وقوف الماسونية وراء الثورات العربية

[|علاء|]

	بسم الله الرحمن الرحيم أخي الكريم شيخ خالد - بارك الله فيك : ما شاء الله أخي الكريم شيخ خالد , بارك الله فيك على كلامك الغالي الجميل , أسأل الله الولي أن يجعله في ميزان حسناتك وأن ينفع بك الأمة . الله شاهد كم نفعتنا - على الأخص أنا شخصياً - بهذه الملاحظات القيمة. لطالما أحببت ردودك وتعقيباتك أخي الكريم , فأنت تعتمد على الشورى التي هي أسلوب المؤمن الحق . إن سمحت أخي الكريم أن توضح نقطة ما زالت مبهمة في ذهني : لا شك أن للثورات إيجابيات وسلبيات , وتفضلت بالقول أخي الكريم : والآن وبقياس هذه الآيات مع ما يحدث على الساحة العربية نجد أن ما يحدث (خير) وشواهد الخير أكثر من ان تحصى، وهذا يدلل أن (الخير) قد دخل أو إزداد أو تفاعل في نفوس المؤمنين الأمر الذي إستحقوا عليه هذا (الخير) على أرض الواقع. وهنا النقطة المبهمة , فمعظم الثوار يطالبون بالديموقراطية , علماً أنها نظام كفري بشكل كامل , لان مصدر تشريع هذا النظام هو الإنسان لا الله . صحيح أن الأعمال بالنيات , ولكن المؤسف أن لا يرى المسلم أن إسلامه هو مفتاح الحل لجميع مصائبه . فمن هنا , هل يمكن إعتبار الثورات خيراً , أو على الأقل هل يمكن الإعتبار أنها ستتحول إلى خير بوعي الناس أن تحكيم الإسلام هو الحل الوحيد لمصائب الأمة ؟ وجزاكم الله كل خير . إخواني - أبو البراء وسليم : بارك الله فيكما , لا جرم أن الإختلافات تحصل , والمطلوب هو التشاور , قال تعالى : وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (سورة الشورى , أية 38) فنحن مؤمنون وأخوة , لا أعداء , فلولا تدخل الشيخ خالد وملاحظاته , لما وصلنا لشيء , أرجو أن نعتبر جميعاً وبارك الله فيكم جميعاً . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .