مكتب استخراج تصريح  آخر رد: الياسمينا    <::>    كاجو: تطبيق ثوري لإنشاء المحتوى والربح منه!  آخر رد: الياسمينا    <::>    المحامية رباب المعبي : سعدت بالحصول على الشهادة المهنية في ا...  آخر رد: الياسمينا    <::>    الاعلامية البندري تركي تغطي حفل توطيد العلاقات بين سفارة الن...  آخر رد: الياسمينا    <::>    الحلقة السادسة من تراثيات حديثة مع البندري تركي و صالح الشوي...  آخر رد: الياسمينا    <::>    أماكن شحن بطاقة ايوا  آخر رد: الياسمينا    <::>    مجموعة ديرتنتا لجميع أنواع التصاميم والطباعة والتعبئه لشركات...  آخر رد: الياسمينا    <::>    متخصصون في جميع أنواع التصميم والطباعة والتعبئه لشركات المست...  آخر رد: الياسمينا    <::>    كيف تحقق أكثر من 1000 دولار بالشهر بسعر وجبة عشاء  آخر رد: الياسمينا    <::>    سكاي فليكس يوفر لك كل احتياجاتك الخاصه في مكان واحد  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > المنتدى العام لمشاركات الأعضاء
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #1  
قديم 02-05-2013
ابو محمد ابو محمد غير متواجد حالياً
عضو بناء
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,492
افتراضي خطبة الجمعة : حسن الخاتمة

خطبة الجمعة>>
حسن الخاتمة >>
لفضيلة الشيخ الدكتور محمد سليم محمد علي
خطيب المسجد الاقصى المبارك

الحمد لله ربّ العالمين ، جعل أعمارنا معدودة ، وجعل حياتنا محدودة ، فقال سبحانه ( كلّ نفس ذائقة الموت ، وإنّما توفون أجوركم يوم القيامة ، فمن زحزح عن النار وأدخل الجنّة فقد فاز ، وما الحياة الدنيا إلاّ متاع الغرور ) ، فأحسنوا يا عباد الله استغلال أيامكم وشهوركم وسنوات أعماركم، فثابروا إلى طاعة الله ، واجتهدوا في عبادته ، واحذروا من معصيته ومخالفة أمره ، "فالعمر بآخره ، والعمل بخاتمته " ألا ترون أنّ من أفطر قبل غروب الشمس ضاع صومه ؟ ومن انتقض وضوءه قبل السلام من صلاته بطلت صلاته؟ فكذلك من أساء في آخر حياته ، لقي ربه على ذلك الحال .نشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، يحيي ويميت ، وهو حيّ لا يموت ، أمرنا أن نستقيم على شرعه ، ونحتكم إليه ما دامت أرواحنا في أجسادنا ، فقال عز وجلّ ( واعبد ربك حتى يأتيك اليقين )، ونشهد أن سيدنا وحبيبنا محمدا عبد الله ونبيه ورسوله،قال وهو الصادق المصدوق ( لا عليكم أن تعجبوا بأحد حتى تنظروا بما يختم له ، فإنّ العامل يعمل زمانا من عمره ، أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات عليه دخل الجنّة، ثمّ يتحول فيعمل عملا سيئا ، وإنّ العبد ليعمل البرهة من دهره بعمل سيّء لو مات عليه دخل النار ، ثمّ يتحول فيعمل عملا صالحا ، وإذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته ، قالوا : يا رسول الله ، وكيف يستعمله ؟ قال : يوفقّه لعمل صالح قبل موته ثمّ يقبضه عليه )، محمّد
بلغ العلا بكماله ، محمد كشف الدجى بجماله ، صلّوا عليه وآله .اللهمّ صلّ وسلم وبارك عليه ، وعلى آله ، وارض اللهمّ عن خلفائه الراشدين ، وعن الصحابة والتابعين ، ومن تبعهم بإحسان ،وصلّ اللهمّ على المصلّين في المسجد الأقصى إلى يوم الدين .>>
أمّا بعد :>>
جاءني شاب وهو يبكي بحزن شديد ، وقال لي : إنّ أباه كان يحتضر على فراش الموت ، وكلّما لقنّه لا إله إلا ّ الله ، كان يشتم الذات الإلهية ، ويسبّ الدين ، ومات وهو على هذه الحال ، وسألني : ما هو مصير أبي ؟>>
يا عباد الله : هذا الرجل هلك ومات ، وهو معرض عن ربه ، وهو مقيم على مسا خط الله ، وربما كان مضيعا لما أوجب الله عليه ،وتلك هي ميتة وخاتمة السوء، اللهمّ إنا نسألك حسن الخاتمة ، ونعوذ بك من ميتة السوء .>>
يا مسلمون : إنّ ميتة السوء تكون للحكام الظلمة الذين لا يحكمون بشريعة الإسلام ، والذين لا ينفكّون يفتنون المسلمين في دينهم ، فيسفكون الدماء البريئة ، ويعتدون على الأعراض المحرّمة ، ويظاهرون الكافرين ، وينصرونهم على أبناء الجلدة والدين ، وميتة السوء تكون لمن عمل >>
السيئات ، وأعرض عن الطاعات ، ومات وهو على ذلك ، كالمرأة المسلمة كالتي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم ،تعيش حياتها متبرجة ، وتخرج من الدنيا وهي متبرجة ، قال صلى الله عليه وسلم (صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات ، مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنّة ، ولا يشممن ريحها ) ، وأسألكم هنا : ألا يخشى الذين يسّربون العقارات إلى غير المسلمين من سوء الخاتمة ؟ ألا يخشى الذين لا يصلّون ، أو يزنون ، أو يتعاملون بالربا >>
> >
من ميتة السوء ؟ ألا يخاف العرب والمسلمون الذين لا ينصرون المسجد الأقصى وبيت المقدس من خاتمة لا تحمد عقباها ؟ إنني أذكر العرب والمسلمين أن خاتمة الدنيا ستكون في القدس ، فهي أرض المحشر والمنشر ، فيها سيحاسبون يوم القيامة على تفريطهم في حق المسجد الأقصى ، وعلى انشغالهم عن بيت المقدس وأكنافه ،ومن هنا وفي ظل الهجمة الشرسة على أولى القبلتين ، وعلى شعائر ومقدسات المسلمين بإحراق المساجد ، ومحاولة منع الأذان ، وما يتبع ذلك من هدم للبيوت ، واستيلاء على الأراضي ، وتضييق على الإنسان ، واعتداء على حرياته وإنسانيته ، أطالب الحكام من العرب والمسلمين بمؤتمر قمة عربي أسلامي عاجل، لبحث ما يتعرض له المسجد الأقصى وما تتعرض له القدس ، وأن يخرجوا بقرارت عملية لرفع الظلم عنهما ، وعن شعبنا المرابط ، وأطالبهم باستحداث وزارة تخص المسجد الأقصى بولاية عربية إسلامية محضة ،تعنى بشؤونه الإدارية والسياسية ، وتخصه النصرة على المستويين الإقليمي والدولي، مع العلم أن القدس لا جدال في عروبتها وإسلاميتها ، حتى إن أسم أورشاليم هو أسم عربي ، أطلقه على القدس ملكها العربي " ملكي صادق" ، وأن باب المغاربة هو الباب الذي شرّفه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالدخول منه إلى المسجد الأقصى ، وأن ما يسمّى بحائط المبكى هو حائط البراق ، وقد أقرت دول العالم في القرن الماضي بأنه من حق المسلمين ، وأن مقبرة مأمن الله تحضن في ترابها خيرة من العلماء والصالحين المسلمين .
،إن المسجد الأقصى هو مسجد المسلمين قاطبة ، لا حق لغير المسلمين فيه ، وإن القدس هي أرض الإسراء والمعراج ، >>
>>
والقدس هي مفتاح الحرب ، كما أنها هي مفتاح السلام أيضا ، فاجعلوا خاتمة القدس ، خاتمة تقوم على العدل ، ليعمّ الأمن والسلام فيها ، فوحدوا صفوفكم ، واجمعوا كلمتكم ، واصدقوا الله في مواقفكم ، وأعمالكم ، فالله يأمركم قائلا واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثمّ توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون )
أيها المسلمون : وميتة السوء تكون لمن فسدت سريرته وباطنه ، واستقام ظاهره ، كالمنافقين الذين تسجل في شهادة ميلادهم : الديانة مسلم ، وهم يمكرون ضد الإسلام ، ويحرضون الكفار على المسلمين ، ويوالونهم ، فهؤلاء قال الله فيهم ( إنّ المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا ) .>>
يا عباد الله : وشر من ذلك وأقبح ، من يسرّ الله له عمل الصالحات ، ثمّ ختمت حياته بعمل سيّء ، ويموت عليه ، ففكروا في آخر لحظات أعماركم ، فتلك لحظات أمرها عظيم ، وخطبها جسيم ، أن تخدع الإنسان ذنوبه عند موته ، فتحول بينه وبين الخاتمة الحسنى ،ففي الحديث الشريف ( وإنّ الرجل ليعمل بعمل أهل الجنّة حتى ما يكون بينه وبينها إلاّ ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل النار ، فيدخل النار )، فالعبرة بخواتيم الأعمال ، قال معاوية رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنّما الأعمال بخواتيمها ، كالوعاء إذا طاب أعلاه طاب أسفله ، وإذا خبث أعلاه خبث أسفله ).>>
> >
يا مسلمون : وكما تكون خاتمة السوء للأفراد ، تكون أيضا للدول والمجتمعات ،وقد قصّ علينا القرآن الكريم من أنباء الأمم قبلنا كقوم عاد وثمود ، وقوم فرعون ، الذين عاشوا كفارا ، وماتوا كفارا ، ولم يؤمنوا بالله ورسله ، كيف أنزل الله بهم سوء الخاتمة ، قال الله تعالى : ( وكأ ين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله ، فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا ، فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا )، فأبشّركم يا عباد الله ، أنّ خاتمة السوء قريبة ، لمن يظلمكم ، ويضيق الخناق عليكم ، ويعتدي على مساجدكم ، ويعتدي على ثالث مقدساتكم ، ويسلبكم أراضيكم ، فالسنوات القادمة هي سنوات علوّ الإسلام في الأرض ، فبشرى النبيّ صلى الله عليه وسلم ها هي تتحقق ، بزوال الملك الجبري ،وبعده سيحكم الإسلام الأرض ، ليملأها عدلا وأمنا وصلاحا ، بعد أن ملئت ظلما وخوفا وفجورا ( وعد الله لا يخلف الله وعده ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون . يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ).>>
أيها الأخوة المؤمنون : إنّ الخوف من سوء الخاتمة ، يجب أن يظل ملازما لنا في كل وقت وحين ،لأنّ الخوف منها ، يحث النفوس على العمل ،عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إنّ سلعة الله غالية ، ألا إنّ سلعة الله الجنّة )، فمن أراد حسن الخاتمة ، والنجاة من سوئها ، فليبادر إلى التوبة ، ويخرج نفسه من مظالمها ، إن قصّر في فريضة أداها ، وإن كان على معصية انتهى عنها ،وإن كان لغيره عنده مظلمة من عرض أو مال ، تحلل منها ، وردّ المظالم إلى أهلها ،
فأسرعوا في الطاعات ، وعجّلوا في التوبة النصوح ، ولا تفارقوا دينكم طيلة حياتكم ،فإنّ الله بكرمه وحلمه ، يغفر لمن تاب وأناب ،روى أبو سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان فيمن كان قبلكم ، رجل قتل تسعة وتسعين نفسا ، فسأل عن أعلم أهل الأرض ، فدلّ على راهب ، فقال :إنّه قتل تسعة وتسعين نفسا ، فهل له من توبة ؟ فقال : لا ، فقتله ، فكمّل به مائة ، ثمّ سأل عن أعلم أهل الأرض ، فدلّ على رجل عالم ، فقال : إنه قتل مائة نفس ، فهل له من توبة ؟ فقال : نعم ، ومن يحول بينه وبين التوبة . أنطلق إلى أرض كذا وكذا ، فإن فيها ناسا يعبدون الله ، فاعبد الله معهم ، ولا ترجع إلى أرضك ، فإنها أرض سوء. فانطلق حتى إذا نصف الطريق، أتاه الموت ، فاختصمت به ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، إنه لم يعمل خيرا قط ، فأتاهم ملك في صورة آدمي ، فجعلوه بينهم ، فقال : قيسوا ما بين الأرضين ، فإلى أيهما كان أدنى فهو له ، فقاسوه ، فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد ، فقبضته ملائكة الرحمة )، فاهجروا يا مسلمون أماكن المنكرات والسوء ، وقاطعوا رفقاء السوء ، ولازموا الصالحين ، واذكروا ربكم والمثول بين يديه للحساب ، عند كل خطرة ، وعند كل حركة ، ولا تقنطوا من رحمة الله ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إن الشيطان قال : وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم ، فقال الرب تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي ، لا أزال أغفر لهم ما استغفروني ).>>
اللهمّ اغفر لنا ذنوبنا ، وكفّر عنا سيئاتنا ، ولا تعذبنا بمعاصينا ، اللهمّ إنا نعوذ بك أن يتخبطنا الشيطان عند الموت ، ونعوذ بك من درك الشقاء ، ونعوذ بك من فتنة المحيا والممات ، ونعوذ بك من الكفر والفقر ، ونعوذ بك من عذاب القبر .>>
جاء في الحديث الشريف ( إن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل ساه لاه ، فادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة )>>
>>
>>
>>
>>
الخطبة الثانية >>
>>
الحمد لله رب العالمين ، الحليم الكريم ، الغفور الرحيم ، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،خلقنا لعبادته ، واستخلفنا في أرضه ، ليبلونا أينا أحسن عملا ، فكونوا من العابدين الشاكرين ، ولا تكونوا من الغافلين ، ونشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله ، وصفيه وخليله ، وصفوته من خلقه ، بلّغ رسالته ، وأدى أمانته ، ونصح أمّته ، اللهمّ صلّ وسلم وبارك عليه ، وعلى آله ، وأصحابه ، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين .>>
أما بعد ، أيها المسلمون :>>
إنّ التوبة من الذنوب ، والإقبال على طاعة الله وعبادته ،والمبادرة إلى أعمال الخير ، والموت على هذه الحال ، هي الخاتمة الحسنة ، التي أسال الله أن يختم لنا بها ، عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله ) ، فقيل : كيف يستعمله ؟ قال : ( يوفقه لعمل صالح قبل الموت ، ثمّ يقبضه عليه )، وفي رواية أخرى : ( إذا أراد الله بعبد خيرا عسله ، قالوا : وما عسله ؟ قال : يفتح له عمل صالح بين يدي موته ، أي " يهديه لعمل صالح" ، حتى يرضى عنه جيرانه أو من حوله )>>
يا عباد الله : ولحسن الخاتمة علامات وبشائر تدلّ عليها ، أذكّركم منها بعلامتين ، الأولى : ثناء الجيران بالخير والصلاح لمن مات من الجيران ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلم يموت ، فيشهد له أربعة أبيات من جيرانه الأدنين إلاّ قال الله : قد قبلت علمكم فيه ، وغفرت له ما تعلمون ) فبماذا سنشهد لجار يفتح مقهى للقمار بين البيوت ؟ وبماذا سنشهد لجار يبني حول بيوت جيرانه قاعة للأعراس ، يجبرهم على سماع الموسيقى المحرّمة ،ولا يغمض لهم جفنا طوال الليل ، ويرعب أطفال جيرانه بالمفرقعات ؟ وبماذا سنشهد لجار يسيء الجوار بالنظر ، والكلام ، والنزاع ؟ وبماذا سنشهد لجار من أجل دراهم معدودات ، يبيع الأرض ، ولا يراعي حرمة لأخيه المسلم ؟ سنشهد لهؤلاء جميعا أنهم جيران سوء ، وأن خاتمتهم خاتمة السوء إن هم لم يعجلوا بالفرار إلى الله ، والإقلاع عما هم عليه من غيّ وضلال ، قال الله تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ، ولا تموتن إلاّ وأنتم مسلمون ) قال العلماء عند هذه الآية : ( أحسنوا في حال الحياة ، والزموا هذا ليرزقكم الوفاة عليه ، فإن المرء غالبا يموت على ما كان عليه ، ويبعث على ما مات عليه .>>
يا مسلمون : ومن علامات وبشائر حسن الخاتمة ، أن يموت المسلم مرابطا في سبيل الله ،وأنتم يا أهل بيت المقدس أسعد الناس بهذه البشارة ، فأحسنوا رباطكم فوق أرضكم ، بالصبر والمصابرة على الطاعات ، وبالصبر والمصابرة عن فعل المنكرات ، وبالصبر والمصابرة على ما تواجهون من ظلم وأذى ، وضيق وحرمان وحصار ، فأنتم تنالون بفضل المرابطة على أرضكم ، الأمن من فتنة القبر ، وحسن الخاتمة ، وجريان الحسنات على ما تموتون عليه من أعمال صالحات ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (كلّ ميّت يختم عل عمله إلاّ الذي مات مرابطا في سبيل الله ، فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة ، ويأمن من فتنة القبر ).>>
>>
عباد الله : وإن من ثمار حسن الخاتمة ، النجاة من النار ، والخلود في الجنة ، قال الله تعالى : ( وإن منكم إلاّ واردها ، كان على ربك حتما مقضيا ، ثمّ ننجي الذين اتقوا ، ونذر الظالمين فيها جثيّا )، وإن من ثمار خاتمة هذا العام الميلادي الذي أوشك على الرحيل ، ما حمل لنا فيه من إرهاصات ومبشرات ، أن الإسلام بربيعه سيعود ، (ويسألونك متى هو ، قل عسى أن يكون قريبا )>>
اللهم ّ ربنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا ، أو أن نفتن في ديننا .>>
اللهمّ أحينا مسلمين ، وامتنا مسلمين ، وابعثنا من قبورنا مسلمين آمنين .>>
اللهمّ احفظ المسجد الأقصى من كيد الكائدين ، وارزقنا الغدو والرواح إليه في كل وقت وحين اللهمّ انصر الإسلام والمسلمين ، وأعل راية الحق والدين .>>
اللهم ارفع الحصار عن إخواننا المحاصرين ، وانصر إخواننا المستضعفين .>>
اللهم اغفر لنا ولآبائنا ولأمهاتنا ، ولمن لهم حق علينا ، واغفر اللهم للمسلمين والمسلمات ، الأحياء منهم والأموات .>>
عباد الله : (إن الله يأمر بالعدل والإحسان ، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ، يعظكم لعلكم تذكرون ) ، فاذكروا الله يذكركم ، واستغفروه يغفر لكم ،واستهدوه يهدكم ، واسألوه يعطكم ، وأنت يا مقيم الصلاة ، أقم الصلاة ( إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكلر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون ، وإ>>
__________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للشهيد عند الله ست خصال يغفر له في أول دفعة ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين من أقاربه. رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألبانى ....
رد مع اقتباس
 
إضافة رد


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 12:03 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.