قبل أن تأخذ صورة أشعة
بسم الله الرحمن الرحيم
صورة الأشعة، أو إكس راي، هي من الأشعة السينية المؤينة، إن جرعة بمقدار 6 زيفرت، كافية لقتل الإنسان، وإن التعرض للأشعة مهما كانت الجرعة بسيطة، كافية لأن تصيبك بالسرطان، ولو بعد خمسين عاما، أو بإحداث خلل جيني، ينتقل إلى نسلك، أو أن تصاب بالعقم، إن تعرضت أعضاءك التناسلية للتصوير، ولكن نسبة الضرر تعادل 1 %، وهي نسبة كبيرة جدا إذا ما نظرنا إلى صورة الأشعة على أنها إجراء روتيني، فإنك لن تخاطر بأن تكون واحدا من بين مئة سيلقي بنفسه إلى التهلكة عاجلا أم آجلا، وتزداد النسبة نسبيا كلما إزدادت نسبة تعرضك للإشعاع، خصوصا في فترات متقاربة، وبالتالي فإن صورة الأشعة العادية لا يجب أن تؤخذ إلا عند الضرورة القصوى، أي من أجل درء خطر محتمل أكبر، وبالتالي فإنها يجب أن تكون آخر قراراتك، ثقتك بالطبيب المعالج، أو الإشعاعي، يجب أن يكونا محدودتين، الطبيب مقصر بالعموم عندما يطلب منك إجراء صورة إشعاعية، فهو مهتم بحصر المشكلة، خصوصا إن لم تكن واضحة له، والإشعاعي أحيانا، لا يقوم بتوخي إحتياطات السلامة الواجبة عندما يقوم بهذه العملية، هو عادة يهتم بإرسال صوره إلى الطبيب على أعلى مستوى من الدقة، حتى لو كرر أو أخطأ، فلن تكون سلامتك إعتباره الأول، خذ دوما بالحسبان قبل أن تقرر إجراء صورة الأشعة أسئلة يجب مراعاتها، سمعة المستوصف أو المستشفى الذي أقوم فيه بالتصوير، إذ أن هنالك معدات أفضل من أخرى، وإجراءات سلامة متفاوتة، خذ أيضا بالحسبان حجم الضرر المحتمل وقوعه إن لم تأخذ الصورة، فإن لم يكن هنالك إحتمالية للضرر، وإنما هنالك تأخر في فترة العلاج، كموعد فك الجبص مثلا، فلا تأخذ صورة أشعة، عليك أن تخبر الطبيب والإشعاعي كل على حدى، بأنك أخذت صور أشعة قبل ذلك، إن كان قد حدث، وتحديد تواريخها وعددها إن أمكن، وذلك، من أجل إختصار نسبة الأشعاع والفحص أو حتى الإستغناء عنه، فلن يسألك أحد عن تاريخك، أو يراجع أرشيفك في الغالب، عند أخذ صورة أشعة واحدة للصدر فإنك ستتعاطى نسبة شعاعية بمقدار عشر ميلي زيفرت، والميلي زيفرت هو الحد المسموح به سنويا للتعاطي، إذا تعرضت للإشعاع، فعليك الإكثار من تناول السمك والحليب، وذلك من أجل تعويض شيء مما تلف حتما من خلاياك السليمة لا أكثر، إذا تعرصت لصورة أشعة للبطن، فأنك ستتعاطى 3 ميلي زيفرت، أي ما هو مسموح لك بتعاطيه طبيا لمدة ثلاث سنوات، أي ما يعادل ثلاثون صورة للصدر، الحامل ممنوع قطعيا أن تتعرض للأشعة، والطفل الصغير يجب الحرص كل الحرص قبل أن تقررها له، لأنه أكثر تعرضا، فكلما كبر الإنسان قلت فرصة إصابته بالمرض مستقبلا، والعكس صحيح، والمرأة تحملها للأشعة أضعف من الرجل، كما يجب الحذر الشديد لتعريض الأعضاء التناسلية للإشعاع، أطلب من الإشعاعي بأن يقي الأعضاء التناسلية على وجه الخصوص بواقي من الرصاص، فهو يمنع الأشعة من الإختراق، وكذلك بأقي مناطق الجسم الغير منوي تصويرها، وبالنسبة للتصوير الطبقي، ( سي تي سكان )، فإنه أشد خطورة وضررا بسبب قوة جرعته.
آخر تعديل بواسطة اناهواناهو ، 04-03-2011 الساعة 02:35 PM
|
العرض العادي
