المحامية رباب المعبي : حكم لصالح موكلنا بأحقيتة للمبالغ محل ...  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات يوسيرين: رفع مستوى روتين العناية بالبشرة مع ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    اكتشفي منتجات لاروش بوزيه الفريدة من نوعها في ويلنس سوق  آخر رد: الياسمينا    <::>    منتجات العناية بالبشرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    استكشف سر جمال شعرك في ويلنس سوق، الوجهة الأولى للعناية بالش...  آخر رد: الياسمينا    <::>    ويلنس سوق : وجهتك الأساسية لمنتجات العناية الشخصية والجمال  آخر رد: الياسمينا    <::>    موقع كوبون جديد للحصول على اكواد الخصم  آخر رد: الياسمينا    <::>    إيجار ليموزين في مطار القاهرة  آخر رد: الياسمينا    <::>    ليموزين المطار في مصر الرفاهية والراحة في خدمة المسافرين  آخر رد: الياسمينا    <::>    حفل تكريم أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2023.  آخر رد: الياسمينا    <::>   
 
العودة   منتدى المسجد الأقصى المبارك > القرآن الكريم
التسجيل التعليمات الملحقات التقويم مشاركات اليوم البحث

 
 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
  #11  
قديم 11-29-2010
الصورة الرمزية admin
admin admin غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 14,425
افتراضي رد: دخول آدم وحواء الجنة وخروجهما منها

بسم الله الرحمن الرحيم
أختي إم داود أكرمك الله،

لا بأس من التساؤل، بغض النظر عن السؤال طالما أننا في داخلنا نعلم أن ما يقوم به عز وجل هو افضل ما يمكن ان يكون، فقد سأل سيدنا إبراهيم ربه أن يريه كيف يحيي الموتى ولم يكن هذا السؤال لضعف الإيمان أو للشك لا بل على العكس كان لتقوية هذا الإيمان ولإدخال الطمئنية للقلب، يقول عز وجل (وَإِذ قَالَ إِبْرَاهِمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَم تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَكِن لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) (البقرة2: 260) فلا يأتي من الله إلا الخير، فإن نحن إعتقدنا أن ما جاء من الله هو شر، فالشر من أنفسنا، يقول عز وجل (مَا أَصَابَكَ مِن حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَفْسِكَ) (النساء4: 79)، الآن يمكن الإجابة على سؤالك بحسب النقاط التالية:
1. علينا دائماً أن نتذكر أن الله هو الغني وأن كل مخلوقاته فقيرة ومحتاجه له في كل لحظة من لحظات وجودها، يقول عز وجل (يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) (فاطر35: 15).
2. للفهم علينا الرجوع للبداية، بأن نسأل أنفسنا، لماذا خلقنا الله؟، وكما قلنا من البداية أي إجابة سنطرحها ويبدو فيها أن لله حاجة فإن هذه الإجابة غير صحيحة، قبل أن تقرأ بقية الموضوع، أغمض عينك وحاول أن تجيب عن هذا السؤال. حتى يمكنك مقارنة إجابتك مع الإجابة في النقاط التالية.
3. فالله سبحانه وتعالى لا يحتاج منك يا إنسان أي شيء لا يحتاج منك الطعام ولا الشراب ولا حتى العبادة.
4. نعم أعتقد أنك قلت في نفسك عندما طلبت منك إغماض عينك، أن الله خلقنا لعبادته، معتمداً على قوله عز وجل (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات51: 56) ولكني أقول لك أن الله لا يحتاج منك العبادة، جاء في الحديث القدسي عنه صلى الله عليه وسلم أنه سبحانه وتعالى قال (يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد. ما نقص ذلك من ملكي شيئا) (صحيح مسلم)، وهذا يدعونا لمحاولة فهم أصح لمعنى قوله عز وجل (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).
5. فماذا يتبقى لسبب الخلق، كل سبب نذكره فيه حاجة لله فهو سبب خاطئ، ولا يتبقى إلا أنه سبحانه وتعالى قد خلقنا من كرمه ومحبته في وجودنا، نعم، نحن خُلقنا محبة من الله وكرما منه سبحانه وتعالى، لذلك كان الثواب وكانت الرحمة وكان دخول الجنة لآدم بلا عمل.
6. إن نحن تفكرنا، وقلنا لأنفسنا، أن الله قد خلقنا محبة منه، وأنه خلق لنا الجنة من واسع هذه المحبة، فلماذا قدر الله علينا أن نخرج منها ونهبط للارض؟ لماذا لم يبقنا سبحانه وتعالى داخل الجنة، وهذا هو الذي يتوافق مع محبته لنا سبحانه وتعالى؟.
7. لنعد الآن لسبب خروجنا من الجنة، وحتى نصل لحقيقة الأمر، دعنا نفترض جدلاً أننا لم نخرج من الجنة، وأنه عندما أدخل سبحانه وتعالى آدم وزوجة الجنة أخرجنا من ظهره ونحن فيها، فماذا سيكون حالنا فيها؟
8. ما لا شك فيه أن كل واحد منا سينزل منزلته التي إرتائها له سبحانه وتعالى والتي يستحقها، وما لا شك فيه أن حكم الله هو الصواب، ولكن ماذا سيكون قولنا نحن سكانها؟ لا بد أن كل واحد منا سينظر لمن فوقه ويتسائل في نفسه، لم هو أعلى مني في الجنة؟ ماذا فعل ليستحق هذه الدرجة فيها، ما قام به هو قمت به أنا،هذا هو الحال الذي سنكون عليه في الجنة، كل واحد فينا سيتسائل عن سبب وجود من هو افضل منه في الجنة، وهذا طبعاًَ يعلمه الله عز وجل قبل أن نمر فيه، لذلك كان هناك حاجة لأن نخرج من الجنة وأن نمر بإمتحان يثبت فيه كل واحد منا لنفسه ولغيره أنه يستحق المرتبة التي هو فيها في الجنة.
9. ومن هنا خلق لنا سبحانه وتعالى (الموت والحياة)، يقول عز وجل (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُم أَيُّكُم أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) (الملك67: 2)، وخلق لنا السماوات والأرض لنفس الغاية (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُم أَيُّكُم أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ) (هود11: 7)، ورفع بعضنا فوق بعض درجات لنفس الهدف، يقول عز وجل (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُم خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُم فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُم فِي مَا ءَاتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (الأنعام6: 165) ولهذا السبب جعلنا أمم ولم يجعلنا أمة واحدة، يقول عز وجل (وَلَو شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُم أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِيَبْلُوَكُم فِي مَا ءَاتَاكُمْ) (المائدة5: 48).
10. ولكن هبوطنا للأرض مباشرة وإدخالنا في الإمتحان بمجرد الخلق لا يتوافق مع ما نعرفه من رحمة الله وكرمه وعطائه وأسمائه وصفاته، لذلك كان لا بد من وجود الشجرة وكان لا بد من وجود إبليس، فبوجودهما كانت رحمة الله وكرمه التي أدخل آدم وحواء الجنة، وإشترط عليهما للبقاء في الجنة أن لا يأكلا من هذه الشجرة وهو يعلم أنهما لن يستطعا الإمتثال لهذا الأمر، ولكن الخروج من الجنة يجب أن يكون بفعلهما أي بمعصيتهما لأمر الله، ولا يجب أن يكون بجحود من الله، فالله لا يجحد الجنة التي أعطاها لآدم وحواء ويقول لهما، يكفي هذا، لقد تنعمتا وحان وقت الخروج، ليس هكذا هو كرم الله، كرم الله يكون عطاء بلا إسترجاع ولا جحود.
11. فالشجرة والوسواس من تقدير الله، ولكن المعصية من فعل آدم وحواء وإبليس نفسه، الخيار بيدهم والمعصية بفعلهم ولا إجبار على المعصية، وكلن علم الله حق، لذلك كان قوله عز وجل للملائكة (وَإِذ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) (البقرة2: 30)، قال (في الأرض) ولم يقل (في الجنة)، ومع هذا فقد قال لآدم وحواء بعد ذلك (وَقُلْنَا يَئَادَمُ اسْكُن أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ) (البقرة2: 35).
12. فإن نحن هبطنا للأرض، علينا أن نتذكر دائما أننا في إمتحان، إبتلاء، الهدف منه أن نختار مقاعدنا في الجنة، يقول عز وجل (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ).
13. وإن نحن نظرنا لمدة هذا الإمتحان، كم هو؟ فعلينا أن نقوم بعملية حسابية إعتماداً على قوله عز وجل (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ)، نقسم هذا اليوم لساعات بأن نقسمه على 24، تصبح الساعة حوالي 41 سنة، ثم بناءاً على قوله صلى الله عليه وسلم أن أعمار أمته بين الستين والسبعين، فإن مدة الإمتحان تكون حوالي الساعة والنصف فقط.
14. قبل أن يهبطنا سبحانه وتعالى للارض بين لنا ما سنقوله عندما نعود للسماوات، يقول عز وجل (وَإِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرِّيَّتَهُم وَأَشْهَدَهُم عَلَى أَنفُسِهِم أَلَسْتُ بِرَبِّكُم قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَن هَذَا غَافِلِينَ * أَو تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ ءَابَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِن بَعْدِهِم أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ)، فهو يحذرنا سبحانه وتعالى أن نقول أننا كنا غافلين عن قول (لا إله إلا الله)، أو أن نقول أن أبوينا منعانا أن نقولها.
15. ومع هذا التحذير إلا أنه سبحانه وتعالى قد خفف عنا بأن قال (مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)، فقد ارسل فينا الرسل وأيدهم بكلماته وآياته ومعجزاته، حتى أنه يُقال أنه قد أرسل سبحانه وتعال 124 ألف نبي ورسول من لدن آدم حتى محمد عليهما الصلاة والسلام.
16. ثم أنه قد جعل لنا سبحانه وتعالى كل شيء في هذا الوجود آية دالة عليه وعلى عظمته عز وجل، فالماء آية والتراب آية والهواء آية والشجر آية والحجر آية والدواب آية والآسماك آية والطيور آية، ومن أعظم آياته عز وجل ما كان في السماء.
17. نعم السماوات فيها من الآيات الدالات عليه سبحانه وتعالى ما يقف أمامه الإنسان خاضعا خانعا ذليلا معترفا بشدة ضعفه وعظمة ربه، وفي هذه الآيات أقام الله الحجة على الكفار، يقول عز وجل (أَوَلَم يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)، فما هو حال الكافر الذي يقف أمام الشمس فلا يرى فيها الله وعظمته سبحانه وتعالى، ما حالة عندما ينظر للنجوم والكواكب والمذنبات والأجرام السماوية وما فيها من قوة وعظمة ولا يدرك أن ورائها خالق أبدعها وسواها لنستدل منها عليه وننقذ أنفسنا من انفسنا.
اللهم إرحمنا فإنك بنا راحم ولا تعذبنا فإنك علينا قادر، والطف بنا بما جرت به المقادر، إنك على كل شيء قدير، أكتفي بهذا المقدار وأنا على إستعداد للإجابة عن أي تساؤلات تخطر ببالكم، سائلا المولى عز وجل السداد والمقاربة، فما كان صواب فمن الله وما كان خطئ فمن نفسي ومن الشيطان، والله سبحانه وتعالى أعلم.

__________________
اللهم علمنا ما ينفعنا - وإنفعنا بما علمتنا
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه - وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا إجتنابه
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
اللهم إجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة وسلم

آخر تعديل بواسطة admin ، 11-29-2010 الساعة 06:22 AM
رد مع اقتباس
 
 


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:25 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.