إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>    دورة البادل، كانت فكرة وبالجهد نجحت  آخر رد: الياسمينا    <::>    لاونج بموقع مميز ودخل ممتاز للتقبيل في جدة حي الخالدية  آخر رد: الياسمينا    <::>    تورست لايجار السيارات والليموزين في مصر  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    كود خصم تويو 90% خصم 2024  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي تحاضر عن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإر...  آخر رد: الياسمينا    <::>    مساعدة عائلة محاصرة في قطاع غزة يواجهون مخاطر الموت  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > مكتبة الأقصى الخثنية > منتدى الفرق الإسلامية

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #21  
قديم 05-12-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

بسم الله الرحمن الرحيم



الخروج على الحاكم!




فضيلة الشيخ د. عبد الحي يوسف



السؤال:

ما هو حكم الخروج على الحاكم المسلم في الأحوال التي تمر بها الدول العربية؟ وهل الظلم مبرر للخروج على الحاكم المسلم؟ أم يجب النصح له فقط والدعاء له بالهداية؟ أم الدعاء عليه وعدم الخروج عليه؟ مع ذكر الدليل من الكتاب والسنة. وهل حكم من يحكم بغير ما أنزل الله يدخل في الكفر الأكبر أم الأصغر؟ وإن لم يكن أحدهما فما الحكم؟ وما حكم من يكفرهم؟



الجواب:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

فأما النصح والدعاء بالهداية فهو مطلوب في حق كل إنسان حتى الكافر الأصلي؛ ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حال كفره، وكان يقاتل ثقيفاً ويدعو فيقول {اللهم اهد ثقيفاً وائت بهم} وأما مسألة الحكم بغير ما أنزل الله فقد سبق التفصيل فيها في هذا الموقع مراراً وخلاصة ذلك أن الحاكم بغير ما أنزل الله ـ في قضية أو نازلة ما ـ لهوى أو رشوة أو ميل إلى أحد الخصمين، كافر كفراً أصغر غير مخرج من الملة؛ أما إذا حكم بغير ما أنزل الله رغبة عما أنزل الله أو تفضيلاً لغير حكم الله على حكمه عزّ وجلّ أو اعتقاداً منه أن الكل جائز فهذا كفر أكبر مخرج من الملة، وكذلك من شرع للناس تشريعاً يصادم به ما أنزل الله؛ فأحل حراماً أو حرَّم حلالاً مجمعاً عليه، وألزم الناس بالتحاكم إليه فهو كافر كفراً أكبر مخرجاً من الملة عياذاً بالله تعالى، وإذا شئت تفصيل هذه المسألة فارجع إلى رسالة (تحكيم القوانين الوضعية) للشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية رحمه الله تعالى، أو إلى تفسير (أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى، أو إلى كتاب (التوحيد) للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله.

ثم إن الجواب على سؤالك أيها الأخ الكريم يقتضي تحقيق المناط في أمر حاكم تونس السابق مثلاً، هل هو حاكمٌ مسلمٌ ينطبق عليه ما ورد في النصوص الموجبة لطاعته، المحذِّرة من الخروج عليه؟ وقد استفاض من الأخبار ما يشيب له الوليد من تسلُّطه على عباد الله بالقهر؛ وتحليله ما حرَّم الله – كالخمور والفجور – ومنعه ما أوجب الله – كالحجاب – وتحريمه ما أحلَّ الله – كتعدد الزوجات – أضف إلى ذلك علاقته الوثيقة باليهود؛ حتى إنهم قد فجعوا لما أصابه وأظهروا الحسرة على ذهاب حكمه!! مع ما تواتر من الأخبار عن شديد مراقبته للمساجد وإحصائه الداخلين إليها والمتعبدين فيها، مع تسليطه زبانيته على الشباب الطيبين يسومونهم سوء العذاب!! وما ظهر بعد دوال دولته من عظيم سرقته وشدة خيانته للأمانة، أقول: من كانت هذه فعاله وتلك صفاته هل الخروج عليه محرَّم ممنوع أم سائغ مشروع؛ لأنه من الصنف الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم {إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان}؟ وما يقال عنه يقال كذلك عن حاكم مصر المخلوع الذي أراح الله المسلمين من شره وكيده وعدوانه.

إن وجوب الصبر على الحاكم المسلم الذي يُحلُّ الحلال ويحرِّمُ الحرام ويرضخ لحكم الشريعة ويرى سيادتها على سائر الأحكام هو الذي نطقت به النصوص، وتواتر من هدي أئمتنا الأولين فصبروا على ما كان من ظلم الولاة وجورهم؛ من أمثال الحجاج بن يوسف مبير ثقيف، وأبي جعفر المنصور ومن كان مثلهم؛ لأنهم كانوا بالشريعة حاكمين، ولراية الجهاد رافعين، وبهدي الإسلام – في الجملة – عاملين، على ما كان فيهم من رهق وسفك للدماء.

أما هؤلاء الذين تسأل عنهم فماذا ترى من ظاهر عملهم؟ إن المنصف يعلم أنهم يحاربون دين الله في كل واد، فيغيِّبون الشريعة، ويشجِّعون الخرافة، ويعملون على إلهاء الشعوب بكل باطل ومنكر، وأجهزة الإعلام التي يُشرفون عليها تنضح بما يندى له جبينُ كلِّ ذي مروءة، وفي الوقت نفسه يجفِّفون منابع التدين ما استطاعوا؛ حتى بلغ بهم الحال أن يسارعوا إلى إغلاق القنوات التي تقول للناس: ربي الله، وديني الإسلام، وقدوتي محمد صلى الله عليه وسلم خير الأنام!! بدعوى أنها تفسد الناس وتخالف الأعراف!!!! كما قال فرعون (ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد) وأعظمُ من ذلك وأفحشُ ما كان منهم من موادة يهود وتغليب النصارى على المسلمين؛ حتى إنهم ما استحوا من الله ولا من الناس حين حاصروا غزة وفيها من أهل الإسلام الجمُّ الغفير، بل هدموا الأنفاق التي كان الأهالي يهرِّبون من خلالها بعض الدواء والغذاء، وعمدوا إلى رشِّها بالغازات السامة، وحبسوا المجاهدين – من حماس وغيرها – وساموهم سوء العذاب؛ حتى إن بعضهم مات تحت التعذيب، وفي الوقت نفسه كان حاكم مصر يبيع الغاز لليهود بسعر تفضيلي يترتب عليه أن تخسر مصر سنوياً ثلاثة مليارات من الدولارات!! وحين لجأ بعض الناس إلى القضاء؛ وحكم القضاء ببطلان ذلك البيع، سدَّ الحاكم أذنيه وأغمض عينيه وسدر في غيِّه، وكأن الأمر لا يعنيه!! (صمٌّ بكمٌ عميٌ فهم لا يرجعون) وأغلق معبر رفح أمام المرضى والعجزة، مع بناء الجدار الفولاذي على الحدود مع غزة، ومنع قوافل الغذاء التي جاءت من ناس – مسلمين وغير مسلمين – آلمهم ما يعانيه الناس في غزة، وحين أسلمت بعض النساء النصرانيات – ممن كن زوجات لكهان نصارى – عمد إلى تسليمهن للكنيسة دون وازع من دين أو خلق؛ ليتعرضن لأشد العذاب فتنةً لهن في دينهن وحملاً لهن على الكفر الذي فررن منه!!

وأما حاكم ليبيا ففساده العقدي وسوء أدبه مع الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم والصحابة الأخيار مما يعلمه القاصي والداني، وليس هو بالسر الذي يذاع، بل أكثر الناس يعلمون أنه قد رام تحريف القرآن، وأنكر حجية السنة، ولما ذهب إليه وفد من أهل العلم ليبيِّنوا له لازم قوله وما يترتب في حقه قال لهم: أنا أؤمن بالسنة الفعلية دون القولية!!! وزعم أن الحج ليس إلا شعائر وثنية ومظاهر جاهلية فيها تعظيم للأحجار والأصنام!! وهو الذي حرك الفتن في بلاد المسلمين – خاصة هذه البلاد – منذ أن ظهر التمرد الصليبي بزعامة قرنق ونهاية بأحداث دارفور، ولو أردنا أن نعرِّف بذلك الكفار الأثيم لقلنا: إنه المستهزئ بالله ورسوله، المكذِّب بآياته، المبدِّل لشرعه، العابث بالأموال والأعراض والدماء، الموقد نار الحرب على المسلمين متى ما استطاع، الذيال الميال، أسد على شعبه نعامة أمام أعداء الأمة من اليهود والصليبيين، حتى إنه – في حال من الخنوع والذل الذي يفتت الأكباد - عمد إلى دفع إتاوة عظيمة ليتخلص من تبعات إسقاط طائرة (أوكربي) التي اتهم بفعلتها، حتى دفع مقابل الواحد من أولئك القتلى عشرة ملايين دولار!!!! وعمد إلى تسليم الأسلحة التي اشتراها من كد الشعب وعرقه إلى الصليبين كاملة من غير سوء طلباً لودهم وحذراً من إغضابهم!!! فمن كانت هذه صفاته أيصح أن يقال: إنه إمام المسلمين الذي لا يجوز الخروج عليه؟ ((إن هذا لشيء عجاب))

أما سؤالك عن الخروج فلا نسلِّم ابتداءً بأن المظاهرات - كالتي كانت في مصر أو تونس - خروج على الحاكم، بل هي وسيلة للتعبير عن الرأي تواضع عليها الناس في زماننا، مثلما تواضعوا على استخدام الوسائط الحديثة – الفيسبوك والتويتر وغيرها – في إنكار المنكر، إن المظاهرات وسيلة لإبلاغ رسالة الشعوب وشكواها من ظلم حكامها، وقد تواطأ على التعبير بها – في هذا الزمان - المسلمون وغيرهم؛ وليست المظاهرات غاية في ذاتها، حتى يقول البعض: إنها بدعة!! فيقال في الجواب: ومن قال إنها سنة حتى يقال له: بل هي بدعة!! إنها عادة ليس إلا، والأصل في العادات الإباحة ما لم تشتمل على محرَّم شرعاً، مع أن للقائل بجواز المظاهرات أن يستدل بخروج حمزة وعمر رضي الله عنهما؛ كل منهما على رأس صفّ من الصحابة – بعد إسلام عمر – ولهم كديد ككديد الطحين؛ حتى علت المشركين كآبة.

إن المظاهرات التي لا تتضمن إتلافاً للمتلكات ولا انتهاكاً للحرمات إنما هي وسيلة من وسائل التعبير، ومن القواعد الشرعية أن للوسائل حكم المقاصد؛ فالحكم على مظاهرة ما بالحل أو الحرمة إنما يكون باعتبار الغاية التي من أجلها سيِّرت، ومعرفة الهدف الذي من أجله خرجوا، هل خرجوا لإنكار منكر أم إنكار معروف؟ هل خرجوا نصرة لحق أم باطل؟ هل خرجوا تعاوناً على البر والتقوى أم تعاوناً على الإثم والعدوان؟ هذه أسئلة من خلال الجواب عليها يتضح الحكم، ولا يصح إطلاق القول بالحل أو الحرمة هكذا.

هذا وإن الواجب علينا أن نكثر من الدعاء بأن يلم الله شعث المسلمين، ويجمع شملهم، ويجعل ولايتهم في خيارهم، وينزعها من شرارهم، وأن يردهم إلى دينه رداً جميلاً؛ إنه خير المسئولين وخير المعطين، والحمد لله رب العالمين....


عن شبكة المشكاة الإسلامية
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #22  
قديم 05-13-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

الجمعة 10 جمادى الثانية 1432

توثيق هام
مرجع لمجموعة مقالات وكتابات وتمهيد لتأسيس مكتبة الشباب المسلم

1432هـ .

الجزء الأول

يتبع إن شاء الله


الجمعة 10 جمادى الثانية 1432
رد مع اقتباس
 
 
  #23  
قديم 05-14-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

سيادة المخلوع ... ارجعلنا
الشاعر : أحمد فؤاد نجم
سيادة المخلوع ... ارجعلنا
مش انت واحد مننا ؟؟
و عمرك في يوم ما سرقتنا
...ولا خدت مليم مننا
ما تيجي طب ترجعلنا
تقعد بأهلك وسطنا
أهو مرة تاكل أكلنا
وتلبس يا خويا من لبسنا
وتعيش في حارة او في شارع زينا
قلت ايه ؟؟ يا حارق دمنا
سيادة المخلوع ... ارجعلنا
وغداك يا سيدي عندي أنا
رز و بطاطس مسرطنة
لحمة ؟؟... مفيش من سنة
فاكهة ؟؟... تعيش انت و أنا
و الشاي .. بآخر معلقة م السكر اللي كان عندنا
اشرب و فوق وركز بقه .. علشان نكمل حكينا
سيادة الرئيس ... ارجعلنا
مش سبت الحكم .. لأجلنا ؟؟ـ
ما تيجي تسمع حكمنا !!ـ
أفكرك ؟؟ ولا انت فاكر زينا
قطار اتحرق من كام سنة
وغازنا اللي طار من أرضنا ... لعدونا
وعبارة مللي بيغرقوا ..!! غرقت في عرض البحر و راحوا أهلنا ... و الجاني فلسع مننا
ومركبة بأحلى شباب ... ييجوا من ايطاليا غرقانين .. والقرش ياكل لحمنا
والله كانوا زينا
ويمكن أحسن مننا
لهم بيوت و ولاد و عيشة و حلم .. زي حلمنا
اتغربوا و اتبهدلوا .. لما الفساد طال كل حاجة في أرضنا
واللي ما ماتش .. قاعد في غربته .. والغريب بيذلنا
اقول كمان ؟؟ ولا كفاية ... و اهو انت عارف عننا
أصبر هتسمع حكمنا
سيادة الرئيس ... ارجعلنا
ولو انت واحد مننا
فعلا يهمك أمرنا
بينا عالنائب العام .. تفتنله على ولاد الحرام ... مصوا بلدنا و دمنا
و افتن دي فتنة مش حرام .. ده حقنا
دا لو انت واحد مننا
أصبر هتسمع حكمنا
سيادة الرئيس ... ارجعلنا
اقعد معانا و زينا
هعرفك .....ـ
دي (أم خالد) أمنا
ودول أهل (سالي) أهلنا
و(عمر بن بنونة ) إبننا
فسر و احكي و قللهم .. و قللنا
واستسمح الروح اللي منورة في الجنة عند ربنا
هتقول مكنش قصدنا ؟؟ـ
دول ماتوا غصب عننا ؟؟ـ
كداب و فاجر .. و اللي يصدقك زيك .. والكدب ريحته منتنة
تتشل إيد اللي ضرب ،، و اللي أمر ،، و عليكوا لعنة ربنا
أصبر هتسمع حكما
أيوه بقول ارجع لنا
ياللي سرقت حلمنا
وغربتنا و نهبتنا ... و في كل حتة أهنتنا
إحنا اللي سال دمنا
في الأربعين و اسكندرية و التحرير يشهدلنا
آدي القفص ... أقف هنا
والشعب يحكم .. مش أنا
صدقني ... هي بينة
من فوق سبع سماوات .. قالها ربنا
العين بالعين والسن بالسن ... و هو دا بقه حكمنا ... و مفيش غيره عندنا

منقول:
http://forafreeegypt.blogspot.com/2011/04/blog-post_23.html
http://www.menber-alhewar11.org/foru...=view&id=11588

تعليق :

ننقل لكم قصيدة شعرية موجه من ابن الشعب المصري الشاعر ( أحمد فؤاد نجم ) والقصيدة تمثل في مجموعها رأي الشعب المصري في رئيسه المخلوع محمد حسني مبارك لا بارك الله فيه، والقصيدة تمثل في مجموعها رأي وتوجهات أفراد الأمّة الإسلامية في حكامهم جميعاً – المخلوع والمنتظر خلعه قريبا إن شاء الله – هؤلاء الحكام العملاء الكاتمون أنفاسها المعطلون لأمانيها الناهبون أموالها المتآمرون عليها لصالح أعدائها المعطلون شرع ربها. ومع أنّ الشاعر في أوج غضبه لم يفطن لإضافة الحل الجذري لمشاكل الأمّة وهو عودة دولة الخلافة فمن المفهوم ضمناً أنّ الأمّة تريد خلافة اسلامية.

الأمّة تريد خلافة اسلامية.
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #24  
قديم 05-15-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

الأحد 12 جمادى الثانية 1432

صدق وحق وعدل
رد مع اقتباس
 
 
  #25  
قديم 05-15-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

موقفنا من احداث ليبيا
عبد الباري عطوان





أعترف بأنني أصبحت أشعر بحالة من الاكتئاب في كل مرة أحاول فيها الكتابة عن الشأن الليبي وتطوراته المتلاحقة، والسبب حالة الانقسام الحادة التي نراها في البلاد، وعمليات التشويه والتضليل التي تمارسها آلة إعلامية جبارة تقف خلفها جهات تملك المال، بل الكثير منه، وتكاد تسيطر بالكامل على الرأي العام العربي.
في البداية كان هناك ثوار أبرياء يطالبون بالحرية والعدالة الاجتماعية وحكم القانون في مواجهة نظام ديكتاتوري ظالم حول البلاد الى مزرعة له ولأبنائه، ولم يتورع عن اعلان الجهاد على دولة مثل سويسرا لانها اعتقلت أحد أبنائه المقدسين، واستخدم سلاح النفط ضدها، وذهب الى ما هو أبعد من ذلك عندما طالب بتفكيكها وتوزيعها على كل من المانيا وايطاليا وفرنسا.

الثورة كانت شرعية، وازدادت شرعيتها عندما هدد العقيد معمر القذافي بسحق الثوار ومطاردتهم بيتا بيتا، والقضاء عليهم بكل أنواع الأسلحة، وخرج ابنه وخليفته ليبشر الليبيين بانهاء هذه المهمة في مدينة بنغازي في أقل من ثمانٍ وأربعين ساعة.
فجأة انقلبت الثورة السلمية الى تمرد عسكري، واصبح الثوار يركبون الدبابات، ويحملون الاسلحة الثقيلة، ويرفعون علامة النصر في كل مرة يحررون فيها مدينة أو موقعاً، ويرقصون طربا فوق جثث الجنود الليبيين التابعين للديكتاتور، وهم الجنود أنفسهم الذين كانوا قبل أشهر معدودة مصدر فخر لأبناء البلاد جميعا.
الثوار قالوا انهم يرفضون التدخل الاجنبي بأشكاله كافة، وكل ما يطالبون به هو مناطق حظر جوي لحماية المدنيين من طائرات الطاغية، ورغبته الانتقامية المتوحشة. وفي ظل غياب أي تدخل عربي، رحب الجميع بقرار مجلس الامن الدولي الذي يحقق هذا المطلب باعتباره الخيار الوحيد لمنع مجزرة دموية في بنغازي على أيدي كتائب العقيد وأبنائه.
الى هنا كانت الصورة واضحة، ثوار ضعاف التسليح والعتاد يواجهون قوة جبارة مدججة بالاسلحة والدبابات والطائرات وجيش من المرتزقة بعضهم جاء من افريقيا والبعض الآخر من بعض الدول العربية.

الانقلاب الحقيقي وقع عندما شاهدنا حلف الناتو يطور عملياته، ويخرج عن تفويض قرار مجلس الامن الدولي، بقصف مواقع الطرف الآخر بأكثر من 150 صاروخ كروز، وأطنان من القنابل، وتدمير قواته الارضية.

وقال الجنرال مولن رئيس هيئة اركان القوات الامريكية بأن غارات حلف الناتو وعملياته دمرت أكثر من أربعين في المائة من القدرات الدفاعية للنظام الليبي.
نحن الآن أمام طاغية ليبي يستعين بقوات مرتزقة من الحفاة العراة في مواجهة معارضة مسلحة تستعين بقوات مرتزقة مدججة بالصواريخ والطائرات وتحمل اسم حلف الناتو الذي يضم أكثر من أربعين دولة بقيادة الولايات المتحدة الامريكية.
نذهب الى ما هو أكثر من ذلك ونقول ان نظام القذافي يقاتل نفسه، فجميع قادة المعارضة العسكريين والسياسيين كانوا في خدمة هذا النظام، ابتداء من العقيد خليفة حفتر الذي جرى تدريبه من قبل وكالة المخابرات المركزية الامريكية في فيرجينيا، ومرورا باللواء عبدالفتاح يونس وزير الداخلية السابق، وانتهاء بالسيد مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي الليببي.

صراع على السلطة بين جناحي نظام ديكتاتوري قمعي، وليس صراعا من أجل الديمقراطية، وحقوق الانسان ورفاهية الانسان الليبي، والا لماذا يخدم اللواء يونس العقيد القذافي لأكثر من اربعين عاما وهو يعلم جيدا بكل جرائمه في حق الشعب الليبي، وكيف يكون السيد عبدالجليل وزير العدل عادلا وهو يخدم وزيرا للعدل في ظل نظام قمعي حكم بالاعدام والتعذيب على المعارضين للحكم الديكتاتوري.
***
انتقلوا من خدمة النظام الليبي الديكتاتوري القمعي، الى القتال تحت بيارق حلف الناتو، ولا يهمهم على الاطلاق النتائج التي يمكن ان تترتب على نقل البندقية من كتف الى آخر حتى لو جاء عدد الشهداء بالآلاف من الطرفين، وكأن هؤلاء ليسوا من الليبيين العرب والمسلمين.

خبراء عسكريون من بريطانيا وفرنسا وايطاليا يدربون ويقودون حاليا قوات المعارضة الليبية وطائرات امريكية بدون طيار تقصف حاليا مواقع للطرف الآخر في طرابس وسرت وسبها في غارات مستمرة كان آخرها ارسال صواريخ الى قاعدة بوابة العزيزية في طرابلس دمرت مكتب العقيد القذافي وقتلت واصابت العشرات.
نحن الآن امام معادلة جديدة: القتلى الذين يسقطون برصاص كتائب القذافي هم شهداء من الدرجة الاولى، اما القتلى الذين يسقطون بصواريخ الطائرات الامريكية وصواريخها فهم ليسوا كذلك حتى لو كانوا ابرياء وتواجدوا في المكان بمحض الصدفة فهؤلاء لا بواكي عليهم.

السيد موسى كوسا رئيس جهاز مخابرات الزعيم الليبي لعشرين عاما، ووزير خارجيته لأكثر من ثلاث سنوات، وقبلها سفير في عدة دول، قدم للمخابرات البريطانية والامريكية والفرنسية كل ما لديه من معلومات عن رئيسه السابق الذي طالما تغنى بثوريته، ومن غير المستبعد ان تساعد معلوماته هذه طائرات الناتو لقتله او خطفه في الايام او الاسابيع المقبلة اذا استطاعت الى ذلك سبيلا.

حرق اكثر من 1200 سجين في سجن ابو سليم على يد مخابرات الزعيم الليبي لم يتوقف عندها أحد، بل لم يتم توجيه سؤال واحد الى السيد كوسا عن دوره في هذه المجزرة اذا كان له دور، ومجازر اخرى عديدة، فطالما نقل البندقية من كتف الى آخر فهو انسان بريء دون ان تثبت براءته، وما ينطبق عليه ينطبق على جميع الليبيين الآخرين من امثاله.
هذا العدوان الثلاثي الامريكي الفرنسي الايطالي ليس جديداً على ليبيا، ففي عام 1943 جرى تقسيم ليبيا المستعمرة الايطالية السابقة الى ثلاثة كيانات بعد الحرب العالمية الثانية وانتصار الحلفاء. واحد تحت اسم ولاية برقة وكان من نصيب بريطانيا، والثاني فزان من نصيب فرنسا، والثالث طرابلس التي اقامت فيها الولايات المتحدة قاعدة هويلس العسكرية الشهيرة.

لا نجادل بأن الغالبية الساحقة من الليبيين تريد رحيل الزعيم الليبي واسرته وكل رجالاته الدمويين، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه حالياً هو عن الثمن الذي ستدفعه ليبيا وشعبها لحلف الناتو مقابل هذه المهمة، والسؤال الآخر هو الوضع الذي ستكون عليه في المستقبل القريب خاصة ونحن نرى دولتين خربهما حلف الناتو والتدخل الاجنبي هما العراق وافغانستان.

***
ممنوع علينا ان نطرح مثل هذه الاسئلة، فالاتهامات جاهزة بالقبض من الزعيم الليبي والعمالة لنظامه، ولا احد يتهم حلف الناتو او يشكك في نوايا قيادته الامريكية، فهؤلاء ملائكة يقومون بأعمال خيرية، ومن يشكك في ذلك هو مجنون واحمق ومؤيد للديكتاتوريات والطغاة وقمع الحريات.

السيد عمرو موسى امين عام الجامعة العربية بلع لسانه فوراً، واختفى عن الساحة لانه قال ان طلب الجامعة للتدخل الاجنبي لم يكن بهدف حماية ليبيين وقتل ليبيين آخرين، فقد فتحت عليه نيران جهنم، مثلما فتحت وستفتح علينا، لانه نطق بكلمة حق. وكان من المقرر ان يوقع على البيان الثلاثي المشترك الذي وقعه باراك اوباما (امريكا) ونيكولا ساركوزي (فرنسا) وديفيد كاميرون (بريطانيا) الذي طالب باخراج الزعيم الليبي ليس من طرابلس فقط وانما من كل ليبيا، ولكن لم يحدد الى اين ربما الى العالم الآخر، ولكنه لم يوقعه لندمه الشديد على تأييد التدخل الاجنبي.
تقطر قلوبنا دماً ونحن نرى الاشقاء الليبيين يحرقون بنيران حرب اهلية طاحنة نحن الذين ايدنا وسنؤيد الثورات العربية في كل مكان، لاننا نرى الثورة الليبية تعرضت للخطف من قبل جنرالات وسياسيين جاءوا من رحم نظام العقيد يتعطشون للحكم والسلطة والانتقام ولاسباب معظمها خاصة تتغطى بغلالة رقيقة باسم خدمة الشعب.
نختم هذا المقال بالرد مسبقاً على الذين سيشهرون في وجوهنا سيف الاتهام بالانحياز الى العقيد وجرائمه وطغيانه، والقول باننا عندما كنا نهاجمه ونظامه كان معظم المعارضين اما يخدمون نظامه هذا وينهلون من ملايينه، واما يقفون طوابير امام مقر سيف الاسلام القذافي في لندن، ويدبجون المقالات حول نواياه الاصلاحية ويباركون توليه رئاسة البلاد خلفاً لوالده، والمقالات هذه موجودة في ارشيف صحيفتنا 'القدس العربي'.
السيد عبد الرحمن شلقم وزير خارجية ليبيا السابق وأحد قادة المعارضة يعلم جيداً ما اذا كنا مع نظام القذافي في ذروة جبروته ام لا، وما اذا كنا حصلنا على رشاواه المليونية ام لا ونحن نقبل شهادته فهو رجل صاحب ضمير وخلق.
الطرف الوحيد الذي سنؤيده هو من يعمل على حقن دماء اهلنا في ليبيا، ومستقبل ليبيا هو الذي سيتقرر على طريقة ابو موسى الاشعري اثناء معركة المصاحف، اي عزل الطرفين، الطاغية ومن يحاربون تحت حراب الناتو.



http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...-25\25z999.htm



تعليق :


لقد كان على الأخ عبد الباري عطوان بيان الحكم الشرعي في الاستعانة بالكفار لأن الأصل في الأفعال التقيد بالحكم الشرعي، فنكمل نيابة عنه:

لا بارك الله في حكام العرب ولا في محفلهم المسمى ( جامعة الدول العربية ) تلك الجامعة التي فرضها الكافر المستعمر لتقسم دولة الخلافة العثمانية إلى إرب ليبعدوا المسلمين عن فرضية التوحد في ظل دولة واحدة، وللمحافظة على المشيخات والمخترات والحارات القائمة بموجب اتفاقية ( سايكس بيكو ) . فهم بقرارهم طلب التدخل الاجنبي في ليبيا فأعطوا دول الكفر المبرر للغزوات العسكرية التخريبية على ليبيا، مخالفين بذلك الحكم الشرعي بعدم تالاستعانة بالكفار.

إنه لمن العار والشنار أن يطلب فرد أو جماعة أو دولة النصرة من دول أجنبية عدوة للأمة كأمريكا والدول الأوروبية، لأنّ هذه الدول لا تُقدّم أي خدمة مهما صغرت إلاّ مقابل مصلحة استعمارية بحتة أوإدخال نفوذ، والشواهد على ذلك في هذه الأيام لأكبر دليل على صحة هذا القول.

فالاحتلال الأمريكي والأطلسي للعراق وأفغانستان ما زال حاضراً، والتحكم الأمريكي الشامل بدول مهمة كالباكستان بسبب هذا التدخل لا يحتاج إلى دليل أو برهان.
إنّ كل المبررات التي ساقوها لتبرير ذلك التدخل لا قيمة لها، لأنّ مجرد التنسيق السياسي أو الأمني مع العدو هو جريمة وخيانة، فكيف الحال إذا كان التدخل عسكرياً؟!.
انّ الاستعانة بأوروبا وأمريكا للإطاحة بالقذافي حرام شرعاً، فالنصوص الشرعية المتعلقة بتغليظ حرمتها أكثر من تُحصى، ويكفي للدلالة عليها حديث الرسول صلّى الله عليه وسلم:” لا تستضيئوا بنار المشركين” فهو حديث عام يشمل كل أنواع النصرة والاستعانة، ولا يوجد فقيه معتبر واحد أباح الاستعانة بالكفار، لأنّ النصوص المتعلقة بهذا الموضوع قطعية ولا تحتمل التأويل.

أمّا إباحة القرضاوي للثوار الليبيين بالاستعانة بالكفار فهو قول لا تقوم به حجة، وهو أصلاً لم يأت بأي دليل عليه، وبالتالي فرأيه هذا غير شرعي ولا قيمة له.

الكفار أعداء للمسلمين عداوة عقيدة ودين، ومعلوم أن الكفار إذا مكنوا من قتال المسلمين انتقموا منهم واستأصلوا شأفتهم لما يضمرون لهم من البغضاء والعداء [226]. قال تعالى: {إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداءاً ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون} [227]. وقال سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر - إلى قوله - وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ} [228]، وقال تعالى: {ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة} [229].

أن الاستعانة بالكفار في تلك الحال موالاة لهم وركون إليهم وقد قال تعالى: {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار} [230].


ثم إن في الاستعانة بهم تعزيزاً وتقوية لبعض المسلمين على بعض وإشعالاً للحروب بينهم ودافعاً لهم على التنازع على الرئاسة والملك وذلك مالا يقره الشرع بحال بل إنه يدعو المسلمين في تلك الحال إلى الإصلاح فيما إذا كانوا جميعاً طلاب حق أو ملك أو رئاسة فإذا كانت إحدى الطائفتين المتحاربتين هي المحقة فالمقصود من قتالها للأخرى دفع بغيها لا إبادتها وذلك يتحقق بدون الاستنصار بالكفار.

والاستعانة بالكفار تمكين لهم في كسر شوكة المسلمين والقضاء عليها بل ربما إبادتهم أو طردهم من بلادهم والاستيلاء عليها وكفى بالتاريخ شاهداً على ما نقول فالمسلمون في الأندلس مثلاً وقعت بينهم الفتن العظيمة واستنصر بعضهم بالنصارى على إخوانهم المسلمين حتى هلكوا جميعاً وزال سلطان المسلمين هناك والأمر لله من قبل ومن بعد.


والاستعانة بهم كذلك سلم لهم للتدخل في شؤون المسلمين الخاصة والاطلاع على عورات المسلمين ومكامن الضعف والقوة فيهم الأمر الذي قد يجعلهم سادات وحكام يحتكم إليهم المسلمون بل ربما آل الأمر بأولئك إلى حشد جيوشهم وسلاحهم في بلاد المسلمين باسم المحافظة على الأمن وفض النزاع ونصرة المستضعفين والمظلومين وذلك بمجرد توجيه أدنى إشارة إليهم للنجدة والنصرة من بعض من في قلوبهم مرض من المسلمين أهـ

طالب عوض الله
[231].
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #26  
قديم 05-15-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

تعليق صحفي

السلطة الفلسطينية تحارب أحكام الإسلام في الزواج استرضاءً لأسيادها


[SIZE="5"]
في مواصلة من السلطة لحربها على الإسلام وأحكامه،وسعيها المتواصل للتقارب مع الغرب وإرضائه حتى لو كان الأمر على حساب الإسلاموأحكامه، مثلما شوهت مناهج التعليم وجعلتها تستجيب لما يريده يهود وأمريكا وأوروبامن دعوة إلى التعايش السلمي وحوار الأديان وتلاقي الحضارات، في مقابل تشويه صورةالجهاد أو تجنب ذكره، ومثلما فعلت في مساجد الله حين خفضت صوت الأذان ومنعت صوت القرآن من أن يخرج إلى السماعات الخارجية فيما كُشف عنه لاحقا أنه كان لإرضاء سكانالمستوطنات اليهود وعدم إزعاجهم، والأدهى من ذلك وأمر أن حولت منابر رسول الله إلىمنابر سلطوية تروج من خلالها إلى مشاريع السلطة التنازلية والتخاذلية، وعدت كل منينادي إلى التمسك بالإسلام وأحكامه داعيا إلى التطرف والإرهاب.

وها هي السلطة تلاحق المسلمين على أبسط أحكام الإسلام والتي تتعلق بالحياة الاجتماعية، كالزواج.
فقدأصدر المجلس الأعلى للقضاء في الأراضي الفلسطينية الأحد قرارا يحظر إجراء عقد قران لرجل متزوج من دون إبلاغ زوجته الأولى، وعلم الثانية بأنه سبق له الزواج.

وتضمن تعميم أصدره الشيخ يوسف ادعيس رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي القائم بأعمال قاضي القضاة، إلى جميع المحاكم الشرعية فيالأراضي الفلسطينية، ضرورة عدم إجراء عقد زواج للرجل المتزوج من دون إبلاغ الزوجةالأولى وحضورها لتأكيد ذلك. كما تضمن التعميم ضرورة إفهام المخطوبة بأنّ خاطبهامتزوج بأخرى،

والشيخ ادعيس بتعميمه هذا يقلد الحكام الذين يصدرون مراسيم وتعميمات لتعديل القوانين التي شرعوها من دون الله، وهو بهذا يريد تعديلالأحكام الشرعية بغير ما أنزل الله إرضاء لهوى الحكام ومن وراءهم من الكفار، " اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ".

فالغرب ومنذ زمن بعيد وهو يسعى إلى محاربة فكرة تعددالزوجات الموجودة عند المسلمين، لأنه يرى فيها صونا للمجتمع من الانحلال، وحصنا من السير وراء العلاقات غير الشرعية، هذا فضلا عن ما في تعدد الزوجات من زيادة لأعدادالثروة البشرية لدى المسلمين والتي تؤرق الغرب. فكل هذا لا يريده الغرب، بل يريدللمسلمين أن يتأخروا في سن الزواج قدر الإمكان حتى تبقى الغرائز مشتعلة ملتهبة لدىالشباب فتقودهم إلى الانحراف والشذوذ، ومن هنا حارب الغرب وأزلامه الحكام الزواجالمبكر تحت ذريعة حماية البنات. ويريد الغرب من المسلمين أن لا يتزوج الرجال إلاواحدة، وإن لم تكن تكفيه فعليه بالخليلات وبائعات الهوى كما هو الحال عندهم.

ولذلك حارب الغرب ومن خلال عملائه الفكريين فكرةتعدد الزوجات وعملوا على تحريف النصوص الشرعية من أجل تنفير المسلمات والمسلمين منالتعدد، وفي بعض الدول تمكن الغرب من تجريم الزواج الثاني كما في قانون الزواجالمدني في لبنان وتونس.

وها هي السلطة هنا، ربيبة الغرب، تسعى إلى التضييق على من يريدون التعدد في خطوة لا يُستبعد على السلطة أن يتلوها تجريم للتعددمستقبلا في حال وجدت الطريق أمامها ممهدا، ولم تجد ردة فعل عنيفة من الناس، وهو ماأشارت إليه وزيرة شئون المرأة ربيحة ذياب التي رحبت بالتعميم واعتبرت إخبار الزوجةبنية زوجها بعقد قرانه من زوجة أخرى أمر ضروري "حفاظًا على الأسرة، ولكن هذه الخطوةغير كافية، ونأمل بأن يتبعها حدودا أكثر، والعمل على الحد من تعدد الزوجات في حالغياب الأسباب الموجبة لذلك".

ونظراً لما صنعه الإعلام والمفكرون الغربيون والحكام وعلماء السلاطين من هالة سوداء حول تعدد الزوجات مما حمل النساء على رفض الفكرةومحاربتها على الرغم من أنها حكم شرعي من الله، مما يعني دفع الزوجة الأولى إلى رفضزواج زوجها للثانية، وإذا ما علمت بنيته لفعل ذلك لجأت إلى التصعيد ومحاولة الضغط عليه بالتهديد بتفكيك الأسرة، لذلك يلجأ بعض الرجال لمسايسة الزوجة الأولى بأنيتزوج عليها دون علمها ولاحقا يعلمها بالأمر بالتدريج.

ولهذا جاءت السلطة لتقطع على الرجال هذا الطريق،محاربة منها لحكم الله بجواز تعدد الزوجات دون شرط.

قال تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِيالْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَوَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْأَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ } ففي الإسلام لم يشترط الله علىالزوج لصحة زواجه بالثانية علم الأولى ولا موافقتها.

وحتى العدل بين الزوجات وإن كان واجبا إلا أنّه ليسشرطا للتعدد. وصحيح أنّ عدم إخبار الزوج للزوجة الثانية بأنّه متزوج قد يدخل فيالخداع، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على الزوجة الأولى، الذي هو محل اهتمام السلطةلتضيق على الزوج. والسلطة لم تتذرع مجرد تذرع في قرارها بالحكم الشرعي بل تذرعتبمسوغات عقلية لا قيمة لها شرعاً، فقالت بأن التعميم يأتي في إطار الحفاظ علىالأسرة الفلسطينية.

من الواضح أنّ السلطة قد باعت دينها بدنيا غيرها،وأنها لا تفتأ تحارب دين الله بكل ما أوتيت من قوة سعيا وراء إرضاء أسيادها. ولكنلتعلم السلطة بأنّ الله لها بالمرصاد وقريبا سيكون للأمة وقفتها التي ستضع بها حدالكل طواغيت هذا الزمان ولتحاسبهم على ما اقترفت أيديهم أشد حساب.

{وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُالظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ }
وإلى أن يأتي ذلك اليوم فإننا ندعو أهلنا في فلسطين إلىأن يقفوا في وجه السلطة المارقة على دين الله، وأن يضعوا لتطاولاتها على دين اللهحدا لا تتجاوزه.
25-4-2011
المصدر : المكتب الاعلامي لحزب التحرير - فلسطين
http://pal-tahrir.info/events-monitor/3086...5-18-21-07.html[/url"]http://pal-tahrir.info/events-monitor/3086-2011-04-25-18-21-07.html"]http://pal-tahrir.info/events-monitor/3086...5-18-21-07.html[/url]
=================================

تعليق


هذه السلطة التي قامت اثر خيانتها بالتنازل عن أرض فلسطين ومفاوضاتالاستجداء التي تلتها تعلم علم اليقين أنّ وجودها مرتبط بمدى خيانتهم وخدمتهمليهود، لذا فهي لا تملك من أمر نفسها شيئا، فأجادت في كتم أنفاس الناس وارضاء أهلالصليب ويهود، وكل تشريعاتها وأنظمتها وقواننها هي ترجمة حرفية عن النسخة العبريةالتي تلقتها من يهود و/أو عن النسخة الانجليزية التي تلقتها من دول الصليب.... والكفار من يهود وأهل الصليب يعلمون أنّ نجاح المسلمين ونهضتهم تنبع ولا بد منتقيدهم بدينهم، لذا كان على حرصهم شديد لزعزعة فهم المسلمين لدينهم ولتقيدهمبدينهم، فكان زرعهم لأفكار وأحكام مخالفة لشرع الله على أنها من دين الله، يساعدهمفي ذلك شيوخ السلطان والقنوات الفضائية وشيوخها من مثل ( الجزيرة القطريةالانجليزية ) وبعض الحركات المتأسلمة، من مثل محاولة ايهام الناس أن الديموقراطيةلا تخالف الاسلام وبناء عليه شاركوا في جريمة الانتساب لمجالس الضرار التشريعيةوسوقوا لرأي الأكثرية .فلا يستغرب من سلطة باعت نفسها للشيطان هجمتها على قواعدالنظام الاجتماعي في الاسلام وعمليات تشجيع الرذيلة بين الناس، ومن ذلك ذاك القانونموضع البحث.ولن نستغرب ان تبعه قانون يحرم زواج الثانية وقانون يحرم الطلاق ويشرعفرض العقوبات على متزوج الثانية أسوة بقوانين يهود المستمدة منشريعتهم!!!
إنّهم بذلك يحاولون تفسيخ الأسرة والنظامالاجتماعي النظام الوحيد الباقي قيد التطبيق في بعض البلدات في العالم الاسلامي،ليساعدوا على الانحلال الخلقي والرذيلة، وللسلطة الفلسطينية الباع الطويل فيذلك....
ولطالما صنعتوسائل الإعلام الكافرة والموجهة هالة سوداء حول تعدد الزوجات ,ولم تكتفي بهذا, بل اتخذت من هذهالفكرة وسيلة لمحاربة الاسلاموتحريض نساء المسلمين علىرفض الفكرة ومحاربتها على الرغم من أنها حكم شرعي من الله، فضلا عن ان نفس هذاالاعلام (الناطق بالعربية)يتعامي عن فضائل هذا التشريعوالأخذ به في العالم الإسلامي لما له من اثر في بقاء المجتمع نقياً بعيداً عنالرذائل والفواحش التي
فشت وانتشرت في المجتمعات التي لاتؤمن بالتعدد ولا تعترف به.
وربما السؤال الذي يطرح نفسهلماذا تتجاهل وسائل الاعلام عن النظرة الحقيقة , لدول الغرب وحضارته الفاسدة التيحاربت هذا المفهوم حيث :
1. شيوع الفسق وانتشار الفجور حتىازداد عدد الخليلات عن عدد المتزوجات في تلك المجتمعات.
2. كثرة المواليد من السفاح, حتى إن نسبتها بلغت أكثر من نسبة المواليد الشرعيين, وفيالولايات المتحدة الأميركية
يولد في كل عام أكثر من مائتيألف ولادة غير شرعية, وهذا يبين لنا مدى انحطاط مستوى الأخلاق فيأميركا.
.3أثمرت هذه العلاقات غير الشرعية الكثير منالأمراض الخبيثة, والعقد النفسية, والاضطرابات العصبية.
.4 تسربت عوامل الضعف والانحلال إلى النفوس.
.5 انحلت الصلةبين الزوج وزوجته, واضطربت الحياة الزوجية وانفكت روابط الأسرة ولم يصبح لهاقيمة.
.6 ضاع النسب الصحيح, حتى إن الزوج لا يستطيع أن يجزمبأن الأولاد الذين يقوم بتربيتهم هم من صلبه.
هذه المفاسدوغيرها كانت نتيجة طبيعية لمخالفة الفطرة والانحراف عن تعاليم الله,

وهي أقوى دليل وأبلغ حجة لكل من يستغل هذه القضيةلمحاربة الاسلام

طالب عوض الله
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #27  
قديم 05-16-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

مفاجأة هيكل :
دور مبارك في الضربة الجوية كذبة وأمريكا قتلت بن لادن وهي تعلم انه سيموت بعد 3 اشهر بسبب مرضه
14-05-2011

السلط نيوز - فجر المؤرخ والكاتب المصري الشهير محمد حسنين هيكل مفاجأة خلال حواره مع صحيفة الاهرام والذي نشر السبت , حيث اشار الى ان التوظيف السياسي لدور مبارك في الضربة الجوية في حرب تشرين اول عام 73 كان كذبا صريحا هدفه تأسيس شرعية للنظام , في واقعة خرجت تماما عن اطارها الصحيح.
وكشف هيكل عن أن إسرائيل دخلت الحرب وهي تعرف موعدها وقد أبلغها بذلك جاسوس كان يعمل لحسابها لكنه استطرد: لا أتهم الآن أحدا بالذات في هذا الموضوع .
من جانب اخر تحدث هيكل عن اغتيال أسامة بن لادن زعيم القاعدة بالقول :أمريكا قتلت رجلا كانت تعرف أنه علي حافة الموت من فشل في الكلي وأن الإحساس العام كان أن الرجل سوف يموت بشكل طبيعي خلال3 أو4 شهور.
وتاليا نص الحوار :
بعد سنوات طويلة افتقد فيها الأهرام وقارئه بشدة آراء الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل علي صفحاته، وهي سنوات وصفها الأستاذ بكلماته في بداية حواره المهم والمطـــول الذي بدأ الأهـرام في نشره من اليوم الجمعة بأنها كانت سنوات من الفراق ولم تكن سنـوات من القطيعة.
قال الأستاذ هيكل فى حوار شامل وقيم أجراه معه الأستاذ لبيب السباعى رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام: إن الأهرام كان طول الوقت بيتي، وكل من فيه أهلي وكنت دائما أشعر بالألفة مع كل شيء فيه.. من البشر إلي الحجر.. ومن الورق إلي الماكينات.. وكانت مشاعري تنحاز دائما للأهرام وبكل من فيه وحتي الأجيال التي لم يسعدني الحظ في التعرف عليها والعمل معها.
الأستاذ لبيب السباعى فى كلمات موجزة قبل سرد تفاصيل حواره القيم وتحت عنوان "الأهرام والأستاذ .. بين سنوات الفراق وليس القطيعة... ثم العودة" كتب قائلاً: قبل بداية الحوار كان الأستاذ هيكــــل قاطعا في كلماته وهو يقول رغم كل الظروف فإن الأهرام سيبقي هو الأهرام وأتمني أن يستعيد روحه وهذا سوف يحدث حين يستعيد مهمته الأساسية، فالأهرام جزء من التاريخ المصري واستمراره رهن بأداء مهمته, وأداء مهمته رهن باستقلاله.. أضاف رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام: قد يسمح الأستاذ هيكل ـــ وقد أجريت معه علي مدي سنوات سابقة العديد من الحوارات في مختلف الصحف ـــ أن أقول إنها كانت المرة الوحيدة التي ـــ وبكل صدق ـــ شاهدت الأستاذ هيكل بكل هذا التدفق والرضا.. سعيدا وهو يفتح قلبه بحواره مع الأهرام، ومن هنا أقول إن إطلالته اليوم مرة أخري علي صفحات الأهرام بعد كل ما جري وهو للأسف كثير والأستاذ يترفع عن الحديث فيه إنما يلقي بمهمة كبيرة علي أسرة الأهرام كلها بما فيها الأجيال التي يري الأستاذ هيكل أنه لم يكن سعيد الحظ بالتعرف عليها أو العمل معها، والحقيقة أن هذه الأجيال من الزملاء بالأهرام هي التي تري أن الحظ لم يسعدها بالعمل معه أو الاقتراب ولكن الأهرام قادر علي الوفاء بها بإذن الله وهي المهمة التي أوجزها الأستاذ هيكل في كلمتين هما استقلال الأهرام.
استكمل الأستاذ لبيب كلمته الموجزة التى تنم عن حنكة القائد، قائلاً: قبل الحوار الذي استمر أكثر من180 دقيقة تدفق فيها الأستاذ هيكل شارحا للمشهد السياسي المحلي والعالمي والذي ينشره الأهرام علي مدي ثلاثة حلقات يوما بعد يوم، فإن الواجب والامتنان يقتضي بأن يعرف الأستاذ أن إضاءاته اليوم علي صفحات الأهرام لم تكن مصدر سعادة له وحده فقد كانت السعادة والثقة التي سادت بين قراء الأهرام ومعهم كل أبناء الأهرام مع أولي كلماته التي نشرها الأهرام تحت عنوان عن الفتنة الطائفية وغيرها تفوق كل التصورات وتتجاوز كل ما توقعناه.
إلى تفاصيل الحوار، فقد اعتبر الأستاذ محمد حسنين هيكل أن الثورة المصرية نجحت ووصلت إلي مشارف الهدف، إلا أنه عاد ليؤكد أنها لم تصل بعد إلي مرحلة النصر التي تعني تحقيق الهدف وهو الحرية والديمقراطية وكفاءة الأداء وعدالة التوزيع وسيادة القانون.
وحدد هيكل- في الحلقة الأولي من حواره ـ الجرائم التي ارتكبها مبارك ـ واستبعد التحقيق فيها جنائيا- وهي العدوان علي روح النظام الجمهوري والبقاء في الرئاسة30 سنة وتعديل الدستور للسماح بتوريث السلطة والتصرف في موارد البلد وثروته كما لو كانت ملكا شخصيا.
وأكمل هيكل قائمة الاتهامات، بالقول إن النظام السابق أهمل إهمالا جسيما في قضايا لا تحتمل الإهمال، مثل قضية مياه النيل والفتنة الطائفية والتعاون مع إسرائيل بما جعل أحد وزرائها يصفه بأنه كنز استراتيجي لها، وتزييف إرادة الشعب وانتهاك حقوق الإنسان والتواطؤ في أعمال سرية لتحقيق غايات سياسية ومالية.
واستطرد الأستاذ: تلك كلها تهم سياسية وليست تهما قانونية والتعامل حيال هذه الجرائم لابد أن يكون سياسيا.ودعا إلي محاكمة برلمانية لهذا النظام بعد تشكيل البرلمان المقبل.
وانتقد اعتماد النظام السابق علي العنف، وهو ما أصابه بوهم كبير في تأثير قوته علي الأرض، مشيرا إلي أن تعداد قوات البوليس وصل إلي مليون و240 ألف فرد، بالإضافة إلي توافر كل الوسائل التكنولوجية لهذه القوات. وعلي الرغم من هذه الانتقادات فإن الأستاذ استدرك بقوله : في بعض اللحظات وأنا رجل عرفت وتابعت وعارضت سياسته في وقتها لم أتمالك نفسي من التعاطف مع مبارك كإنسان وكأب وكزوج.
وحول دور مبارك في الضربة الجوية في حرب أكتوبر وأسلوب التوظيف السياسي لها، قال هيكل إن هذه الضربة وتصويرها علي النحو الذي صورت به, كان كذبا صريحا له قصد مقصود, وهو تأسيس شرعية نظام بأكمله علي واقعة خرجت بها تماما عن إطارها الصحيح, وكشف الأستاذ عن أن إسرائيل دخلت الحرب وهي تعرف موعدها وقد أبلغها بذلك جاسوس كان يعمل لحسابها لكنه استطرد: لا أتهم الآن أحدا بالذات في هذا الموضوع
وانتقل الأستاذ هيكل، في حديثه، إلي عملية قتل أسامة بن لادن زعيم القاعدة كاشفا عن أسرار مثيرة وجديدة، وقال إن أمريكا قتلت رجلا كانت تعرف أنه علي حافة الموت من فشل في الكلي وأن الإحساس العام كان أن الرجل سوف يموت بشكل طبيعي خلال3 أو4 شهور.
وقد رأي مجلس تحرير الأهرام أن ينشر هذه المجموعة من ثلاثة أحاديث مع الأستاذ محمد حسنين هيكل بفاصل يوم بين الواحد والآخر، حتي تكون الفرصة كافية وواسعة أمام قارئ الأهرام. وسوف تفتح الأهرام باب المناقشة فيها لثلاثة أيام متوالية, بعد اكتمال نشر الأحاديث، أي أن نشرها سوف يتم ابتداء من اليوم، ثم الأحد15 ايار، ثم الثلاثاء17 ايار2011.
لبيب السباعى كان أول سؤال له مع هيكل بقوله: غاب الأستاذ عن صفحات الأهرام فهل كانت لديك ملاحظات علي أداء الأهرام قبل انهيار النظام وأثناء الثورة.. كيف كنت تراه ؟!
هنا رد الأستاذ هيكل قائا: أظن أنكم توافقون معي علي أنه من الضروري قبل أن أتحدث عن أي شأن عام مع الأهرام بعد فراق، ولاحظوا أنني لم أقل قطيعة، بضع عشرات من السنين، أن أقول وبجد بأن الأهرام كان طوال الوقت بيتي، وكل من فيه أهلي وكنت دائما أشعر بالألفة مع كل شيء فيه من البشر إلي الحجر ومن الورق إلي الماكينات وحتي تلك الأجيال التي لم يسعدني الحظ بأن أتعرف إليها أو أعمل معها.
ملاحظة أخري لابد أن تجيء في أول الكلام، وهي أن صلتي بالصحافة المصرية كلها الآن في إطار الرؤي والتجربة ليس أكثر، فأنا رجل يحاول أن يعرف حدوده وأن يلزمها، فلكل عصر رجاله، ولكل زمن ناسه الأجدر بملاحقة أحداثه, وعرض أفكاره, وليس من اللائق أن يتلكأ أحد علي العصر والزمن, مهما بلغ حسن ظن الناس فيه وتعاطفهم معه, وربما تتذكر يوم أن تركت الأهرام4 فبراير1974 أنني قررت إنزال الستاره بيني وبين الحنين إلي الماضي لأنه قد يؤثر بالعاطفة علي الموقف، وردا علي السؤال أقول: أنا عندي ضعف تجاه الأهرام في كل ظروفه وأحواله، ودائما كنت موضع اتهام بأن هذا غرام اساسي في حياتي، وعندما تقول لي ماذا تغير في الأهرام بعد يناير عن قبله ؟! أقول لك: الأهرام سيبقي هو الأهرام ولكنني أتمني في يوم من الأيام أن يستعيد روحه، وهذا سوف يحدث عندما يستعيد مهمته الاساسية، فهو جزء من التاريخ المصري.. واستمراره رهن بأداء مهمته، وأداء مهمته رهن باستقلاله، واستقلاله يتمثل في أداء صحيفة تسير وراء الاخبار الصحيحة وتسبق بها، فهي صحيفة إخبارية بالدرجة الأولي، ثم تحلل هذه الأخبار بعمق وفهم وأمانة، ويجيء التعليق والرأي منسوبا لأصحابه ومعزولا عن الخبر في مكانه، والصحافة المصرية عموما فيها ظاهرة غريبة وهي كثرة أعمدة الرأي.. وكثير منها لا يستند إلي قاعدة إخبارية، وأنا لا أؤمن بتعليق أو رأي خارج قاعدة الخبر.. وأقصد هنا أن كل من يريد أن يعلق في مقال لابد أن يكون مستندا علي خبر هو نفسه الذي حصل عليه أو اكتشف تفاصيله، أويطرح رؤية جديدة جدية عنه، أما الموضوعات الانشائية والنميمة فهذه لا تصلح لصحافة جادة.
الأستاذ لبييب سأل : عدت مؤخرا من رحلة خارجية سريعة، ببساطة.. كيف يرانا العالم الآن ؟! كيف يفسرون الثورة المصرية ؟ وما الإيجابيات والسلبيات من وجهة نظرهم ؟!
الأستاذ هيكل أجاب: ليلة27 إبريل الماضي كنت ضيفا علي عشاء دعا إليه اللورد ديفيد أوين وزير خارجية بريطانيا الأسبق، وزوجته الليدي ديبي في قاعة الطعام الرئيسية في مجلس اللوردات في ويستمينستر، وتصادف هذا التوقيت مع الزفاف الملكي وكانت هناك شخصيات عالمية كثيرة موجودة علي أطراف هذا الاحتفال، وكانت الأسئلة تنطلق نحوي بسرعة مدفع رشاش ولاحظت وجود حالة من الانبهار بالثورة المصرية، وكل الناس تتكلم علي علم اسمه ميدان التحرير وأجواء أسطورية محيطة به، وهناك إعجاب بشعب تصوروا أنه لا أمل فيه فإذا به يأخذ خطوات بديعة بكل المقاييس، أيضا كانت هناك رغبة في اعتبار ما جري جزءا من ظاهرة تم تعميمها وأنا اعترضت علي ذلك، واهتمام واضح بتطورات الأمور وما يجري.. ثم حالة قلق من الوقوف في المكان وكان هذا واضحا عند الجميع، كانت هناك أسئلة كثيرة عن الشباب والمجلس العسكري والمشير طنطاوي وخطط المستقبل وتكلمت طويلا لكن في كل ما قلته كنت واضحا في أنني لا أعبر سوي عن رأيي الشخصي وتصورات لمراقب مهتم من بعيد.
بلغة توصف بـ"المحترفة" فى التلاعب بالكلمات عند طرح السئوال، قال رئيس مجلس إدارة الاهرام للأستاذ هيكل: أنت لاعب قديم لرياضة الجولف ومتابع لها، هل تري أن العالم العربي فجأة ملعب جولف كبير.. يمتليء بالحفر.. وتحولت الشعوب إلي لاعبين يحاول كل منهم أن يصيب الهدف.. لتستقر كرة الثورة داخل حفرة السلطة, ففي تونس مثلا نجح الشعب في أن يسجل( بيردي) فادخل كرة الثورة في الحفرة من مسافة بعيدة, ومن ضربة واحدة.. وهو يقترب كثيرا من حيث النتيجة مما حدث في مصر.. بينما اختلفت الأمور كثيرا في اليمن وفي ليبيا وأيضا في سوريا.. لكن قبل أن نبدأ في قراءة هذه المباراة أو تحليل ما جري أسأل حضرتك: كيف رأيت ما حدث في مصر ؟! هنا أجاب الأستاذ هيكل على السئوال بقوله: لا أعرف إذا كان كل القراء يتابعون نموذج لعبة الجولف الذي استعملته في سؤالك, ويبدو لي أنك تعرفها من استعمالك لمفرداتها مثل الضربة والحفرة والكوز الذي تنزل فيه كرة الجولف وتحقق الفوز، دعني أقل بصراحة أن ما جري في تونس ومصر لم يكن ضربة بيردي لسبب مهم.. وهو أن ثورة مصر وتونس لم تدخل في الهدف بضربة واحدة، بلغة الجولف النصر يصبح إيجلإذا دخلت الكرة للهدف بضربة واحدة وبعده البيردي حين يقل عدد الضربات واحدة عن الحد المقرر، وبلغة الجولف أيضا فإن الثورة وصلت بنا إلي مشارف الهدف الإبروش، سواء كنا علي الحشيش الأخضر أو في خندق الرمل علي حرف الهدف، وأمامنا ضربة، أو ربما أكثر، لكي تنزل الكرة في الكوز وتسجل الفوز الحاسم للثورة، نحن فعلا علي الإبروش أي المشارف، وذلك صنعته حالة الثورة، لكن الكرة تنزل في الكوز ويتحقق الفوز عندما تتحقق أهداف الثورة، ولابد أن نفرق هنا بين حالة الثورة، وبين بلوغ هدف الثورة لاكتمال الفوز وتتويجه, بشكل أوضح هناك فارق بين النجاح والفوز.. فالأول هو في الأداء وعملية أن يصبح الهدف في متناول يدك، أما الفوز بمعني النصر فهو تحقيق الهدف فعلا ومؤكدا، وأنا أعتقد أنه في حالة الثورة المصرية فإنها نجحت والكرة وصلت إلي مشارف الهدف بالفعل لكنها لم تصل بعد لمرحلة النصر والتي تعني تحقيق الهدف.. هي وصلت إلي مشارفها، أنت فتحت الأبواب للمستقبل.. لكن السؤال الآن هو: من يملك جسارة الدخول من هذه الأبواب المفتوحة ؟! فأنت بالفعل كنت في الطريق إليها ووصلت إلي قربها لكن التحدي الأكبر في إحراز النصر نهائيا وكاملا، حتي هذه اللحظة بلغت درجة النجاح ووصلت إلي مشارف الفوز وبقي عليك تحقيق الضربات الحاسمة لتحقيق الهدف.
هنا عاوده الأستاذ لبيب بتساؤل: وما الذي ينقصنا لنصل إلي حالة الفوز ؟!
فأجاب الأستاذ هيكل: أشياء كثيرة تنقصنا.. هذا المجتمع لم يتغير بعد، صحيح أنه أزاح كل العقبات وفتح كل الأبواب، واستطاع بشبابه وملايينه أن يصل إلي قريب جدا من هدفه.. لكن بقيت جسارة القدرة التي تتعلق بما كان مختلا من الأوضاع واستدعاك للقيام والنهوض والثورة، لابد أن يتحقق تغييره علي الأرض، بمعني أوضح.. الوصول إلي تحقيق هدف الحرية والديمقراطية وكفاءة الأداء وعدالة التوزيع وسيادة القانون، أي أن تجدد حياتك في كل شيء، وتتسق مع تاريخك وعصرك وزمانك وتحدد أهدافك ومستقبلك وتقرر الوسائل الضرورية لها وتحشد من القوي المعنوية والمادية لتحقيقها، بمعني أن الثورة ليست خروج الشباب وجماهير بالمليون فهذه هي الافتتاحية العظيمة للثورة، وأما هدفها فهو تغيير الواقع علي الأرض اجتماعيا واقتصاديا وفكريا بالدرجة الأولي، وهذه عملية لاتزال تجري في مناخ الثورة، ووهجها، وقوة اندفاعها، نحن فعلا في حالة ثورية، وهذا شيء رائع، لكن الكرة لم تنزل بعد في الكوز، لكي ترفع الأعلام، وتدق الأجراس، وهذا هو التحدي الكبير أمامنا في هذه اللحظة الحاسمة من التاريخ.
سأل الأستاذ لبيب: لكن كثيرين يعتقدون أن الحالة الثورية كفيلة بالضرورة وبمقتضي الأحوال أن تؤدي لتحقيق الهدف ما دامت مستمرة بحد أدني من الاتجاه الصحيح ؟!
فأجاب الأستاذ هيكل: عند مشارف الهدف وإزاءه، فإننا لابد أن نفرق بين ثلاث علامات: حالة الثورة والتي تمر بمرحلة قلق، ونقصد هنا رفض وإسقاط ما كان بالفعل في وقت الرئيس السابق مبارك، نضج الجماهير والشباب ووعيهم بأن ما هو واقع لا يمكن أن يستمر.. هذه هي حالة الثورة، ثم نصل إلي فعل الثورة وهو خروج الجماهير المذهل وطلب التغيير أي الحدث الذي تحقق في ميدان التحرير وبقية أنحاء مصر من جانب الشباب معززين بكتل الملايين، وهذا أيضا نجحنا فيه, وعندما فتحت الأبواب أصبح كل شيء أمامك متاحا لتتحقق العلامة الثالثة وهي الدخول لتحقيق هدف الثورة وهو التغيير الشامل في كل شيء، وهنا الفوز.. وهو ما يتحقق عندما تجد الثورة في نفسها جسارة دخول أبواب المستقبل وتعيد صياغته من جديد.
هنا عاد الأستاذ لبيب إلى المباراة مجددً وسأل الأستاذ لبيب قائلا: الشأن المصري ربما يحتاج إلي مباراة من ألف شوط حتي نستطيع ان نري الواقع ونتخيل ملامح الغد.. اسمح لنا ان نطل من نافذتك علي ما يجري الآن في نقاط محددة.. بم تصف السقوط المروع للنظام الذي كنا نظنه مرعبا ؟
فأجاب الأستاذ هيكل: ببساطة.. النظام ارتكب الخطأ التقليدي لكل من اعتمد علي العنف، عندما تجد البوليس وصل تعداده إلي مليون و240 ألف فرد ووفرت له كل الوسائل التكنولوجية وكانت النتيجة ما رأيت أن القوة المفرطة أصابت النظام السابق بوهم كبير جدا في تأثير قوته علي الأرض، والقوة في كثير من الأحيان يدعوها احساسها بنفسها إلي الاعتماد علي تأثيرها أكثر من اللازم، تتواكل وتتكاسل، والناس أيضا يكون شعورها تجاه هذه القوة مبالغا فيه، وارجع إلي قصة جابرييل جارسيا ماركيز خريف البطريرك ولكي نعرف قيمة ما حدث في تونس، فقد كان الهيلمان موجودا وطاغيا والكل يخشاه.. لكن الناس كسرت حاجز الخوف، كان النظام هناك يشبه النظام المصري، لكنه كان نموذجا معمليا علي نطاق أضيق.. ناس تقدمت وأزاحوا الوحش المغرور بسلطانه.. فتهاوي بسهولة، تماما مثل البطريرك في قصة ماركيز.
هنا خرج الأستاذ لبيب من نطاق المباراة إلى حدود شرم الشيخ عندكا سأل الأستاذ هيكل: هل مازلت عند رأيك فيما يتعلق ببؤرة شرم الشيخ.. وهل تحركت هذه البؤرة لتدير ثورتها المضادة من أماكن أخري وبأشخاص آخرين.. ومن هم ؟
فأجاب الأستاذ هيكل: لم أستعمل كلمة بؤرة هذه، فقد عدت لما قلته خلال لقاء تلفزيوني، ووجدت أنني استعملت كلمة موقع في الإشارة إلي شرم الشيخ4 مرات، واستعملت كلمة مركز مرتين، بينما كلمة بؤرة استخدمتها مرة واحدة، وأنا لم أقصد أنها بؤرة قذرة أو أي شيء من هذا القبيل.. لكنه وصف جغرافي أو طبوغرافي لشكل موقع.
الأستاذ لبيب: دائما كنت تتكلم بتقدير عن مقام الرئاسة.. حتي وأنت تنتقد سياسات مبارك، فهل أضاع الرئيس السابق هيبة مقام الرئاسة ؟!
الأستاذ هيكل: عندما تختار شخصا لهذا المنصب.. فالاختيار هو لرئيس في مقام الرئاسة، وهنا إما أن يتصرف الرئيس خطأ فتعزله، إما بحق الثورة أو بحق القانون، فالخلل ليس في مقام الرئاسة هو دائمامحفوظ أو كذلك ينبغي والمخطئ يسئ إلي نفسه، وينبغي أن يعاقب المخطيء وفقا لقاعدة وقانون يراعي الأمور التي تحدثنا فيها بالفعل.
إلى هنا، تؤكد "بوابة الأهرام" أن ماكتب سالفاً يمثل جزءاً بسيطاً من الحوار القيم الذى أجراه الأستاذ لبيب السباعى رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، مع الكاتب الكبير الأستاذ محمد حسنين هيكل، ذلك الحوار الذى نال قدراً كبيراً من إعجاب قراء الأهرام، لما شمله من معلومات واعترافات لـ"الأستاذ" ربما تنشر لأول مرة، خاصة وان نوعية الأسئلة التى طرحها الأستاذ لبيب على "الأستاذ الكبير" ساهمت فى إخراج عبارات وجمل واعترافات من الكاتب الكبير،ربما كان قد يصعب على البعض إخراجها منه بسهولة


منقول :
http://www.assaltnews.com/index.php?...60&category=75
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #28  
قديم 05-17-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

المسلم حسن حجازي يقتحم الحدود من سوريا الى يافا .
ويقول الانتصار الحقيقي يكون عبر الجيوش






بثت القناة العاشرة الإسرائيلية الليلة مقابلة خاصة أجرتها مع فلسطيني اقتحم الحدود من سوريا عبر حدود الجولان وتمكن من الوصول إلى يافا، مسقط رأس أجداده.



وذكر حسن حجازي في مقابلة للقناة العاشرة أن إسرائيليين يساريين ساعدوه في التسلل من منطقة الشمال الى مدينة تل أبيب . وأضاف حسن حجازي لمراسل القناة العاشرة الإسرائيلية : " لقد ركبت في باص كان مليئا بجنود جولاني وتجولت على مدى يوم كامل في مدينة تل أبيب".




ويشير مراسل موقع يا عيني نقلا عن القناة العاشرة إن حسن حجازي بعد أن تجول يوما كاملا في مدينة يافا سلم نفسه للشرطة الإسرائيلية . ويشار إلى أن نقطة الخروج لحسن حجازي كانت مجدل شمس بعد أن وصلها مجتازا الحدود السورية الإسرائيلية .




واضاف حسن حجازي انه لم يخش من الجنود الاسرائيليين بل بالعكس " فان جنديا الذي جلست بجانبه خاف مني اكثر مما اخاف منه" . واضاف حسن حجازي : "من قلب اسرائيل اقول بانني لا اعترف بهذه الدولة " , وقد سأله المراسل ان كان هذا انتصار ؟ أجاب أن هذا انتصار رمزي لان الانتصار الحقيقي يكون عبر الجيوش.




للشاهدة اضغط على هذا الرابط




http://www.youtube.com/watch?feature...&v=GgEuoJRqXs8


دولة الخلافة قائمة قائمة لا محالة



فلتكونوا من انصارها ولتكونوا من العاملين لها





ورسالتي الى كل من يملك نصرة للعاملين لإقامتها ((وخصوصا الجيوش)) ولم يفعل فلينتظر عقاب اليما من الله تعالى وسيكون حسابه عسيرا يوم لا ينفع الندم
__________________
[
رد مع اقتباس
 
 
  #29  
قديم 05-17-2011
نائل أبو محمد نائل أبو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

الثلاثاء 14 جمادى الثانية 1432
رد مع اقتباس
 
 
  #30  
قديم 05-18-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: مجموعة طالب عوض الله *

وا إسرائيلاه !!!





د. أكرم حجازي


16/5/2011



ما من عربي أو مسلم إلا وصادفته في حياته عبارة تقول: « لو لم يكن الحكام العرب خونة لما قامت لإسرائيل قائمة». عبارة يستدل عليها العامة من الناس، منذ عشرات السنين، إما بمعاهدة سلام مع إسرائيل أو بعلاقة سياسية أو اقتصادية أو دبلوماسية أو بالخضوع لتهديداتها أو بمجاملتها أو بالتطبيع معها أو أو أو ... هذه المرة، جاء الاستدلال أبلغ من أي وقت مضى مع إحياء الذكرى 63 للنكبة، لأول مرة، عربيا وليس فلسطينيا فقط. بمعنى أن العلاقة مع إسرائيل أو التنسيق معها، سرا أو علانية، أو استرضائها، والحرص العربي الرسمي على حالة « الأمن والاستقرار» لصالح إسرائيل، مهما كان الثمن، مؤشرات لم تخطئها، في يوم ما، عين الأمي ولا عين المثقف بالرغم من التمويه أو النفي أو التبرير.

هذه العلاقات أو المؤشرات غالبا ما تحملتها أو بادرت إليها دول عربية صنفت، غربيا، بـ « المعتدلة » أو، شرقيا، بـ « الرجعية » بحسب مصطلحات النصف الثاني من القرن العشرين. ومع ذلك لم تجرؤ هذه الدول حتى هذه اللحظة على الاستنجاد بإسرائيل أو تعلن على الملأ بأن أي مساس بأمنها واستقرارها سيمس أمن إسرائيل كما فعلت الدول المصنفة غربيا بـ « الإرهابية» أو« الراعية للإرهاب» وشرقيا بـ « التقدمية »، والتي بنت أمجادها على مصطلحات الثورة والثوار والتحرير والقومية والمعركة المصيرية مع العدو والممانعة والمقاومة والاشتراكية والديمقراطية والعدالة والتنمية والتقدم .. إلى آخر جوقة المصطلحات المعهودة.

كل الدول العربية، في تأمين الحماية لإسرائيل، سواء. لكن ليبيا وسوريا صارتا النموذجين الأبرزين في تذكير الغرب بالخدمات الفعالة التي يقدمانها في سبيل الحفاظ على أمن إسرائيل دون أن يرتد إليهما طرف. فبعد أن أيقن كلا النظامين أن أوراقهما احترقت، ولم يعد أمامهما إلا الاستعداد للرحيل أو مواجهة المصير المحتوم لم يتوانيا للحظة واحدة عن تقديم ما يعتقدان أنها الورقة الأثمن في إرضاء الغرب مقابل البقاء في السلطة. فالحل الأمني والحرب والقتل والاعتقال والقهر والتخويف والاغتصاب والتدمير والحصار والتجويع والإهانات والمطاردات والتخريب والكذب والتشويه والتضليل .. كلها أوراق احترقت منذ الأيام الأولى. وبقيت الورقة اليتيمة الساقطة: « أمن إسرائيل».

فبعد ثلاثة أسابيع على انطلاقة الثورة الليبية (17/2/2011) أدلى العقيد معمر القذافي بتصريح مثير للتلفزيون التركي « تي آر تي 9/3/2011 » ، قال فيه: « إذا نجحت القاعدة في الاستيلاء على ليبيا فإن المنطقة بأسرها حتى إسرائيل ستقع فريسة للفوضى»، مشير إلى أن: « انهيار الاستقرار في ليبيا سينعكس على أوروبا وعلى الشرق الأوسط وما يسمّى إسرائيل»، ومؤكدا أن: « ليبيا هي صمام الأمان للاستقرار في البحر المتوسط».

لم يمض وقت طويل حتى تفجرت الثورة السورية التي تنزف الدماء الغزيرة منذ لحظاتها الأولى عقابا لها على ما رآه النظام الحاكم « مؤامرة خارجية » تستهدف جبهة المقاومة والممانعة التي تقودها سوريا ضد الأطماع الأمريكية والصهيونية في المنطقة!!! « مؤامرة » لم يصدقها رامي مخلوف نفسه، ابن خال الرئيس، والشخصية الأكثر كرها وبغضا في سوريا، في حين روجت لها، بطبيعة الحال، ليبيا القذافي وإيران وحزب الله وأصحاب الهوى والمصالح والجهلة والمضللين والمكتومة أنفاسهم.

في مقابلة مع صحيفة « نيويورك تايمز 9/5/2011» الأميركية تحدث مخلوف عن رؤية النظام للأحداث وليس عن رؤيته الشخصية كما زعم وزير الإعلام السوري. رؤية تعبر عن صميم خرافة امتطاها النظام السوري وأمثاله طوال 35 عاما بلا غطاء حتى من ورقة توت أعياها انتظار « الرد المناسب»، فإذا بها تسقط في بحر من الدماء على مذبح الأمن والاستقرار. فلنتأمل بعض ما قاله مخلوف:

• « إذا لم يكن استقرار هنا في سوريا فمن المستحيل أن يكون هناك استقرار في إسرائيل. ولا توجد طريقة ولا يوجد أحد ليضمن ما الذي سيحصل بعد، إذا لا سمح الله حصل أي شيء لهذا النظام ».

• « لا تدعونا نعاني، لا تضعوا الكثير من الضغوط على الرئيس، لا تدفعوا سوريا إلى فعل شيء لن تكون سعيدة بفعله ».

• إن البديل عن النظام الحالي بقيادة: « السلفيين سيعني الحرب في سوريا وربما في خارجها أيضا ً». بديل: « لن نقبل به، والشعب سيقاومهم .. هل تعرفون ما الذي يعنيه هذا؟ هذا يعني الكارثة ولدينا الكثير من المقاتلين ».

• « إن النخبة الحاكمة في سوريا تكاتفت أكثر بعد الأزمة، ورغم أن الكلمة الأخيرة هي للأسد فإنه يتم وضع السياسات بقرار مشترك».

• « نؤمن بأنه لا استمرارية من دون وحدة، وكل شخص منّا يعرف أننا لا يمكن أن نستمر من دون أن نكون موحّدين، ولن نخرج ولن نترك مركبنا ونقامر، وسنجلس هنا ونعتبرها معركة حتى النهاية، ويجب أن يعلموا أننا حين نعاني لن نعاني لوحدنا ».

القاعدة بلغة القذافي .. والسلفية بلغة النظام السوري هي البديل المرعب، وهي التي تهدد أمن إسرائيل والمتوسط، وهي التي تهدد استقرار المنطقة، وهي التي تهدد المصالح الغربية والصهيونية ومصالح الاستبداد والطغيان!!! فإذا كانت لحظة الحساب لأي نظام عربي ستنتهي بالاستعانة الفاضحة بإسرائيل! فلماذا لا تسعد القاعدة بالثورات العربية؟ وما الذي سيمنع الأمة من الانتشاء بالقاعدة؟ ذلك أن القاعدة، باعترافهم، صدقت حيث كذبوا. وهذا يعني أن حملات التشويه والتحريض التي صرف الغرب وحلفاؤه عليها مليارات الدولارات ذهبت في لحظة ريح عاتية. مَثلُها، في الزوال، كمَثل التحليلات التي بشرت بأفول نجم القاعدة بعد اندلاع الثورات العربية أو مقتل الشيخ أسامة.

إذن، على النقيض من أهداف القاعدة؛ وبلسان القوم، فإن أهداف النظم العربية وشرعيتها محصورة بتوفير « الاستقرار والأمن» للمنطقة وإسرائيل! وإذا كانت هذه الرؤية واقعة حتى في صميم النظم المصنفة بالراديكالية، وتعكس حقيقة المشكلة مع القاعدة أو السلفية؛ فهل من تفسير لهذه الصراحة الرسمية إلا أن يكون المحتوى الحقيقي للمقاومة والممانعة، طوال عشرات السنين، مجرد أطروحة مخادعة وغادرة. تماما كأطروحة « التوازن الاستراتيجي»، أو الأهداف الوهمية لدعاة الثورة والقومية العربية وحكم الشعب والجماهيريات العظمى؟

ميزة الثورات العربية تكمن في قدرتها على إصابة الطغاة بهستيريا تسقط معها كل الأوراق، وتعريهم بحيث لا يجدون ما يسترون به عوراتهم إلا القلنسوة اليهودية. لذا؛ فالثورات العربية، من المغرب العربي، مرورا بمصر، وحتى بلاد الشام، وخاصة في سوريا، هي ثورات طاحنة لا تأبه لفزع نظام يهدد بأنه لن يعاني وحده وهو يتهاوى، ويقسم كاذبا أنه لن يطلق النار على الناس، ولا لدعوات حوار وطني أو مصالحات مستحيلة التحقق مع من قهروا الأمة وسفكوا دماءها وباعوها رخيصة لأحط خلق الله من البشر. ثورات وقائعها الملحمية واحدة، وعدوها، بالمحصلة، واحد. فإسرائيل حاضرة في ليبيا، كما هي حاضرة في سوريا وفي اليمن ومصر وتونس، وفي كل بلد عربي. ولعلها مفارقة طريفة أن التاريخ الذي سجل في يوم ما صرخة مأثورة لامرأة مسلمة ضد الروم: « وامعتصماه» هو ذاته الذي يسجل اليوم صرخة مذلة لحكام صاروا يستنجدون باليهود بأعلى صوتهم: « وا إسرائيلاه» !!!! لكن من ينجد إسرائيل من ورطتها حتى يجد هؤلاء من ينجدهم؟



نشر بتاريخ 15-05-2011


---------- الرسالة المعاد توجيهها ----------
من: راضي <radymrzoq@yahoo.com>
التاريخ: 17 مايو, 2011 03:50 ص
الموضوع: وا إسرائيلاه !!! د. أكرم حجازي



__._,_.___
__________________
[
رد مع اقتباس
 
إضافة رد

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 07:09 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.