المحامية رباب المعبي : حكم لصالح موكلنا بأحقيتة للمبالغ محل ...  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات يوسيرين: رفع مستوى روتين العناية بالبشرة مع ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    اكتشفي منتجات لاروش بوزيه الفريدة من نوعها في ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات العناية بالبشرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    استكشف سر جمال شعرك في ويلنس سوق، الوجهة الأولى للعناية بالش...  آخر رد: الياسمينا    <::>    ويلنس سوق : وجهتك الأساسية لمنتجات العناية الشخصية والجمال  آخر رد: الياسمينا    <::>    موقع كوبون جديد للحصول على اكواد الخصم  آخر رد: الياسمينا    <::>    إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > مكتبة الأقصى الخثنية > منتدى الفرق الإسلامية
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #11  
قديم 06-14-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثاني *

وللجزيرة ووسائل الاعلام نقول: اتقوا الله

ونهديكم هذه القصدة:

إعْلامُ السُّوْء



ِللشاعِر : سَيْفُ الحَق



بَـانَ العَـوارُ وَسَـوءَةُ الإعْـلامِ = مُتَواطِؤنَ عَلـى هَـوىْ الحُكَّـامِ

يَتراقَصونَ عَلى الجِـراحِشِعَارُهُـمْ = حُرِّيـةُ التَـرْويْـجِلـلأَوْهَـامِ


مُتَسَلِّلُونَ إلـىْ العُقُـولِ بِمَكْرِهِـمْ = ظَهَروا لَنـا بِمَلابِـسِالإِحْـرَامِ



وَمُضَلِّلُونَ تَـرىْ عَلـىْشَاشَاتِهِـمْ=مَدْحَ الفُجُـورِ وَمُتْعَـةَالإجْـرَامِ


كَذِبٌ وَتَضْلِيـلٌ وَطَمْـسُ حَقِيقَـةٍ = هَـذِيْ حَقِيقَـةُ شِرْعَـةِالإِعْـلامِ


وَسِيَاسَةٌ رُسِمَتْ لِتَسْلِـبَعَقْلَكُـمْ = وَتَسُوْقُكُمْ لِلْجَهْـلِ مُنْـذُفِطَـامِ



رَأْيٌ وَآخَـرُ مِثْلُـهُمُتَعَـاكِـسٌ=فِيْ وُسْطِهِـمْ مُتَغَافِـلٌ مُتَعَامِـيْ

ِيُسَوِّقُـوا آرَاءَهُـمْوَيُـرَوِّجُـوا=مَا شَاءَ سَيِّدُهُـمْ مِـنَالأَحْكَـامِ

إنْ قُلْتَ رَأْيَكَ عِبْرَ مِنْبَرِهِـمْفَـلا = تَتَطَاوَلَـنَّ عَلـىْ نِقَـاطِنِظَـامِ
مَا أنْ تَقُـوْلَ "خِلافَـةًوَخَلِيْفَـةً" = إلا وَتُقْـمَـعَ دُوْنَ رَدِّ سَــلامِ

وَإِذا دُعِيْتَ إلىْ الحِوارِ فَكُـنْلَهُـمْ=عَوْنـاً لِنَشْـرِ عِبَـادَةِالأَصْنَـامِ

َفسَمُوا الخُطُوْطَ الحُمْرِ حَوْلَدَهَائِهِمْ = مَنْ جَازَهَا يُلْقَـىْ إِلـىالإِعْـدَامِ

وَتَرى اليَهُودَ عَلىْ الدَّوامِضُيوْفَهُـمْ = وَكَأَنَّهُمْ فِـيْ رِحْلَـةِاْستِجْمَـامِ

شُرُكَاءُ سُوْءٍ فِيْ الفَسَـادِفَكُلُّهُـمْ = قَزَمٌ يُنَاوِرُ فِـيْ حِمَـىْالأَقْـزَامِ

وَبِلا حُـدُوْدٍ قَمْعُهُـمْلِمُخَالِـفٍ=يَبْغُـوْنَ أَنْ نَبْقَـى طُيُـوْرَنَعَـامِ

َوْتُ الضَّلالَةِ كَالغُرابِ نِدَاؤُهُـمْ=وَالخِبُّ ظَنَّ القَوْمَ سِـرْبَ حَمَـامِ

بِصَراحَةِ المَأْفُـوْنِ تُنْشُـرُ صُـوْرَةٌ = مِـنْ بَانُوْرَامـا المَكْـرِوَالإِبْهَـامِ

وَحِوَارُهَا المَفْتُـوحُ يَبْقَـىمُقْفَـلاً = إِلَّا أَمَــامَ مُـهَـرِّجٍشَـتَّـامِ

فِيْ نَشْرَةِ الأَخْبَارِ تَسَمَـعُ أوْتَـرىْ =شَـرّاً يَفُـوْقُ قَطِيْعَـةَالأَرْحَـامِ

مُتَأَلِّقُـوْنَ مُذِيْعُـهُـمْمَتَمَـلِّـقٌ = وَمُدِيْرُهُـمْ فِـيْ غَايَـةِالهِنْـدَامِ
فِيْ نِيْكَرَاجْوا ضَاعَ كَلْبٌ،حَقِّقُوا =هَاتُـوا تَقَارِيْـراً عَـنِالضِّرْغَـامِ

فَضَيَاعُـهُ هَـزَّ النُفـوسَوَأَلهَبَـتْ = آلامُـهُ قَلْـبَ المُدِيْـرِالسَّامِـيْ

وَهُنَاكَ فِيْ تُوْغُو خَـرُوْفٌ أَشْقَـرٌ =فَادْعُو الزَّمِيْـلَ مُصَـوِّرَالأَغْنَـامِ

لا نَقْبَـلِ التَمْيِيْـزَ فِـيْأَلوَانِهِـمْ=وَلَهُ حُقُوقُ العَـدْلِ فِـيْالأَنْعَـامِ

وَإِذَا الشَوَاذُ تَظَاهَـرُوا،فَلْتَعْقِـدُوا = بَرْنَامَجاً ، وَاسْتَأْنِسُـوابِمُحَامِـيْ

فَقَنَاتُنَا تَبْغِيْ الحِيَـادَ ، وَمَـالَكُـمْ = إلا القَبُـولَ بِدَمْغَـةِ الأَخْـتَـامِ

وَإذا الوَزيْرُ ابْتَـاعَ يَومـاًجَزْمَـةً=فَتَتَبَّعُـوهُ عَلَـىْ خُطَـىْالأَقْـدَامِ

لا تَسْأَلـوهُ فَإنَّـهُ فَـوْقَالحِسَـا = بِ ، وَلا تَقُوْلُوا غَاصِباًوَحَرامِـيْ

وَإذا وَجَدْتُمْ فِيْ الظَّـلامِمُهَرِّجـاً =يَدْعُـو إِلـىَ ذُلٍّ أَوْاْسْتِـسْـلامِ

َاتُوهُ ضَيْفـاً للمَسـاءِمُجَاهِـراً=بِالفِسْـقِ وَالإلْحَـادِوَالآثــامِ

أَوْ مُطْرِباً رَضِيَ السُّفُـورَلِنَفْسِـهِ = فَاسْتَقْبِلُـوهُ بِـرَايَـةٍ وَوِسَــامِ

فَالرَّقْصُ أصْبَحَ لِلحَضَـارَةِ دَاعِيـاً=لا تُنْكِـرُوا قُدْسِـيَّـةَالإلْـهَـامِ

أمَّـا ضَحَايـا الظُّلْـمِوَالعُـدْوانِ = وَمَصَائِـبُ الثَّكْلَـى أوِالأيْتَـامِ
كَثُرُوا وَصَارُوا صُـوْرَةًمَمْجُوْجَـةً=وَتَعَـوَّدُوا نَوْمـاً عَـلـىْ الآلامِ
وَالصَّادِعُـوْنَ بِحَقِّهِـمْ وَبِدِيْنِهِـمْ=وَالصَّابِـرُوْنَ عَلـىْ أَذَى الحُكَّـامِ
لا يَسْتَحِقُّـونَ الصَّحَافَـةَإِنَّـهُـمْ = رَقَـمٌ يُشَـوِّهُ دَفْتَـرَالأَرْقَــامِ
وَالقَائِمُوْنَ عَلىْ الشَّرِيْعَـةِ هَمُّهُـمْ=تَطْبِيْقَهَـا حُكْمـاً عَلـىْالآنـامِ
لا تَذْكُرُوْهُـمْ وَاقْمَعُوْهُـمْإِنَّهُـمْ = خَطَـرٌ عَلَيْنـا صَاعَـدٌمُتَنَامِـيْ
خَطَرٌ ..؟! نَعَمْ ، لَكِنْ عَلَيْكُمْ كُلِّكُمْ=وَمُـــؤَذِّنٌ بِنِـهَـايَـةِالأَزْلامِ
وَالوَقْـتُ يَدْنُـو مُنْـذِراًفَتَنَبَّهُـوا=مِنْ غَضْبَةٍ تَقْضِيْ عَلـىَالأَوْهَـامِ
يَا وَيْحَ مَنْ بِالرَّمْـلِ يَدِفِـنُرَأْسَـهُ = مُتَغَافِـلاً عَـنْ قَابِـلِالأَيَّــامِ

َغَداً سَيَنْقَلِبُ المِجَـنُّ فَمَـا لَكُـمْ =إلا اللُّجُوءَ إلـىْ حِمَـى الإسْـلامِ
َفَخُذُوا النَّصِيْحَةَ وَاسْمَعُواوَاسْتَوْعِبُوا=أَذِنَ الصَّباحُ بِنَسْـخِ كُـلِّظَـلامِ

فَاسْتَغْفِرُوا عَنْ جُوْرِكُمْوَتَرَاجَعُـوا = قَبْلَ الحِسَابِ ، سَتَذْكُرُونَكَلامِـيْ
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #12  
قديم 06-16-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثاني *




الخليفة والخياط






بسم الله الرحمن الرحيم

جاء في لسان العرب:

الوَزْعُ: كَفُّ النفْسِ عن هَواها.
وزَعَه وبه, يَزَعُ يَزِعُ وزْعاً: كفَّه فاتَّزَعَ هو أَي كَفَّ.

وفي الحديث: (مَن يَزعُ السلطانُ أَكثرُ ممن يَزعُ القرآنُ) معناه أَنّ مَن يَكُفُّ عن ارتِكابِ العَظائِم مَخافةَ السلطانِ أَكثرُ ممن تَكُفُّه مخافةُ القرآنِ واللهِ تعالى، فمن يكفُّه السلطانُ عن المعاصي أَكثر ممن يكفه القرآنُ بالأَمْرِ والنهيِ والإِنذار.

وفي بعض الكلام: "ما يَزعُ السُّلطانُ أكثَرُ مِمَّا يَزعُ القرآن"، أي إنَّ النَّاسَ للسُّلطان أخْوَف.


وروى أبو بكر البرقاني والقاضي أبو العلاء الواسطي ومحمد بن الحسين بن احمد بن بكير ومحمد بن المؤمل الدفع وأحمد بن محمد العتيقي أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا احمد بن الحسين الهمذاني أبو حامد حدثنا احمد بن الحارث بن محمد بن عبد الكريم حدثنا جدي محمد حدثنا الهيثم بن عدى حدثنا عبيد الله بن عمر بن نافع عن بن عمر قال: ( سمعت عمر بن الخطاب يقول لما يزع الله بالسلطان أعظم مما يزع بالقرآن). تاريخ بغداد ج: 4 ص: 107



وروى ابن شبة في تاريخ المدينة قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد قال حدثنا يحيى بن سعيد أن عثمان رضي الله عنه قال : ( ما يزع السلطان الناس أشد مما يزعهم القرآن ). ذكره في جامع الأصول



وجاء في البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله في المجلد الحادي عشر (في ترجمة الخليفة العباسي المعتضد) قال:

ذكر القاضي أبو الحسن محمد بن عبد الواحد الهاشمي عن شيخ من التجار قال:

أن تاجرا من ضعفاء الناس كان له على بعض الكبراء مال كثير ..
فماطله ومنعه حقه .. وكلما طالبه الفقير به آذاه .. وأمر غلمانه بضربه ..
فاشتكاه إلى قائد الجند .. فما زاده ذلك إلا منعاً وجحوداً ..
قال هذا الضعيف المسكين :
فلما رأيت ذلك يئست من المال الذي عليه ودخلني غمّ من جهته .. فبينما أنا حائر إلى
من أشتكي ..
إذ قال لي رجل : ألا تأتي فلاناً الخياط إمام المسجد ..
فقلت : ما عسى أن يصنع خياط من هذا الظالم ؟ وأعيان الدولة لم يقطعوا فيه !
فقال : الخياط هو أقطع وأخوف عنده من جميع من اشتكيتَ إليه .. فاذهب لعلك أن تجد
عنده فرجاً ..
قال : فقصدته غير محتفل في أمره .. فذكرت له حاجتي ومالي وما لقيت من هذا الظالم ..
فقام وأقفل دكانه .. ومضى يمشي بجانبي حتى وصل إلى بيت الرجل .. وطرقنا الباب ..
ففتح الرجل الباب مغضباً .. فلما رأى الخياط .. فزع .. وأكرمه واحترمه ..
فقال له الخياط : أعط هذا الضعيف حقه ..
فأنكر الرجل وقال : ليس له عندي شيء ..
فصاح به الخياط وقال : ادفع إلى هذا الرجل حقه وإلا أذنتُ ..
فتغير لون الرجل ودفع إليّ حقي كاملاً ..
ثم انصرفنا ..
وأنا في أشد العجب من هذا الخياط .. مع رثاثة حاله .. وضعف بنيته .. كيف انطاع
وانقاد ذلك الكبير له ..
ثم إني عرضت عليه شيئاً من المال فلم يقبل ..
وقال : لو أردتُ هذا لكان لي من المال مالا يحصى ..
فسألته عن خبره وذكرت له تعجبي منه .. فلم يلتفت إليَّ .. فألححت عليه ..
وقلت : لماذا هددته بأن تؤذن ؟! ..
قال : قد أخذت مالك فاذهب .. قلت : لا بدَّ والله أن تخبرني ..
فقال : إن سبب ذلك أنه كان عندنا قبل سنين في جوارنا أميرٌ تركي من أعالي الدولة
وهو شاب حسن جميل .. فمرت به ذات ليلة امرأة حسناء قد خرجت من الحمام وعليها ثياب
مرتفعة ذات قيمة ..
فقام إليها وهو سكران .. فتعلق بها .. يريدها على نفسها .. ليدخلها منزله ..
وهي تأبى عليه وتصيح بأعلى صوتها .. وتستغيث بالناس .. وتدافعه بيديها ..
فلما رأيت ذلك ..قمت إليه .. فأنكرت عليه .. وأردت تخليص المرأة من بين يديه ..
فضربني بسكين في يده فشج رأسي وأسال دمي .. وغلب المرأة على نفسها فأدخلها منزله
قهراً ..
فرجعت وغسلتُ الدم عني وعصبت رأسي .. وصحت بالناس وقلت :
إن هذا قد فعل ما قد علمتم فقوموا معي إليه لننكر عليه ونخلص المرأة منه ..
فقام الناس معي فهجمنا عليه في داره فثار إلينا في جماعة من غلمانه بأيديهم العصي
والسكاكين يضربون الناس .. وقصدني هو من بينهم فضربني ضرباً شديداً مبرحاً حتى
أدماني .. وأخرجنا من منزله ونحن في غاية الإهانة والذل ..
فرجعت إلى منزلي وأنا لا أهتدي إلى الطريق من شدة الوجع وكثرة الدماء ..
فنمت على فراشي فلم يأخذني النوم .. وتحيرتُ ماذا أصنع .. والمرأة مع هذا الفاجر ..
فأُلهمتُ أن أصعد المنارة .. فأؤذنَ للفجر في أثناء الليل .. لكي يظن الخبيث أن
الصبح قد طلع فيخرجها من منزله ..
فتذهب إلى منزل زوجها ..
فصعدت المنارة وبدأت أؤذن وأرفع صوتي ..
وجعلت أنظر إلى باب داره فلم يخرج منه أحد .. ثم أكملت الأذان فلم تخرج المرأة ولم
يفتح الباب ..
فعزمت على أنه إن لم تخرج المرأة .. أقمتُ الصلاة بصوت مسموع .. حتى يتحقق الخبيث
أن الصبح قد بان ..
فبينما أنا أنظر إلى الباب .. إذ امتلأت الطريق فرساناً وحرساً من السلطان ..
وهم يتصايحون : أين الذي أذن هذه الساعة ؟ ويرفعون رؤوسهم إلى منارة المسجد ..
فصحت بهم : أنا الذي أذنت .. وأنا أريد أن يعينوني عليه ..
فقالوا : انزل ! فنزلتُ ..
فقالوا : أجِب الخليفة .. ففزعت .. وسألتهم بالله أن يسمعوا القصة فأبوا .. وساقوني
أمامهم .. وأنا لا أملك من نفسي شيئاً حتى أدخلوني على الخليفة ..
فلما رأيته جالساً في مقام الخلافة ارتعدتُ من الخوف وفزعتُ فزعاً شديداً ..
فقال : ادنُ فدنوتُ ..
فقال لي : ليسكُن روعك وليهدأ قلبك .. وما زال يلاطفني حتى اطمأننت وذهب خوفي ..
فقال لي : أنت الذي أذنت هذه الساعة ؟
قلت : نعم يا أمير المؤمنين ..
فقال : ما حملك على أن أذنت هذه الساعة .. وقد بقى من الليل أكثر مما مضى منه ؟
فتغرَّ بذلك الصائم والمسافر والمصلي وتفسد على النساء صلاتهن ..
فقلت : يؤمّنني أميرُ المؤمنين حتى أقصَّ عليه خبري ؟
فقال : أنت آمن .. فذكرتُ له القصة .. فغضب غضباً شديداً ..
وأمر بإحضار ذلك الرجل والمرأة فوراً .. فأُحضرا سريعاً فبعث بالمرأة إلى زوجها مع
نسوة من جهته ثقات .. ثم أقبل على ذلك الرجل فقال له :
كم لك من الرزق ؟ وكم عندك من المال ؟ وكم عندك من الجواري والزوجات ؟ فذكر له
شيئاً كثيراً ..
فقال له : ويحك أما كفاك ما أنعم الله به عليك حتى انتهكت حرمة الله .. وتعديت على
حدوده .. وتجرأت على السلطان ؟!
وما كفاك ذلك ..
حتى عمدت إلى رجل أمرك بالمعروف ونهاك عن المنكر .. فضربته وأهنته وأدميته ؟!
فلم يكن له جواب .. فغضب السلطان ..
فأمر به فجُعل في رجله قيد وفي عنقه غلّ ثم أمر به فأدخل في كيس ..
وهذا الرجل يصيح ويستغيث .. ويعلن التوبة والإنابة .. والخليفة لا يلتفت إليه ..
ثم أمر الخليفة به فضرب بالسكاكين ضرباً شديداً حتى خمد ..
ثم أمر به فأُلقيَ في نهر دجلة فكان ذلك آخر العهد ..
ثم قال لي الخليفة :
كلما رأيتَ منكراً .. صغيراً كان أو كبيراً ولو على هذا – وأشار إلى صاحب الشرطة –
فأعلِمْني ..
فإن اتفق اجتماعُك بي وإلا فعلامة ما بيني وبينك الأذان .. فأذّن في أي وقت كان ..
أو في مثل وقتك هذا .. يأتك جندي فتأمرهم بما تشاء ..
فقلت : جزاك الله خيراً .. ثم خرجت ..
فلهذا : لا آمر أحداً من هؤلاء بشيء إلا امتثلوه .. ولا أنهاهم عن شيء إلا تركوه
خوفاً من المعتضد وما احتجت أن أؤذن في مثل تلك الساعة إلى الآن . انتهى





الخلاصة:

1. السلطان او الخليفة ظل الله في الأرض يأوي اليه كل ضعيف وملهوف, وهو الذي لا يُستغنى عنه طرفة عين, كيف لا وهو أقوى الأسباب التي بها يصلح أمور خلقه و عباده, ففيه من القدرة والسلطان والحفظ والنصرة وغير ذلك من معاني السؤدد التي بها قوام الخلق, ما يشبه أن يكون ظل الله في الأرض, فإذا صلح ذو السلطان صلحت أمور الناس, وإذا فسد فسدت بحسب فساده, كما قال إبن تيمية رحمه الله في كتابه الفتاوى الكبرى شارحاً قول النبي صلى الله عليه وسلم: (السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه كل مظلوم من عباده) رواه البزار وابن حبان‏ عن أنس‏ بن مالك ورواه عنه الديلمي‏ _ ‏فيض القدير شرح الجامع الصغير

2. أن الأصل في المجتمع الإسلامي السليم أنه يعرف المعروف ويرضاه ويأمر به . وأنه ينكر المنكر ويأباه وينهى عنه. لذلك اعتبر ذلك العلماء علامة بينة على مدى سلامة مجتمع ما، أو فساده بالإجمال. وما واقعنا اليوم ومجتمعاتنا تموج بالمنكرات والمحرمات والبدع والأهواء والإعراض عن شرعة الله إلا من رحم ربي، إلا أبعد ما يكون عما شرف الله به هذه الأمة في وصفه إياها, (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) آل عمران 110 . وقد فرق سبحانه بين المؤمنين والمنافقين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث قال: (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ ) التوبة67 . وقال: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) التوبة71. وجاء في حاشية ابن عابدين: ( إن من قال: "فضولي" لمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فهو مرتد ).



عباد الله:

كم من الأيامى والنساء صرخن في جنبات الأرض وا معتصماااه ،، ولا ناصر أو مجيب؟!

كم من الرجال قُهر، يتآمر عليهم حكامهم ، يبيعونهم بثمنٍ بخس دراهم معدودة، يصرخون واغوثااااه, ولا مغيث؟!

وكم من الحرائر اغتصبن وأصبحن يحملن في أحشائهن نطف الكفار المذرة؟!

وكم من حامل بُقر بطنها في الجزائر وكوسوفا والشيشان ولا من مغيث؟!

وكم من طفل أُلقي من فوق المآذن والقباب، وقد جُدِعت أنوفهم وقُطعت آذانهم واجتثت حلاقيمهم، ولا من يد حامية أو ناصرة؟!

انظروا للسماء فوقكم, بودها لو تتبرأ من صمتكم وغفلتكم, فأمسكت ماءها، ولو ملكت أمرها لحبست هواءها!!!



هذا الصحابي الجليل سعيد بن عامر الجمحي رضي الله عنه يقول: شهدت مصرع خبيب بن عدي رضي الله عنه وأنا على الشرك يوم إذن ، ورأيت قريشا تقطع من جسده , وهي تقول له : أتحب ان يكون محمدا مكانك وأنت ناج ؟ فيقول (والله ما أحب ان أكون آمنا وادعا في أهلي وولدي ، وان محمدا يوخز بشوكة) ، واني والله ما ذكرت ذلك اليوم , وكيف أني تركت نصرته إلا ظننت ان الله لن يغفر لي, وما خطرت على قلبي وأنا في مجلس قط إلا غشي علي.



أيها المسلمون:
لقد شاهدنا مصرع أخوة لنا في بلاد الرافدين وفلسطين وأفغانستان والصين وكوسوفا ووووو, أخوة لنا رفعوا راية الجهاد حتى لا يدنس الكفار دينهم وعقيدتهم ، أخوة لنا هدمت بيوتهم وشردت عائلاتهم ويتّم أطفالهم ورمّلت نسائهم كل ذلك في سبيل عزة دين الله ، فهل تعلمنا منهم ما تعلمه سعيدا من خبيب رضي الله عنهم؟ !!!



هل وقفنا من منكرات حكامنا وتخاذلهم عن نصرتنا كما وقف سفيان الثوري رحمه الله من منكرات زمانه, حيث يروي يحيى بن يمان عن سفيان رحمه الله قال : (إني لأرى الشيء يجب علي أن أتكلم فيه ، فلا أفعل, فأبول دما. تنفث كبدي حرقــه). سير أعلام النبلاء

هل ما زال بيننا من يقول أصلح الفرد يصلح المجتمع؟!!!

أخرج البخاري في الصحيح عن قيس ابن حازم رحمه الله قال: { دخل أبو بكر على امرأة من أحمس يقال لها زينب, فرآها لا تتكلم, فقال: ما لها لا تتكلم ؟! فقالوا حجت مصمتة, فقال لها تكلمي, فإن هذا لا يحل, هذا من عمل الجاهلية, فتكلمت فقالت: من أنت ؟ قال: أنا امرؤٌ من المهاجرين, قالت أي المهاجرين؟ قال من قريش, قالت: من أي قريش؟ قال إنك لسؤول, أنا أبو بكر, قالت: ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذي جاء الله به بعد الجاهلية ؟ قال: بقاؤكم عليه ما استقامت لكم أئمتكم. قالت: وما الأئمة؟ قال: أما كان لقومك رؤوس وأشراف يأمرونهم فيطيعونهم؟ قالت بلى, قال: فهم أولئك على الناس}. فهذا الحديث يؤكد أن صلاح الأمر باستقامة الأئمة.

ما عدت أصبر أمتي, فإلى متى؟!!

إن البغاث بأرضنا يستنسرُ, قلمي يُراودُني لأقذفَ جمرةً مما حوى صدْري منَ النيران
ما عاد يحْوِيني سُكوتي والبُكا, أنَاْ لستُ مَجْبُولاً على الخُذلانِ, أنا في يميني سيف يُشْرقُ عزةً, والعِزُّ كُلّ العزِّ في إيماني...

يا أمّتي آن الأوانُ لدولة, فاستبشِري بخلافة تَؤزُّ كالزلزالِ.



فإلى العمل مع العاملين لاستئناف حكم الله في أرضه بإقامة دولة خلافة المسلمين أدعوكم أيها المسلمون...

إلى تنصيب جُنّتنا وحامينا ووازعنا أدعوكم أيها المسلمون... من قبل أن يأتي يوم لا ينفع النادمين ندمهم, ولا هم يعتذرون...

وعندها ولاتَ ساعةَ مَندمِ ولاتَ حينَ مَناص.



فالـبـدار الـبـدار



أخوكم تراب



__._,_.___
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #13  
قديم 06-17-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثاني *

رئيس حزب 'الاخوان': لا يتصور ان يكون قرار الحزب مخالفالقرار الجماعة التي انشأته


(قال انهم لن يفرضواالشريعة الاسلامية في مصر)



القاهرة ـ من ياسمين صالح: قال رئيس الحزب المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في مقابلة ان الجماعة تريد برلمانا متنوعا بعد الانتخابات التي ستجرى في أيلول سبتمبر وأنها لا تسعى لفرض الشريعة الإسلامية في مصر.
وتقول الجماعة التي برزت كقوة يعتد بها بعد سنوات من القمع في عهد الرئيس السابق حسني مبارك أنها لا تريد أغلبية برلمانية غير إن منافسين يرون أنها في وضع جيد يمكنها من الحصول على وضع مهيمن في البرلمان.
وبينما يحاول الساسة العلمانيون جهدهم لمواجهة تحدي الإخوان يساور المستثمرون الغربيون القلق مما سيعنيه التحول إلى حكومة ذات توجه إسلامي بالنسبة لمصر التي تعتمد على إيرادات السياحة ووسط توتر متزايد بين المسلمين والمسيحيين.
وقال محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذي تشكل حديثا وسينافس في الانتخابات 'قرر الإخوان إنشاء حزب سياسي ... حزب الحرية والعدالة لممارسة العمل السياسي المتخصص للمنافسة على السلطة على ان يكون الحزب مستقلا عن الجماعة في شؤونه المالية والإدارية وكذلك في مواقفه لكن الحزب والجماعة يحملان مشروعا واحدا ولهما مرجعية واحدة وهي المرجعية الإسلامية'.
ويساور الليبراليون المصريون على الأخص القلق من ان تستخدم الجماعة المادة الثانية من الدستور التي تنص على ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع لتحقيق اغراضها الخاصة.
وعلق المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر حاليا العمل بالدستور القديم ووضع اعلانا دستوريا مؤقتا لكن هذه المادة لم تتغير. ورفض مرسي هذه المخاوف خلال المقابلة التي اجرتها معه رويترز في المقر الجديد للجماعة بالمقطم على مشارف القاهرة.
وقال مرسي 'الحزب كما الجماعة ايضا يدعون الى الدولة المدنية ...الدولة الاسلامية بالضرورة دولة مدنية والدولة المصرية دولة مدنية كما كان دستورها وما زال ينص على ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع'.
لكنه قال ان الشريعة الاسلامية من الممكن ان يكون لها مكان في دولة مدنية في مصر حيث ان نحو عشرة بالمئة من سكانها (البالغ عددهم 80 مليونا) مسيحيون. وتابع ان في الشريعة الاسلامية ضمان لحقوق الجميع سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين. واضاف انه سيلتزم بتعهد الاخوان عدم الدفع بمرشح في انتخابات الرئاسة او دعم اي عضو اخواني يترشح مثلما اعلن احدهم.
واستطرد 'قرار الجماعة التي اسست ...التي قررت انشاء الحزب واضح في هذا المجال... قرار الجماعة سابق على تأسيس الحزب وبالتالي لا يتصور ان يكون قرار الحزب مخالفا لقرار الجماعة التي انشأت الحزب والتي قررت في هذا الاطار الا يكون لها مرشح في الرئاسة او الا تدعم مرشحا منها ان ترشح احد خروجا على هذا القرار لن تدعمه ايضا'.
وزين المقر الجديد للجماعة بشعار السيفين المتقاطعين وهو مشهد كان من غير الممكن تصوره خلال عهد مبارك حيث كان اعضاؤها يعتقلون بانتظام.
وترأس مرسي رئيس قسم هندسة المواد بكلية الهندسة جامعة الزقازيق الكتلة البرلمانية للاخوان في مجلس الشعب بين عامي 2000 و 2005. واعتادت جماعة الاخوان على الدفع بمرشحيها كمستقلين لتتفادي حظرا كان مفروضا على انشطتها. وفازت الجماعة بعشرين في المئة من مقاعد مجلس الشعب بين عامي 2005 و 2010.
وقاطعت الانتخابات التي اجريت العام الماضي بسبب اتهامات بالتلاعب وهو ما تقول جماعات حقوقية انه السمة المميزة لجميع الانتخابات في عهد مبارك.
ونفى مرسي ان تكون لدى الجماعة رغبة في السيطرة على البرلمان المقبل وقال 'لا نريد ابدا ان ننفرد بسلطة ولا نريد ابدا ان نسيطر على برلمان ليس هذا في مصلحة مصر ونحن نقدم مصلحة الوطن على كل مصلحة سواها. نريد برلمانا متجانسا الاغلبية فيه متوافقة وليست لفصيل واحد'.
وقال مرسي ان الحزب لم يضع برنامجا اقتصاديا بعد لانه لا يزال ينظم نفسه حيث انه لم يتأسس سوى في نيسان ابريل الماضي.
لكن بعض الساسة العلمانيين ومصريين اخرين قلقون من احتمال تهميش النساء والاقباط وحظر الخمور وهو ما يقول محللون انه مبعث قلق حيث ان كثيرا من السياح الذين يأتون الى مصر غير مسلمين وقد يمنعهم مثل هذا القرار من القدوم.
وتوفر السياحة نحو ثمن الوظائف في مصر.
وفيما يتعلق بالمسيحيين قال مرسي 'نريد ان نطمئن الجميع ...نريد في هذا البرلمان ان يكون اخواننا المسيحيون منتخبين من قبل شعب مصر الذي احتضن المسلمين والمسيحيين في وعاء واحد صاهر لهم في حضارة واحدة. فنحن نسعى لكي يكون هناك اعضاء في البرلمان من المسيحيين. نبذل كل جهدنا في التحالف والحوار مع اخواننا من كل الاتجاهات في الاحزاب وفي التجمعات والمستقلين والمسيحيين لكي يخرج البرلمان بهذه الصورة لا يسيطر عليه احد لا الاخوان ولا غيرهم'.
وقال مرسي ان من بين تسعة الاف عضو مسجلين في الحزب 100 مسيحي والف امرأة مضيفا ان نائب رئيس الحزب رفيق حبيب مسيحي.
وعندما سئل عما إذا كان الحزب سيطبق الشريعة التي تحرم الخمر قال مرسي ان البرلمان هو الذي سيقرر ذلك لا جماعة بمفردها مثل الاخوان.
واضاف 'الدستور المصري ليس دستور الاخوان وانما هو دستور شعب مصر فإذا ما كان هناك نص في الدستور على ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع هذا النص يحترم والنص واضح .. مبادئ الشريعة الاسلامية وليس تفاصيل احكام الفقه'.
منقول : جريدة القدس العربي
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...rc=data\2011\0 5\05-30\30qpt399.htm




ومن قبله كان تصريح د. عصام العريان:

الديمقراطية داخل الإخوان حقيقة مستقرة



أكد الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن الديمقراطية داخل الجماعة حقيقة مستقرة، وتاريخ الإخوان ناصع بالممارسات الديمقراطية،
وعن الحوار مع شباب الإخوان قال د. العريان: إنه لا يوجد خلاف مع الشباب؛ لأنهم أبناؤنا وإخواننا، ولهم الحق أن يطرحوا رؤيتهم، ومن حقهم علينا أن نستمع إليهم، فلا أحد يستطيع أن يحجر على أحد، هذا فضلاً عن أننا نستمع لمخالفينا فكيف لا نستمع لأبنائنا".

وحول علاقة الإخوان بالإخوة المسيحيين، أكد العريان أن الإخوان لا ينظرون إلى الأقباط كمواطنين درجة ثانية، وإجبارهم على دفع "الجزية" كما يزعم البعض، مضيفًا أن الإمام الشهيد حسن البنا قرر قاعدة فقهية جديدة للمواطنة؛ لتعيش الشعوب العربية والإسلامية تحت شعار وطني، حين قال "نظام الجزية لم يعد له مجال في الفقه الإسلامي الحديث".

وقال: لقد تلقينا دعوات للانضمام للحزب على قاعدة المواطنة من شباب مسيحي ونخب مسيحية على أننا مواطنون وليس على أننا جماعة إسلامية وهم جماعة مسيحية، مشيرًا إلى أن علاقة الإخوان بغير المسلمين واضحة عبر التاريخ؛ حيث نشر الإمام البنا في مذكراته كيف كان يتعامل مع جارته اليهودية.

وأضاف أن الإخوان كانوا يزورون الكنيسة باستمرار، حتى أجبر النظام السابق الكنيسة على عدم استقبالنا، موضحًا أن الإخوان يتعاملون مع الدولة والمواطنين على أنهم شركاء في هذا الوطن، ويدعون الجميع إلى بناء دولة مدنية دون تمييز.
وحول حزب( الحرية والعدالة) الجديد، أكد د. العريان أن الحزب سيكون مستقلاًّ، لا يتلقى توجيهاته من أحد ومرجعيته دستورية طبقًا للمادة الثانية من الدستور، وسيناقش غيره من الأحزاب، يتفق مع البعض ويختلف مع الآخر، وأن الجماعة ستقوم برسالتها كهيئة إسلامية شاملة.


نصيحة ... وهمسة عتاب!!!
حسبنا الله ونعم الوكيل
لا حول ولا قوة إلا بالله أنزل علينا الكتاب ولم يجعل له عوجا وشرع لنا الدين القيم وألزمنا بإتباعه وعدم مخالفة أمره أو تحريف أحكامه !!!
أعجب لأمركم أخوتنا في الدين !!!
أدين ديمقراطي تريدون، أم دين عصري يُرضي أهل الصليب ويُغضب ربّ العالمين ؟
أما تتقون الله !!!
أدولة مدنية لا تطبق شرع الله تبغون ؟
أتتهربون من فرض الشريعة الاسلامية التي فرضها رب العالمين ؟
وهل ينسجم هذا مع شعاركم ( الإسلام هو الحل ) ؟
قال الله تعالى في الأمر بتحكيم الإسلام وعدم التحاكم للطاغوت:
(وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ، وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ، أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) الآيات 48-50 من سورة المائدة.
وقال تعالى في فرضية الجزية : ( قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ”) – التوبة 29-
وقال تعالى في إخوتكم المسيحيين (!!!): (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ) - البينة 6 –
وعودة لدين الله الصافي الغير محرف يا إخوتنا في الدين. اني لكم ان شاء الله ناصح أمين


أخيكم : طالب عوض الله
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #14  
قديم 06-19-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثاني *



حسن نصر الله وزمن سقوط الأقنعة





قيل قديماً : "تستطيع أن تخدع كلَّ الناس بعضَ الوقت، وبعضَ الناس كلَّ الوقت، لكنك لا تستطيع أن تخدع كلَّ الناس كلَّ الوقت"، ان هذا المثل لا شك أنّه ينطبق على زعيم حزب الله حسن نصر الله الذي خدع بالفعل كثيراً من الناس ولوقت طويل بمزايداته وبطولاته الزائفة وخطاباته الرنّانة.
بيد انه سقط في أهم اختبار ألا وهو موقفه ممّا يجري في سوريا، فراح يُنصّب نفسه محامياً عن النظام الوحشي العميل في سوريا، بحيث عجزت أبواق إعلام النظام المتداعي نفسه عن الدفاع كما فعل حسن نصر الله ووسائل إعلامه.
لقد بلغت بنصر الله الصفاقة حداً جعلته يزعم بأن الشعب السوري يريد استمرار نظام حكم الأسد البغيض فقال :"إن كل المعطيات والمعلومات حتى الآن ما زالت تؤكد أن الأغلبية من الشعب السوري ما زالت تؤيد هذا النظام وتؤيد الأسد"، فمن أين يا ترى حصل على هذه المعلومات التي يدعي فيها ذلك؟، وأنّى له الحصول على مثل هذه المعلومات في حالة عدم الاستقرار؟، وهل يوجد شعب في الدنيا يؤيد حاكماً مجرماً كبشار الأسد يقتل في يوم واحد أكثر من ستين قتيلاً؟.
ثم هل نسي أهل سوريا مجازر النظام في حماة حيث قتل أباه ما يزيد عن ثلاثين ألفاً في أيام معدودات حتى يعطوه مثل هذا التأييد المزعوم؟
وهل اختار السوريون بشار ووالده من قبل بملء إرادتهم حتى يقول حسن نصر الله إنّ الأغلبية تؤيده؟؟؟. على انّ وصف نصر الله لبشار بأنه رجل إصلاح بقوله :"الأسد مؤمن بالإصلاح وجاد ومصمم ومستعد للذهاب إلى خطوات إصلاحية كبيرة جداً، ولكن بالهدوء والتأني والمسؤولية"، ان هذا الوصف مخالف للواقع تماماً فكيف حكم نصر الله بأنّ بشار يريد الاصلاح وهو قد مكث في الحكم عقداً من الزمان ولم يُقدم على أي فعل إصلاحي؟.
انّ نصر الله لا نظن انه يجهل حقيقة ان من يدعم النظام السوري ويُثبت اركانه هم الأمريكان، فلين الخطاب الأمريكي مع ممارسات النظام السوري الوحشية، وتجاهله لمشاهد القتل وتحطيم المتظاهرين بكل وحشية ونذالة، وتطمين أمريكا لبشار بأنها لن تقود أي تدخل عسكري في سوريا بالرغم من غزارة الدماء التي تُسفك فيها هو الذي يُطمع نظام بشار بالاستمرار في قتل الناس.
فهذا النفاق الواضح من فبل نصر الله تجاه بشار الاسد، وكيل المديح له، وإطرائه بشتى العبارات في مثل هذا التوقيت القاتل بالذات الذي يجهد فيه أهل سوريا ويجتهدون في مقارعة هذا النظام الطاغوتي التسلطي الجبري، ويُقدمون الغالي والنفيس من أجل التخلص منه، هذا النفاق في خطاب نصر الله هو الذي يخذل السوريين، ويُلبس عليهم الأمور فيزيدهم رهقاً على رهق.
ان نصر الله هذا أصبح مجرد بوق من أبواق النظام السوري، وهو لا يملك أن يفعل غير ذلك مع أولياء نعمته.
غير أن هذا الأمر لا يخفى على الكثيرين من الواعين الذين يُدركون هذه الحقيقة، والذين لم يتفاجئوا بها أصلاً، ولكن آخرين كثر من الناس لم يُدركوها بعد، لأنّ ألفاظ الممانعة والمقاومة التي يتلبس بها نصر الله قد ألبست عليهم إدراكها، فراحوا يُدافعون عن مواقفه كلها، بسبب استخدامه الانتهازي الذكي لتلك الألفاظ. فضُربت غزة وقُصفت بالفوسفور الأبيض ولم يُحرك نصر الله ساكناً، وتحولت الحدود اللبنانية مع شمالي فلسطين إلى حدود آمنة لدولة يهود على غرار الحدود السورية في هضبة الجولان بعد موافقة نصر الله على فصل القوات باستخدام قوات اليونيفيل ولم يفعل نصر الله شيئاً، ولم يبق لديه سوى الخطابات المملة الفارغة من أي مضمون يشحن بها الناس.
فطيلة الوقت الماضي الذي أعقب حرب لبنان - ومع كل هذا التخاذل - لم ينكشف نصر الله على حقيقته أمام الناس إلى أن جاءت الثورة في سوريا لتخلخل أعتى وأكثر الأنظمة دكتاتورية وإجراماً في العالم، فهبّ نصر الله ودافع بكل اخلاص عن ولي نعمته نظام بشار الدموي وهو ما أدّى إلى كشفه، وسقوط القناع عن وجهه وذلك من خلال دفاعه النفاقي هذا، وظهر الآن على حقيقته تماماً أمام الملأ.
لكن نصر الله وما يملكه من وسائل اعلام رخيصة عجز أن يخدع كل الناس لكل الوقت بمزايداته الكلامية وخطاباته – المدوية- الخالية من أي مفعول، لذلك فقد انكشف الآن على حقيقته، وسقط من أعين الناس، وخاصة بعد أن دافع بحرارة عن أكثر الأنظمة بطشاً وإجراما وأشدها مقتاً وبغضا من قبل الشعوب.





مرسلة بواسطة احمد الخطواني

--
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #15  
قديم 06-20-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثاني *


أبواق الأنظمة
سوريا كمثال




الأستاذ سيف الدين عابد


أعداد هائلة من أهل سوريا يخرجون يومياً إلى الشوارع يهتفون بعبارات متنوعة لكنها تصبّ كلها في معنى واحد ومطالبة واحدة وهي: سقوط النظام
ويتصاعد منحى التظاهرات العارمة يوم الجمعة ثمّ السبت، ولا يعني الغياب عن الشارع في باقي الأيام، وتقريباً تشمل هذه التظاهرات كافة المدن والقرى السورية إلا ما ندر.
وفي ظلّ نظام من أعتى الأنظمة القمعية في بلادنا وأشرسها في التعامل مع البشر، لا يُتصوّر خروج كلّ الناس مطالبين بسقوط طاغية سوريا، وقد أعجبتني لفتة من أحد السوريين الشرفاء حين سألوه في قناة فضائية: أن من يخرج إلى الشوارع لا يتجاوزون عدة ألوف من الناس، فهل يمثلون الشعب السوري؟
فقال: إن مجرد التفكير بالخروج إلى الشوارع للمطالبة بسقوط النظام أمر عظيم، ويحتاج إلى شجاعة كبيرة في ظل الرعب والخوف الذي كرّسه النظام، وخروج الشخص الواحد إلى الشارع وهو يعلم ما قد يكون مصيره هو قمة الشجاعة، والشخص الواحد بعمله هذا يمثل مائة شخص – ويعني الشجاعة - ، أضف إلى ذلك أن الفرد الواحد يمثل مجموعة خلفه، من عائلته وأقربائه، فهم على رأيه، وهذا عدا عن شريحة كبيرة من الناس يمنعها خوفها من الخروج للشارع مع رفضها للنظام... انتهى
فبالمجموع: من لا يريدون النظام هم الأغلبية من الشعب السوري، ومشاهدة جنازة لشهيد أو شهداء يمشي فيها ما لا يقل عن عشرة آلاف إنسان تعني الكثير، ولا يمكن بحال أن يُقبل رأي من يستهين بهكذا عدد!!
كلّ يوم في سوريا يسقط شهداء وجرحى، كما أنه في كلّ يوم يزداد عدد المتظاهرين الثائرين، إذن: المعادلة ليست في صالح النظام بحال من الأحوال، وتؤكد أنّ القمع والترهيب والقتل لا يزيد الناس إلا إصراراً فوق إصرارهم.
ويُبدعُ " الثوار " في التعاطي الإعلامي مع تلك الأحداث – مع شحّ الإمكانيات -، ووقع هذا الإبداع له تأثير واضح على شريحة طويلة من الناس المترددين وغيرهم
فالشعارات المستخدمة لا يملك المسلم حين يراها إلا أن يتفاعل معها تفاعلاً ايجابيا، فشعار "جمعة الحرائر" على سبيل المثال أوقدت نار الحرص على الأعراض والكرامات.
و "جمعة حماة الديار" جعلت النظام يسقط في يده، وخشي من تزعزع الولاء والطاعة بين أفراد قوات الجيش السوري التي هي محلّ شك في الأصل، والشاهد على ذلك عدد القتلى من أفراد الجيش التي يقول " حقوقيون" أن من يقتلهم هم قوات الأمن " وشبيحة" بشار حين يرفضون إطلاق النار على أهلهم.
و كذا جمعة أطفال سوريا وجمعة أطفال الحرية وحمزة الخطيب والشهداء الذين سقطوا منهم
كلّ هذه المسمّيات كان لها وقع كبير –ولا يزال-، وأثر فاعل على مجريات الأحداث...وقادم الأيام حُبلى بمسميات جديدة...لعلّ منها " جمعة حلب" حتى يخرج أهلها معانقين باقي مدن الشام...
وفي مقابل هذا الزخم الإعلامي – الذي يغيب جلّه عن عيون الفضائيات – التي تُبصرُ أحياناً وتعمى أحياناً كثيرة غيرها، لا يغيب الإعلام الرسمي بكل سذاجته ونفاقه وكذبه المثير للاشمئزاز، لا سيما أولئك الذي يُطلقون عليهم وصف " محللين سياسيين" الذين يقلبون الصورة بالكامل، ويصرّون على الرواية الرسمية التي تقول بوجود جماعات مسلحة في المدن والقرى، وبأن الدبابات والطائرات لا تدخل قرية ولا مدينة إلا بعد استغاثة أهلها بالحكومة والجيش!!
وأن أعداد من يتظاهرون بالمئات، وأنهم إرهابيون وسلفيون ومخربون، وقيل في مرحلة ما أن حزب التحرير متورط في تلك الأحداث بشكل ما...
وبالرغم من أنّ بعض المذيعين في بعض الفضائيات يحاولون أن يقولوا لمحاوريهم هؤلاء أن كلامهم أصبح ممجوجاً ومخالفاً لما يجري، إلا أنهم وفي كلّ يوم يصرّون على أن يكونوا هُزؤاً و "مسخرة" عند كلّ من يسمعهم حتى وصل الحال إلى الشعور بحاجة المرء " للتقيّؤ" من هول كذبهم ونفاقهم!!

قد يأتي زمان على الناس يشحّ فيه " المحللون السياسيون" و يندرون، لكن لا يكون هذا إلا في حالة واحدة وهي: أن يكون الساسة صادقون وواضحون مع الناس ولا يمتهنون الكذب والدجل!!
أمّا وهم كاذبون بامتياز، فإنّ أذنابهم وأبواقهم وإعلامييهم لا يكونون إلا أشد كذباً وأوقح حالاً من ساستهم.

لا أستطيع أن أصف هؤلاء " المفكرين و " المحللين" الذين خلو من كلّ معاني الرجولة والعزّة والكرامة إلا بأنهم أشد الناس طعناً في الناس بعد سادتهم من الأنظمة، فطعنات النظام قاتلة على " المحلّ" من ناحية أنها رصاص وقنابل وأعتى وأفتك الأسلحة القاتلة التي يوجهونها لصدور الكرام والأحرار، لكنّ طعنات أبواقهم أشدّ وأنكى، غير قاتلة من ناحية أنها لا " تميت" الناس فسيولوجياً، لكنها تقتلهم مرات ومرات في كلً كلمة تخرج من أفواه أولئك السفلة... ولنتخيّل والدة حمزة الخطيب –رحمه الله تعالى – وهي تستمع إلى تبريرات المحللين السياسيين والمفكرين الذين يعملون على تبرئة النظام من دمه!!

وكذا حالة كلّ أمّ وكلّ أب وأخ وأخت حين يستمعون إلى أكاذيب أبواق النظام الذين خلعوا أثواب الكرامة والأخلاق والدّين – على فرض أنهم كانوا يضعون على أنفسهم شيئاً منها – وتعلقوا بحبال النظام وقبلوا على أنفسهم أن يكونوا لسان كذب عنده ولسان نفاق ودجل يمتطيهم ويُسلطهم على أبناء دينهم وشعبهم.
والغريب أنهم لا يحسبون حساب يوم ينهار فيه النظام ويقفون أمام الناس عريانين لا ظهر لهم ولا سند، فهل يعوّلون على أن يسمعوا ممن انتهكت أعراضهم وسفكت دماؤهم: إذهبوا فأنتم الطلقاء؟!

ومع أنّ هذا التوصيف ينطبق على سوريا وأبواقها بشكل مقيت، إلا أنه لا يقتصر عليها، بل يشمل " كلّ" بلاد المسلمين باختلاف الوجوه القبيحة وحدة ألسنتها وغلظة قلوبها.

http://tareekalezzah-saifuddin.blogspot.com/


From: saifuddin 3abed saifuddin_3abed@live.com
http://tareekalezzah-saifuddin.blogspot.com/
سيف الـدّيـن عـابـد
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #16  
قديم 06-21-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثاني *

حزب التحرير"; مع الثورات العربية وضد ";الأنظمة الاستبدادية";: أمامنا منعطف تاريخي يمهد لإعلان الخلافة الإسلامية الراشدة!




غسان ريفي


ثمة عداء تاريخي بين ";حزب التحرير"; في كل ولاياته المنتشرة في العالم وبين كل الأنظمة وخصوصا العربية منها كونها ترى في أفكاره وأهدافه ومراميه تهديدا لوجودها، ويرى هو في تمسكها بحدودها التي رسمتها ";سايكس بيكو"; قوقعة للأمة الإسلامية وتعطيلا لانفتاحها وامتدادها في أرض الرباط وعلى امتداد الجزيرة العربية وأفريقيا والعالم لاستعادة سلطانها وصولا نحو إعلان الخلافة الإسلامية التي يرى الحزب أنها الحل الوحيد لكل المشكلات التي تتخبط فيها المجتمعات. لذلك فان ";حزب التحرير"; ومنذ نشأته في القدس الشريف على يد الشيخ تقي الدين النبهاني في العام 1953 ، قدّم نفسه كحزب تغييري وليس إصلاحيا، لكن من دون عنف ومن دون استخدام السلاح، معتمدا ";منهج الكلمة الطيبة ومبدأ الإقناع";، فواجه قمع الأنظمة العربية والإسلامية، وعانى الأمرين من الحظر كتنظيم سياسي، ومن الملاحقات والتعقبات بحق نشطائه في كثير من البلدان، لذلك فان ";حزب التحرير"; يدعم اليوم ";كل الثورات الشعبية في كل الدول العربية لكنه يتحفظ في الوقت نفسه على التدخلات الغربية أو القطرية لأن الهدف من هذه الثورات بنظره هو مقدمة للتخلص من الأنظمة الاستبدادية وتمهيد لاجتماع الأمة وإعلان الخلافة الإسلامية، وليس لاستبدال هذه الأنظمة بوصايات أجنبية أو عربية قد تكون أشد على الأمة من الأنظمة القائمة";. لا يعترف ";حزب التحرير"; بالقوانين الوضعية في أي من بلدان العالم، بل يعتبر ";أن من الواجب تطبيق الإسلام تطبيقا شاملا في جميع شؤون الحياة، وأن يكون دستور المسلمين وسائر قوانينهم أحكاما شرعية مأخوذة من كتاب الله وسنة نبيه";، وبالنسبة له فإن كل نظام غير نظام الاسلام هو نظام كفر، من دون تكفير الحاكم بالضرورة";، وأن غير الاسلام من المبادئ الأخرى كالرأسمالية والشيوعية والاشتراكية والقومية والوطنية ";هي مبادئ فاسدة تتناقض مع فطرة الانسان كونها من وضع البشر، لذلك فان أخذها حرام وحملها حرام والدعوة إليها حرام، والتكتل على أساسها حرام";. في العام 1959 قدم ";حزب التحرير"; العلم والخبر الى وزارة الداخلية اللبنانية بعد أن استقر مؤسسه الشيخ تقي الدين النبهاني في لبنان بعد تعقبات بحقه من قبل السلطات الأردنية والسورية، وباشر عمله بشكل قانوني، لكن في العام 1961 واجه قرارا بالحظر وذلك (بحسب قيادته) من باب التوازن الطائفي بعد حظر السلطات اللبنانية للحزب السوري القومي الاجتماعي، ما دفعه الى اعتماد العمل السري، ليتوقف نشاطه في الحرب الأهلية اللبنانية انطلاقا من كونه لا يؤمن بالعمل المسلح، ليعود الى الظهور بعد اتفاق الطائف حيث تعرض بداية لكثير من الملاحقات من قبل المخابرات السورية ومن ثم من قبل الأجهزة الأمنية اللبنانية، لكن القضاء المختص (وبحسب قيادته) ";لم يتعامل مع الحزب على أساس قرار الحظر، بل كان يبرىء كل نشطائه ويوقف التعقبات بحقهم";، وهذا الأمر شجع قيادة ولاية لبنان الى التقدم من جديد بعلم وخبر، حصلوا بموجبه على ترخيص في العام 2006 في عهد الوزير أحمد فتفت عندما كان وزيرا للداخلية بالوكالة، لينشط الحزب بعد ذلك في فتح المراكز وإقامة المؤتمرات والندوات والتظاهرات والمسيرات التي كانت تربك الأجهزة الأمنية والقيادات السياسية. وتشير قيادة الحزب الى أنها ";تعرضت في العام 2010 لضغوطات كثيرة من قبل السفارة الأميركية وعدد من الأنظمة الاقليمية الذين قاموا بعدة محاولات لسحب الترخيص منها، وأن عددا من الأجهزة الأمنية عملوا على تنفيذ هذه الرغبات، فرفع مجلس الأمن المركزي توصية الى مجلس الوزراء بسحب ترخيص ";حزب التحرير";، وقد وافق الرئيس سعد الحريري عليه، لكن ضغوطا شعبية ساهمت بشطب هذا القرار";. يرى ";حزب التحرير"; أن انتفاضة الشعوب في وجه الحكام من أجل استعادة سيادة الاسلام وسلطان الأمة أمر مطلوب، وإنطلاقا من ذلك يعتبر الحزب أن الثورات العربية القائمة اليوم بوجه الظلم هي ظاهرة صحية لا بل تشكل منعطفا تاريخيا مهما في مسار نهوض الأمة الاسلامية، لذلك هو لا يميز في دعمه لهذه الثورات بل هو خرج في تظاهرات واعتصامات دعما لثورة ليبيا في بيروت، ولثورات مصر وتونس وسوريا في طرابلس، وأصدر بيانات حول ثورة البحرين واليمن، لأن هذه الثورات بنظره ";بدأت تزعزع أنظمة القهر والاستبداد، بعدما فاجأت الغرب وجعلته يضع جداول أعمال جديدة، لمواكبة الثورات ومحاولة إجهاضها واستيعاب بعض منها كما حصل في مصر، وكما يحصل الآن في سوريا التي كانت ردة فعل الادارة الأميركية حيالها ألطف من ردة فعلها حيال كل الثورات العربية";، لأن النظام السوري (برأي ";حزب التحرير" ";قدم على مدى عشر سنوات خدمات للسياسة الأميركية وعمل على استيعاب ولجم الكثير من حركات المقاومة في وجه إسرائيل، تحت شعار الممانعة وكي تكون حركات المقاومة ورقة تفاوض بيده وليست وسيلة لتحرير فلسطين";. ولا يخفي ";حزب التحرير"; مشاركته في ما يجري من أحداث على أرض سوريا و";لكن بشكل سلمي ومن دون استخدام السلاح الذي لا نؤمن بجدواه";، ذلك أنه لم يسجل في تاريخ الحزب أنه استخدم السلاح أو العنف، ";إلا في قتال المحتل إذا وجد";، وهو يعتبر أن تنظيم ";القاعدة"; يتأثر بأفكاره ومبادئه، من ناحية النظرة الى التغيير الجذري، ";لكن هناك فارقا منهجيا واضحا ما بين طريقة الحزب الفكري ومنهج القاعدة العسكري";. ويؤكد المسؤول الاعلامي لـ";حزب التحرير"; (ولاية لبنان) أحمد القصص ";أن الأمة الاسلامية يجب أن تتحرك اليوم وأكثر من أي وقت مضى لخلع حكامها المستبدين، واستبدالهم بأنظمة إسلامية على منهج القرآن والسنة النبوية الشريفة";، لافتا النظر الى ";أن هذه الثورات القائمة وإن لم تؤد فورا الى تغيير النظام إلا أنها تشكل بداية حيوية في الأمة سوف تدفعها الى التفكير في البديل السياسي، والبديل الوحيد اليوم عن النموذج الغربي الرأسمالي والمرتبط بعقيدة هذه الأمة هو النظام الاسلامي";. ويقول القصص: ";يجب أن يعي اللبنانيون أن بلدهم ليس عالما مستقلا بحد ذاته، وان لا أمل لهم بالنجاة إلا بنجاة العالم الاسلامي المحيط بهم، وهنا يجب أن يتنبه المسلمون الى أنهم جزء مما يجري في العالم العربي، كما يجب أن يتنبه أصحاب نظرية تحالف الأقليات الى أن الغلو في هذه النظرية هو انتحار سياسي بعينه، لأن في هذا استعداء لأمة تملأ جوانب الأرض ولن يكون المستقبل في العالم الإسلامي إلا لها، لذلك فإننا نجد في هذه الثورات مرحلة انتقالية مهمة جدا للعالم الإسلامي تمهيدا لتمكين الأمة من استعادة سلطانها";. ويستبعد القصص حصول ثورات في لبنان ويشير إلى أن الفتنة التي يروج لها في مصر هي بإيعاز خارجي، ";خصوصا أن المسلمين والاقباط كانوا جنبا الى جنب في الثورة المصرية، لذلك يبدو أن ثمة مصلحة خارجية بالنفخ بالبوق الطائفي لاجهاض ما تحقق حتى الآن من إنجازات لهذه الثورة";. ويؤكد القصص أن ";حزب التحرير"; يرى ";أن الطوائف الأخرى هي جزء من النظام الذي نسعى إليه بمعنى ما يدعو إليه مشروعنا السياسي لإقامة الخلافة الاسلامية التي تلحظ وجود طوائف ضمن المجتمع الاسلامي، لهم حق الرعاية الكاملة دون النظر الى انتماءاتهم الطائفية، كما أن مشروعنا السياسي ليس في مواجهة غير المسلمين في العالم الاسلامي وإنما هو لمواجهة المشاريع السياسية المخالفة للاسلام والتي هي في جلها من نتاج الحضارة الغربية وسياساتها";.


المصدر

http://www.assafir.com/article.aspx?...ArticleId=2458


بارك الله في الكاتب


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ







دولة الخلافة قائمة قائمة لا محالة

فلتكونوا من انصارها ولتكونوا من العاملين لها

ورسالتي الى كل من يملك نصرة للعاملين لإقامتها ((وخصوصا الجيوش)) ولم يفعل فلينتظر عقاب اليما من الله تعالى وسيكون حسابه عسيرا يوم لا ينفع الندم



From :"mohamad khilafah" <muslim1924@gmail.com>





__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #17  
قديم 06-21-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثاني *


الخلاف والاختلاف ضوابط وخطوط حمراء
بقلم : عاهد ناصرالدين
كثّف الكافر المستعمر هجمته على الإسلام والمسلمين,واستعمل كل الأساليب والوسائل في تشويه الإسلام وصورته,واتخذ مداخل من الإسلام نفسه ليتمكن من تسويق أفكاره ومفاهيمه بين المسلمين ومن أجل أن تنطلي أفكاره عليهم, ومن أعظم تلك المداخل بل وأخطرها مشروعية الاختلاف في فهم الإسلام وتعدد الآراء لوقوعه عمليا بين أئمة المسلمين ومجتهديهم, وكان هذا بمثابة الركيزة الأساسية التي ارتكز عليها لتمييع الإسلام؛ بجعل مفاهيمه تمتزج بمفاهيم الإسلام وتتغلغل بين أوساط المسلمين.
ومن أهم المفاهيم التي أبرزها وشجع على ظهورها مشروعية الخلاف بين الناس بما يسمّى ب"الرأي والرأي الآخر" من خلال وسائل الإعلام التي تسوق الديمقراطية والحضارة الغربية ، وتجعل القطعي من الإسلام محل خلاف ورأي وتصويت؛ فالطرح غالبا ما يتحدث عن الثوابت والقطعيات التي لا تقبل رأياَ آخر أو اتجاها معاكساَ ؛ فهذه الثوابت هي من المسلَّمات عند المسلمين مثل قضية تحكيم الشريعة الإسلامية أو حجاب المرأة أو الولاء والبراء وغيرها من الثوابت التي لا تقبل نقاشاَ.
صحيح أن هناك دواعي للاختلاف كالتباين الذي فطر الله –عزوجل- عليه البشر من حيث تفاوتهم في القدرة على الإدراك والاستيعاب والفهم، بما فضل الله به بعضهم على بعض ، ووجود خلاف من قبل اللغة، مثل الخلاف في دلالة المشترك على معانيه.
لكن لا يصح جعل الاختلاف على إطلاقه؛ فيؤدي إلى مخالفة الأحكام الشرعية والتنازل عن الأفكار والمبادئ التي يحملها المسلم،بل أخطر من ذلك أن يكون المسلم واقعيا أسيرا لأفكار غيره فيغيّر أفكاره تمشيا مع هذا الواقع، وتقع الأمة فريسة لردَّات فعل طبيعية للواقع السيئ فتعالج قضاياها بعيدا عن أفكارها فيصبح داعيا للاشتراكية أو الديمقراطية أو حتى يتنازل عن أرضه أو جزء منها.
وقد حاول بعضهم تطويع الأحكام الشرعية بما يتفق مع متطلبات العصر،وتم الإفتاء بما يُعارض نص القرآن القطعي كإباحة الربا القليل بحجة أنه غير مضاعف وبحجة الضرورة.
والمسلمون مطالبون بتحري الحق والصواب واتباع الدليل الأقوى فيما اختلف فيه، لا ما يمليه الهوى الذي جانب العدل من جانبه من الظالمين قال تعالى { أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ }البقرة87 ،وبالهوى ضل وانحرف الضالون{ فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً }النساء 135
من أجل ذلك يجب وضع ضوابط للاختلاف وذلك ببيان أمرين اثنين
أولهما: طبيعة الخلاف والاختلاف وفيما يختلف فيه ولا يُختلف فيه حتى لا يكون الخلاف والاختلاف لأجل الخلاف.
ثانيهما: كيف يمكننا أن نميز بين الاختلاف الذي يُقبل شرعا وبين من ليس له رِجل ليقف عليها ؟.
هذا الاختلاف منه مذموم وآخر محمود ؛فنجد الآيات القرآنية التي تنعى على الاختلاف من مثل قوله تعالى {وَمَا كَانَ النَّاسُ إلا أُمَّةً وَاحِدةً فاخْتلَفُوا}، (سورة يونس، من الآية: 19)، إذ ذكر نقيضاً للوحدة، ومثل قوله تعالى: {وَمَا اخْتَلفَ فِيهِ إِلا الْذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمْ الْبَيِّنَاتُ بَغْيَاً بَيْنهُمْ} (سورة البقرة، من الآية: 213)، إذ قرن الاختلاف بالبغي، وقولـه تعالـى: {وَلا تكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظيِمٌ} (سورة آل عمران، الآية: 105)، فقد توعد اللَّه سبحانه وتعالى بالعذاب الذين تفرقوا واختلفوا في آياتٍ كثيرة من كتابه العزيز كقوله تعالى {فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلََّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ} (سورة مريم، الآية: 37)، وقوله تعالى: {فَاخْتَلَفَ الأحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلْذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ} (سورة الزخرف، الآية: 65)، وقوله: {وَلَكِنِ اخْتَلفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ امَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ} (سورة البقرة، من الآية: 253)، وقوله: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةٌ وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} (سورةالنحل، من الآية: 93).
يستفاد من هذه الآيات أنَّ الذين ثبتوا على الحق لا ينالهم العذاب، بل ينال الذين كفروا وظلموا وضلوا، ويؤكد هذا المعنى قوله سبحانه {وَلَوْ شَاءَ رَبّكَ لَجَعَلَ النَّاس أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إلا مَنْ رَحِمَ رَبّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} (سورة هود، الآيتان: 118-119).
وهذا يعني أنَّ الاختلاف المذموم هو مخالفة الحق والركون إلى الباطل بشتى صوره، وتجاوز البينات بجعلها ظنيات ، والمحكمات متشابهات ، وبتقييد المطلق ،وإطلاق المقيد ، وتخصيص العام ، وتعميم الخاص وهكذا..
ولكننا نرى اختلافا محمودا تبيِّنه الحوادث العديدة التي كانت في أيام النبي-صلى الله عليه وسلم- والخلفاء الراشدين ومن أتى بعدهم، مما اختلفت فيه أفهام الصحابة وغيرهم، وتباينت فيه مداركهم من أحكام الشرع، من مثل الاجتهاد في أمر النبي- صلى الله عليه وسلم- أصحابه " لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة"، فأداها بعضهم عند وصوله بني قريظة مع تأخير صلاة العصر، وعجل بعضهم فصلاها ثم توجه إلى بني قريظة مع مخالفته لأمر النبي – صلى الله عليه وسلم، وعدم إنكاره، عليه السلام، على الفريقين.
من هذا يتبين أن الاختلاف المقبول شرعا هو الاختلاف النابع من تباين في الفهم بسبب إشكال لفظي أو تعدد دلالات التعابير ، أو اختلاف في فهم الأدلة ، ويجري هذا على الفروع والجزئيات في النصوص الظنية في دلالاتها.
أما الاختلاف المذموم شرعا فهو النابع من هوى أو جحود للحق، والمؤدي في نهايته إلى النزاع،ومنه الاعتداء على النصوص بتحميلها ما لا تحتمل ، وقد توعد الله تعالى أصحابه بالفصل بينهم يوم القيامة.
وعند وجود خلاف بين المسلمين أو نزاع لا بد من الرجوع إلى الكتاب والسنة ،قال تعالى {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }الشورى10 ، وقال عزوجل{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59، ورد في التفسير الميسر"يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه, استجيبوا لأوامر الله تعالى ولا تعصوه, واستجيبوا للرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من الحق, وأطيعوا ولاة أمركم في غير معصية الله, فإن اختلفتم في شيء بينكم, فأرجعوا الحكم فيه إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم, إن كنتم تؤمنون حق الإيمان بالله تعالى وبيوم الحساب. ذلك الردُّ إلى الكتاب والسنة خير لكم من التنازع والقول بالرأي، وأحسن عاقبة ومآلا.
وعليه فإنَّ هناك خطوطا حمراء لا يجوز تجاوزها وتخطيها ، ومسلمات محكمات بينات واضحات قطعيات ، مجرد وضعها في خانة المختلف عليه يعتبر اعتداءً صارخا وتطاولا واضحا ، وإلباس الناس ثوب التشكيك والظن فيما هو مبتوت ومعلوم ومحل اطمئنان وسكون ، ويمكن تلخيص ذلك في نقطتين.
1 -أن لا تُجعل العقيدة الإسلامية محل خلاف ؛ فلا اختلاف في وجود الخالق – عز وجل ولا في ملائكته ولا في كتبه ورسله واليوم الآخر، ولا اختلاف في حاكمية الله جل وعلا ،ولا يجوز أن تكون العقيدة وثوابتها محل مساومة أو غوصٍ في قواسم مشتركة كنقاط التقاء مع ما يناقضها أو حتى يخالفها ، لأن القول هنا واحد لا يتعدد؛فالمسألة إما إيمان أو كفر ، لا سبيل لثالث بينهما.
2- أن لا تُجعل القضايا المصيرية والأحكام القطعية محل اختلاف، كالحكم بالإسلام ووحدة المسلمين والجهاد وسيادة الشرع والولاء والبراء وعدم طاعة الحكام الرويبضات مثلا؛ فالبُرغم من وجود الاختلاف بين الصحابة في الاجتهاد ولكنهم لم يختلفوا في القضايا المصيرية وحلِّها.
فكان من الواجب الوقوف أمام كل من يُخِّلُ أو يحوِّر في الثوابت والمسلَّمات وأصول العقيدة ،وقضايا الأمة المصيرية؛ ولا مسوغ شرعي للخلاف أو الاختلاف فيها ،بدواعي تعدد الآراء وبشعارات إصلاحية أو ترقيعية أو مبررات تتخذ من فنون الممكنات وميزان القوى ، وفقه المصالح والغاية تبرر الوسيلة ،واختلاف الأحكام باختلاف الزمان ، فتقبل مثلاً المشاركة في الأنظمة الحالية تحت ذريعة أن الأمر خلافي ،وتحت شعار يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ؛ كتحريف وتعطيل حكم الجهاد في سبيل الله والقول أنه دفاعي ، ليتماشى مع الموقف الدولي والمواثيق الدولية ، وسيراً مع قوانين مكافحة ومحاربة الإرهاب ، متناسين أن القتال والجهاد قد شرعه الله تعالى لنشر الإسلام وفتح البلاد ، وليس لإكراه الناس على اعتناق الإسلام. قال الله تعالى: { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ} سورة البقرة.
ومما يجب التأكيد عليه أن علماء الأصول رغم اختلافهم فيما يعتبر دليلا إلا أنهم لم يختلفوا في وجوب قطعية الأدلة ؛قد نص جمهور العلماء على أن أصول الأحكام يجب أن تكون قطعية،قال الشاطبي في كتاب الموافقات" إن أصول الفقه في الدين قطعية لا ظنية" .
فمن اعتمد على دليل ظني، لا يختلف مع غيره من العلماء على وجوب قطعية الدليل ، وعندما أعياه وجود دليل من القرآن والسنة لجأ إلى الاستحسان مثلا على اعتبار أنه دليل يُستند إليه.
لا كما نرى اليوم ممن تجاوز الأمر وتعدَّى بإنزال الأدلة على غير مناطها ، ومحاولة تطويع الأدلة لتتفق مع ما ذهبوا إليه ؛ فمنهم من ذهب وخلط بين استئناف الحياة الإسلامية وأعمالها وأحكامها وواقعها ، وبين مقارعة عدو ،أو جهاده أو ما أطلق عليه في العصر الحالي مقاومة ، وليت الأمر يقف عند هذا الحد؛ بل نرى هناك جرأة بتحميل النصوص ما لا تحتمل ، بل والمعاندة في تفسير واقع بديهي واضح ، ومن ثم الانطلاق صوب مهاجمة من يخالفونهم فيما ذهبوا إليه من هراء لا يصمد أمام الحق الساطع.
فمثلاً الجهاد بأنواعه المختلفة ليس طريقاً لاستئناف الحياة الإسلامية وإقامة الدولة الإسلامية؛ فقد شرع لغرضين اثنين أولهما حمل الدعوة للأمم والشعوب الأخرى، وثانيهما رد العدوان الحاصل على المسلمين ، بينما إقامة الدولة الإسلامية لها أحكامها التي لم تغفلها الشريعة الغراء ، كما يحلو لبعضهم أن يجعل منها قضية خلافية ومسألة فيها أقوال وآراء وأفهام ونظرات ، فتراهم يقولون مثلاً :أن النبي-صلى الله عليه وسلم- جاهد لذا علينا الجهاد لإقامة الدولة ، ثم تراهم يقولون أن النبي-صلى الله عليه وسلم- هادن وصلح في الحديبية،ونحن نترسم خطاه فلا مانع من الهدنة والمصالحة؛ فخلطوا بين أحكام الفرد وأحكام الدولة وأحكام الجماعة ، وخلطوا سير النبي صلى الله عليه وسلم وهو رئيس كتلة بسيره وهو رئيس دولة ، فهل مثل هذا خلاف معتبر! ، أم هو هرطقات ُألبست ثوب الخلاف زوراً وبهتاناً لحاجة في نفوسهم يقضونها .
ثم نرى حالة أخرى مما أشكل فهمه على بعضهم من أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتال الحاكم المصرّ الذي يظهر الكفر البواح ، باعتبار ذلك دليلاً على قتال الحاكم المظهر للكفر الصراح ، ولعلنا نلتمس لهؤلاء عذراً لوجود شبهة دليل تمت باجتهاد شرعي صحيح المُنطلق ولكنه خاطئ في محاكمة الواقع مع ما يصلح له من دليل ،فلا يعتبر الجهاد طريقاً لإقامة الخلافة إذ أن قتال الحاكم الذي يظهر الكفر البواح لا يعد جهاداً في عرف الفقهاء إذ هو قتال لاستعادة الحكم في ظل دار إسلام حكمت بأحكام الكفر فترة مؤقتة فوجب على المسلمين قتال الحاكم الذي أظهر الكفر البواح وحكم به ليزيل المسلمون هذا الظرف الطارئ ويعيدوا الحكم إلى نصابه ، ولا يكون ذلك إلا في ظل وجود دار الإسلام وتطبيق الحاكم لأحكام الكفر البواح فيها، لذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن هذه الحالة (أفلا ننابذهم يا رسول الله ، قال لا ، إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان ، وهنا يظهر لنا عدم فهم الواقع بشكل جلي ، ومع ذلك يصح القول أن عندهم شبة دليل لكنها تسقط أمام جملة من الادلة التي تدحض فهمهم هذا .
ومنهم من شارك بالتنازل والتفريط بفلسطين بحجة جواز الهدنة مع إغفال أن موضوع الهدنة قد تم بيانه في الفقه الإسلامي، وهو غير خاضع للأهواء، وليس مطلقا بل هو خاضع للضوابط الشرعية والتي تحقق المصلحة الشرعية التي يقتضيها نشر الدعوة الإسلامية ، فلم تأت الهدنة في الفقه في سياق الخضوع للعدو والإستسلام له، ولا في سياق التنازل عن أرض الإسلام والمسلمين والمقدسات ؛ فلا يصح عقد هدنة أو صلح على أرض هاجمها عدو أو اغتصبها ، لأن الواجب في مثل هذا الحال رد العدو ، يقول صاحب المغني: (ولما كانت البلاد الإسلامية تعتبر كلها دارًا لكل مسلم فإن فريضة الجهاد في حالة الاعتداء تكون واقعة على أهلها أولاً وعلى غيرهم من المسلمين المقيمين في بلاد إسلامية أخرى ثانيًا لأنهم وإن لم يُعتدَ على بلادهم مباشرةً إلا أنَّ الاعتداء قد وقع عليهم بالاعتداء على بلد إسلامي هو جزء من البلاد الإسلامية).
ومن الحركات من تدعي العمل لدولة إسلامية ، فإذا ما ظهر تخوف من البعض حولها ، نراها تتنصل من دعواها بل تنادي بدولة مدنية ديمقراطية !، ثم نراها تنتهج طرقا لا علاقة لها بما تدعيه ،وتأتي بمبرّرات لممارسات لا توافق الشرع ابتداءً ، وأخرى تنطلق تقاتل مصالح الغرب ، وتجعل من مقارعة الغرب طريقاً للوصول لدولة الخلافة مع ما يكتنف الطريق من أعمال تخالف الشرع ولا علاقة لها بطريق موصل للخلافة عقلاً وشرعاً، وبعض الحركات تدخل في الحكم أو في الأنظمة الجاهليّة في هذا الزّمان فيسوقوا نصوصاً لا تنطبق على الواقع محل البحث ، ليبرّروا دخولهم في البرلمانات أو الوزارات من دخول في اللعبة الديمقراطية وتحملهم وزر تمييع الإسلام من خلالهم.
وعليه لا يصح جعل الخلاف والاختلاف حجة لمن يريد أن لا يحمل الدعوة تكاسلا، وكذلك حجة لمن يتقاعس عن إيصال الدعوة للغير تحت ذريعة" للرجل اجتهاده أو تقليده " ، فيخلط الحابل بالنابل ويطالب المخالف له أن يعذره فيما ذهب إليه من فهم.
وفي الختام
ليس كل خلاف واختلاف معذور صاحبه فيما ذهب إليه ، ومن المعيب إلباس عباءة الخلاف والاختلاف وإطلاقها دون وازع أو ضابط لتبرير التقاعس والتنازل والتهاون والتهاوي ، ولعل أكثر ما يظهر ذلك هو في الحركات الإسلامية التي جعلت من الواقع مصدراً للتفكير فكانت الواقعية نهجها ، والاختلاف مبررها ، فوقعت في مستنقع سحيق لا تخرج منه وهكذا حالها ، ولن ينضبط الأمر إلا بمن يمسك بزمام المبادرة فيأمر بأمر يرفع فيه الخلاف ، ويمنع من أن يختلف فيما لا يختلف فيه.

From:
"abuhatem" <abuhatem1962@yahoo.com>
To:
"طالب عوض الله" <taleb_awad_allah@yahoogroups.com>
Cc:
ahbab_allah2008@yahoogroups.com
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #18  
قديم 06-22-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثاني *

دولة الكويت العظمى تهتز


من سؤال لطفل ظنا منها انه سيشعل ثورة




بقلم: احمد ابو قدوم



لم يكن ليتصور احد من العقلاء، أن الطالب ابن العشر سنوات سيهز كيان الدولة العظمى بكلمة خرجت من فمه ببساطة الاطفال، وما ان نطق بها الا واكتشفت المعلمة التي ترى ما وراء الجدار من شدة ذكائها وعبقريتها! بانه مندس وعميل يعمل للإنقضاض على الدولة وهدم كيانها! وليت الأمر اقتصر على ذكاء هذه المعلمة، بل تعداها الى ادارة المدرسة بل الى وزارة التعليم، بل الى نظام الحكم، الذي ارتعدت فرائصه من هذا الطفل الذي كان يمكن لولا لطف الله! ان يفجر الكويت ويجعلها اثرا بعد عين بهذه الكلمة شديدة الإنفجار.

لقد خطط الطفل باسم تخطيطا متقنا في الغرف المغلقة، واتصل بالدول العظمى والكبرى واستخباراتها ونسق معهم، تماما كما تفعل الأنظمة العميلة، لإزالة دولة عن الوجود، لكن لطف الله ووجود معلمة في غاية الذكاء حال دون حدوث مالا تحمد عقباه، فلله الحمد أولا وأخيرا أن وفق الله حكومة الكويت في غرس مفاهيم الإنتماء والولاء عند بناة المستقبل من المعلمين والمعلمات، حتى استطاعت معلمة من احباط هذا المخطط الإرهابي، فهي حقا تستحق وسام التميز من الدرجة الأولى، على هذا الإكتشاف الخطير والعظيم!! وليس هذا الطفل كما يصوره البعض أنه بسيط وسؤاله عفوي، بل هو مندس وعميل وارهابي وخطير!!.
وان تعجب فعجب ما نشاهده ونسمعه من انعكاس الموازين في هذا الزمان، اذ اصبح المؤمن كافرا والكافر مؤمنا، والعادل ظالما والظالم عادلا، والمؤتمن خائنا والخائن مؤتمنا، والصادق كاذبا والكاذب صادقا، ويتكلم في العامة أتفهُهم وأسقطهم وأنذلهم، حتى شاهدنا وسمعنا أن الكيانات الكرتونية التي أقامها سايكس وبيكو، اصبحت دولا ولها ممثلين في الهيئات الدولية وتتبادل السفراء مع الدول العظمى والصغرى والكبيرة والحقيرة، وهي على شعوبها دول وعلى أسيادها وعدوها جِعلان، نعم هذه هي الدويلات التي صنعتها بريطانيا في بلاد المسلمين ووضعت عليها نواطير يخافون من صفير الصافر، وعلى شعوبهم اسود واية اسود، كما قيل:

اسد عليّ وفي الحروب نعامة ربداء تجفل من صفير الصافر

وما نراه في ليبيا من تمسك العقيد بكرسيه على حساب جماجم اهلنا في ليبيا، وما يفعله بشار في شامنا، وما فعله صالح في يمننا، والإنتفاضة المفترضة في دولة الكويت العظمى من كلمة يقولها طفل، تدل دلالة لا لبس فيها على انّ هؤلاء النواطير لا يمثلون الا انفسهم واسيادهم، بل انّ اسيادهم قد تخلوا عنهم في اللحظات الحرجة، وقد حصل هذا مع ابن علي ومع مبارك ومع القذافي ومع صالح وسيحصل مع بشار وسيحصل مع الآخرين ايضا، مهما طال بهم الزمان، وسيُرمَوْن رمي الجيف والكلاب. وهاهو نظام بشار يفتح الحدود للعزل في الجولان، لتنهال عليهم اسرائيل بالرصاص الحي وتقتل العشرات وتجرح المئات، ويرسل بشار دباباته ومدفعيته وطائراته الى (المندسين والعملاء) في المدن والقرى ليقتل من العزل الآلاف كي يمهد الطريق لتحرير الجولان وفلسطين!!!، فأين تختبئ هذه الدبابات والمدفعية والطائرات عندما تتعرض البلاد والعباد للإعتداءات السافرة من قبل الأعداء؟! والجواب وضح بأنها تُهيأ للإنقضاض على المدن والقرى ولكن ليست مدن وقرى العدو بل مدن وقرى البلاد نفسها.
واذا كانت مثل هذه الأنظمة تخاف من طفل، ويتحرك لأجله الحكام والمنافقين والمتزلفين والمسترزقين من الإعلاميين والموظفين، فلتعلم الأمة الإسلامية انّ هؤلاء الحكام لن يصمدوا امام تحركها لخلعهم ونبذهم الى مزبلة التاريخ وبئس المصير، ولكن يجب الحذر من القبول بتغيير الأشخاص والإكتفاء بتعديل مادة هنا اوهناك، فما حصل في مصر وتونس هو استبدال وجه قبيح بوجه اقبح ولكن بقناع الماكرين، ولن ترتقي الأمة مراتب العزة والمجد الا اذا وضعت مشروعا نهضويا واضحا كبديل لهذه الأنظمة العفنة، وهل هناك نظاما افضل من نظام رب العالمين الذي بشر به رسولنا صلى الله عليه وسلم بعد هذا الحكم الجبري، وهو خلافة على منهاج النبوة، فليكن هدف ابناء الأمة هو اسلامها وتطبيق شرع ربها باقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
From: mohamad khilafah <muslim1924@gmail.com>
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #19  
قديم 06-23-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثاني *

انتصار الثورات هو التغيير الجذري بإقامة الخلافة




انتصار الثورات هو التغيير الجذري بإقامة الخلافة
في الثامن والعشرين من رجب لعام 1342 للهجرة، هُدمت دولة الخلافة الإسلامية، مبعث العزة، وسبيل القوة والجماعة، قضية المسلمين المصيرية.
وبمناسبة هذه الذكرى الأليمة، وكما في كل عام، ينظم حزب التحرير فعاليات جماهيرية في مختلف مدن العالم، لتذكير المسلمين بدولتهم، ولدعوتهم للعمل الجاد من أجل إقامتها من جديد.
تأتي الذكرى هذا العام بطعم آخر، وبنفسية للمسلمين جديدة، فقد كسر المسلمون حاجز الخوف من حكامهم العملاء، وانطلقوا يطلبون حقهم بالسلطان، وأعلنوا أن إرادتهم هي الفيصل، وبإذن الله تعالى ستتحقق بإقامة دولة الخلافة من جديد.
بدأ حزب التحرير حملة رجب في أكثر من بلد في العالم من فلسطين إلى اليمن ولبنان، وفي الغرب من بريطانيا إلى أستراليا وأمريكا وغيرها من البلدان.
ففي فلسطين أعلن الحزب عن مسيرة حاشدة في رام الله يوم السبت 02/07/2011 تنطلق من مسجد البيرة الكبير بعد صلاة العصر إلى دوار المنارة.
وقد أطلق حزب التحرير - فلسطين حملة إعلانية للدعوة إلى المسيرة، ابتدأت بالإعلان عبر موقع المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، والإعلان المرئي على تلفزيون وطن المحلي وفضائية وطن (نايلسات 11393 عمودي) ويظهر الإعلان في اليوم أكثر من 10 مرات.
بالإضافة إلى بعض الإذاعات المحلية التي تنقل خبر المسيرة كإذاعة أمواج، وإذاعة مشوار
أما على موقع الفيسبوك فقد قام عدد من شباب حزب التحرير بالدعوة إلى المسيرة عن طريق إنشاء صفحة بعنوان: 28 رجب - الخلافة والثورات
www.facebook.com/khilafah.anniversary
وأنشأوا حدثاً للدعوة إلى المسيرة باسم الصفحة: facebook.com/event.php?eid=154753697928067
سنوافيكم إن شاء الله، بأية أخبار جديدة تتعلق بذكرى هدم الخلافة.
- أبو أيوب
facebook.com/abuayyub0
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #20  
قديم 06-25-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله ـ الجزء الثاني *

النصر بالتغيير الجذري


بقلم : عاهد ناصرالدين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين وبعد :-
وعد الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بالنصر والتمكين{كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }المجادلة21
وذكر الله لنا في كتابه منهج التغيير وبينه لنا، وأرانا صورة عملية لهذا المنهج، ولخص لنا القرآن هذا المنهج في قول الله –تعالى-{ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ }الرعد11.
إنه تغيير في أفكار الأمة ومشاعرها وأنظمتها ،ولا شك أن ما حصل ويحصل في البلاد العربية من ثورات على الحكام تطالب بتغييرهم وتنادي بإسقاط أنظمتهم يُعتبر نقلة نوعية واسعة وتقدما إلى الأمام، في طريق التغيير.
إننا أمام مشهد جديد وفجر جديد وشمس مشرقة ، أمام أمّة استطاعت بعون الله تعالى وبحركة ذاتية من أبنائهاأن تخلع فراعنة ذوي أوتاد طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، فاكتشفت أنها قادرةعلى تغيير واقعها، وأن تخلع كل حاكم مغتصب لسلطان الأمة، وأن تقول للظالم أنت ظالم، واستبشرت ببشارة نبيها محمد- صلى الله عليه وسلم « سيد الشهداء حمزةبن عبد المطلب ، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله» (المستدرك).
أصبحت الأمة تؤمن بقدراتها على التغييروالتفكير بما يتجاوز لقمة العيش وأعباء المدرسة والطبيب... إلى التفكير في السياسةوأنظمة الحكم والاقتصاد البديلة عن الأنظمة البالية التي أزكمت رائحتها الأنوف .
ولكن ما هو التغيير المنشود والذي يجب أن يكون لأمة تعاني الانحطاط والهبوط والتبعية للقوىالدولية الكبرى في شتى المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والإعلامية...
هل هو إلغاءالدساتير الفاسدة، وسنّ قانون جديد للانتخابات، والتخلص من القوانين الجائرةللأحزاب، ومحاسبة رموز العهد البائد، واسترجاع الأموال التي نهبتها العصاباتالحاكمة، وإلغاء دَور الأجهزة القمعية ومحاسبة المجرمين الذين قتلوا وعذّبوا والأخذعلى أيدي (البلطجية) ؟ ، أو الشبيحة .
هل هو تغيير الوجوه للأشخاص الحاكمة مع بقاء الأنظمة الجبرية القمعية ؟ .
لنفرض الآن أن تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا ما سيليها إن شاء الله تعالىمن أقطار العالم الإسلامي أزالت كابوس الطغاة والأمن المركزي والمخابرات والبلطجيةوالشبيحةوقلصت نفوذ العصابات الناهبة للثروات والتي سميت زوراً رجال أعمال وشركات استثماروإعمار، وجرت فيها انتخابات شفافة، وقامت محاكم فاعلة تردع المعتدين والمتجاوزين... بل لنبالغ كثيراً ولنقل: لنفرض أن الدول القائمة في بلادنا تحوّلت إلى دول قانونوشفافية يحاسب فيها من يتجاوز ويعتدي ويسرق ويرتشي، كما هو شأن العديد من دول الغربالآن، فهل هذا هو مطلب العالم الإسلامي؟! وهل تمثل هذه المطالب الحلول للمشكلاتالمعقدة والمتشابكة التي تعانيها الأمة؟، وهل هذا هو الفرض الشرعي ؟
هل الدساتير المستوردة المطبقة فيبلادنا منذ أن أُسقطت الدولة الإسلامية على يد المستعمر وإلى يومنا هذا، والتي تجعلالتشريع من اختصاص الشعب مُمَثَّلاً بما يسمى بالسلطة التشريعية والتي يطالبالثائرون اليوم بتعديلها وتصحيحها ، هل هذهالدساتير تعبر عن هوية الأمة الإسلامية، أم هي تؤسس من جديد للاستتباع للنمط الغربيفي الحكم والسياسة وطريقة العيش؟
هل النظام الاقتصادي الرأسمالي الذي تكرسه هذهالدساتير تحت عناوين حرية التملك وحرية العمل والاقتصاد الحر... هل هو المخرج منالنكبات الاقتصادية والمعاشية التي تعانيها الأمة اليوم؟ أليس هذا النظام الذيتتربع على عرشه أميركا ودول الغرب هو الذي جلب الويلات على العالم، بما فيه شعوبالغرب نفسها؟! ولا سيما في السنوات الأخيرة التي شهدت الأزمة المالية العالميةوالتي حولت مئات الملايين من الناس من أغنياء إلى فقراء معدمين، ولولا أن الغرب جعلسائر العالم مزرعة له لانهار اقتصاده وأصبحت حضارته أثراً بعد عين.
هل الحريةالشخصية التي تصونها هذه الدساتير والتي تطلق سلوك الإنسان من أي قيد روحي أو خلقيأو إنساني تتوافق مع الهوية الإسلامية التي تتميز بها هذه الأمة؟
وهل الإعلامالمخرب للعقول والمفسد للأذواق والمدمر للأخلاق والعاصف بالعفة والطهارة يمكن أنيكون مقبولاً في العالم الإسلامي؟
ما الذي يمكن أن تقدمه الترقيعات التي يسمونهاإصلاحات والتي ينادى بها الآن في تونس ومصر وليبيا وغيرها من مخرج من الخضوع الشاملللغرب سياسياً واقتصاديا وعسكرياً وإعلامياً وصناعياً وتكنولوجياً وتعليمياً...؟
وما المنقذ من الذل والهوان أمام كيان يهود، حيث لازالت السلطة المصرية تستأذن هذاالكيان لإرسال فرق من الجيش إلى سيناء من أجل حمايته وحماية أنابيب الغاز الذيينهبه من مصر؟!
كيف يمكن للعالم الإسلامي الممزق إلى كيانات قطرية أن يعيش فيعالم التكتلات الكبرى المهيمنة، سواء أكانت تكتلات عسكرية كحلف شمال الأطلسي، أمكانت تكتلات اقتصادية كالعملاقين الأميركي والصيني وكالاتحاد الأوروبي؟
التغييرالحقيقي لا يحصل بدحرجة الرؤوس الكبيرة وحسب، بل يبدأ بالفكر ويستمر بالفكر والعملويحصد بوصول برنامج سياسي حقيقي إلى سدة الحكم، لإعادة صياغة المجتمع والدولة صياغةجديدة تنتج لنا حياة جديدة بطريقة عيش جديدة، ثقافةً وحكماً واقتصاداً واجتماعاًوتعليماً وقضاءً وإعلاماً وسياسةً خارجية، تقطع كل صلة بالحضارة الغربية التي اكتوىالعالم بلهيبها واحترق بنارها وحروبها واختنق بدخانها الأسود وتعفّن بنتنها وسُحِقباقتصادها وتاه بضلالها...
إنه خيار واحد لا غير، الإسلام من حيث هو مبدأ،عقيدةً وشريعةً، فكرةً وطريقةً، ومزجاً بين الروح والمادة، حضارةً متألقة زاهرة على أساس روحي عميق راسخ.
حُكماً يجعل السلطانللأمة لا لحزب ولا لعصابة ولا لعائلة ولا لطائفة ولا لمجلس عسكري ولا لحيتان المال،حيث يُبايع خليفة للمسلمين على السمع والطاعة، يرعى شؤون الناس، وحيث يحاسَب الحاكممن قبل الرعية ومجلس الأمة المنتخب ومن قبل الأحزاب السياسية والصحافة والإعلام،وحيث لا حصانة لأحد من الحكام والمحكومين من الخضوع لأحكام الشرع والقضاء، تنفيذاًلأمر الله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُواالرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍفَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِوَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا }.
واقتصاداً يرمي إلىإشباع الحاجات الأساسية للناس فرداً فرداً إشباعاً كاملاً، ويمكّن من شاء منهم أنيحقق سائر حاجاته الكمالية، باعتباره جزءاً من مجتمع يعيش طريقة معينة من العيش،اقتصاداً يحسن تحديد ما هو من الملكية العامة وما هو من الملكية الفردية تحديداًمحكماً بعيداً عن أهواء الرأسماليين ووحوش المال وبعيداً عن نقمة طبقة الكادحينالمسحوقين التي أنشأها النظام الرأسمالي.
اقتصاداً يوجب على الدولة توزيع المال بينالرعية على نحو يحفظ التوازن بينهم بعيداً عن أوهام المساواة والشيوعية، تنفيذاًلقوله تعالى {كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِمِنْكُمْ }.
واجتماعاً، يضبط اجتماع الرجل بالمرأة بعيداً عن الاختلاط الماجنوالمستهتر، في ظل أحكام الإسلام التي حددت اللباس الشرعي للمرأة والرجل وشرعتالأحكام التي تجعل العلاقة بينهما في الحياة العامة وخارج إطار الزوجية علاقة إنسانبإنسان لا علاقة ذكورة وأنوثة، فتسود الطهارة والعفة والمروءة والشهامة المجتمع،بدلاً من الرذيلة التي نشرتها العلمانية والحرية الشخصية والحرية الإعلامية فيعالمنا اليوم.
وقضاءً يلغي الفصل بين محاكم شرعية وأخرى مدنية تحكم بغير ما أنزلالله تعالى، فيكون القضاء كله في الأحوال الشخصية والمعاملات المالية والجناياتوالقضايا السياسية... قضاء شرعياً يحكم بين الناس بشرع الله، ما عدا القضاياالروحية والعائلية لغير المسلمين الذين لا يجوز أن يُفتنوا عن دينهم ولا أن يجبرواعلى الأحكام الفردية التي شرعها الإسلام للمسلمين.
وتعليماً يهدف إلى بناءشخصية إسلامية بعقلية ونفسية إسلاميتين، فيساهم في صيانة المجتمع بعلاقات إسلاميةصرفة، ويحرص على اكتساب العلوم التي تلزم للمجتمع والدولة للقيام بأعباء الحياةوتأمين وسائلها وأسبابها، ويؤمّن للأمة أسباب القوة الاقتصادية والتقنية والعسكرية،والسلامة الصحية، وازدهار العمارة ووسائل الرفاهية والراحة...
وإعلاماً يهدف إلىصيانة المجتمع وتعزيز ثقافته وهويته وإطلاق الطاقات الفكرية والذهنية على أساسروحي، ويلتزم مقاييس الحلال والحرام، ويحمل الإسلام رسالة إلى العالم، ولا سيما فيزمن أضحت فيه الفضائيات سلاحا ً أمضى من الصاروخ والمدفع والبندقية.
إعلاماً يصون عفةالمجتمع بدلاً من تدمير العفة والطهارة الذي تمارسه عشرات الفضائيات العربيةاليوم.
وسياسة خارجية تنظر إلى العالم على أنه إنسانية اشتاقت إلى معاني السعادةوالهداية والرقي التي لا تتأتى إلا من خلال طريقة عيش تؤسَّس على الإيمان باللهتعالى خالقاً ومدبراً؛ فتضع الإنسان على طريق إشباع حاجاته وغرائزه وفق أوامر اللهتعالى ونواهيه، فتمزج بين الروح والمادة، وهي نظرة الإسلام الذي يرى الخلق جميعاًعيال الله، فيحمل المسلمون رسالتهم إلى العالم باتجاه أن يكون العالم عالماً واحداًفي ظل شريعة الرحمة، بعيداً عن النظرة الاستعمارية التي أفسد الغرب بها العالموملأه بالمآسي، {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }
هذا هوالتفكير الذي ينبغي للذين اكتشفوا قدرتهم على التغيير من أبناء أمتنا، ولاسيماأولئك الشبان الذين فاجأوا العالم بصاعقة دكت عرش فرعون بلمح البصر، بعون الله.
هذاهو التفكير الذي يليق بأمةٍ قال الله تعالى فيها {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍأُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِوَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ }، وقال {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًالِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شهيداً} .
ومما يجب التنبه إليه وأخذ الدروس والعبر من هذه الثورات التنبه إلى خطورة الدعوات المشبوهة مثل الدعوة إلى العلمانية ، والدعوة إلى فصل الدين عن الحياة كالدعوة إلى الدولة المدنية {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الأنعام162
لا بد أن ندرك أن النصرة التي تعتبر ركيزة هامة في طريقة الرسول- صلى الله عليه وسلم- قد ظهر للمعاندين صدقيتها ؛ بل ولزومها وعدم الإستعناء عنها ذلك أن الجيش هو بيضة القبان ؛ فقد قال الجيش كلمته في مصر فنحى مبارك، ولم ينقسم على نفسه وكذا التونسي من قبله ، بخلاف ليبيا ، وما يخشى أن تصير إليه الأمور في اليمن ، وما نحذر منه الآن في سورية .
لا تدعوا الجاهلين والطامعين يسرقوا ثوراتكم ولا تجعلوهم يكتبون بدمائكم إصلاحات ترقيعية تطيل من أمد الظلم والحكم الجبري في الأرض .
واحذروا كل الحذر تدخلات الغرب وعملائه في ثوراتكم من أن يركبوا الموجة أو يدسوا أزلامهم ليشوشوا ويميعوا شعاراتكم، سواء أكان على شكل هيئات أو حركات أو مفكرين أو كتاب .
والحذر الحذر من المساومات ومن العروضات ومن المغريات الآنية التي تطيل من أمد النظام وتحسن صورته أو تحصر القضية في شخص الحاكم .
ونخاطب الجيوش أنه آن لكم أن تقفوا في صف الأمة، وأنكم من الأمة وللأمة , ولستم من الأنظمة؛ فلا تكونوا اليد التي تبطش بها الأنظمة بشعوبها , وأن تقولوا كلمتكم بإعطاء النصرة لدينكم وأمتكم لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية، التي ستباشر مهامّها فوراً فيتحرير الأمة من الهيمنة الغربية، وتطبيق أحكام الشرع رعايةً لشؤون الناس، وفي توحيدالعالم الإسلامي تحت راية رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، وفي إعلان الجهادلتحرير فلسطين والعراق وسائر البلاد الإسلامية المحتلة، وصولاً إلى حمل الإسلامرسالةً إلى العالم.
ويحاول الكافر المستعمر وأذنابه تضليل الأمة الإسلامية أنها لن تعود كما كانت، وأن الخلافة ضرب منالخيال والخرافة والجنون، ومن المستحيلات .
لكننا نعتقد اعتقادا جازما لا يتطرقإليه شك أن شمس الإسلام ستشرق من جديد دولة الإسلام قادمة بإذن الله-عزوجل- . قالرسول الله – صلى الله عليه وسلم – ( أمتي أمة مباركة لا تدري أولها خير أم آخرها ) رواه ابن عساكر عن عمرو بن عثمان وأشار السيوطي إلى حُسنه 0 وقد قال النبي – صلىالله عليه وسلم - (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا منخالفهم حتى يأتي أمر الله)) [رواه البخاري ومسلم]. وقد حفظ الله بمنه وكرمه أمةمحمد – صلى الله عليه وسلم – وجعلها خير أمة أُخرجت للناس وجعلها أمة وسطا بنصالقرآن الكريم فقد قال تعالى : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاًلِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداًوَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنيَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةًإِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْإِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }البقرة143. وَرَوَى التِّرْمِذِيّعَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَفِي قَوْله تَعَالَى : " وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّة وَسَطًا " قَالَ : ( عَدْلًا ) . قَالَ : هَذَا حَدِيث حَسَن صَحِيح . وكأن رسول الله ينطق بيننا ويعيشبين أظهرنا، حين أخبرنا عن زماننا هذا. فقال كما في الحديث الذي رواه مسلم من حديثأبي هريرة : ((بدأ الإسلام غريباً، وسيعود كما بدأ، فطوبى للغرباء)). وفي روايةالإمام أحمد: ((قيل من الغرباء؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس)). على منهاجالنبوة)، فإن خليفة المسلمين هو الذي سيقود جحافل الفتح والتحرير قريباً بإذن اللهتعالى فهذه أمة عظيمة كريمة وهي خير أمة أُخرجت للناس، وهي أمة لا زالت حية وهيقادرة على النهوض والإرتقاء والتحرير وعلى ما فوق التحرير، ألا وهو تحقيق السعادةللبشرية جمعاء من خلال مبدأ الإسلام العظيم. أمة قادرة على تحقيق وعد الله تعالىوبشرى رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم - (ثم تكون خلافة. أمة فيها الرجال الرجالالذين يصلون ليلهم بنهارهم حتى تعود كما أخبر عنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة ) وليس ذلك فحسب بل وجعل بيت المقدس عقردارها عاصمة لها ، وليس كما يريدون شرقية وغربية لكيانات كرتونية .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }الأنفال24
__________________
[
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 05:31 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.