الوداع إن الله تبارك وتعالى، قد أعطى كل ذي حق حقه، فلا وصية لوارث) (حسن صحيح).
__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
أنواع النسخ – ماذا ينسخ ماذا
العرض العادي
